رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

حكومة فتح وحماس

أخيرا وبعد سنوات من الشد والجذب، رأت النور حكومة الوفاق الوطني التي اتفقت عليها حركتا فتح وحماس على تشكيلها من 17 وزيرا، بعد تجاوز عقبة إلغاء وزارة شؤون الأسرى التي أصرت حماس على بقائها، بحل وسط شكل مخرجا أمنا للحكومة من عنق الزجاجة، بحيث يتولى رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله شؤون الأسرى، وهو مخرج يلغي الوزارة عمليا ويبقيها نظريا.هناك العديد من الملاحظات حول هذه الحكومة العتيدة أهمها أنها "حكومة فتح وحماس" وليست حكومة كل الشعب الفلسطيني، فالمفاوضات كانت تجري بين الطرفين، ولم يكن الآخرون أكثر من "كمالة عدد" في المحفل، فكل الذين شاركوا بتوقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، ومن غير التنظيمين، لا يوجد لهم أي قواعد في الشارع الفلسطيني ولا يحظون بأي شعبية تذكر، وهم عبارة عن "ارث تاريخي" لا يوجد له امتداد في الحاضر، فلا حزب الشعب ولا جبهة التحرير العربية ولا المبادرة الوطنية، فهؤلاء ليسوا أكثر من "تلاوين على الطاولة".بعيدا عن الاحتفاليات، فإن حكومة "فتح- حماس" جاءت محصلة للظروف الإقليمية الضاغطة قبل كل شيء، وربما قليل من النوايا الحسنة لدى هذا الطرف أو ذاك، فالاختلافات بين الطرفين عميقة ومعقدة، وهي خلافات إستراتيجية تطال الهوية الفلسطينية و "تعريف الفلسطيني" والمقاومة، وطريقة التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، والموقف من عملية التسوية، ولذلك فإن الاتفاق تناول بنودا إجرائية وابتعد عن مناقشة القضايا السياسية والإستراتيجية الأساسية، وهو أمر مبرر مبدئيا، لأن ترتيب البيت الداخلي أولا يسبق الخوض في النقاشات حول القضايا المفصلية، وقد نص هذا الاتفاق الذي وقع في الثالث والعشرين من أبريل نسيان الماضي على:أولا.. تأكيد الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة، والتفاهمات الملحقة، وإعلان الدوحة، واعتبارها المرجعية عند التنفيذ.ثانيا.. الحكومة: يبدأ الرئيس (محمود عباس) مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، بالتوافق من تاريخه، وإعلانها خلال الفترة القانونية المحددة بخمسة أسابيع، استنادا إلى اتفاق القاهرة، وإعلان الدوحة، وقيامها بالتزاماتها كافة.ثالثًا.. الانتخابات: تأكيد تزامن الانتخابات التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني، ويخوّل الرئيس بتحديد موعد الانتخابات، بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل. ويتم مناقشة ذلك في لجنة تفعيل منظمة التحرير، في اجتماعها القادم، وإنجاز مقتضيات إجراء الانتخابات المذكورة.رابعًا.. منظمة التحرير: تم الاتفاق على عقد لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، لممارسة مهامها المنصوص عليها بالاتفاقيات، في غضون خمسة أسابيع من تاريخه، وتأكيد دورية وتواصل اجتماعاتها بعد ذلك.خامسًا.. لجنة المصالحة المجتمعية: الاستئناف الفوري لعمل المصالحة المجتمعية، ولجانها الفرعية، استنادًا إلى ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.سادسًا.. لجنة الحريات: تأكيد تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، في ملف الحريات العامة، ودعوة لجنة الحريات العامة في الضفة والقطاع، لاستئناف عملها فورًا وتنفيذ قراراتها.سابعًا.. المجلس التشريعي: تأكيد تطبيق ما تم الاتفاق عليه، بتفعيل المجلس التشريعي والقيام بمهامه.الخطوة الأولى أنجزت وهي تشكيل الحكومة، لكن الخطوات الأخرى هي الأهم، فبعد 6 شهور لا بد من انتخاب الرئيس وأعضاء المجلس التشريعي والمجلس الوطني، وهي مهمة معقدة لأنها تشمل الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين، فمشاركة الفلسطينيين خارج فلسطين في الانتخابات يرتبط بسماح الدول التي تستضيفهم، ومن المعروف أن بعض الدول العربية ترفض إجراء هذه الانتخابات على أراضيها، كذلك هناك المشكلة المعقدة المتعلقة بإعادة هيكلة منظمة التحرير على اسس جديدة، والتي يفترض أن تكون انعكاسا لنتائج الانتخابات على الأرض، وكذلك مشكلة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من الطرفين ووقف التعاون الأمني مع الاحتلال في الضفة الغربية.

521

| 03 يونيو 2014

معجزة السيسي القاتلة

انتخابات السيسي- صباحي، في مصر والتي أطلق عليها "انتخابات رئاسية" لم تكن أكثر من "حفلة زور" علنية وفجة، تفتقر لمستوى مقبول من "التلفيق".يمكن أن نبني المشهد على النحو التالي: في اليوم الأول والثاني من هذه الانتخابات المزعومة قاطع المصريون الانتخابات بطريقة دفعت "قطعان الإعلاميين الانقلابيين" إلى الهياج وشتم الشعب المصري كله ووصفه على الهواء بأنه "متخلف ومش متربي"، ودفعت كل الصحافة الانقلابية إلى الولولة والنواح، إلا أن المفاجأة جاءت بسرعة بتمديد هذه الانتخابات يوما ثالثا للبحث عن حل للمقاطعة الشعبية الواسعة لهذه الانتخابات الوهمية، وبقدرة قادر، وبطريقة أقرب إلى أفلام الخيال العلمي و"الأكشن"، ارتفعت نسبة المشاركين من 8% إلى 48%، وحصد عبد الفتاح السيسي أكثر من 23 مليونصوت تشكل نسبة 97% من المصوتين، في حين لم يحصل منافسه في اللعبة حمدين صباحي إلا على 700 ألف صوت.هل هذا معقول؟ وهل هذا ممكن في عصر الفضاء والإنترنت والفيسبوك وتويتر ويوتيوب وواتساب؟ كيف تم إقناع الشعب المصري بالتراجع عن المقاطعة في اليوم الثالث والإدلاء بصوته؟ بالطبع هذا غير ممكن من الناحية العملية إلا إذا حدثت معجزة!، وهذه المعجزة حدثت فعلا.. بالتزوير والكذب والتلفيق.إذا تجاوزنا قصة المشاركة المزعومة لنصف الشعب المصري بالتصويت، فكيف تسنى للسيسي أن يحصل على 23 مليون صوت، وهي بالمناسبة تعادل الأصوات التي حصل عليها المرشحان الدكتور محمد مرسي وأحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية الشرعية قبل الانقلاب، فقد حصل مرسي على 12 مليون صوت وشفيق على 11 مليون صوت، لكن السيسي أبى إلا أن يحصل على مجموع أصوات مرسي وشفيق معا، فهل هذا ممكن من الناحية العملية؟وهل يتفق هذا الرقم مع المقاطعة الواسعة التي طارت بها الأخبار في كل مكان؟ إذن كيف حدث ذلك؟ الإجابة البسيطة هي التزوير ولاشيء غير التزوير، فهي معجزة السيسي ومن معه من العسكر والفلول الانقلابيين. ثم كيف خسر صباحي ملايين الأصوات التي سبق وكسبها في الانتخابات السابقة رغم المنافسة الشرسة مع مرشحين أقوياء؟ هل يعقل أن يغير الناس آراءهم بصباحي بعد عام واحد رغم أنه لم يكن في الحكم ليخسر شعبيته؟ هذا من حيث الشكل، أما من حيث المبدأ فإن هذه الانتخابات لا قيمة لها من الناحية العملية، فهي انتخابات غير شرعية لشرعنة انقلاب، وهي غير شرعية في ظل وجودرئيس شرعي منتخب هو الدكتور محمد مرسي الذي لم يقدم استقالته ولم يتنازل ولم يتنح، وبالتالي فهو من الناحية القانونية والدستورية لا يزال الرئيس الشرعي المنتخب، مما يجعل من السيسي معتديا ومغتصبا لمنصب مشغول أصلا.لن يستطيع السيسي، الذي حشدت له الكنيسة القبطية والفلول والدولة العميقة ورجال الأعمال والإعلاميون الفاسدون والجنرالات الانقلابيون، أن يحكم مصر التي لا تزال تعيش مخاض الثورة، وهذا واضح من التحدي الذي تشهده الشوارع والميادين، ليلا ونهارا، وبلا توقف منذ عام تقريبا، وهو لن يستطيع أن يحكم سيطرته على مصر التي تغرق في الفقر والبطالة والفساد والأزمات المتتالية، والشيء الوحيد الذي سيلجأ إليه هو القبضة الأمنية، واستخدام المزيد من العنف والقتل والاعتقال والتعذيب، ودفع مصر إلى مصاف الدول الفاشلة وإغراقها في المزيد من الأزمات.السيسي وصفة مصر القاتلة، أنه السم الزعاف الذي سيقتل مصر والمصريين، وسيحيل حياتهم إلى عذاب، وسيدفع الملايين منهم للهجرة بعيدا على الجحيم، فهذا العسكري الطامح بالسلطة والمتعطش لها والممول بأموال خليجية سيقود مصر إلى الخراب.

