رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الفرق بين الكلمة قديما والآن فرق شاسع كما المسافة بين مجرات الكون فقديما كانت للكلمة هيبة وللكلمة احترام وللكلمة إيقاع ونبض كانت الكلمة تكفي لتهز كيان الإنسان وقلبه بقوة تجعله يترنم بها كل لحظة وخاصة إذا جاء المطرب يغني ليضيف على القصيدة المكتوبة أداء يجعلها أروع وأجمل وأكثر استقرارا في القلب لأن الكاتب كان أكثر إبداعا وكانت الكلمة التي يبدعها تعبر عن واقعه لذا كانت أكثر التصاقا بالمشاعر والأفكار وكان نتاج ذلك عظمة الكلمة المغناة حيث القصيدة والكلمة هي التي تشهر الفنان الذي يغنيها ويوصل رسالة الحس الصادق للجمهور ولو أردت أن أذكر هنا نماذج من الفن الغنائي في عصره الذهبي النادر لما انتهيت كما لو أردت أن أقارن الكلمة المغناة في عصر الفن الهابط الذي نعيشه لما انتهيت أيضاً فهيبة الكلمة قد سقطت تحت وطأة الانحدار نحو الركاكة عدم التذوق وتبلد المشاعر والإحساس بالمسؤولية لا من بعض الشعراء ولا من بعض المطربين ونستغرب بل ننصدم حين يأتي مطرب له اسمه ووزنه وشهرته في عالم الغناء ليغني كلمات لا ندري من كتبها ومن أين جاءت وكيف وما مصدر معانيها الساقطة في قاع السوقية وكأنه حديث شوارع لا قصيدة حب تحمل رسالة إنسانية سامية كلما يحدث في العالم من حولنا لا يكفي لإعادة الإحساس والشعور بالواقع لدى بعض المطربين ولا أقول الكاتب لأن الكاتب لا يعبر حين يكتب إلا عن مستوى تفكيره ووجهات نظره ومن المستحيل أن يكتب ما لا يشعر به أما المطرب فهو مخير هنا والموضوع يعتمد على ذوقه في الانتقاء انتقاء ما يستطيع به أن يعبر عن ذوقه وعن إحساس العالم الذي يستمع إليه ويتابعه ولكن للأسف لقد انعدم هذا الإحساس لدى أغلب المطربين الإحساس بالمسؤولية ذلك الذي يجعل الفنان إما في القمة وإما في القاع اختيار الكلمات هي حقيقة الفنان والصوت الأقوى في داخله لأنها أعلى الأصوات المنبعثة من داخل الكاتب هي أثمن من كل شيء أثمن وأغلى من الشهرة وبقية الأشياء لأنها أحاسيس صادقة تستند على مبادئ وقيم من الصعب تجاوزها ومن الصعب تكرارها ليت المطرب ينال ما يناله الكاتب من نقد في كتاباته لكانت الأغنيات أرقى مما نسمع وأجمل لكان الفنانون الكبار الذين رسموا لأنفسهم منهجا ودربا يسيرون عليه لازالوا يتربعون في القمة ولم يتساقطوا عنها ليتهم ينتبهون وليتهم يتوقفون قليلاً مع أنفسهم قبل اختيار ما تشدو به أصواتهم إنها مجرد قراءة بسيطة للكلمات لا أكثر وأجزم أن أغلب الكلمات لم تهز وترا واحدا من أوتار أحاسيسهم لذا أستغرب كيف يتخذونها كلمات لأغنياتهم بقي أن أقول أن الكثرة والإنتاج المستمر لا يعني النجاح فهناك من لا ينتج إلا أغنية واحدة كل عام لكنها أغنية تبقى خالدة في الأذهان وهناك من ينتج ألبوما كاملا كل شهر أو شهرين ولكن لا أحد يستمع له بعد شهر لأنها أغاني يكفي سماعها مرة واحدة لاحظوا الفرق وفكروا قبل كل شيء في الرسالة الفنية فالكاتب والفنان كل منهما يكمل الآخر ولو كان الاثنان يفكران بالمسؤولية كان العمل الفني أكثر رقيا وجمالا.
