رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

دواؤك منك وفيك!

تطور العلم والطب خاصة كثيراً على مدى المائة سنة الماضية. أصبحنا نعرف اليوم أكثر عن أجسادنا وعقولنا وطريقة عملها، وأصبحت هناك فروع متعددة للطب.. والعلاج لم يعد يقتصر على إعطاء الدواء أو اللجوء إلى الجراحة. أصبح الطبيب الجيد أكثر من معالج عضوي، يسألك عن طريقة حياتك ونوعية أكلك وأي مادة تلمس أو تدخل جسدك كالعطر أو قماش ثيابك. كل هذه العناصر تساعده في التشخيص ومن ثم العلاج. وهذا طبيعي لأنه مع تقدم الطب، اكتشفنا بأن الأمراض مختلفة الأسباب، فقد لا يكون سبب المرض عضويا بحتا أو بسبب الجينات والوراثة أو بسبب حادث أو صدمة تعرض لها المريض. مع تطور الطب اكتشفنا أن بعض الأمراض قد يكون سببها نفسيا أو حالة نفسية أو موقفا عاطفيا تعرض له المريض. وهذا ما تعرج عليه الطبيبة موناليزا شولز ولويز هاي في كتابهما (All Is Well) (كل الأمور على ما يرام). حيث تربط الكاتبتان بين بعض الحالات النفسية والأمراض العضوية، فمثلاً المصاب بأمراض الفك أو الأسنان أو الرقبة عادة ما يجد صعوبة في التعبير عن نفسه، والمريض بأمراض العظام أو المفاصل قد يشعر بأنه غير مدعوم من قبل عائلته أو أصدقائه، ومن يعاني من أمراض في جهازه التناسلي أو البولي قد لا يشعر بالأمان من الناحية المالية أو في حياته العاطفية.. وهكذا. تؤثر حالتنا النفسية ومشاعرنا في أجسادنا وقد تسبب لنا الأمراض مع الوقت. وبالإضافة إلى اللجوء إلى الأطباء والأدوية، قد يساعد المريض تغيير أفكاره وحالته النفسية، حتى تتحسن صحته الجسدية. وتقترح الكاتبتان موناليزا شواز ولويز هاي، اللجوء إلى التوكيدات، لتغيير نمط تفكير المريض، فالمريض الذي يشعر بأنه غير مدعوم في حياته، عليه استخدام التوكيدات الآتية: الحياة تدعمني.. كل شيء بخير.. والمريض الذي يجد صعوبة في التعبير عن نفسه، يستخدم التوكيدات التالية: أنا أعبر عن نفسي بكل ثقة.. أنا أتخذ قراراتي بحزم وعزم.. وهكذا.. يعيد استخدام هذه التوكيدات كل يوم وطوال الوقت، حتى يتغير مع الوقت نمط تفكيره، ويصبح أكثر إيجابية، وبالتالي يبان التأثير الإيجابي على جسده وصحته الجسمانية. اهتموا بأجسادكم وبصحتكم النفسية، واستخدموا في سبيل ذلك الطب التقليدي العضوي، والطب التكميلي، والغذاء الصحي والمكملات الغذائية والأدوات التي تغير أفكاركم ونفسيتكم إلى الأفضل. طريق الصحة متفرع، فضعوا رجلكم في كل فرع منه.

507

| 23 يوليو 2024

غيروا أفكاركم!

أكبر عدو وصديق للإنسان موجود في رأسه!، العقل قد يكون أفضل صديق للإنسان وقد يكون أخطر عدو له، قد يعيشك عقلك في نعيم رغم حياتك الشاقة، وقد يعيشك في جحيم رغم خلو حياتك من المصاعب والمصائب. وكله يعود إلى طريقة تفكيرنا والأفكار التي تغزو رأسنا بالثانية. فالأفكار تولد فينا المشاعر، فإذا كانت أفكارنا إيجابية نشعر بالسعادة والرضا، وإذا كانت أفكارنا سلبية تجتاحنا مشاعر الحزن والقلق واليأس. ولذلك علينا أن نعرف نوع الأفكار التي تسكن رأسنا كي نستطيع أن نغيرها وبالتالي أن نغير معها حياتنا بأكملها. بشكل عام، هناك مجموعة أنماط تفكير سلبية يجب على الناس تجنبها لئلا تنكد عليهم حياتهم، ومنها (التعميم) كأن تلتف عليك سيارة في الشارع فتغضب وتقول لا أحد يعرف كيف يقود السيارة!، أو (الشخصنة) كأن تظن بأن المواقف أو أي كلمة تُقال أمامك هي عنك أو أنك السبب وراءها. كأن يرجع الزوج من العمل غاضبا، فتظن زوجته أنه غاضب عليها لأنها نسيت إيقاظه في الصباح، فتغضب عليه لأنه غاضب قبل أن تعرف السبب الحقيقي وراء غضبه أنه تشاجر مع رئيسه في العمل. ومن أنماط التفكير السلبية الأخرى العيش ضمن قناعات حديدية لا نغيرها (Shoulds and Shouldnts)، وقد تكون هذه القناعات موجهة لأنفسنا كأن يقول أحدهم يجب أن احصل على جسد مثالي، فيحبط عندما لا يحصل على الجسد الذي يتصوره، أو أن تكون القناعات موجهة إلى شخص أو جماعة أخرى كأن يقول يجب أن يكون الناس حسني الخلق، فينصدم ويبتأس لو تصرف احد بسوء خلق أمامه!. يستطيع الإنسان أن يغير طريقة تفكيره بالتدريب والممارسة، كأن يترك (التعميم) ويستخدم كلمات أخرى بدل (الجميع) و(كل أحد)، فيقول (البعض) و(ليس الكل). وأن يترك (الشخصنة) ويحاول أن يضع لكل موقف يواجهه أكثر من سيناريو، فالزوج الغاضب، قد يكون غاضبا بسبب الجوع أو مكالمة تلقاها من صديق قبل دخوله للبيت. أما بالنسبة (للقناعات الحديدية) فيجب أن نكون أكثر مرونة فيها، فكل شيء قابل للتغيير، وخاصة الأمور المعنوية غير الملموسة. كي نسعد، علينا أن نفلتر أفكارنا كي نستطيع أن نفلتر مشاعرنا ونغير حياتنا للأفضل، وكي نفلتر أفكارنا علينا أن نعرفها أولاً ونفهمها ومن ثم نغيرها ونغير طريقة تفكيرنا.