961

| 01 يونيو 2014

المصريون يعاقبون السيسي وصباحي

باختصار .. المصريون عاقبوا الانقلابي عبد الفتاح السيسي والديكور الانتخابي حمدين صباحي، وأعلنوها مدوية: هؤلاء لا يمثلوننا.. لا السيسي ولا صباحي يمثلون المصريين الذين قالوا كلمتهم وقاطعوا مسرحية هزلية اسمها "انتخابات رئاسية"، ولم ينفع الترهيب والترغيب والتهديد ولا الإجازات مدفوعة الثمن ولا حملات الإعلام المسعور الممول بأموال خليجية.. لم ينفع هذا كله ولم يتوجه لصناديق الاقتراع إلا أقل من 8% من المصريين معظمهم حشدتهم الكنيسة القبطية، حوالي 5% والباقون من الفلول والبلطجية وبعض الأفاقين والعسكر والنخبة العفنة و"مناضلي" حمدين صباحي و"أولياء" حزب النور.فشلت الانتخابات فشلا ساحقا مدويا لم يستطع حتى الإعلام الانقلابي أن يتجاهله، وانقلب "العرس الانتخابي" إلى سرادق للنواح والبكاء واللطم والشتائم للشعب المصري، فشل الكذب والتزييف والتزوير وبيع الخيالات والأوهام وتسويق المشير على أنه النبي والمخلص والمبعوث الإلهي لإنقاذ الشعب، وتبخرت في الهواء أكاذيب خالد يوسف، وخرج التزوير الأكبر، وضاعت في الزحام أصوات 30 مليون زعموا أنهم خرجوا يوم 30 يونيو الماضي، وتم الانقلاب على السلطة والشرعية والرئيس المنتخب وإرادة الناس باسمهم في 3 يوليو.مقاطعة 92% من المصريين لانتخابات الزور، صفعة للفلول والعسكر والانقلابيين والإعلام الكذاب والمال الخليجي الفاسد، وصفعة كبيرة من الشعب المصري لمن يعتقد أنه يستطيع أن يتلاعب به، فهذا الشعب الذي اقتلع حسني مبارك الذي جثم على صدر مصر 30 عاما، قادر على اجتثاث المزورين الصغار، وأصحاب الوسامة والعشق وهم لا يملكون من أي شيء إلا أقبحه، وهم الذين حاولوا أن يسحروا أعين المصريين، فكشف هذا الشعب أنه أقوى من السحرة.صفعة المصريين للانقلابيين أصابتهم بالجنون وفقدان العقل، فشتموا الشعب على الشاشات وفي مكبرات الصوت، وهددوا من لا يذهب إلى الانتخابات بالغرامة والتحويل إلى النيابة، وهددهم السيسي بأنهم ينتظرون ما يسوؤهم، فكان جواب 9 من كل 10 مصريين للسيسي وصباحي واشياعهم: اذهبوا إلى الجحيم. واعتبروا المقاطعين غير مصريين ومش ناس ولا يستحقون الجنسية.لماذا يشارك الناس في انتخابات نتائحها محسومة سلفا، ولماذا يشارك الشباب في انتخابات يرونها محبطة ويائسة، ولماذا يصدق الناس إعلاما تعود على الكذب والترويج للاستبداد، ولماذا يشارك المصريون في انتخابات تعيد رجال مبارك الذين ثاروا ضدهم، ولماذا يشارك الناس في انتخابات يتصدرها محتالون منقلبون على ثورة يناير، ولماذا انهارت الشخصية الاسطورية للسيسي التي تم النفخ فيها منذ عام؟الإجابة بسيطة وهي أن المصريين أرادوا أن يقولوا للجميع: لن تضحكوا علينا، ولن تبلعونا مؤتمراتكم الفارغة ولا مرشحكم الذي لا يمتلك لا برنامجا ولا وسامة مزعومة حتى لو نظمت له أحزاب وهمية كرتونية آلاف الحملات الصورية، وحشد له حزب الزور كل شهود الزور. قال المصريون بعبارة واضحة وبلغة فصيحة: لا تفويض لانقلابي ولا لحكم العسكر ولا لانتخابات وهمية هزلية، ولن ترهبونا بالمخاوف الأمنية ودعاوى الإرهاب الباطلة، ولن تقتلوا فينا جذوة الثورة رغم حفلات الرقص الماجنة التي أرادت تحويل مصر إلى كازينو في الهواء الطلق.لقد أبدع المصريون وصنعوا المفاجأة الكبيرة بقول لا للسيسي .. ببساطة 92% من المصريين قالوا لا للسيسي دون خوف أو وجل رغم اتهامات الخيانة لبعض أفاقي الإعلام الذين ادمنوا العمل كـ "مخبرين" للشعب المصري كله، والذين عبروا عن "إحباطهم" من الشعب، والخوف من عودة الإخوان إلى المسرح السياسي، وكان الإخوان خرجوا منه أصلا.. هؤلاء هم "مزامير الشيطان".الشعب المصري قال: نعم للشرعية، تستطيعوا أن تسرقوا اصواتنا، ولن تستولوا على إرادتنا ولن ننبطح أمامكم حتى لو تجاوز عدد المعتقلين 41 ألف معتقل وحتى لو وصل عدد الشهداء والجرحى 22 ألف شخص، وحتى لو اعتقل 3000 من قادة الإخوان و500 من شباب ثورة يناير وآلاف الناس العاديين.الشعب المصري قال كلمته: لا للانقلاب ولا للسيسي ونعم كبيرة جدا للشرعية وإرادة الشعب، فهل يعي الانقلابيون والعسكر والفلول وممولوهم الخليجيون ذلك.