807
| 05 يوليو 2013
الكتابة للإذاعة أو الإعداد للبرنامج الإذاعي فن يتطلب الكثير من المهارات الفردية والذهنية والذكاء سواء كانت هذه البرامج اجتماعية خدمية ثقافية منوعة إخبارية إلى آخر التخصصات التي تجذب فئات المستمعين على اختلاف توجهاتهم فالبرامج الإذاعية بشكل عام تهدف إلى تغطية توجهات المستمعين ومحاكاة مستوياتهم فلكل تخصص لغته الإذاعية الخاصة به وهناك فرق كبير بين الكتابة للإذاعة وبين الإعداد للإذاعة فالكاتب يكرس فكره وقلمه للكتابة للبرنامج فتخرج الكتابة متماشية تماماً مع أهداف البرنامج الذي يكتبه أما الإعداد فهو اختيار فقرات خاصة بموضوع أو فكرة البرنامج وهذا الاختيار يكون عن طريق البحث في أكثر من مصدر وانتقاء ما يناسب الهدف من هنا كان الإعداد أصعب بكثير من الكتابة كون الكتابة يعتمد فيها الكاتب على قدرته الأدبية وموهبته دون أن يحمل عناء البحث والاختيار والتفريق بين الفقرات التي تنفع المستمع والفقرات التي لا نفع فيها أبدا وكما قيل رب كلمة جلبت نقمة والأسلوب الناجح في كتابة الحديث الإذاعي والتعليق الإذاعي والتعقيب الإذاعي ينبغي أن يراعى فيها قواعد عديدة منها الحرص على انتقاء كلمات تحفظها ذاكرة المستمع بسهولة وتبقى ولا تنمحي من الذاكرة وهذا يعتمد على الذوق الأدبي والقدرة الإبداعية لدى الكاتب أو المعد أن يستخدم كلمات بعيدة عن التعقيد قريبة من البساطة يفهمها الجميع المتعلم الذي يعرف القراءة وغير المتعلم الذي لا يعرف القراءة ولا يعرف الكتابة أن يتذكر الكاتب في كل كلمة يكتبها أو يختارها إنه يعبر عن وجهة نظره هو في معترك يختلط فيه الكثير من وجهات النظر الأخرى فيراعي عدم الاختلال بقواعد الأدب والذوق السليم فطبيعة الإذاعة تحتم طريقة مخاطبة الجماهير بأسلوب جميل أساسه الألفة واليسر والبساطة هي محادثة من جانب واحد أو من طرف واحد والحديث يطول في هذا الموضوع لأن القلم الذي يكتب للإذاعة ليس فقط مجرد قلم إنما هو لسان الإذاعة المتحدث والمروج لأفكار الإذاعة وتبني فلسفته ونهجه بين الناس والقلم الإذاعي الناجح هو الذي يحظى بإنصات أكبر عدد ممكن من المستمعين وهو أيضاً من يقبل الناس على أحاديثه ويستوعبون بسهولة ويعرفون ما ورد فيها هكذا يحقق المعد أو الكاتب لنفسه النجاح ويهيئ بحديثه الجو المناسب كي يصل به إلى قلوب الناس ويقنع كل من يستمع إليه وفي هذا قال أبو العلاء المعري: من الناس من لفظه لؤلؤ. يبادره الحفظ إذ يلفظ ومنهم من قوله كالحصى. يقال فيلقى ولا يحفظ
14464
| 17 يونيو 2013
من أجمل وأروع القرارات التي اتخذتها إدارة تلفزيون قطر هو قرار إعادة عرض الأعمال الدرامية القطرية القديمة التي أسست لمرحلة قوية تألقت فيها الدراما القطرية كأجمل ما يكون التألق وبالتأكيد فإن الزمن لا يمكن أن يعود للوراء ولكن هناك زمنا جميلا ورائعا بشخوصه وأصواته وأماكنه ووجوهه التي استقرت في ذاكرة الناس ورسمت بإبداعها أجمل لوحة لزمن رائع لا يمكن له أن يتكرر وكتبت للناس ذكريات حلوة ما زلنا نتغنى بها. تلك الأعمال الدرامية القديمة عادت بقوة لتتسيد شاشة تلفزيون قطر وسط أجواء من استحسان الجمهور واستقبالها بالشوق والحنين ذلك الجمهور المتعطش لهذه الأعمال فهي لا تحكي فقط حكاية مرحلة من العمر هي ليست مجرد مشاهد درامية ومسلسلات بل هي حكاية حب، حكاية وطن وهوية، حكاية قيم وعادات جميلة، حكاية قلوب صافية نقية، حكاية عفوية قادمة من القلب لتستقر في القلب، حكاية أماكن قديمة تغيرت ملامحها، حكاية مبانٍ وشوارع محلات، أسواق ومنازل، وآه من الأماكن حين تأخذ دور البطولة في هذه الأعمال لتحكي وتروي لأبنائنا الذين لم يشاهدوها حكاية وطن ومشوار وطن يخطو نحو التقدم منطلقا بقوة وبسرعة يسابق الوقت والزمن نحو التقدم والشموخأ حكاية البيئة القطرية الجميلة تلك حكاية لم تستطع كل الأعمال الحديثة أن ترويها رغم الإمكانيات الضخمة المتوافرة لها إلا أنها باتت خاوية من المضمون مقارنة بتلك الأعمال القديمة فهناك أعمال تبقى دوما في الذاكرة ويظل لها حضور مميز مهما مر عليها الزمن لا تفقد تماسكها وثباتها وتظل تسحر الجمهور وكأنها تعرض للمرة الأولى لذلك نجد القنوات أصبحت اليوم تبحث عن أكثر الأعمال قربا من ذاكرة الناس، هذه الأعمال تحمل بعدا إنسانيا يجب أن تقدم لأطفالنا لأنها تساهم في تعزيز القيم الإنسانية في مجتمعهم لديهم وإضاءة عقولهم وإعطائهم معنى أكثر عمقا عن الحياة، هذه دعوة لمتابعة هذه الأعمال على الشاشة القطرية التي تعرض حاليا مسلسل البيت الكبير الذي يحكي قصة الأسرة الممتدة في البيت الواحد والقلب الواحد وقبله مسلسل التائهة والقائمة تطول في الحديث عن أرشيفها المحلي المشرق بالعديد من الأعمال المتميزة الصالحة لكل زمن، تحية لأبطال ذلك الزمن الجميل والذين ما زالوا يتألقون بنبض العطاء، تحية للمبدعين الذين لا تسع هذه المساحة لذكر أسمائهم ودعوة لهم بالعودة من جديد. فهم الرواد لهذا الإبداع المميز والنادر.