600

| 16 يوليو 2024

كن صانع محتوى!

أكبر مدرسة موجودة على هذه الأرض هي اليوتيوب، يمكنك تعلم أي شيء عبره، يمكنك تعلم لغة جديدة أو اليوجا أو طبخ كبسة لحم أو العزف على آلة موسيقية! مدرسة اليوتيوب هي أكبر من أي جامعة في العالم، تعلمك النظريات، تعطيك دروساً من مدرسة الحياة! وصلنا إلى عصر يمكننا الاستغناء فيه عن الجامعات والمدارس والمعاهد، وهذه ليست دعوة إلى ترك الدراسة الأكاديمية النظامية، ولكنها دعوة إلى تقدير ما هو موجود وحاصل في الواقع العملي، والدليل أن بعض الطلاب يلجأون إلى اليوتيوب وما هو موجود على الإنترنت لفهم دروسهم أو التوسع فيها بل ويطلب بعض المعلمين من الطلاب البحث على الإنترنت للتحصيل العلمي!. أنا شخصياً ألجأ إلى الإنترنت كثيراً للبحث عن الأسئلة التي تراودني، ومن الأماكن التي أجد فيها أجوبتي هي اليوتيوب. واعرف أن الشباب وخاصة صغار السن منهم يعاملون التك توك حالياً معاملة جوجل، من ناحية البحث والتعلم. فإذا ما أرادوا البحث عن وصفة طبخ ما فتحوا التك توك، وإذا ما أرادوا معرفة الأماكن المشهورة سألوا التك توك وإذا ما أرادوا معرفة آخر الأخبار فتحوا التك توك. وكل ذلك لم يكن له وجود لولا فضل من الله ومن ثم تطوع صانعي المحتوى العلمي والمعرفي والعملي. كل أولئك الأطباء وفرق عملهم الذين يشرحون لنا الأمراض وعلاجاتها، كل اللاعبين الذين يشرحون لنا استراتيجيات لعب الشطرنج وقواعد لعب البادل. كل الهواة الذين يجمعون الساعات الثمينة ويعرضونها للمهتمين. كل هؤلاء، هم متطوعون بوقتهم وجهدهم لخدمة الآخرين وتعليمهم والترفيه عنهم. بعضهم لا يتلقى أجراً ولا يصل إلا لمشاهدين قلة ومع ذلك يستمر في محاولة إيصال رسالته، لإيمانه بوجوب نشر العلم ولو لفرد واحد. هؤلاء هم الذين نطلق عليهم صناع محتوى، لأنهم يقدمون فائدة حقيقية للناس. وهؤلاء هم من يستحقون التقدير والاحترام والشكر من قبلنا نحن متلقي المحتوى والباحثين عنه والعاملين بناء عليه. يجب أن يكون صانعو المحتوى قدوة لنا، في أن نساهم ولو بشكل قليل في إثراء المحتوى العربي على الإنترنت في أي مجال يثيرنا أو نشغف به لنقدم فائدة أصيلة للناس. فالمحتوى العربي على الإنترنت في الأساس، شحيح بالنسبة لعدد المتحدثين باللغة العربية.