667

| 29 مايو 2014

مصر تنتخب أم تنتحب

لن يخفي الغبار الكثيف للانتخابات الرئاسية الهزلية في مصر حقيقة أن الانقلاب في مصر يغتصب السلطة بل وسيغتصب الدولة كلها، وتقود مصر إلى سنوات من الظلام والدكتاتورية العسكرية.هذه الانتخابات لا تمتلك أي مقومات ديمقراطية أو شفافية أو عدالة تجري في ساحة أغرقها الانقلابيون بالنحيب والدم، ويكفي الإشارة إلى التقرير الذي أعده موقع "ويكي ثورة" ونشره المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تضمن إحصاءات مرعبة خلال 10 شهور من الانقلاب، فقد بلغ عدد القتلى والجرحى حوالي 22 ألف شخص وجرب أكثر من 41 ألف مصري الاعتقال والملاحقة، ويكفي الإشارة إلى أنه تم قتل 1542 مصريا واعتقال 9759 في يوم واحد وهو اليوم التي تم فيه فض اعتصام رابعة وجرى فيه جرف الجثث بالجرافات وهو ما صورته الكاميرات، وأن 39% من الاعتقالات والملاحقات تمت خلال فض الاعتصامات، في حين بلغت نسبة المعتقلين خلال المداهمات للمنازل وأماكن العمل 24%.هذه الدراسة حصرت "كل تحرك أمني أو قضائي من الدولة تجاه كيانات أو أشخاص على خلفية سياسية أو طائفية أو احتجاجات اجتماعية أو عمالية أو أعمال إرهابية أو محاكمات عسكرية للمدنيين" وشمل كل من تم القبض عليه أو اتهامه في محضر أو بلاغ. وذكر التقرير أن 53 معتقلا على خلفية سياسية أو خرق حظر التجول أو حملات الجيش، ماتوا في داخل أماكن الاحتجاز. وأشار إلى أن أسباب الاعتقال والملاحقة تتعلق بالنشر الإلكتروني والكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي والتحريض وبث أخبار كاذبة وإهانة القضاء أو هيئة المحكمة أو النيابة العامة ورفع شعارات سياسية أو التلويح بشعار سياسي وتوزيع منشورات سياسية، وشملت هذه الإجراءات المحامين والصحفيين.الدراسة، المدعمة بالإحصاءات والجداول والأرقام التي شملت كل المحافظات المصرية ذكرت أن قوات الأمن والجيش عمدت إلى نصب كمائن للقبض على الملاحقين ومداهمة المنازل ومقرات العمل، وحاكمت المعتقلين أمام محاكم عسكرية، واستمر باعتقال أشخاص بدون توجيه أي تهم لهم.بعد كل هذه الأرقام المفزعة الجثث التي حرقت وتفحمت ونقلت إلى أماكن مجهولة يأتي وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم وزمرتهم الانقلابية إلى تنظيم انتخابات مزيفة لا شرعية لها لانتخاب رئيس، مع أن مصر لها رئيس شرعي مدني منتخب مختطف ومعتقل هو الدكتور محمد مرسي، الذي لم يقدم استقالته حتى الآن، وهو لا يزال قانونيا ودستوريا الرئيس الشرعي لجمهورية مصر.ما يقوم به السيسي وإبراهيم ليس أكثر من محاولة لشرعنة الانقلاب على الإرادة الشرعية، وهو الانقلاب الذي بني على الدم والزيف، الذي اعترف به مهندس التزييف الكبير المخرج خالد يوسف وقال إن عدد من شاركوا في 30 يونيو لم يزد عن 1.2 مليون شخص حشدتهم الكنيسة والفلول والمؤسسة العسكرية وأنه استخدم تقنيات لتضخيم عدد الحشود.هذا الانقلاب الذي بشر بعده "مبعوث العناية السيسي" المصريين بأن رغيفهم "أربع أرباع" وأن عليهم أن يصبروا "جيلين"، أي 80 عاما، وأنهم سيدفعون ثمن الاستماع للمكالمات التلفونية وأن المغتربين سيدفعون ضرائب بدءا من 120 دولارا فأكثر، سيسقط، لأن بعض المصريين اجترحوا معجزة التظاهر والاحتجاج على مدى 11 شهرا من الانقلاب، لم ينكسروا ولم يخافوا رغم القتل والبطش والاعتقال، هؤلاء المصريون هم أمل مصر بالحرية والعدالة والكرامة، وهم أمل الأمة بهزيمة الانقلاب العسكري الدموي الذي أغرق البلد بالفقر والخوف والدم والدموع، وهم الأمل بإفشال تحول جنرال عسكري إلى رئيس وفضح انتخابات الزور لتنصيب دكتاتور لحكم مصر.