617
| 09 يونيو 2013
نقد في أي مجال كنت تعمل فأنت لا تسلم من النقد ذلك لا يعني بالضرورة أنك فاشل فكلنا نعمل وكلنا نبدع ونجتهد وكلنا محاط بمجموعة من النقاد تختلف أهدافهم، الناقد المتعالي، الناقد الهدام، الناقد الموظف، والناقد الذي لا يعرف شيئا عن النقد. أما الناقد الحقيقي فإنه ينقرض مع الأيام، للأسف. شعراء أحيانا أشعر أن الشعراء وحدهم الذين يرون الدنيا بعين نقية وشجاعة وهم الذين يحق لهم احتواء الأبجدية بكل أنواعها وأشكالها وبكافة أساليبها من القصيدة وحتى القصة إلى الرواية وبقية ألوان الأدب فبإمكان القصيدة أن تكون رواية وأن تكون رسالة وأن تكون قصة وحكاية قصيرة وبإمكان القصيدة أن تكون لغة جديدة تزدهر عبرها المشاعر والأحاسيس لذلك كله يحتاج الشعراء إلى اهتمام أكثر وإلى مساحة أوسع لممارسة جنون الكتابة وصخب الكتابة وإبداع الكتابة. كاريكاتير نحن نفتقد رسامي كاريكاتير وبقدر اهتمامنا بالفن التشكيلي والقصة وغيرها من ألوان الإبداع إلا أننا نفتقر إلى مبدعين في هذا الفن العالمي الأهم من كل الفنون فالكاريكاتير إضافة إلى أنه نكتة فهو نقد لاذع وقادر على التأثير بصورة قوية جدا باعتباره لغة عالمية يفهمها الجميع، نحن بحاجة إلى استقطاب أقلام محلية وطاقات مبدعة لنطورها في هذا المجال إما بإقامة ورش تدريبية أو معاهد تعليمية لنرى ثمارها مستقبلا في صحفنا المحلية. إعلانات تجارية بعض الإعلانات التجارية تثير استغرابنا نظرا لركاكة اللغة المستخدمة في كتابة الإعلان واستخدام بعض الألفاظ التي لا تعكس إلا ثقافة من يكتبها فالإعلان التجاري إلى جانب أنه ترويج لبضاعة أو سلعة فهو أيضاً تشويق لأمر ما ويجب أن يحمل رسالة سامية إنسانية يستطيع بها أن يرتقي بلغته وأسلوبه وروعته ليصبح الإعلان الأجمل والأسمى هدفا ولكن للأسف الكثير من الجهات المعلنة لا تراعي ذلك في إعلاناتها فتعمد إلى تشويه اللغة العربية عن طريق إدخال المفردات الدخيلة والتي يؤدي تجاهلها إلى ترسيخها في أذهان الناس والاعتياد على سماعها رغم نشازها. فضائيات للمرة الألف نقول رمضان ليس شهرا للترفيه ومتابعة آخر ما استجد من الفن الهابط والذي يتجسد في مشاهد بعينها في أغلب المسلسلات العربية التي اعتمدت على استغلال هذا الشهر في نشر ثقافتها الخاصة بها لذا نتمنى أن ترحمنا الفضائيات هذا العام من تلك الأعمال فلم يعد هناك ما يبرر ما يفعلون في ظل ما يحدث في العالم من متغيرات. أدب الطفل ذلك العالم الجميل الذي ما زال يبحث عن النور الكتابة للطفل، مسرح الطفل، أغنية الطفل، ثقافة الطفل، عالم الطفل الذي ينادينا للدخول فيه، ذلك العالم الشاسع الذي ما زال يبحث عن مبدعين يحتويهم بكل معاني الاحتواء. مجرد نداء.
1161
| 06 يونيو 2013
تشكل الفنون الشعبية بجميع ألوانها وأشكالها المختلفة المرآة التي تعكس ثقافة المجتمع وأسلوب الإبداع في كل بصمة يضعها هذا المجتمع لتظل تلك البصمة مشرقة بثقافة أصيلة تتوارثها الأجيال وتحييها على مدى السنوات والعصور وتمثل الفنون الشعبية جزءا من تراثنا الشعبي حيث يعكس تنوع الفنون الشعبية واختلافها التنوع الثقافي والاجتماعي للفرد والمجتمع كونها مرتبطة بعادات وتقاليد وقيم ترتبط بدورها بمختلف المناسبات والأحداث الاجتماعية وكما نرى جميعا تعنى دولتنا الحبيبة برعاية وتطوير التراث الشعبي وإبرازه على المستويين المحلي والعالمي وذلك من خلال إبراز تراث الأجيال في كل مناسبة وفي كل محفل إضافة إلى رصد وتسجيل وتوثيق مختلف الأعمال الأدبية وغيرها وإقامة الندوات والمحاضرات في مجال الأدب والفن والتراث الشعبي لكن يبقى الدور المكمل لكل ذلك يقع على عاتق الفنان القطري كونه صاحب رسالة فنية يؤديها بصوته ويرتقي بها على كل المستويات هو دور فردي على الفنان أن يعيه بكل قوة حيث