654

| 09 يوليو 2024

هل شباب اليوم مستعد للزواج؟

الزواج موضوع هائل، ونحن في مجتمعات عربية تُفرق في تعاملها حول هذا الموضوع بين الرجل والمرأة منذ سن صغيرة. ‏ الفتاة منذ سن صغيرة تسمع عن الزواج والولادة وتربية الأطفال. البعض يتكلم مع الفتيات حول هذا الموضوع منذ مرحلة الطفولة، قائلين لها من بين الأحاديث: ستكبرين يوماً ما وستتزوجين وستلدين أطفالا كثيرين.. إلخ. وفي المقابل يسمع الفتى منذ سن صغيرة عن أشياء أخرى، ليس من بينها الزواج وتربية الأبناء. كأن يُقال له: ستكبر وستصبح رجل أعمال ناجحا.. وستملك الكثير من المال والنفوذ والسيارات! وسيكون لك صيت عظيم ونفوذ أكبر، ومن بين هذا الكلام قد يمر موضوع الزواج مرور الكرام، كأن يُقال له وسيصبح لك أبناء كثر! ‏لا يتوقف الأمر عند حديث الوالدين مع الابنة بشكل جاد وحازم، ومع الابن بمزح وخفة، بل يستمر مع طريقة تأثير المجتمع على الأبناء، وحتى مع الألعاب نفسها، تختلف بين الفتى والفتاة. الفتى تصله ألعاب سيارات ودراجات وإكس بوكس وبلاي ستيشن ودمى على هيئة أبطال خارقين، بينما الفتاة تتلقى ألعاب باربي «ربة المنزل» وعدة أواني طبخ، وعدة غسيل وأثاث مُصغر وكأنها ستدير بيتا صغيرا وسط غرفتها الصغيرة! ‏هذه المقارنة ليس الهدف منها تبديل الأدوار بين الجنسين، ولكن النظر بعمق نحو ما قد يكون سبباً في النتائج التي نراها اليوم في المجتمع. ومن هذه النتائج مثلاً كون المرأة تكون مستعدة للزواج أكثر من الرجل في سن أصغر. وكيف لا تكون مستعدة وكل ما سمعته ورأته أمامها منذ صغرها كان يدفعها إلى اتجاه ونتيجة الزواج؟! وفي المقابل كل ما كان يدور في حياة الشاب، كان يدفعه بعيداً عن الزواج، وإلى اللعب واللهو والتفكير بنفسه، فقط! ‏ يحتاج الرجال مثلهم مثل النساء، إلى الاستعداد للزواج، سواء بالتعلم أو المشاهدة أو الفهم. وفي الوقت نفسه يحتاج المجتمع إلى تخفيف الضغط الواقع على الفتيات حول الزواج وتحميلهن مسؤولية نجاحه وفشله! ما يحدث اليوم وراء ارتفاع نسبة الطلاق في الدول العربية ليس نتيجة يوم واحد بل هو نتيجة سنين طويلة لم يفهم خلالها هؤلاء الشباب والشابات معنى وأهمية الزواج وقدسيته. ما يحدث اليوم هو نتيجة تراكمات وأثر المجتمع على أفراده، الرجال والنساء على حد سواء. ولنحل هذه المشكلة يجب أن نبدأ بمساعدة الشباب والشابات حتى يكبروا ويصبحوا أهلاً لمسؤولية الزواج.

1029

| 02 يوليو 2024

ما إمكانياتك؟

‏يتناول المسلسل The Big Door Prize قصة بلدة صغيرة تدعى «ديرفيلد» تصحو في يوم من الأيام على ظهور آلة جديدة غامضة في بقالة البلدة. تقوم هذه الآلة السحرية بإخبار من يضع نقود بداخلها «بإمكانياته وقدراته في الحياة»، فتُخرج بطاقات يُكتب عليها عبارات خاصة «محامي» أو «معلم» أو عبارات عامة مثل «ملكية» أو «فرنسي»، ويقوم كل متلقٍ للبطاقة بتفسيرها كما يحلو له. تُعكر هذه الآلة صفو البلدة الصغيرة، ويبدأ الناس بمحاولة اللحاق بإمكانياتهم حتى وان كانت هذه الإمكانيات شيئا لم يخطر على بالهم من قبل، ومن ثم تتوالى احداث المسلسل، الذي يتأثر فيه البالغون من هذه الالة اكثر من المراهقين. ماذا لو كانت هذه الالة حقيقية؟ هل كنا لنستخدمها لنعرف ما امكانياتنا في الحياة او ما أقصى حد يمكننا الوصول اليه؟ ثم اين ستكون متعة التجربة والخطأ حتى نصل إلى اقصى امكانياتنا؟ وماذا لو كنا نعرف امكانياتنا والأشياء التي نريد الوصول اليها. ماذا كنا سنفعل بآلة كهذه؟ هل كنا لنستخدمها لمجرد المتعة؟ ولكن ماذا لو آثرت فينا كما اثرت في سكان بلدة ديرفيلد وقلبت حياتنا وموازيننا؟. متعة الحياة هي في الاستكشاف والاكتشاف. اكتشاف النفس. اكتشاف الناس. اكتشاف الحياة.. اكتشاف التجارب. والانسان يصل إلى معرفة ماهية امكانياته في الحياة عبر الاكتشاف ومن ثم التجربة. وقد لا يكفيه خيار او إمكانية واحدة لحياته. فقد يكون شاعرا ورساما مثل الأمير خالد الفيصل. او يكون روائيا وعداء مثل هاروكي موراكامي. وقد يكون ممثلا ولاعب جيجيتسو مثل توم هاردي. كان ليكون من السهل على الناس لو وُجدت آلة كهذه في واقعنا، وكانت لربما ستختصر الطريق على البعض، ولكنها في الوقت نفسه، كانت لتحد حياة الكثير وتحبسهم في إمكانيات وطريق واحد، وتحرمهم من متعة الاستكشاف العظيمة. ابحثوا عن امكانياتكم ورغباتكم بأنفسكم. لا تسمحوا لأحد أن يلقنكم امكانياتكم في الحياة، لأن لا أحد يعرفها أكثر منكم ولن تصلوا إليها إلا بأيديكم واصراركم. وفي النهاية، انتم وحدكم من تستطيعون الإجابة عن هذا السؤال. ما امكانياتك؟ وما أقصى ما تستطيع الوصول إليه في هذه الحياة؟

447

| 25 يونيو 2024

عش اللحظة!