1479

| 27 مايو 2014

لماذا يتآمرون على الفلسطينيين

وجوه متعبة يكسوها الإرهاق لثلاثين فلسطينيا محشورين في إحدى زوايا قرطاج.. وقرطاج هنا ليست الحضارة أو التاريخ، بل هو الاسم الذي يطلق على مطار العاصمة التونسية.. هؤلاء الثلاثون،4 نساء و4 أطفال ومسنان ومريضان و18 شابا، هربوا من البراميل المتفجرة التي يسقطها نظام الأسد الإرهابي على مخيم اليرموك الفلسطيني قرب دمشق إلى لبنان، فتونس في الطريق إلى بنغازي الليبية بحثا عن بصيص من أمل وبقايا حياة.من اليرموك إلى بنغازي، أي من الموت إلى الموت، ينتقل هؤلاء، وهل من مرارة أكثر من أي يكون خيار الفلسطيني يقع بين موتين، إما موت ببرميل متفجر، أو موت لا يعرف من أين يأتي؟على مدى أيام وأنا أتابع قضية هؤلاء الثلاثين فلسطينيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والهاتف، وآثرت التريث حتى يكتمل المشهد لدي، أو على الأقل أمتلك أكبر قدر من التفاصيل، وسابدأ بشهادة إحدى الفلسطينيات وهي نزهة كايد التي احتجزت ابنة عمها وزوجها في المطار مع "الممنوعين"، والتي كتبت على صفحتها على الفيسبوك التالي: "السفير الفلسطيني في تونس يطلب رسمياً من السلطات التونسية ترحيل المجموعة الموجودة في مطار قرطاج قسرياً على متن الطائرة المتجهة غداً إلى بيروت، علماً أن وزير الداخلية التونسية قد وافق على إدخالهم إلى تونس بعد ان تكفلهم السفارة الفلسطينية الأمر الذي رفضه السفير لأسباب مالية.. في هذه الأثناء أعلنت كامل المجموعة إضرابها عن الطعام تعبيراً عن رفضهم للترحيل القسري المخالف للقانون الدولي , نطالب جميع المنظمات والجهات المعنية التدخل لإيقاف عملية الترحيل".هذه الفلسطينية الغاضبة استطردت قائلة: قيمة الإنسان من قيمة دولته ورئيسها.. أحزابها ومسؤوليها وسفرائها...عندما يقتل الفلسطيني في مخيم اليرموك يجوع, يشرد..عندما يطرد ويمنع الفلسطيني من دخول جميع الدول العربية..عندما يعامل وكأنه إنسان من الدرجة العاشرة..هذا يعني أن رئيسنا....فصائلنا وقادتها وعناصرها... سفراءنا ومسؤولينا، ما هم إلا جرذان ومتطفلون يعتاشون على دم الشعب الفلسطيني...ما هم إلا كومة من الزبالة وجبل من فضلات البعير.. كَـمَـا تَـكُـونُـوا يُـولَّـى عَـلَـيْـكُـم، وإن لم نسقطهم كالذباب واحدا تلو الآخر. سيبقون يتطفلون على دماء شعبنا حتى يسقط آخر فلسطيني".يحق لنزهة كايد أن تغضب وتشتم قيادة لا تفعل شيئا لحماية أي فلسطيني في العالم، بل إن ما سمعته من بعض "المسؤولين الفلسطينيين" يبعث على الغثيان، فقد بت أؤمن تماما أن هذه القيادة متعفنة إلى أبعد الحدود، وأنها فاقدة للبوصلة والرسالة والقضية، وأن حجرا فلسطينيا واحدا لن يتحرر، طالما هؤلاء يتسلطون على الشعب الفلسطيني.ثلاثون فلسطينيا، حشروا في زاوية من مطار قرطاج، مطار الدولة التي اشعلت شرارة الربيع العربي، بت اسأل: هل الربيع العربي مجرد "حمل كاذب"، وهل تضيق الأرض التونسية بثلاثين فلسطينيا وتفتح "للسياح الإسرائيليين واليهود" من جميع أنحاء العالم؟صعبة هي الليالي التي قضاها هؤلاء الفلسطينيون في مطار تونس، تماما مثلما هي صعبة احوال الفلسطينيين في مطار القاهرة، وهي مطارات تحولت إلى جحيم بالنسبة للفلسطينيين، كما هو الحال في كل مطارات العرب، لأنه لا يليق بالفلسطيني إلا أن يهاجر إلى البرازيل وتشيلي وغيرها في أصقاع الأرض.روجوا أن هؤلاء الفلسطينيين، إرهابيون وسلفيون وجهادون ومتشددون، ولذلك فهم خطر ولابد من منعهم من الدخول أو الاستراحة من التعب أو الإرهاق أو المرض، وحتى لو تبول هذا المريض دما، أو احتاج هذا المريض إلى رعاية لأنه أجرى عملية جراحية.احتارت السلطات التونسية ماذا تفعل بهم، هل تسفرهم إلى تركيا، أم تعيدهم إلى لبنان، الذي يمنع وزير داخليته عودتهم بعد أن أصدر قرارا بعدم عودة كل من غادر لبنان ولديه وثيقة سفر سورية.ثلاثون فلسطينيا، بينهم فنان تشكيلي، وحملة شهادات وطلاب وبشر يبحثون عن حياة آمنة حتى في بنغازي، لكنهم وبدلا من ذلك تعرضوا للحجز في الزوايا وللتشويه، حتى من "مسؤولين" مهمتهم خدمة الشعب الفلسطيني

858

| 25 مايو 2014

ليبيا تدخل هلال النار

من الواضح أن أطرافا داخلية وعربية ودولية تسعى إلى إشعال الوضع في ليبيا، ومد الحريق من هناك ليتصل مصر وفلسطين وسوريا والعراق، لإدخال ليبيا في "هلال النار" الملتهب، والهدف هو تقويض "الربيع العربي" من المحيط إلى الخليج.المغامرون في ليبيا يتجاهلون حقيقة أن هذه البلاد هي "بيت النار"، فهي تفتقر للمؤسسات والنظام بعد أن تركها العقيد القذافي "حطاما وركاما"، وهي تعيش جملة من التناقضات والخلافات والصراعات، ديمغرافيا وجغرافيا، ويكفي الإشارة إلى سعي بعض مناطقها إلى الانفصال، أو الاستقلال الإداري، وبروز دور القبيلة كقوة رئيسية في غياب الدولة ومؤسساتها وأجهزتها.ليبيا حاليا تعيش مرحلة ما قبل الدولة، فلا القذافي ترك فيها إرثا من المؤسسية، ولانخب ما بعد مرحلة ثورة 17 فبراير استطاعت أن تؤسس لأي شكل من الدولة، وبقيت هذه النخب الفاشلة في حالة شد وجذب، تقود البلد من فشل إلى فشل، ومن أزمة إلى أزمة، على الرغم من امتلاك ليبيا لثروات كبيرة من المال والنفط والمصادر الطبيعية الأخرى، وأراض زراعية وشواطئ تمتد على طول 2000 كيلو متر، وإمكانيات كبيرة للصيد البحري، وانشغلت هذه النخب الفاشلة في صراعاتها المختلفة بدل الانشغال في بناء الدولة، وتعاملت مع الوضع هناك برعونة تفوق الوصف، وأدخلت ليبيا في نفق مظلم.لم يقف الأمر في تدهور الأوضاع في ليبيا عند حد فشل هذه النخب في مرحلة ما بعد انتصار ثورة 17 فبراير، فهناك أيضا العديد من القوى العربية، القريبية من ليبيا والبعيدة عنها، تدخلت بشكل سلبي من أجل تقويض الثورة، وتحويل انتصار ليبيا على القذافي إلى "علقم" يتجرعه الشعب الليبي لتكفيره بالثورة ودفعه إلى اليأس، ودفع الأمة العربية كلها إلى اليأس من الثورة والتغيير والرضى ببقاء الوضع على ما هو عليه، وإجبار الشعب الليبي والشعوب العربية بحسنات "الدكتاتورية مع الأمن".مشكلة المغامرين العرب، القريبين والبعيدين عن ليبيا، أنهم ينسون أو يتناسون ويتجاهلون حقيقة أن اللعب في ليبيا "مغامرة غير محسوبة"، وأن محاولة تغيير المشهد هناك بالقوة المسلحة ضرب من المستحيل، فالناس في هذا البلد يملكون ترسانة من الأسلحة لا تملكها الدولة غير الموجودة أصلا، والكتائب المسلحة، ليست أكثر من ميليشيات وهي عبارة عن واجهات مسلحة للقبائل، فلكل قبيلة ذراع مسلحة، تدافع من خلال عن نفسها في "غابة السلاح" وغياب الدولة، وبالتالي فإنه من الحمق القول إن فصيلا مسلحا مهما كانت قوته ومهما كان الدعم الذي يحصل عليه قادر على السيطرة على الوضع هناك، وبالطبع فإنه من السذاجة الاعتقاد أن أي قوة مهما كانت تستطيع أن تنفذ انقلابا عسكريا على "لا دولة"، مما يجعل من الحركة التي قام بها العقيد خلفية حفتر، نوع من العبث على الطريقة الليبية التي لا تفتأ تفاجئنا بأشياء، لم نكن ننتظرها إلا من العقيد المقتول معمر القذافي.كان الأولى على الدول العربية المحيطة بليبيا، والدول العربية التي تمول الشر هناك، أن تساعد الليبيين على بناء الدولة بعد انتصار الثورة وإزاحة حكم القذافي، ولكنها بدلا من ذلك، عملت على دفع ليبيا إلى الهاوية لإفشال الربيع العربي، فهذه الأنظمة لا يهمها لا ليبيا ولا الشعب الليبي، وكل ما يهمها هو تدمير الربيع العربي في ليبيا، وتقويض الانتصار هناك، كما تحاول تدمير "صناعة التغيير" في مصر وسوريا واليمن، من أجل استمرار الديكتاتورية والاستبداد والأنظمة الفاسدة.ليبيا ليست ثمرة ناضجة يمكن أن تسقط في هذه اليد أو تلك، ليبيا عبارة عن كرة من النار، ستحرق كل يد تحاول الإمساك بها أو دحرجتها، وهذا ما سيدركه المغامرون الداخليون والخارجيون على حد سواء.