هو الصوت الواصل لأبعد الأصقاع بغنائه الشجي حين يكون صوته وغناؤه نابعين من بيئة الوطن والأرض وتراث أهل الوطن ومن المعروف للجميع أن الفنان ينطلق بقوة أكبر حين يغني أصالة تراثه وعراقة فن بيئته بخلاف غنائه حين يكون مجرد غناء لقصيدة جديدة ولحن جديد ففي الأولى هو يحيي فنا من الفنون الشعبية التي يحبها الجميع ويعشقها ويكررها رغم قدمها وهو يسجل بذلك اعتزازه المستمر بنفسه وبيئته وارتباطه الوثيق بتاريخه وتراثه وحضارته لذا من المهم جدا أن يتجه الفنان القطري إلى إحياء فلكلوره القديم بما يتناسب مع التطور والتقدم الذي نعيشه على مختلف الأصعدة خاصة في مجال التقدم الفني والتقني إضافة إلى أن هناك الكثير من الوسائل الإعلامية التي تساهم بشكل كبير في انتشار هذه الفنون نحن بحاجة لمن يضع يده على تسجيلاتنا الشعبية القديمة جدا ليخرجها مرة أخرى إلى النور بالأصوات الشابة التي تزخر بها ساحتنا الفنية مع الحفاظ على القديم كما هو كأرشيف ذهبي تعتز به فهو توثيق لإبداع ثقافتنا الشعبية على مر الزمان. أتمنى إصدار ألبومات جديدة تعيد غناء الفنون القديمة التي صدحت بها أصوات خليجية مميزة ظلت تعيش في ذاكرتنا كي لا يمحوها الزمن وكي يبقى نابضا في ذاكرة الأجيال القادمة فالموسيقى الشعبية تمثل جزءا مهما جدا من تراثنا الشعبي والرقصات والأشعار والأهازيج والأغاني الشجية لم تمارس دون دوافع بل ارتكزت دوما على أصالة أبناء الخليج العربي وكل وصلة أو صوت أو نهمة أو عرضة أو أغنية تمثل قصة اعتزاز مستمرة بأصالة تراثنا الفني وروعته وتألقه على مر الزمان واختلاف الأجيال.
1593
| 26 مايو 2013
التلفزيون الوسيلة الأسرع وصولا لقلب المشاهد ما يتطلب الكثير من الدقة في اختيار كفاءاته وتسليمها قيادة الأمور، وقد جاء هذا الاختيار المميز والمتقن للشيخ عبد العزيز بن ثاني آل ثاني مديرا لتلفزيون قطر تزامنا مع مرحلة التطوير والارتقاء بالفضائية القطرية إلى أعلى قمم النجاح على يد أبناء قطر وبسواعد قطرية. نبارك للشيخ عبد العزيز بن ثاني آل ثاني هذا المنصب ونتمنى له كل النجاح والتوفيق في المشوار الإعلامي الذي بالتأكيد سيرتقي بخطى ثابتة ومدروسة نحو تحقيق الأفضل على الساحة الإعلامية العربية والعالمية بصورة تليق بمكانة قطر وروعة قطر ونجاح قطر وتميزها على جميع الأصعدة. (فكر وأدب) سؤال يطرح نفسه: لماذا أغلب كتابنا يكتفون بإصدار وحيد وأحيانا باثنين لا أكثر رغم عطائهم الأدبي الجميل ورغم سيل المقالات التي ينشرونها عبر الصحف اليومية ورغم جهود وزارة الثقافة في تبني نشر الإصدارات الأدبية لكتابنا وكاتباتنا؟ فنحن الآن في مرحلة تعتمد بشكل كبير على ثراء العطاء الفكري، فالأمم تعرف بمثقفيها وأصحاب الفكر فيها، وقد شهدت المرحلة الماضية نشاطا مميزا لإصدارات عديدة بأقلام قطرية، إلا أن هذا النشاط قل فجأة وأصبحوا مقلين دون أن نعرف سببا واضحا. هذه دعوة لكل أصحاب القلم إلى البدء في مشروع إصدار جديد، فكل إصدار هو توثيق لمرحلة من مراحل العطاء الفكري والإبداع، فلا يطول الصمت كي لا ينضب نهر الإبداع. (شعراء) الشعر النبطي بصفته جزءا من الموروث الشعبي، فهو تراث أدبي يتواصل وتتواصل معه الأجيال بشكل جميل، لذا نحتاج لتكثيف جرعة هذه المادة في جميع وسائل إعلامنا سواء الإذاعة والتلفزيون أو الصحافة، فهناك الكثير من الإبداعات الشابة التي تنتظر فرصتها للظهور وهناك الكثير من الأوراق التي تنتظر من ينشرها ويعرضها للنور بشتى الوسائل والطرق، فالشعر ليس فقط جزءا من أدبنا الشعبي، بل هو التقاط للمشاعر، ما يجعل الجميع يتواصل معه، لأنه يتواصل بلغة القلب والإحساس، هذه المدرسة التي تبقى على مر الزمن نابضة بالإحساس وبالمشاعر والأفكار والقيم والحكم التي تأتي في شكل قصيدة كأروع ما تكون القصيدة.