كل انسان يحيا ولكن ليس كل انسان يعيش! لا أظننا نعي كمية اللحظات الثمينة التي نهدرها من عمرنا. لحظات كنا نقدر على عيشها ولكننا أضعناها بالتفكير في شيء آخر إما في أمر قد ينتظرنا او لا ينتظرنا في المستقبل او امر في الماضي، حصل وانتهى! نحيا ونحن على وضعية (الطيار الآلي) نخرج ونعمل ونفعل وعقلنا في مكان آخر وفي كل مكان ما عدا المكان الفعلي الذي نحن فيه! لا نعيش اللحظة التي نسكنها تماماً. نتمرن في النادي الرياضي ونحن نفكر في المشاغل التي تنتظرنا في العمل. نعمل في المكتب ونحن نفكر في نوع الطعام الذي سنطلبه على الغداء. نتحدث مع الأصدقاء ونحن نلعب على الجوال. نمشي في الحديقة ونحن نفكر في محادثة شاركناها بالأمس مع زميلنا. قد يقول أحدهم وما المشكلة في ذلك؟ لماذا لا نستغل كل لحظة في عمل شيئين او ثلاثة! ما المشكلة عندما اتحدث مع أحدهم وافكر في المكان الذي سأسافر له؟ ما المشكلة عندما العب كرة القدم مع أصدقائي واخطط جدول مواعيدي للغد؟. المشكلة، أنك عندما تفعل شيئا وتفكر في شيء آخر. جسدك يكون في مكان وعقلك في مكان آخر. وعندما تعتاد على ذلك، يصبح ذلك كل ما تفعله، وتصبح عاجزاً على العيش في اللحظة التي انت فيها والاستمتاع بها. تصبح مدمنا على انتظار اللحظة القادمة وعندما تأتي اللحظة لا تستمع بها وتنتظر ما يليها! والأسوأ من ذلك أنك تصبح مدمنا على التفكير!. قد تقول لي التفكير مفيد لماذا قد اتخلى عن التفكير؟ سأقول لك لا أحد يستطيع ان يتخلى عن التفكير تماماً حتى لو أراد! وانا لا اطلب منك التخلي عن التفكير، فكلنا نحتاج الى التفكير عندما نحتاج حل مشكلة او للتقدم في العمل او للتخطيط لمستقبلنا. ولكن كثرة التفكير يعيقك اكثر مما قد يساعدك في التقدم! فعندما تواجهنا مصيبة ونقضي يومنا في التفكير فيها يضيع اليوم ونتنكد اكثر خاصة وان كانت مشكلة بلا حل! وفي بعض الأحيان لا نجد حل ولكن ما ان نتوقف عن التفكير في المشكلة نجد الحل! مثلما يحدث معنا عند الاستحمام ونجد الأفكار الإبداعية تتساقط علينا من كل مكان!. ستسألني الآن: كيف أعيش اللحظة واتوقف عن التفكير؟ وسأجيبك. انه لأمر صعب و لكنه ليس مستحيلا. يحتاج الى الكثير من التدريب. ونصيحتي هي أنك عندما تفعل شيئاً ما. ركز عليه. لا تفعل ولا تفكر في شيء اخر. وان حدث وفكرت (وستفعل!) استمع لفكرتك ولا تحكم عليها او تغضب على نفسك لأنك لم تعش اللحظة، ثم ارجع إلى ما كنت تفعله. وهكذا. حاول ان تخصص خمس دقائق من يومك للتأمل. اجلس كل يوم، وحاول الا تفكر في شيء والا تركز سوى على طريقة تنفسك. هذه الخمس دقائق ستجعلك نشيطاً ومرتاحاً وستساعدك على ان تعيش اللحظة ولا تسلم نفسك لأفكارك.

1095

| 18 يونيو 2024

اختر ما تركز عليه انتباهك!

أنا لا أستطيع التوقف عن التفكير. وأنا متأكدة بأنني لو سألتك أنت، عزيزي القارئ، إذا ما كنت قادراً على التوقف عن التفكير في هذه اللحظة، بأنك ستجاوبني بلا! لا أحد يستطيع أن يتوقف عن التفكير بفرقعة أصبع. فدماغنا ليس ChatGPT يعطينا الفكرة ثم يتوقف لنرد عليه.. بل ينهال علينا بالأفكار سواء أعجبتنا الفكرة أم لم تعجبنا، سواء تجاوبنا معها أم تظاهرنا تجاهلها! ووفقاً لمؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية يراود الإنسان نحو ٦٠ ألف فكرة يومياً! فيها الغث والثمين! ويركز الدماغ على الأفكار السلبية أكثر من الإيجابية لأنها تثيره أكثر حيث تحفز فيه غريزة البقاء القيمة والأهم بالنسبة إليه! إذاً، فنحن لا نستطيع التوقف عن التفكير، رغم أن التفكير في معظم الأوقات هو سبب تعاستنا.. إذاً فما الحل؟ كيف يكون لنا أن نخلص أنفسنا من بؤسنا وبؤسنا مننا وفينا، كما يقولون! الحل ليس في إخراس الصوت الذي يتكلم في رؤوسنا، أو في استبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية، أو إعادة التوكيدات الإيجابية مراراً وتكراراً طوال الوقت لأنها ليست حلولا دائمة، فالأفكار السلبية تجد طريق عودتها دائماً إلى رؤوسنا! الحل كما تقترحه المعالجة النفسية نانسي كوليير في كتابها (لا أستطيع التوقف عن التفكير) هو أن نغير طريقة تعاملنا مع أفكار ومع الصوت الصاخب داخل رؤوسنا! فالمشكلة الأكبر ليست في محتوى أفكارنا بل في طريقة تعاملنا مع أفكارنا. يجب علينا ألا نصدق كل فكرة تمر في أذهاننا، وألا نتفاعل مع الصوت السلبي في رؤوسنا. وأن نعرف أن أفكارنا ليست حقيقية ولن تحدث لمجرد أننا فكرنا بها! الإنسان المتصالح مع ذاته يفكر كما نفكر نحن.. ولكنه لا يسلم نفسه لأفكاره. يعيش اللحظة الحالية لا اللحظة المستقبلية أو لحظات الأمس والماضي. الإنسان الذي يملؤه السلام الداخلي يعيش اللحظة دون أن يفكر في أي شيء آخر أو أن يُعلق في رأسه على ما يعيشه. هذا الإنسان عندما يقود سيارته، يقود سيارته وحسب دون أن يقود السيارة وهو يفكر بما حصل له في العمل مع مديره، أو بخططه على العشاء.. هو يعيش اللحظة فقط، وهذا هو الوعي الذي يتناوله ايكهارت تولي في كتابه (قوة الآن)، بمعنى هو العيش في الآن وليس في أي وقت آخر.. الانشغال بهذه اللحظة لا بشيء آخر.. إذا كنت تطبخ الغداء اطبخ وركز على المقادير دون أن تفكر وتحمل هَمَّ غسل الصحون بعد الانتهاء من الأكل! هذا هو قمة العيش في اللحظة! وهذا هو أفضل حل للتعامل مع التعب والشقاء الذي يصيبنا من كثرة التفكير! وإذا حاولت عيش اللحظة وهاجمتك الأفكار (وهذا ما ستفعله الأفكار والصوت في رأسك) لا تبتئس! بل اسمعها ولا تحكم عليها واتركها لتمر وارجع لعيش اللحظة. ستحتاج إلى الكثير والكثير من التمرين على ذلك، ولكنه طريق يستحق الخوض فيه! فعش حياتك يا صديقي القارئ واختر ما توجه عليه انتباهك، فهذه اللحظات التي تمضي محسوبة من حياتك

333

| 11 يونيو 2024

نحلم بالعيش سعيدين

كلنا نحلم بالعيش سعيدين.. ولكنه حلم مضلل لنا.. لأننا لا نرغب فعلا بذلك.. فالعيش بسعادة معناه أن للحزن واليأس وجوداً في تلك الحياة.. فماذا لو واجهتنا مشاكل ومصائب وعكَّرَت علينا جو سعادتنا وبهجتنا؟ ماذا بعد؟ الأسلم لنا أن نتمنى العيش برضا وقناعة.. لأنه حتى وإن واجهتنا الصعوبات والمصائب، سنتقبل ما تلقيه الحياة علينا وسنمضي راضين، وهذا أرفع درجات السعادة. ثم ما هي أصلا السعادة؟ وكيف يمكن قياسها أو الوصول إليها؟ في الواقع «السعادة» هي ليست وجهة.. هي درج طويل، تصل إليه بالارتقاء درجة درجة حتى تصل إلى الرضا والسلام الداخلي. أوبرا وارثر بروكس يتفقان معي في كتابهما (ابن الحياة التي تريدها)، حيث يؤكدان على أن الإنسان لا يمكنه فعلا الوصول إلى السعادة ولكنه يستطيع أن يكون أسعد مما عليه الآن عن طريق التخفف من تعاسته الحالية. وذلك أولاً عن طريق التخلص مما يزعج الإنسان. ثانياً تغيير نظرة المرء إلى الماضي، وثالثاً تغيير ردة فعلك لما يحدث لك الآن. كل ذلك سيساعدك على أن ترتقي سلم السعادة درجة أو اثنتين! وأكثر ما قد يساعدك في الوصول إلى الرضا، هو عيشك للحظة الراهنة. جميعنا نقع معظم اليوم تحت رحمة أفكارنا، والأمر الغريب والمزعج أن معظم أفكارنا لا تكون عن اللحظة الآنية، معظم الأفكار تدور حول أحداث أو مشاعر أحسسنا بها في الماضي أو توقعات وسيناريوهات لأحداث قد تقع في المستقبل! ورغم ذلك نستغرق ساعات من يومنا مع هذه الأفكار، فينتهي بنا المطاف دون أن نعيش اللحظة الحالية بكل حضور. فتفوتنا اللحظة ولا نستفيد فعليا من أفكارنا الخيالية والتي قد لا تحدث أصلا! كيف يمكننا إذًا أن نعيش في اللحظة ونحضر بها دون تفكير ودون الاستماع إلى الصوت الصغير والمزعج في رؤوسنا؟ سأل الصحفي دان هاريس ايكهارت تولي صاحب الكتاب الشهير (قوة الآن) عن الطريق فقال له تولي في كل مرة تجد عقلك يتوه في الأفكار تقبل ذلك ولا تحكم عليه ثم خُذ نفساً عميقاً وحاول أن تعيش اللحظة مرة أخرى. الكلام أسهل من الفعل بطبيعة الحال، ولكن كل ما علينا فعله هو المحاولة حتى نصل إلى حضور اللحظة، ونبدأ العيش فعلياً.. هذا ما سيقربنا إلى الرضا عبر السعادة!

423

| 04 يونيو 2024

الرفيق المناسب

السؤال الذي يريد الجميع معرفة جوابه هو: كيف نعثر على الرفيق المناسب لنا؟ سواء أكان هذا الرفيق.. رفيق درب.. صديقاً.. أخاً.. زوجاً، ما الذي يجعل الإنسان يجد صديقاً أو زوجاً أو رفيق عمر؟ ما الذي يجذبنا في الغير؟ هل هي طريقة تفاعله معنا أم شخصيته أم شكله الخارجي أم أسلوبه أم الكيمياء المتبادلة بيننا أم مجموعة من هذه الأمور أو غيرها؟ فلنتفق أولاً على أن الصديقة او الزوج المطلوب هو الذي يدوم طوال العمر. ثانياً، ما يشدنا في الغير قد لا ينطبق على غيرنا، وما يشدنا في الغير قد لا يستمر طوال العمر، وهذا ما يجعلنا نسأل عن الرفيق المناسب الذي يبقى بجانبنا طوال العمر ولا يختفي أو تنقطع علاقتنا به بعد عدة سنوات. الشيء الذي يجب أن نبحث عنه في الآخرين سواء أكانوا أصدقاء أو أزواجا هو القيم والمبادئ والشغف المشترك. هذا ما يجعل العلاقات تستمر وتثمر.. الأصدقاء الذين يجمعهم شغف الرياضة سيجتمعون في النادي الرياضي مرة على الأقل في الأسبوع.. والأزواج الذين تحتل العائلة رقم (١) في حياتهم، سيفعلون أي شيء من أجل أبنائهم وأزواجهم وأقربائهم. وهذا لا يعني أنه يجب على الأصدقاء أو الأزواج أن يكونوا متشابهين كي تستمر العلاقة بينهم سنين طويلة. ففي الواقع نرى أزواجا وأصدقاء كثرا لا يتشابهون في شيء من الخارج، ويبدون لنا كأضداد من أول نظرة، ولكن لعلاقتهم سر يكشفه الدكتور آرثر بروكس واوبرا في كتابهما (ابن الحياة التي ترغب فيها)، فالإنسان وإن كانت شخصيته مختلفة عنا، فقد يكون يكملنا بطريقة ما، وقد أثبتت الدراسات أن العلاقات الاجتماعية التي يكمل فيها الإنسان الشخص الآخر معه، هي العلاقات الأقوى والتي تستمر طويلاً، فأوبرا مثلاً شخصية بيتوتية تحب الهدوء بعكس صديقتها المفضلة الإعلامية غايل كينغ، التي تحب الخروج والاستمتاع بوقتها، وهذا ما جعل صداقتهما مستمرة لأكثر من ٤٠ عاما حتى الآن! والأمر ينطبق على أوبرا وستيدمان غراهام، الذي يخطط لكل شيء بعكس أوبرا التي تقول إنها عفوية أكثر، مما جعلهما يكملان بعضهما البعض لتستمر علاقتهما لأكثر من ٣٠ عاما. الصديقة والزوج الذي نشاركه ما يهمه ويحبه ويثيره ونكمله في أسلوبه وصفاته وحياته، هو الشخص المناسب الذي سيستمر معنا ويرافقنا في دربنا.. فأحسنوا الاختيار.

585

| 28 مايو 2024

اخرجوا من التلفاز!

ما نراه على التلفاز ليس حقيقياً. الدنيا ليست كلها ألوان قوس قزح. الناس ليسوا جميعهم بائسين وليسوا كلهم سعداء. الدنيا ليست وردية كعالم باربي، ولا بالسوء الذي صوره فيلم أوبنهايمر. (وإن كانت الحياة أقرب لفيلم أوبنهايمر). الحياة أعمق من الأخبار اليومية وأنباء الوفيات التي لا تحمل أسماء ولا أعمار ولا أحلام أصحابها. الناس لا يتصرفون كما هو مُصور في المسلسلات التركية. ليس خلف كل اثنين قصة حب، وليس على جميع الأخوة أن يتنافسوا فيما بينهم! عندما تشاهد خبرا عن رجل يحرق قرآن في السويد والله حافظ القرآن و حاميه تذكر بان ٩٩.٩٪ من أهل السويد لن يفكروا بحرق القرآن وأن هذا خبر شاذ وهذا ما تحرص وكالات الانباء على نقله! الكلام ليس للنواعم.. الكلمة الاخيرة للبناطيل والبدل السوداء. الطبيعة تموت بسبب تدخل الانسان وتحيا بابتعاد الانسان عنها. الطبيعة تستطيع مداواة نفسها. الناس فيهم خير تدمع من معرفته العين.. وفيهم شر تنفر منه القلوب. دروس الحياة لا تأتي كلها مرة واحدة، ولا كل درس نراه درساً. بعض الدروس نحتاج إلى سنوات طويلة لنفهمها وبعض الدروس نموت وهي على دفاترنا. الناس ليسوا بتلك القسوة ولا بذاك اللين. أكثر الناس وسط. عاديين. مثلنا. يشبهوننا ولا يختلفون عنا كثيراً. معظم الناس لا يحبون العنف ولا يأنسون برؤية الناس تتأذى. معظم الناس ليسوا فقراء وليسوا أغنياء، و لكنهم يقدرون على إكمال يومهم. معظم الناس ليسوا قانعين ولا جاحدين ولكنها الطريقة التي تعودوا على التصرف بها. معظم الناس لا يعيشون اللحظة. ولا يتصرفون بشكل عفوي. الحياة ليست الاعلانات. لا تُوجد كل مشكلة مع حلها. وليس كل الأطفال سعداء والأمهات راضيات. ولا يعود الآباء إلى المنزل بعد العمل بابتسامة. ولا ينام الناس في بيوت ملونة مع عائلات محبة. أكثر الناس لا يعرفون كيف يتعاملون مع عوائلهم وبعضهم ذوو عوائل مفككة. إذاً ليست كل الاعلانات صحيحة. السفر ليس مبهجا على الدوام. والهجرة ليست تعيسة دائماً. والأغاني لا تعمل فور خروجك إلى الحياة. والهدوء لا يعم عند رجوعك إلى المنزل. الدنيا ليست عرض ألوان أو «شو» استعراضي. قد لا تكون الشخصية الرئيسة في العالم بل قد لا تكون الشخصية الرئيسة في حياتك أصلاً! الموسيقا لن ترن في أذنك لترقص ما أن تخرج من باب بيتك لتحقيق حلمك! الناس لن تتجمهر حولك وتصفق لك! العالم ليس دوراً تلفزيونياً ولا مشهداً سينمائياً. نعم من هم فيه يشبهوننا ولكنهم ليسوا نحن. لا هم على طبيعتهم ولا هم على طبيعتنا. علينا ألا نصدق كل ما نراه على التلفاز، فالتلفاز لا يرسم لنا الصورة كاملة ولا يلونها. ولذلك.. علينا نحن أن نحاول رسم الصورة وأن نلونها..

1020

| 22 مايو 2024

ليلة ضحك ودموع

الانسان عبارة عن كتلة مشاعر وطاقة تحتاج إلى التفريغ من حين لحين آخر. ولذلك يضحك الانسان ويغضب ويبكي ويتذمر ويتحدث مع الآخرين. أو مع نفسه! ولذلك يذهب الانسان إلى حفلات العشاء والغناء وعروض الكوميديا والاوبرا والسينما. يذهب المرء إلى عروض الكوميديا ليضحك ويخرج الطاقة السلبية منه ويستبدلها بطاقة إيجابية وروح أكثر حيوية. وللأسباب نفسها يحضر المرء الأفلام الحزينة والدرامية في السينما بل ويسمع الأغاني الحزينة مراراً وتكراراً حتى يتذكر حبيبا خياليا خانه قبل سنة ومن ثم يتأثر ويبكي مع الأغاني. في المملكة العربية السعودية بيعت جميع تذاكر حفلة «ليلة الدموع» التي أقيمت في أغسطس ٢٠٢٣ بوقت قياسي فور طرحها للجمهور. وخلال الحفل الذي توعد المغنون فيه بإبكاء الجماهير. بكت الجماهير أمام الكاميرا كما هو متوقع! ولا عجب في ذلك فكما يضحك الناس في عروض الكوميديا بكوا في «ليالي الدموع»!. البكاء مثل الضحك تفريغ طاقة. ولهذا السبب يضحك البعض عندما يتوتر ويبكي البعض عندما يفرح. والناس تحتاج إلى تفريغ طاقة التوتر والقلق والغضب والحزن واليأس الكامن فيهم. وأكد على هذه البديهيات النتائج التي نشرتها بعض الدراسات العلمية والتي رمت إلى أن الاستماع إلى الأغاني الحزينة يساعد على التنفيس عن الطاقة السلبية والترويح عن النفس مما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية، إلا أن هذه القاعدة لها استثناؤها حيث إن هناك دراسة علمية أخرى وجدت أن الاستماع إلى الأغاني الحزينة من قبل من يعاني من امراض نفسية مثل الاكتئاب او الاضطرابات النفسية قد يفاقم من حالتهم النفسية السلبية خاصة لو كانت هذه الأغاني تتناول مواضيع العزلة والفقد. اضحكوا. ابكوا. نفسوا عن مشاعركم. اكتبوها. شاركوها أصدقاءكم. غنّوها. لا تتركوها تتخمر في صدوركم. فهي لن تختفي بكبتكم لها بل قد ينتج عن ذلك آثار عكسية، إن لم يكن اليوم أو غداً، ففي المستقبل على وجه التأكيد! جدولوا لأنفسكم ليلة ضحك او ليلة دموع تروحوا فيها عن أنفسكم وتخرجوا بعدها للدنيا وللناس مرتاحين ومنبسطين في حياتكم!. لا تحبسوا في أنفسكم طاقة مشاعر وُجدت كي تخرج إلى الملأ. سواء أكان هذا الملأ أمام غيرك في حفلة أم مع نفسك في راحة غرفتك. الله أنعم الانسان بأحاسيسه ومشاعره كي يحس ويشعر ويحيا بها لا ليموت معها.

894

| 14 مايو 2024

سبب نجاح العلاقات!

يتناول مسلسل (TELL ME YOU LOVE ME) العلاقات العاطفية لمجموعة من الأزواج بطريقة تحليلية لمشاكلهم اليومية والمتراكمة. و ما أعجبني في المسلسل أنه يطرح فكرة تغيب عن بال الكثير من الناس، وهي أن العلاقات بين الازواج لا يجب أن تكون كاملة من جميع النواحي كي تنجح. يمكن أن ينقص العلاقة العديد من العوامل وأن تستمر وتنجح العلاقة رغماً عن ذلك. ‏قد لا يتفق الأزواج بشكل حميمي بينهما ولكن يحبون ويتواجدون في حياة أولادهما معاً. ‏قد لا يتواصل الزوجان عاطفياً مع بعضهما البعض ولكنهما يدعمان أحلام وأعمال الآخر. ‏قد لا يتشارك الزوجان نفس الأصدقاء أو دوائر العمل ولكن علاقتهما ببعضهما البعض، ناجحة عاطفياً. ‏فكرة أن العلاقة بين الشركاء يجب أن تكون كاملة كي تستمر هي فكرة خاطئة. لا وجود للكمال. لا وجود لعلاقة لا يشوبها نقص ما، سواء أكان هذا النقص مرئيا أم لا. ‏العلاقة لا تنجح لكونها كاملة، بل تنجح لكونها ناقصة مع معرفة الزوجين كيفية التعامل مع هذا النقص. هذا ما يُنجح العلاقات و يُنجيها. عندما يكون ثمة نقص ويقوم الزوجان أو أحدهما بالتعامل مع هذا النقص و حل الخلاف أو المشكل بينهما، تنجح العلاقة، و تبدأ العلاقات بالفشل عندما يتم دس المشاكل تحت السجاد. بعد فترة، سيصبح السجاد غير قابل للمشي عليه، و سيتحتم على الأزواج في النهاية إزالة السجاد وتنظيف ما تحته أو رمي العلاقة بأكملها مع السجادة خارج الباب! ‏العلاقات العاطفية كلها عمل، ولذلك يجب على الزوجين ما إن تظهر مشكلة أن يعملا على حلها معاً، فإن لم يقدرا على ذلك، فليحاولا كلاً على حدة. و يجب على احدهما على الأقل، محاولة حل المشكلة، وإلا فعلى علاقتهما السلام! وحل آخر، هو ذهاب الزوجين إلى مختص في حل المشاكل الزوجية كي يساعدهما في حل مشاكلهما واستمرار علاقتهما. ولا عيب ولا حرام، في الاستعانة بمختص يمكنه مساعدة الزوجين في فهم و رؤية المشكلة التي بينهما، و حثهما على التعبير عن آرائهما وأفكارهما الحقيقية التي قد لا يبوحان بها لبعضهم البعض على انفراد. ‏نجاح العلاقات يحتاج الكثير من الشجاعة والعمل والحب والتضحية والصبر. وكل ذلك يحتاج إلى الوقت. المتزوجون لأكثر من ١٠ أعوام يفهمون ذلك. المتزوجون لأكثر من ٢٠ عاماً يقدرون ذلك. المتزوجون لأكثر من ٣٠ عاما سعداء بكل تلك المعرفة. وجميعهم يعرفون بأن الشجاع هو من يحاول ويعمل على إنجاح العلاقة مع شريكه! فلتكونوا شجعاناً في علاقاتكم الخاصة!

852

| 07 مايو 2024

alsharq
السفر في منتصف العام الدراسي... قرار عائلي أم مخاطرة تعليمية

في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...

1983

| 24 ديسمبر 2025

alsharq
قمة جماهيرية منتظرة

حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي...

1380

| 28 ديسمبر 2025

alsharq
الانتماء والولاء للوطن

في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...

1143

| 22 ديسمبر 2025

alsharq
الملاعب تشتعل عربياً

تستضيف المملكة المغربية نهائيات كأس الأمم الإفريقية في...

1080

| 26 ديسمبر 2025

alsharq
محكمة الاستثمار تنتصر للعدالة بمواجهة الشروط الجاهزة

أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة...

1068

| 24 ديسمبر 2025

alsharq
بكم تحلو.. وبتوجهاتكم تزدهر.. وبتوجيهاتكم تنتصر

-قطر نظمت فأبدعت.. واستضافت فأبهرت - «كأس العرب»...

885

| 25 ديسمبر 2025

alsharq
لماذا قطر؟

لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...

666

| 24 ديسمبر 2025

alsharq
مشــروع أمـــة تنهــض بــه دولــة

-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...

648

| 23 ديسمبر 2025

alsharq
احتفالات باليوم الوطني القطري

انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...

558

| 23 ديسمبر 2025

alsharq
معجم الدوحة التاريخي للغة العربية… مشروع لغوي قطري يضيء دروب اللغة والهوية

منذ القدم، شكّلت اللغة العربية روح الحضارة العربية...

531

| 26 ديسمبر 2025

alsharq
التحول الرقمي عامل رئيسي للتنمية والازدهار

في عالم اليوم، يعد التحول الرقمي أحد المحاور...

510

| 23 ديسمبر 2025

alsharq
أول محامية في العالم بمتلازمة داون: إنجاز يدعونا لتغيير نظرتنا للتعليم

صنعت التاريخ واعتلت قمة المجد كأول محامية معتمدة...

477

| 26 ديسمبر 2025

أخبار محلية