622

| 22 مايو 2014

ليبيا في قبضة عقيد جديد

يبدو أن قدر ليبيا مع العقداء طويل، فبعد العقيد المقتول معمر القذافي الذي جثم على صدر ليبيا 40 عاما، يبرز اليوم عقيد جديد هو خليفة حفتر، الذي رقى نفسه لرتبة لواء، ربما تأسيا بالفريق المصري عبد الفتاح السيسي الذي رقى نفسه إلى رتبة مشير.هذا العقيد الذي يبلغ 71 عاما من العمر يعتبر "لغزا" في نظر الكثيرين، فهو على غرار السيسي "تحرك استجابة لمطالب الشعب"، وأعلن حربا لا هوادة فيها ضد "الإسلاميين الظلاميين"، لتحرير ليبيا من قبضتهم، وهو يضع بذلك البلد في قلب الجحيم بعد أن كانت على شفير الهاوية.هذه التحركات الخطيرة للعقيد حفتر تعني انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية ساخنة بعد أن كانت تعيش فيما يشبه "حربا باردة" منذ اقتلاع نظام القذافي، فليبيا ممزقة بين المدن والأقاليم والقبائل، وهناك صراع على كل المستويات، خاصة من قبل القبائل التي كانت تؤيد القذافي، ولا تزال تؤيده حتى الآن، وهي القبائل التي صنعت أجنحة عسكرية "مليشيات" كأدوات للقوة في مواجهة القبائل الأخرى.السير نحو حرب أهلية دامية في ليبيا يبدو مرجحا، لأسباب عديدة أهمها، وجود كميات كبيرة من السلاح في أيدي الناس، ومحاولة بعض القوى والقبائل فرض إرادتها بالقوة المسلحة، ووجود أطراف خارجية وقوى إقليمية لها مصلحة بتفجر الأوضاع هناك، إضافة إلى تعثر المسار السياسي، وفشل النخب الليبية بوضع أسس لمؤسسات للحكم والإدارة في بلد كان يقوده "الزعيم الفرد" بدون أي مؤسسات حقيقية، وهو ما يعني عدم وجود حكومة قوية قادرة على السيطرة على البلاد، وفرض سيطرتها على الأرض.العقيد خليفة حفتر المدعوم قبليا يحاول نقل الصراع في ليبيا إلى مرحلة جديدة ستكون مدمرة، فهو يعلن الحرب على الإسلاميين، وينسى أن هؤلاء الإسلاميين هم الذين خاضوا المواجهات المسلحة والمعارك ضد نظام القذافي، وهم متمرسون في القتال ولديهم خبرات واسعة ومدعومون قبليا أيضا، وهم لهم قصب السبق في تخليص ليبيا من العقيد القذافي، بمساعدة عسكرية رئيسية من فرنسا وبعض القوى الغربية والعربية، وللمفارقة، فإن هؤلاء "الإسلاميين الليبيين الظلاميين" تحالفوا مع الناتو "حلف شمال الأطلسي"، والمؤكد أن حفتر، وامتداداته القبلية، لن يكون قادرا على التغلب على الإسلاميين وامتداداتهم القبلية، مما يفتح الباب أمام حرب قبلية وميليشاوية طويلة الأمد في ليبيا.هناك خلفيات لابد من ذكرها للعقيد حفتر أو "العقيد اللغز"، وهي أنه متهم بالعمالة للمخابرات المركزية الأمريكية وأن هذه "سي أي ايه" تمكنت من تحريره بطريقة غامضة بعد أسره في تشاد ومنح اللجوء السياسي في الولايات المتحدة، وهو متهم بهزيمة القوات الليبية أمام القوات التشادية. وتعتبره بعض الأطراف لاعبا أساسيا لأمريكا في ليبيا وهو يتمتع بدعمها الكامل، ومارست واشنطن ضغوطاً على الأطراف الليبية من أجل القبول بدور أساسي لحفتر، لأنه يمثّل ضمانة سياسية للولايات المتحدة، ولذلك فهو لا يتحرك منفردا بل يتمتع بدعم قوى خارجية، لكن علاقاته مع الأمريكيين شكلت نقطة الضعف التي أوهنت وجوده على الساحة الليبية، وتم اعتباره أنه يعمل في ليبيا على طريقة "الكونتراس" التي دربتها أمريكا لإسقاط نظام الحكم السانديني في نيكاراغوا.هناك العديد من الأطراف، الإقليمية والدولية، التي تلعب في الساحة الليبية، وترغب بزجها في حرب داخلية تأكل الأخضر واليابس، في محاولة لبناء "نظام حكم مشابه" للدولتين الجارتين لليبيا وهما مصر والجزائر، وهناك من يدفع باتجاه الحرب كراهية بالإسلاميين والثورة والربيع العربي، وهي حرب سيكون لها تداعيات على مجمل البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا والجوار الإفريقي.