300
| 22 مايو 2013
يعتمد الإعلام في كل أنحاء العالم على الكلمة والكلمة إما أن تكون في الإعلام مسموعة أو أن تكون مرئية أو مقروءة. باختصار هذا هو الإعلام أما مايضاف للكلمة من توثيق فعلى حسب الجهة الإعلامية فالكلمة توثق باللقطات المصورة عبر التلفاز وتوثق بالصوت والموسيقى والمؤثرات والمادة المسموعة عبر الإذاعة وتوثق بالصور عبر الصحافة من هنا كان تأثير الكلمة كبيرا وقويا في المجتمع قراء ومستمعين ومشاهدين في كل أنحاء العالم فهي إما أن تكون كلمة طيبة في ظاهرها وباطنها وشفافة تنساب بيسر وسهولة للأعماق فيعيد بناء الكثير من المشاعر والأفكار في المتلقي وإما أن تكون غير ذلك مبطنة مدسوسة تسيء إلى مصدرها وتدمر الفرد وبالتالي المجتمع وتشتت كيانه قال الله تعالى في كتابه الكريم (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار) صدق الله العظيم فالكلمة شرف وأمانة والكلمة أساس بناء الإعلام وقوته وانتشاره وتأثيره والإعلام المميز هو الإعلام الذي يتحرى الدقة ويعتمد الصدق والمحبة في انتقاء الكلمة بعيدا عن الأحقاد وتصفية الحسابات والاعتماد على متطلبات السوق كما يحدث في القنوات التي صبت جل اهتمامها على تصدير الأصوات الصاخبة للساحة الغنائية ببرامجها التي طالت حتى قنوات الأطفال ونجحوا في خلق تنافس كبير على الغناء بعد أن كان اهتمام الإعلام محصورا في أن يكون مدرسة للأجيال هم جعلوا من هذه الكلمة أغنية وكأنهم يقولون إن الإعلام أغنية وليست كلمة. ناهيك عن بعض الصحفيين العرب الذين يتخذون من رسالتهم الإعلامية وسيلة لتفريغ بعض الشحنات وتصفية الحسابات الشخصية جدا جدا وما أكثرهم في العالم العربي من يتعاملون مع الإعلام بعيدا عن الأهداف والرسالة الإعلامية تلك الرسالة التي تجعل من الإعلاميين أناسا مؤهلين ولديهم كل الصلاحية في دخول عقل المتلقي وتنويره وتثقيفه بكل الطرق والإمكانات التي لديه وبكل سبل الإبداع والنجاح لكن للأسف لو نظرنا في حال الإعلام العربي والفضائيات لوجدنا الكلمات الطيبة قليلة وعكسها أصبح كثيرا منتشرا في زمن أصبح فيه المتلقي أذكى بكثير مما يتصورون ويكتشفون بسهولة كل من يستغل موقعه الإعلامي وامتلاكه القلم أو الميكرفون أو الشاشة فيما لا يتناسب مع الرسالة الإعلامية.
485
| 16 مايو 2013
انتهى مهرجان المسرح المحلي وقبله مهرجان المسرح الشبابي وقبلهما الكثير من المهرجانات والعديد من العروض التي قدمت على الخشبة دون أن يشاهدها أحد غير الجمهور الحاضر في المسرح لازلت أتساءل أين دور التلفزيون في عرض هذه المسرحيات التي كلفت الكثير من الجهود لتجهيزها وإخراجها بالصورة التي تليق بإنتاجنا المسرحي في قطر فبالرغم من نشاط المشهد المسرحي كمشهد ثقافي مميز في قطر إلا أن كل العروض على اختلاف مواضيعها وتوجهاتها تبقى محصورة على فئة معينة للمشاهدة والحضور وهم الصحافة وبقية وسائل الإعلام والمسرحيون والمهتمون بهذا المجال للأمانة فأنا لا أعرف حتى الآن على من يقع هذا الدور لإيصال المشهد المسرحي المحلي للعالم عبر أقوى وسيلة إعلامية هي التلفزيون هل هي مسؤولية وزارة الثقافة نفسها أم مسؤولية التلفزيون. خاصة وأن هناك ندوات تطبيقية مهمة على هامش العروض وفي هذه الندوات يشارك الكثير من المهتمين وأصحاب الخبرة في هذا المجال والخبرات القادمة من دول عربية للمشاركة في هذه الندوة يجتمعون ليضعوا النقاط على الحروف ويقيسوا نجاح العرض بالكفاءات المشاركة ويركزوا على الخلل ويقدموا حلولا لعلاجه إضافة إلى التركيز على جماليات النص والأداء وبقية العناصر التي تساعد في إبراز العرض بالشكل المطلوب من المؤكد أن نقل هذه الندوات عبر التلفزيون أو حتى تسجيلها لعرضها فيما بعد يساهم بشكل كبير في نقل الخبرة المسرحية للمشاهد ونقل الصورة المحلية للمسرح القطري إضافة إلى أن ذلك سيشكل مادة محلية خصبة تفخر بها وسائل إعلامنا وتنقل صورة مشرقة عن النشاط المحلي للمشاهد في كل الأصقاع بدلا من استيراد برامج ومواد تلفزيونية أجنبية. إنني أتطرق لهذه النقطة بسبب إيماني العميق بدور المسرح والمسرحيين في النهوض بثقافة الشعوب إلى جانب أن هذه الأعمال المسرحية تقدم للساحة الكثير من الوجوه الواعدة والمواهب التي تشارك وتمثل في هذه العروض وبالإمكان أن تستعين بها الساحة الدرامية التي توقفت منذ زمن عن إنتاج الأعمال المحلية بالرغم من توافر الكفاءات والخبرات وحتى المواهب التي تعشق هذا المجال ولم تجد إلا خشبة المسرح كمتنفس لها إننا نملك كنزا مهما قلما نلتفت إليه لنعطيه حقه ولنساهم في إيصاله للعربية والعالمية بالشكل المطلوب فقد لعب المسرح الشبابي دورا مهما في تقديم الكثير من الوجوه المسرحية الواعدة للساحة دون أن يتم استغلال هذه المواهب في مجال آخر غير المسرح وكان المسرح الشبابي على مر السنوات نقطة مضيئة في المشهد الثقافي في قطر ومنه انطلقت أسماء عديدة قدمت أروع ما لديها للساحة المحلية والخليجية ختاما أقول إن الكتابة والمسرح والتلفزيون بمثابة الثالوث الذي يحمل كل ضلع منه الآخر ولا يكتمل ولا ينجح إلا بالتكاتف. فهل نرى ذلك مستقبلا؟ أتمنى ذلك.