749

| 20 مايو 2014

الشامي: يزعمون حب مصر

تكشف الرسالة الأخيرة سجل بطل قناة الجزيرة والصحافة ومعتقل الحرية عبدالله الشامي، عن جوانب مهمة من الشخصية العملاقة لهذا الصحفي الكبير، لأنه قرر أن يكون "الرقم" وليس مجرد "رقم" في سجلات السجون والمعتقلين، وآمن أن "اليد تقاوم المخرز"، فهو فرد لا يملك أي سلاح، باستثناء نفسه وروحه وجسده، في مواجهة آلة القمع والظلم، فحول جسده أداة للمقاومة في مواجهة السجانين الذي فقدوا كل حيلة لإخضاعه. عبثا حاولوا وعبثا يحاولون إخضاع هذا "العنيد" الذي يستخدم روحه رأس حربة في مواجهة محاولات كسر إرادته، وصبر على الجوع في أطول إضراب لصحفي مصري في التاريخ، بل ربما أطول إضراب عن الطعام لصحفي عربي على مر العصور، فاليوم يكمل 118 يوما من "إضراب الجوع"، 4 شهور كاملة لم يدخل جوفه سوى الماء. نحل جسم عبدالله الشامي، وفقد 40 كيلوجراما من وزنه، وأظهرت التحاليل إصابته بفقر الدم وبخلل وظائف الكلي، وحذر محاميه من أنه "على حافة الموت"، ومع ذلك فإن القضاء المصري الفاسد حتى النخاع، والذي ارتضى أن يكون أداة بيد العسكر الانقلابيين، يرفض إطلاق سراحه، ويتبجح بأنه غير مضرب عن الطعام، ويرفض هذا القضاء الفاسد وأجهزته الأمنية الأكثر فسادا نقل الشامي سجن "العقرب "المخصص لعتاة المجرمين، ويودعونه في زنزانة انفرادية. يقول الشامي في رسالته من زنزانته الانفرادية في سجن العقرب الفظيع: "كلهم يزعم حب مصر ولا أحد يحبها".. ويضيف: "الجزيرة التي وصفها هشام شكري" ضابط بسجن الاستقبال "بالقناة "الشمال" وكل فني يعمل فيها مع أنه اعتز أنه يرى اسمه على شريط أخبارها. "الوسخ" وأنني بعت بلدي محمد العشري يأخذ الأمر بشكل شخصي بعد ميسور لم يستطع هزيمتي بشرف رجلا لرجل وهو رئيس مباحث سجن الاستقبال والمشكلة أنه تحدى صحفيا وليس أي أحد.. ومعلومة الإضراب في قناة الجزيرة وعملي ذكرها لي نائب مأمور سجن الاستقبال العقيد عادل عبدالصمد أحمد.. وقد قابلت خالد سلحوب وأسامة طلبه وصهيب سعد". في الليلة الماضية نقلوني سجن العقرب وأصبت بإغماء وبعد ميسور أطعموني بالقوة قطعة تونة وحيث جاء الطبيب "الجزار" وسكب علي زجاجة ماء مثلج ثم انصرف وقمت بالقيء 3 مرات قبل الفجر.. استيقظت على ألم رهيب في بطني وظهري حيث ناديت على الشاويش قال لي لا أحد مستيقظا.. والطبيب كما رأيت لا قلب له. وضعوني منذ جئت في زنزانة انفرادية ويضغطون علي لفك الإضراب ولم يسمح لي بأخذ متعلقاتي من السجن الآخر.. غير مسموح لي بالكلام مع أحد ولا بالتريض وأغلقوا الفتحة الصغيرة في الباب 30 في 40 سم حيث لا أتحدث مع أحد أتساءل ما هو الآن حال أمي وماذا فعلت حينما علمت؟ دعوت لها كثيرا ولجهاد حبيبة قلبي.. يا ربي خفف عنهم وألطف بهم وأمنحهم القوة.. بكيت كثيرا حيث تذكرتهما ودعوت على كل من ظلمني فردا فردا. أنا سلمت أمري لله.. فليأتوني بما يشاؤون من أصناف الطعام لكنني سأذيقهم ما لم يروه دون ميسور يدخل جوفي سوى الماء والله لأرينهم ما يكرهون.. وإذا شاء الله أن تكون هذه النهاية فلتكون.. عبدالله الشامي، H3 انفرادي، سجن العقرب 992 عمومي " ستنتصر اليد على المخرز، وستنتصر الحرية على العبودية، وسينتصر الشعب على الانقلاب، وسينتصر الشامي على الجلادين والقضاء الفاسد والإعلام المارق والعسكر والفلول، وستنتصر الإرادة على السجان، فالإرادة أقوى من الموت.

618

| 18 مايو 2014

فلسطين التي يقتلها العرب

تحل اليوم الذكرى السادسة والستون لنكبة فلسطين وإقامة الكيان الإسرائيلي في غمرة زلزال يعم عالم عربي تسوده الثورة والفوضى والهرج والمرج، استهلكت حياة العرب وتفكيرهم وأبعدتهم عن التفكير بالقضية المركزية للأمة العربية وهي قضية فلسطين.في مثل هذا اليوم وقف أول رئيس للكيان الإسرائيلي اللقيط ليعلن إقامة "دولة" اعترف بها الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على الفور وبدون إبطاء.. دولة مصنوعة من الاكاذيب والزيف والخرافات والاساطير ومبنية من الدم والتآمر والخيانة، وهي حقائق كشفتها الوثائق وشهادات الاحياء ممن كانوا فاعلين في تلك المرحلة.كثيرون لعبوا دورهم في الخفاء من العرب وغيرهم، وهناك عدد كبير من الكتب التي تحدثت عن ذلك بإسهاب أهمها على الإطلاق كتاب عبد الله التل "كارثة فلسطين"، لكن بريطانيا حملت راية بناء دولة لليهود في فلسطين فكان أن أصدرت وعد بلفور عام 1917 ثم قامت باحتلال فلسطين وأنشأت جيشا يهوديا وسلحته وجلبت المهاجرين اليهود وأغرقت فلسطين بالمستوطنين، وقادت اتباعها من العرب للموافقة على التنازل عن فلسطين ووافقوا صراحة أو ضمنا على التنازل عن فلسطين لليهود وهذا ما كشفت عنه الوثائق البريطانية.على مدى 66 عاما لم يعرف الشعب الفلسطيني إلا التشرد والإهانة والعداء والقتل برصاص العصابات الصهيونية ورصاص "الاشقاء العرب"، فالفلسطيني ممنوع من الدخول والعمل، وممنوع من القتال من أجل العودة لوطنه، بل وصل الحد بالبرلمان الاردني إلى اعتبار "المقاومة" شكلا من اشكال "الإرهاب"، في مخالفة للقوانين الدولية التي تعتبر الاعمال العسكرية والقتال ضد الاحتلال عملا مشروعا.بعد 66 عاما من النكبة الفلسطينية وضياع فلسطين واحتلال اليهود للأرض وتشريد الشعب، يحاصر الفلسطينيون في مخيم اليرموك ويموتون جوعا ويقصفون بالبراميل المتفجرة، ويمنع لبنان والاردن دخول اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من جحيم سوريا إلى اراضيها، بل لم تتورع السلطات الاردنية عن وضع عائلات فلسطينية هربت من سوريا في معسكر اعتقال اسمه "سايبر ستي"، وفي العراق تعرض الفلسطينيون للتنكيل والاضطهاد والقتل فهربوا إلى البرازيل وتشيلي بعد ان رفضت الانظمة العربية استقبالهم، وفي مصر التي ترزح تحت حكم العسكر الانقلابيين، تحول الفلسطيني إلى عدو تجري شيطنته ليلا نهارا من خلال وسائل الردح التي يطلق عليها "وسائل إعلام"، وترفض دول الخليج قاطبة، دخول الفلسطينيين الا بشق الانفس، رغم استقبالها لملايين الاجانب كل اصقاع الدنيا.لكن المصيبة الأكبر، بعد 66 عاما من الاحتلال اليهودي الصهيوني، هو تراجع الابداع الفلسطيني الجماعي من أجل فلسطين، وتحول القيادة الفلسطينية إلى "حارس للاحتلال" بعد توقيع اتفاقية أوسلو، التي منحت الكيان الإسرائيلي شرعية كان يحلم بها، وفتحت له الابواب، وصار جواز السفر الإسرائيلي مقبولا في عدد من الدول العربية، على امل ان يدعم ذلك "عملية السلام" فكانت النتيجة حصار غزة وتجويع مليوني فلسطيني هناك، وتهويد القدس واحتلال المسجد الاقصى، وقضم الضفة الغربية وتقطيعها بالمستوطنات.. وبدل ان يحصل الفلسطينيون على دولة، حصلوا على احتلال مدفوع الثمن من جيوبهم مما حول الاحتلال الإسرائيلي إلى "ارخص احتلال" في التاريخ، واصبحت الهوية الفلسطينية مهددة بسبب تآكل الشعور الفلسطيني لدى الكثيرين من الفلسطينيين خارج فلسطين، وأصبح الهم المعيشي هو الغالب على نظرتهم، أما فلسطين فلم تعد أكثر من لحظات للذكريات.

707

| 14 مايو 2014

شط يور ماوس أوباما

ليس هناك من مشهد يثير الأعصاب في عالمنا العربي مثل تلك السيدة المصرية التي يبدو عليها آثار الفقر والفاقة ومع هذا تهتف " شط يور ماوس أوباما..سيسي يس سيسي يس، مرسي نو مرسي نو"، وهي تطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يغلق فمه وتهتف للسيسي بلغة إنجليزية عجيبة فكلمة "ماوس" المقصودة ليست إلى "ماوث" وشتان ما بين الفأر والفم..ماوس هذه السيدة يختصر وصف المشهد في العالم العربي، فهذا العالم يغرق في اللاوعي والتخلف والاستبداد والدكتاتورية والفقر والبطالة والتمزق، وللأسف الشديد فإننا أمام مشهد مأساوي فكل ما في العالم العربي يئن، هذا إذا جاز الحديث عن وجود عالم عربي حقيقي في ظل هذا المشهد الأسود.في المنطقة التي سماها الغرب "الشرق الأوسط" تمتد أرض يعيش عليها عرب من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، المتنازع على اسمه مع إيران والتي تصر على تسميته بـ"الخليج الفارسي"، فهل النزاع فقط على الاسم "عربي أو فارسي"؟ بالطبع لا، لأن النزاع على التاريخ والحضارة والدين والقومية، فإيران الفارسية لا تريد أن تكون جزءا من مشهد "الشرق الأوسط" الذي يشكل العرب فيه الأغلبية، ولكنها تريد أن تكون الإمبراطورية الإقليمية القائم بذاته من دون أن تكون ملحقا "للعرب أو الإسلام"، ولا شك أن إيران تحقق على الأرض "إنجازات" كبيرة لابد من الاعتراف بها.إيران ليست المشكلة الوحيدة للعالم العربي، فمصر تغرق في حالة مزرية من الفقر والبطالة والكساد بسبب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الشرعي والإرادة الشعبية وأصوات الناس، لكن هذا الانقلاب أطاح بمصر كلها، فخزينة الدولة مفلسة ولا يوجد فيها ما يكفي لدفع الرواتب، و"الحالة واقفة" والدولة مستقيلة من واجباتها تجاه الشعب، لأنها مشغولة بقتل المتظاهرين المعارضين للانقلاب واعتقالهم وفتح سجون جديدة، ولا يوجد لديهم ما يكفي من الوقت لتقديم خدمات للناس.أما سوريا فلا يوجد في سمائها إلا البراميل المتفجرة والقتل المجاني والتجويع والحصار، وعالم لا يكترث، لمجازر إرهاب نظام الأسد وكأن ما يجري في فضاء آخر، ولبنان يرزح تحت سيطرة حزب الله وإيران، فلا حكومة تتشكل ولا رئيس ينتخب إلا بعد مخاض عسير وتوافقات تكتب بحد السكين.وفلسطين لم يعد يتذكرها أحد، والاحتلال الإسرائيلي الصهيوني اليهودي يقضمها يوميا، والقدس تهودت والاستيطان أكل الضفة الغربية وقطاع غزة تحت الحصار، واللاجئون الفلسطينيون يعانون الأمرين ويعانون من القتل والحصار والجوع في سوريا، ويمنع لبنان دخولهم هربا من الحرب، وتم تفريغ العراق منهم ودول الخليج تغلق الأبواب دونهم.. وحدها تركيا تستقبلهم.العالم العربي يغرق في الفساد وسوء الإدارة وعدم الكفاءة والفساد وقلة الفاعلية، فلا يوجد جامعة عربية واحدة ضمن أول 400 جامعة في العالم والطلاب العرب يحتلون المراكز الأخيرة في الاختبارات الدولية، ويكاد يكون العالم خاليا من الصناعة اللهم إلا صناعات "العصير واللبن" وأشياء صغيرة، ويستورد العالم العربي غذاءه ويدفع 50 مليار دولار سنويا لكي يأكل، ومصر وحدها تستورد 11 مليون طن من القمح.العالم العربي ليس أكثر من حزام بؤس يمتد من موريتانيا إلى عمان مرورا بالصومال وما بينهما ومع هذا يخرج علينا من يقول "شط يور ماوس أوباما".. ترى من هو الذي يجب أن يغلق فمه؟