466
| 06 مايو 2013
حلقة الأسبوع الماضي من برنامج "الاتجاه المعاكس" انتشرت بسرعة البرق على كل المواقع وتداولها الناس وهم يضحكون ويسخرون من الألفاظ البذيئة والسوقية التي صدرت من أحد ضيوف الحلقة ومن المفروض أنه دكتور يفخر بتعليم الأجيال على يديه، وليست تلك الحلقة هي الوحيدة إنما قبلها العديد من الحلقات وفي العديد من الفضائيات العربية بشكل عام والتي هزمت لغة الشوارع في إطلاق الألفاظ البذيئة من قبل ضيوف ربما لم يوفق البرنامج في اختيارهم ليمثلوا الإعلام أفضل تمثيل للأسف. القائمون على هذه البرامج ربما يجهلون أو يتجاهلون أن من أهم وظائف الإعلام المحافظة على اللغة في المجتمع وصيانة قواعدها ومفرداتها الأساسية والرقي بلغة الحوار بين الناس بعيدا عن الألفاظ السوقية والسب والشتم وحتى مقاومة تسلل الألفاظ العامية إلى الفصحى كي تحتفظ الأجيال الحالية والقادمة برصيد محترم من مفردات اللغة على أسس محترمة بعيدة عن الصراع والصراخ والقذف والشتم على الهواء مباشرة وللأسف الشديد ما يحدث في هذه المرحلة يدل أننا أمام ظاهرة خطيرة هي ظاهرة تدني لغة الحوار عبر وسائل الإعلام. والحديث عن هذا الحوار يقودني للحديث عن نوع آخر من الحوار هو حوار الشريط المتحرك الذي يبدي رأي المشاهدين أسفل أو أعلى شريط الأخبار وأستند في ذلك إلى ما كتبه الدكتور محمد بسيوني في جريدة الأهرام حيث قال تستخدم الفضائيات المصرية والعربية فقط دون غيرها من كل فضائيات العالم شريطا متحركا لإبداء رأي المشاهدين لكنه يمتلئ بألفاظ السب والشتم والتعرض وأغلبها جرائم نشر يعاقب عليها القانون. وقد امتد ذلك إلى الحوار المباشر وفي المضمون البرامجي لهذه الفضائيات نجد انتشارا لظاهرة المقاطعة المستمرة بعضهم البعض والغضب في طرح الآراء والتهديد بالانسحاب من الحوار أو الانسحاب الفعلي للضيف من البرنامج وعلى الهواء مباشرة أمام المشاهدين فضلا عن استخدام معظم المتحدثين لألفاظ السب وهو أسلوب يرسخ لدى المشاهدين حالة التوتر ويربي لدى النشء والشباب سلوكيات خاطئة تجعلهم يقلدون الكبار القدوة في الحوار وهو ما يتناقض مع الثوابت الأخلاقية. وحتى لا تصبح البرامج الحوارية مروجا للألفاظ السوقية وتساهم في نشرها لتتداولها ألسنة الكثيرين وتظهر في سلوكهم بلا شعور لتصبح مع الأيام كأنها ألفاظ عادية، علينا أن لا نتوقف ضاحكين على ما يجري إنما إيقاف كل من لا يلتزم بلغة الحوار الراقي ولا يحترم هيبة القناة التي تركت له أحد المقاعد ليجلس عليه في البرنامج ولا يحترم ذوق المشاهد الذي منحه سمعه وبصره ووقته ليتابع ما يقوله على الهواء. مثل هؤلاء الضيوف لا يصلحون متحدثين ولا محاورين، مثل هؤلاء حديثهم لا يصلح حتى للشوارع فكيف نأتي بهم ليشوهوا بألفاظهم صورة إعلامنا الملتزم والمتمسك بمبادئه في زمن انهيار القيم والمبادئ.