715

| 12 مايو 2014

الأسرى الفلسطينيون يحتاجون إلى أفعال

يتعرض الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لصنوف من التعذيب والمعاملة القاسية بهدف انتزاع الاعترافات منهم، وكسر إرادتهم ودفعهم للتخلي عن حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، فالكيان الإسرائيلي خارج على القانون ويضرب المواثيق الدولية عرض الحائط ويستبيح كل الأفعال اللاخلاقية للاعتداء على الأسرى الفلسطينيين دون محاسبة أو عقاب، وبغطاء من الإدارة الأمريكية التي توفر له الحماية في المؤسسات الدولية.حتى نهاية الشهر الماضي بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في معسكرات الاعتقال الإسرائيلية 5265 أسيرا، من ضمنهم 186 معتقلا إداريا، و20 أسيرة، و202 طفل أسير، وتشير الإحصاءات إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بداية العام الجاري 232 أسيرا، من بينهم 41 معتقلا إداريا و4 أسيرات و29 طفلا، أي ما معدله 58 أسيرا جديدا شهريا، غير مئات الفلسطينيين الذين يعتقلون ويطلق سراحهم، مما جعل الشعب الفلسطيني كله معتقلا بشكل أو بآخر، وتؤكد الأرقام أن ربع الشعب الفلسطيني عاني من شكل من أشكال الاعتقال منذ عام 1967، أي نصف الشعب الفلسطيني من البالغين، فواحد من اثنين من الفلسطينيين وقع ضحية الاعتقال أو الاحتجاز الإسرائيلي الصهيوني اليهودي.ما يثير الغضب في الاعتقالات الإسرائيلية المنفلتة من أي عقال هو احتجاز الأسرى بدون توجيه تهم أو محاكمة أو ما يسمى بـ"الاعتقال الإداري" الذي يمكن أن يستمر 5 سنوات من خلال تمديده مرة كل 6 أشهر، وهو ظلم وتعسف بحق الأسرى والإنسانية، مما دفع المعتقلين الإداريين وعددهم 186 معتقلا إلى إعلان الإضراب عن الطعام لليوم 18 على التوالي، ودفع جميع الأسرى الفلسطينيين إلى الإضراب عن الطعام يوما واحدا للتضامن معهم، مهددين بتوسيع دائرة الإضراب في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم. اعتقال الفلسطينيين بدون تهم أو تقديمهم للمحاكمة يهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني وإخضاعه لقبول الاحتلال والاستيطان على أرضه المحتلة، وتحويل قضية الأسرى إلى ورقة للمساومة والابتزاز السياسي، كما يحدث في المفاوضات العبثية، وهي سياسة إسرائيلية مستمرة ورثها الكيان الصهيوني من الاحتلال البريطاني لفلسطين، كما يهدف إلى كسر شوكة الفلسطينيين نفسيا وجسديا ومعنويا وإخضاعهم للاحتلال، باستخدام كل الأساليب الهمجية البربرية، ووسائل التعذيب.تشير الإحصاءات الموثقة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 1000 طفل العام الماضي وعرضتهم للتعذيب الجسدي والنفسي بغرض سحق ذواتهم وجعلهم عبرة لغيرهم ومحاولة تجنيدهم، وصعدت من حملتها لاعتقال الأسرى المحررين، وواصلت سياستها الرامية إلى استهداف اعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطينيين من محامين وصحفيين ونشطاء حقوقيين وتجريم عملهم، وتجريدهم من الحماية الواجبة لهم بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية واجبة التطبيق على الأرض المحتلة، وواصلت سياسة النقل القسري بحق المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى قطاع غزة والتي طالت 3 أسرى، واعتقلت 8 نواب المجلس التشريعي الفلسطيني و21 سيدة وفتاة فلسطينية وعشرات الشخصيات الأكاديمية والاعتبارية، وازدادت وتيرة اقتحامات الوحدات الخاصة العسكرية لغرف الأسرى وبلغت 175 اقتحاما طالت كافة السجون تعرض خلالها الأسرى لحزمة من العقوبات المتعسفة تضمنت الحرمان من الزيارات العائلية والغرامات المالية الباهظة والعزل الانفرادي، وتعرض خلالها أكثر من 40 أسيرا ومعتقلاً للضرب المبرح، وقد زادت هذه الاقتحامات بنسبة 75 في المائة مقارنة بعام 2011، الأمر الذي دفع الأسرى الفلسطينيين خاصة المعتقلين الإداريين والأسرى المحررين إلى تنفيذ سلسلة من الإضرابات عن الطعام للاحتجاج على الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحقهم.

736

| 10 مايو 2014

أيام الجنرال

اللقاء التلفزيوني الطويل جدا الذي أجراه المشير عبد الفتاح السيسي كشف قدرات ومخبوءات الرجل الذي يسوق على أنه "المرشح السوبر" أو "الجوكر الذهبي الوحيد" في انتخابات سيشارك فيها المؤيدون للانقلاب والفلول والبلطجية، وسيقاطعها كل الشرفاء الرافضين للانقلاب وحكم العسكر والداعمين للشرعية. هذا اللقاء كشف المستور وأظهر بؤس تفكير الجنرال بطريقة تدعو للرثاء، وهنا سأقتبس عبارات نصية من حديث السيسي الذي قال إنه "لا عودة إلى ما قبل 25 يناير وما قبل 30 يونيو"، مما يعني ببساطة إلغاء وشطب ثورة 25 يناير التي تمت الإطاحة بها في 30 يونيو وانقلاب 3 يوليو الدامي، ومغزى قول السيسي أنه لا عودة للحكم الديمقراطي المدني بعد الإطاحة بالدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني في تاريخ مصر الحديث، والإطاحة بالبرلمان المنتخب والدستور الذي وافق عليه ثلثا المصريين، أي إلغاء كل نتائج وإفرازات انتصار الثورة "الجزئي" وإلغاء الديمقراطية والإرادة الشعبية وسد الباب نهائيا أمام ذلك بإعلان جماعة الإخوان المسلمين، أقوى فصيل في مصر، "جماعة إرهابية" وحظر ذراعها السياسية المتمثلة بحزب الحرية والعدالة، أي القضاء على التيار الذي فاز بكل الانتخابات التي جرت في مرحلة ما بعد سقوط مبارك. هذا الحديث الخطير للسيسي "لا عودة إلى ما قبل 25 يناير وما قبل 30 يونيو" هو إعلان عن سيادة حكم العسكر على مصر بعد الانقلاب الذي أطاح بالشرعية، مقابلة السيسي، وهي تبشر بسنوات سوداء لمصر والمصريين، مما دفع الكاتب الأمريكي الشهير سيمور هيرش إلى القول: "السيسي مُتخلّف عقلياً وسقوط الانقلاب مسألة حتمية، فالثوار في مصر استطاعوا أن يُسقطوا اقتصاد الانقلاب، ودمروا خريطته، وأثبتوا فشله في إدارة الدولة، وما هي إلا أشهر قليلة، وسيخرج الملايين ممن فقدوا أعمالهم ومن سيدهسهم الغلاء والجوع.. وقريباً جداً ستعجز الدولة عن صرف مرتبات العاملين في القطاع العام.. وهؤلاء بالملايين ولا يستطيع عاقل أو منصف أو محايد أن ينكر أن مصر قد أفلست، لأنها في تراجع سريع.. هذا الانقلاب قد فشل، ويعيش الآن بمسكنات خليجية، وبالرصاص الذي يُطلقه على كل من يعترض على ممارساته القذرة وانتهاكاته الدموية.. وإذا استمر الحراك كما هو حاصل الآن، فلن تستطيع لا روسيا، ولا الولايات المتحدة، ولا الخليج إنقاذ قادة الانقلاب من السقوط الكبير".ما بشر به قائد العسكر هو أن المصري سيتناول ربع رغيف، والصعايدة لا يأكلون ومع هذا لا يموتون وعلى باقي المصريين الاقتداء بهم، وسيدفع المغترب 10 دولارات شهريا والبطالة باقية والفقر سيستمر، و"اللي مش عاجبه يغير اللمض".. لقد دخلت مصر في عصر اللامعقول مع الجنرال الذي طالب المصريين بالصبر لجيلين، فهو يبشر بقرن من السواد الحالك.

849

| 08 مايو 2014

alsharq
مامداني.. كيف أمداه ؟

ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...

7986

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
شكاوى مطروحة لوزارة التربية والتعليم

ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...

6819

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
السودان.. حوار العقل العربي مع مُشعِلي الفتنة

في السودان الجريح، لا تشتعل النيران في أطراف...

3078

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
عيون تترصّد نجوم الغد

تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...

2577

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الصالات المختلطة

تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...

1815

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
كلمة من القلب.. تزرع الأمل في زمن الاضطراب

تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...

1437

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الوأد المهني

على مدى أكثر من ستة عقود، تستثمر الدولة...

1332

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
عندما يصبح الجدل طريقًا للشهرة

عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...

1107

| 09 نوفمبر 2025

alsharq
نظرة على عقد إعادة الشراء

أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...

1014

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
خطاب سمو الأمير خريطة طريق للنهوض بالتنمية العالمية

مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...

1008

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
رسائل استضافة قطر للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية

شكّلت استضافة دولة قطر المؤتمر العالمي الثاني للتنمية...

951

| 09 نوفمبر 2025

alsharq
عمدة نيويورك

ليس مطلوباً منا نحن المسلمين المبالغة في مسألة...

885

| 06 نوفمبر 2025

أخبار محلية