1774
| 21 أبريل 2013
كان كل شيء يدور كما هو مرسوم له. الممثلون على المسرح يتابعون أدوارهم والمتفرجون على مقاعدهم في الصالة وزجاجات الماء الفارغة والمليئة تحت المقاعد. ثم فجأة اضطرب كل شيء انتقلت الزجاجات الفارغة والمقاعد إلى خشبة المسرح كقذائف موجهة لفريق العمل وهرب الممثلون إلى ما وراء الكواليس وعلا الصراخ وهرع مدير المسرح إلى الميكرفون يناشد المتفرجين الناقمين أن يغادروا القاعة ليستمر العرض. كان ذلك من نصيب مسرح الأوديون في فرنسا أثناء تقديم مسرحية جان جانيه (الرداء) عام ألف وتسعمائة وستة وستين حسبما قرأت في مقال تحليلي للمسرحية نفسها والمسرحية بشكل عام كانت تدين فرنسا في حربها مع الجزائر وتسخر منها والفكرة بحد ذاتها تكفي لتثير غضب أي مواطن فرنسي. في هذا النموذج شعرت بذكاء الكاتب المسرحي الذي استخدم المساحة المتوافرة له من الحرية استخداما قويا جعل القاعة بأسرها تهتز من غضب الجمهور. ربما كان تأثير العمل على الجمهور سلبيا ولكنه ارتقى إلى واقع المجتمع الفرنسي والعالم في تلك المرحلة. تأملت طويلا تلك السطور. نحن هنا ننعم بحرية فكرية يحسدنا عليه العالم بأسره لكننا لا نكتب شيئا جديدا عن العالم حولنا لا نكتب عن واقع المتغيرات السريعة التي تنقلها لنا الفضائيات على طبق من ذهب لا نستمد منها حتى الفكرة لا نرتقي إلى ما يحدث على أرض الواقع في العالم بأسره أعمالنا المسرحية لا تعبر عما يحدث في العالم بأي شكل من الأشكال هذا وقد أصبح العالم قرية صغيرة وأصبح الإعلام يغرقنا يوميا بما يجري في العالم من تغيرات على كل المستويات لا أتحدث هنا عن السياسة بل عن الثقافة تلك الثقافة التي تروض كل شيء وتعرض كل شيء وتحكي عن كل شيء أتحدث عن الكلمة تلك الكلمة التي قد تصنع معجزات الكلمة التي تعالج تشرح تحلل وتبرر وتفتح آفاقا وتعزز قيما ومبادئ وتضيء نهجا. الأقلام مازالت متقوقعة في إطار محدود لا يتجاوز الحكايات الاجتماعية البسيطة رغم مساحة هائلة من الحرية التي ينعم بها المبدعون لدينا في كل المجالات. رغم الدعم اللامحدود والتشجيع والتقدير وتوافر الكوادر الفنية الجيدة. الفكرة تفرض نفسها دوما مهما كانت الإمكانات ضعيفة كانت أم قوية وهذا ما يبرر نجاح الأعمال القديمة شبه الخالدة كمسلسل درب الزلق على سبيل المثال والذي نجح بعفوية السرد وجمال الكلمة وقوة الفكرة وواقعيتها بعيدا عن الميزانيات الضخمة والإمكانات الأخرى في زمن بعيد كل البعد عن التطور التقني التكنولوجي الذي نشهده الآن والذي سهل علينا الكثير والكثير إلا أننا لم نستطع بعد الاستفادة من ذلك لأن الأقلام جافة والفكر لا يحلق في آفاق أرحب ولا يحاول أن يرتقي للعالمية ولا يأتي بأي جديد يصبح حديث الجمهور وحديث الناس والشارع ككل الأعمال العظيمة والخالدة. لا جديد مع كل عام لا جديد لا على مستوى المسرح الثقافي ولا الاجتماعي ولا الطفل. وعلى فكرة مسرح الطفل يكاد يندثر فهل من جديد؟
409
| 14 أبريل 2013
كانت من أجمل الإصدارات التي وصلتني قبل أيام وهذا الإصدار الأنيق امتداد لدليل المؤلفين القطريين والذي أضاف للساحة الأدبية والإعلامية والثقافية بشكل عام ثراء كبيرا وسهل بشكل كبير الوصول إلى أصحاب القلم ومن لهم بصمة أدبية ثقافية على الساحة وقد تحدثت عن ذلك الإصدار بالتفصيل في مقالي سابقا أما الآن فقد شهدت الساحة الثقافية القطرية ولادة جديدة لدليل المؤسسات الثقافية في قطر حيث جاءت هذه الطبعة الأنيقة مدعمة بالصور لتشكل ألبوما سياحيا ثقافيا رائعا يضم هذا الدليل المميز والمهم ثلاثا وأربعين مؤسسة ثقافية في مختلف مجالات المعرفة مثل المتاحف والمكتبات والنوادي الثقافية الإسلامية والتراثية والمراكز الفنية والشبابية ويحتوي على تعريف بكل مؤسسة وأهدافها والبرامج والفعاليات التي تقدمها والشريحة العمرية والمجتمعية المستهدفة من هذه البرامج وكذلك عناوين المؤسسات وأرقام هواتفها وبريدها وموقعها الإلكتروني من أجل تواصل وتفاعل أكبر بين أفراد المجتمع وهذه المؤسسات، وقد جاء في مقدمة الكتاب (تتمثل المهمة التي تقع على عاتق المؤسسات الثقافية في أي مجتمع في النهوض بعوامل الثقافة والارتقاء بالحس الثقافي لهذا المجتمع وتحقيق الطموح في تخريج جيل مثقف قادر على مواجهة التحديات الثقافية في عصر العولمة دون أن يفقد هذا الجيل سماته الوطنية وخصوصية تراثه ولا يتم ذلك إلا بقيام المؤسسات المعنية بتوفير أرضية ثقافية خصبة تضم برامج وأعمال جادة في أطر عملية ومنهجية تستقطب الموهوبين والمبدعين وتحتضن المواهب الشابة الواعدة والمتطلعين إلى غد ثقافي أفضل ولا بد أن تمثل هذه المؤسسات هوية هذا البلد وتعبر عن روحه وتستمد أصالتها من تراث وثقافة المجتمع) يبقى أن نتوجه بالشكر لمن قام على إعداد هذا الإصدار المهم والذي بالتأكيد سيكون مرجعا هاما للسياح والإعلاميين والمهتمين في كل المجالات حيث المشهد الثقافي بمؤسساته ومراكزه الوجه المشرق للوطن والمضيء بكل ما يحمله من كنوز ودرر وحضارة إنسانية تظل الأجيال ترويها للعالم. يستحق الأستاذ محمد حسن الكواري وكل من ساهم في هذا الإصدار كل الشكر على هذا التوجه الجميل الذي سيكون بالتأكيد سلسلة من الإصدارات التعريفية الثقافية الموثقة والمدونة في غلاف ينطق باسم قطر الثقافة والتراث.
2442
| 07 أبريل 2013
من الأقلام القطرية النادرة التي نثرت إبداعها على صفحة الجريدة وأطلت كل صباح أحد بما يحمل القارئ إلى عالم من الحب والوفاء من خلال سطور غارقة في حب الوطن ونابضة بحب الوطن ومضيئة بحب الوطن. ومن الأقلام التي ننادي دوما باستمرارها واستمرار عطائها الجميل واستغلالها لمساحات أكبر في عالم الإبداع الأدبي المحلي الذي نفتقده في هذا الزمن. إنه الكاتب الإعلامي صاحب القلم المميز والمسكون بنكهة الواقع المحلي وعبق البيئة القطرية الأستاذ (مبارك جهام الكواري) صاحب أجمل بصمة إعلامية على الساحة كيف لا وهو ابن الإعلام منذ زمن طويل قاد هذا المشوار منذ أن كان مراقبا للإعلام الخارجي وبعدها مديرا لإذاعة قطر. وعضوا بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث وخبيرا إعلاميا بمكتب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. وعضوا بمجلس إدارة قناة الجزيرة. والآن الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام وبعيدا عن كل هذا فهو صاحب قلم يختلي في زاوية من الإبداع والفكر ليكتب ويسطر لآلئ فكره على الورق اتخذ من صباح الأحد عنوانا لعموده الأسبوعي بجريدة الراية القطرية فكانت صباحات الأحد صباحات مميزة خاصة لنا نحن كأبناء الإعلام حيث تتلمذنا على إبداعه وفكره الإعلامي وتعلمنا الكثير منه خلال قيادته لمركب الإعلام المسموع. عندما أقلب صفحات كتابه (صباح الأحد) الخاص بمجموعة من المقالات التي تم نشرها يفوح من بين السطور عبق الوطن وتضيء معاني الهوية والانتماء بين كل كلمة وكلمة حيث هو لا يكتب إلا عن الوطن وكل ما يخص الوطن وأهل الوطن هو ينطلق من بيئته ككل الأدباء الذين أبدعوا انطلاقا من بيئتهم فأبدعوا ونشروا ثقافة الانتماء عالميا الأجمل من كتاب (صباح الأحد) هو الموقع الإلكتروني الخاص بالكاتب والذي يعرض كل المقالات في إطار محلي مميز مدعوما بالصور إنني أتحدث عن هذا الإصدار بعيدا عن كون صاحبه هو مسؤولي الأول في المجال الإعلامي إنني أتحدث عنه كقلم قطري مميز نفتقده كثيرا حيث لا يجب أن يتوقف أو يكون مقلا بإصداراته وهو يملك كل هذا العطاء الجميل المتدفق كالنهر عبر سطور تتلألأ على شواطئها الأحجار الكريمة لتقول هنا قطر وهذا نبض من نبضات قطر الأدبية فالتنوع الجميل في كتاباته سمة خاصة به هو فقط هو يتبنى (صرخة مواطن) في مقال يحتضن (وطني الحبيب) في مقال يروض (وحش الغلاء) في مقال يفتقد (فنرهالبيت) في مقال يحلل أسلوب (جرايدنا) ويشرحه في مقال يعانق الأغنية القطرية ويقول (أصدر للورق همي) في مقال. وتتوالى المقالات في صباحات الأحد تلك الصباحات التي لا أمل من قراءتها والتي تجعلني أنادي من خلال مقالي هذا بالمزيد. تحية لقلم الكاتب الرائع الأستاذ مبارك جهام الكواري تحية لكل قلم يحمل نبض الوطن كهذا القلم.
805
| 01 أبريل 2013
مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
2328
| 10 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...
807
| 10 ديسمبر 2025
هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...
702
| 11 ديسمبر 2025
تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى...
630
| 12 ديسمبر 2025
السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...
600
| 14 ديسمبر 2025
يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...
594
| 15 ديسمبر 2025
نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...
555
| 11 ديسمبر 2025
في عالمٍ تتسارع فيه الأرقام وتتناثر فيه الفرص...
552
| 14 ديسمبر 2025
• في حياة كل إنسان مساحة خاصة في...
531
| 11 ديسمبر 2025
يوم الوطن ذكرى تجدد كل عام .. معها...
516
| 10 ديسمبر 2025
مع دخول شهر ديسمبر، تبدأ الدوحة وكل مدن...
504
| 10 ديسمبر 2025
-إعمار غزة بين التصريح الصريح والموقف الصحيح -...
414
| 14 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية