رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رحم الله صالح بن عفصان

كان الخبر أشبه بالحلم، إلا إنها الحقيقة التي لا تقبل الجدال، الموت الذي لا يعرف أحداً والقدر الذي يجب أن ينفذ، إنها قدرة الله عز وجل الذي كتب علينا الموت في زمان ومكان لا يعلمهما إلا هو سبحانه. عرفت أخي الكبير والأستاذ صالح بن عفصان الكواري في 6 سبتمبر عام ٢٠٠٨ عندما صدر قرار تعيينه رئيساً لتحرير صحيفة الراية، كنت حينها رئيساً لقسم المحليات، منذ اليوم الأول أرسل لي ولزملائي رسائل مشجعة بأنه قادم ليواصل المسيرة، ويدعمنا في عملنا الصحفي الذي يعلمه من خلال عمله في وكالة الأنباء القطرية منذ تخرجه من الجامعة وتدرجه بها إلى أعلى درجاتها، لم يكن صعباً علينا أن نتشارك العمل ومشاقه واهتمامات التطوير والتجديد، وأن نتشارك الضحكة والطرفة ووجبة الطعام، وأن نسافر مع بعضنا هنا وهناك لحضور اجتماع أو لعمل يخص الصحيفة.كان بوعبدالرحمن مخلصاً لوطنه وقلمه، كتب للدفاع عن قطر عشرات المقالات، وسخر صحيفته للرد على أكاذيب الجبناء بالحجة والأخلاق المهنية، كان -رحمه الله- مهتماً بالجميع، لا يتردد في مشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم، نتحدث كثيراً عن أبنائنا ورحلاتنا، وماذا سنقدم للقارئ، وكيف سنقدمه، اختلفنا واتفقنا ولكن هذا الأكشن المثير كان يصب دائماً في صالح العمل، ويقوي كذلك علاقتنا الإنسانية التي تتعدى حدود العمل إلى آفاق جميلة ستظل ذكرى طيبة لي ولمن عاشروه. لم تنقطع علاقتي مع بوعفصان -كما نناديه بعض الأحيان- حتى بعد أن التحقت بصحيفة الشرق، ولا أنسى أنه كان من أوائل الداعمين والمباركين لي، وعلى الرغم من أننا في صحيفتين مختلفتين إلا إننا تنافسنا بحب وتقدير لتكون الشرق والراية سيوفاً إعلامية مسلطة على أعداء الوطن. رحم الله أخي الكريم صالح بن عفصان الذي كان أخاً وزميلاً وداعماً لي ولغيري، وأسأل الله العلي القدير أن يجبر كسر أهله وأحبابه وزملائه إلا إننا نصبر أنفسنا أنه ذهب إلى أرحم الراحمين. «إنا لله وإنا إليه راجعون» sadeq@al-sharq.com

4110

| 29 أغسطس 2019

قطر وباكستان.. تعاون إستراتيجي

مذكرات التفاهم تعزز تنسيق المواقف في القضايا المشتركة غرس شجرة الصنوبر دلالة على متانة العلاقات بين الدوحة وإسلام آباد الحفاوة البالغة بالزيارة تؤكد أهمية العلاقات القطرية الباكستانية سياسة الانفتاح في العلاقات الخارجية أكسبت الدوحة شراكات إستراتيجية مع دول العالم الحفاوة البالغة ومراسم الاستقبال الرسمية التي أقيمت لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في جمهورية باكستان الإسلامية، سواء كان ذلك لدى وصوله مطار قاعدة نور خان الجوية، حيث استقبله دولة السيد عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني، ووزير خارجيته ومستشاره الخاص وكبار المسؤولين، والتحية التي وجدت ترحيبا بزيارة الدولة التي يقوم بها سموه، وذلك بإطلاق المدفعية لـ 21 طلقة مع وصول سموه، أو مراسم الاستقبال الرسمي لسموه في مقر رئاسة الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية والتي بدأت بعزف النشيدين الوطنيين ثم استعراض حرس الشرف، وتحليق طائرات جي إف 17 الحربية ترحيبا بزيارة سموه. واقترنت هذه الحفاوة والمراسم الرسمية بترحيب يمثل جوهر العلاقات المتينة بين الزعيمين وهو قيادة رئيس الوزراء الباكستاني بنفسه للسيارة وإلى جانبه سمو الأمير في لفتة تشير إلى العلاقة الودية بينهما. كل هذه الحفاوة تعكس مكانة حضرة صاحب السمو ودولة قطر لدى جمهورية باكستان الإسلامية والاهتمام الكبير بزيارة سموه الرسمية إلى إسلام آباد، ومدى عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين. لقد أسفرت الزيارة في يومها الأول عن حصيلة كبيرة من النتائج التي ستسهم في تقوية وتطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة بين البلدين، خصوصا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين حكومتي البلدين في العديد من المجالات من التجارة والاستثمار والطاقة والسياحة والتعليم والتعاون الفاعل في مكافحة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فضلا عن تنسيق المواقف فيما يتعلق بالقضايا المشتركة على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصا الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والتصعيد المتزايد في منطقة الخليج. إن هذه الزيارة المهمة، مسنودة بالإرادة القوية لسمو الأمير ودولة السيد عمران خان رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية،، من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين، وأن تعبد الطريق أمام انطلاقة كبيرة نحو التعاون الإستراتيجي بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. وما يميز العلاقات القطرية - الباكستانية، إنها علاقات لها جذور ضاربة في عمق التاريخ، وساعدت الزيارات المتبادلة والمشاورات المستمرة بين قادة البلدين والحرص والرغبة المشتركة على أن التقدم بثبات نحو بناء شراكة إستراتيجية تجعلها نموذجا يحتذى به في المنطقة، وهو أمر تتوافر له كل المعطيات، إذ تجمع بين البلدين والشعبين العديد من المشتركات الثقافية والدينية والتطابق في المواقف إزاء الكثير من القضايا على الساحتين الدولية والإقليمية. لقد ساهمت اتفاقية توريد الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر، وانفتاح الدوحة على إسلام آباد وتعزيز حركة الصادرات والواردات بسبب الخط الملاحي المباشر بين البلدين الذي تم تدشينه في عام 2017 ليربط ميناء حمد بميناء كراتشي، في ارتفاع حجم التبادل التجاري بين دولة قطر وباكستان بمعدلات قياسية. كما يعتزم البلدان توسيع تعاونهما في المجالات الاقتصادية والدفاعية والسياسية؛ لتحقيق النمو المتبادل والمنفعة لكلا البلدين. ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في مجالات الاستثمار والتجارة والتعاون في تحريات محاربة غسل الأموال، بالإضافة إلى لجنة العمل القطرية الباكستانية التي تم تشكيلها لتعمل على تسهيل مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري؛ كل ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تطوير الاستثمارات القائمة ويرفع من وتيرة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي ويفتح الباب للمزيد من الفرص أمام القطاع الخاص في البلدين ويساعد الشركات القائمة للحصول على فرص جديدة في المرحلة المقبلة. زيارة صاحب السمو إلى الشقيقة باكستان التي تعد دولة محورية مهمة في منطقة آسيا، تأتي أيضا في إطار سياسة الانفتاح في العلاقات الخارجية التي يتبناها سموه نحو العالم، وهي السياسة التي أكسبت دولة قطر مكانة رفيعة ومتميزة، وهي إحدى ثمار هذه السياسة التي نسجت بفضلها دولة قطر شراكات إستراتيجية عديدة مع غالبية الدول المؤثرة في العالم، وأصبحت الدوحة قبلة ومحطة مهمة التي يحرص قادة العالم على زيارتها والتنسيق معها حول كافة القضايا. والثابت أن قطر تتمتع بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف وتميل إلى تطوير التعاون الإستراتيجي لتحقيق المصالح المشتركة للشعوب، لذلك تجد هذه العلاقات التأييد والدعم لتحقق الاستدامة المطلوبة في نجاح المشروعات. وقد شهدت الأشهر والسنوات الأخيرة جولات مهمة لحضرة صاحب السمو، شملت دولا عديدة ومهمة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وأمريكا، وكان آخرها مشاركته الفاعلة في قمة منتدى «التعاون وبناء الثقة في آسيا» في دوشنبه، وحرص أبرز القادة المشاركين في القمة على لقاء سموه، لتعزيز الشراكات الثنائية القائمة مع دولهم، وبحث الدور المشترك الذي يمكن القيام به لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي في ظل التصعيد في الخليج. وفي باكستان، كان لافتا قيام سمو الأمير المفدى بخطوة رمزية لها دلالة كبيرة، إذ غرس شجرة صنوبر في حديقة مجلس الوزراء الباكستاني؛ تعبيرا عن متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وهو أمر يبشر بعزم أكيد على أن المستقبل سيشهد المزيد من الازدهار في العلاقات بين البلدين والتوجه القوي نحو تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين. sadeq@al-sharq.com

1643

| 23 يونيو 2019

تملك غير القطريين للعقار.. فرص واعدة للاستثمار الناجح

تملك غير القطريين يفتح آفاقاً واعدة أمام المواطنين للدخول في شراكات إستراتيجية ناجحة ضوابط مرنة وشفافة تراعي أحدث التجارب الناجحة في مجال التملك والانتفاع بالعقارات الاستثمار في مناطق منتقاة وعالية الجودة ومكتملة الخدمات وتعتبر من المناطق السياحية والاقتصادية لمناطق كلها ذات عوائد استثمارية مضمونة بنسبة 100 % وستمثل نموذجاً استثمارياً واعداً على مستوى العالم القرار يحشد الطاقات ويعزز القدرات ويفتح المزيد من فرص الاستثمار التملك الحر صك ضمان استثماري لنجاح واستدامة المشروعات   تعددت المبادرات الإيجابية التي قدمتها الدولة للمواطنين والمقيمين في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وأصبحت المبادرات الجديدة الداعمة للاقتصاد تجد طريقها إلى التنفيذ، وأقوى ما في هذه المبادرات والمشروعات الحكومية الناجحة أنها تدخل كافة قطاعات المجتمع إلى دائرة الانتاج. وهي خطوة حكيمة تمثل تنفيذا عمليا للسياسات التي أعلنها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية الشاملة بإطلاق الطاقات وحشد الموارد وتوجيهها بالسياسات السليمة لدفع عجلة الانتاج. وبفضل هذه المبادرات الاقتصادية المتلاحقة تصدرت دولة قطر المؤشرات العالمية المرموقة في كافة المجالات على مستوى المنطقة والشرق الاوسط، حيث لم تتنازل دولة قطر عن المركز الاول في المنطقة وخطت خطوات متميزة على المستوى العالمي. وعلى هذا النهج جاءت موافقة مجلس الوزراء الموقر في اجتماعه الأخير بتحديد المناطق والأماكن التي يسمح بتملك غير القطريين للعقارات فيها والانتفاع بها، استكمالاً لمشاريع واهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وبما يعكس الرؤية القطرية الشمولية القائمة على الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وبما يعزز قيم العيش المشترك بين مختلف الشعوب والثقافات. وانطلاقا من هذه الرؤية، يأتي هذا القرار ضمن الإجراءات التنفيذية للقانون رقم 16 لسنة 2018 بشأن تنظيم تملك غير القطريين للعقارات والانتفاع بها، وبموجب أحكام هذا القانون يجوز لغير القطريين تملك العقارات والانتفاع بها، في العديد من المناطق وفقا للشروط والضوابط والمزايا والإجراءات التي يصدر بتحديدها قرار من مجلس الوزراء، بناء على اقتراح لجنة تنظيم تملك غير القطريين للعقارات والانتفاع بها. ويقصد بالعقارات المسموح بالاستثمار فيها لغير القطري المكاتب والمحلات التجارية والوحدات والفلل في المجمعات السكنية، والتطوير العقاري للأراضي في المناطق المحددة، وعدم اقتصاره على الشقق والوحدات السكنية، وهو ما يعني شمول القطاع العقاري بمختلف مكوناته بهذا القرار، المتوقع أن يعود بالنفع على الاقتصاد القطري، حيث سيعزز هذا الإجراء جاذبية الاستثمار في القطاع العقاري القطري، مدفوعا في ذلك بقوة الاقتصاد الوطني ومعدلات نموه المطردة، باعتباره المظلة والضمانة الأساسية لقوة ونمو قطاع العقارات وباقي القطاعات الأخرى. والمعروف ان الاستثمار العقاري القطري في الخارج قد حقق العديد من المزايا بشهادة مؤسسات التمويل والتسويق العقاري ليأتي هذا القرار لتكامل الاستثمارات المحلية والخارجية وحشد الموارد المتاحة لمزيد من الانجاز. ◄ التملك الحر في 10 مناطق ويهتم المستثمرون عادة بمعرفة المناطق التي يتاح فيها التملك الحر وشروطه باعتباره الاساس والقاعدة المتينة للاستثمار المستدام وضمان نجاحه. وقد فتحت توجيهات القيادة الباب على مصراعيه، وبآفاق واعدة أمام المواطن القطري للدخول في شراكات استثمارية استراتيجية ستعود بالنفع على مختلف فئات المجتمع، بما فيها فئة صغار المستثمرين التي سيصبح بإمكانها الاستثمار في سوق العقارات عبر الصناديق الاستثمارية، حيث يتيح القانون التملك الحر في 10 مناطق استراتيجية وذات عائد استثماري مضمون، وهي مناطق تم تطويرها مؤخرا ضمن الخطة العمرانية للدولة، لتكون هذه المدن واجهة قطر الحديثة مما يؤكد رؤية قيادتنا الاستراتيجية وانفتاحها الاستثماري للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية ورفع مستوى قطر في المؤشرات الاقتصادية العالمية. والمناطق المشمولة بالتملك الحر في هذا القرار هي منطقة الخليج الغربي (لقطيفية) ومنطقة اللؤلؤة ومنتجع الخور ومنطقة القصار (المنطقة الإدارية)، والدفنة (المنطقة الإدارية) وعنيزة (المنطقة الإدارية)، والوسيل، والخرايج، وجبل ثعيلب، وروضة الجهانية (المنطقة الاستثمارية). وهذه المناطق كلها ذات عوائد استثمارية مضمونة بنسبة 100 %، وستمثل نموذجا استثماريا جديدا ليس في قطر فقط، بل وفي المنطقة والعالم، لأن هذه المناطق تجمع بين تنمية رأس المال وتشجيع التعايش الحضاري بين مختلف المطورين والملاك والمستثمرين بهذه المناطق، نظرا لما تمثله من رمزية معمارية وحضارية تجمع بين مختلف الثقافات العالمية. وسيستفيد المواطنون والمقيمون من المميزات التي يتيحها التملك والانتفاع لغير القطريين في هذه المناطق، وذلك لما تتميز به الإجراءات الجديدة من مرونة كاملة، وتسهيل للمعاملات وفقاً للضوابط التي وضعها القانون، وهي ضوابط مرنة وشفافة تراعي أحدث التجارب الناجحة في مجال التملك والانتفاع بالعقارات. وتفخر قطر بأنها تحوز اليوم أحدث منظومة قانونية وتشريعية تتيح حرية التملك وفقا لأحدث المعايير العالمية. ◄ حق الانتفاع في 16 منطقة داخل الدولة وتتمتع المناطق المخصصة لحق الانتفاع هي الأخرى بالعديد من المزايا، نظرا لما تتميز به هذه المناطق من جاذبية للسكن والإقامة، وفي ضوء الإقبال الكبير عليها، وحرصا على تحقيق تطلعات الراغبين في الانتفاع بالوحدات السكنية في هذه المناطق تم تحديد 16 منطقة داخل الدولة ضمن المناطق المسموح بحق الانتفاع بها لغير القطريين، وفقا للضوابط القانونية والتي تمنح المستفيدين منها حق الانتفاع لمدة 99 عاما. وهذه المناطق هي: منطقة مشيرب، وفريج عبدالعزيز، والدوحة الجديدة، والغانم العتيق، ومنطقة الرفاع والهتمي العتيق، واسلطة، وفريج بن محمود22، وفريج بن محمود 23، وروضة الخيل، والمنصورة وفريج بن درهم، ونجمة، وأم غويلينة، والخليفات، والسد، والمرقاب الجديد وفريج النصر، ومنطقة المطار. ◄ التنمية المستدامة يعزز مشروع القرار فرص المواطنين القطريين في الاستفادة من فرص التنمية من خلال الاستثمار المباشر وغير المباشر، كما يتيح القرار الفرصة لكافة المستثمرين من الأفراد غير القطريين والشركات الأجنبية للاستثمار في القطاع العقاري في الدولة دون استثناء، وقطر تعول على هذا القرار لتعزيز ريادتها العالمية في مؤشرات الانفتاح الاقتصادي وسهولة ممارسة الأعمال وتعزيز النمو والجاذبية الاستثمارية. ◄ فرص جديدة في صناديق الاستثمار تضمنت موافقة مجلس الوزراء كذلك السماح لصناديق الاستثمار العقارية (Real Estate Investment Trusts) التي تختص بالاستثمار العقاري في مختلف المناطق والوحدات المشار إليها، وهذا يعني أننا أمام مرحلة جديدة سنشهد فيها نشاطا قويا لهذه الصناديق، حيث يتيح هذا القرار فرصة لم تكن متاحة من قبل لذوي الدخل المتوسط والمحدود من المواطنين والمقيمين للاستثمار في قطاع العقارات وتداول أسهمها بالبورصة عبر محافظ الأسهم وصناديق الاستثمار العقاري. ◄ ربط الإقامة بملكية العقار ونظرا للرؤية المتقدمة لقطر لمن خدموا البلاد ولديهم الرغبة في الاستمرار بالعيش على أرضها، استحدث مشروع القرار ميزة جديدة تتمثل في الحصول على الإقامة طيلة فترة تملك العقار في حال كانت قيمة العقار لا تقل عن مائتي ألف دولار (200000 دولار)، وستظل هذه الإقامة سارية طيلة مدة تملك العقار. ◄ نقطة اتصال واحدة وفي إطار التسهيلات الاستثمارية التي تواكب التشريعات الجديدة في قطر، سيتم تقديم كافة الخدمات وإجراءات الشراء واستخراج السندات والحصول على الامتيازات المتعلقة بهذه الخدمات العقارية من خلال النافذة الواحدة. وتتميز المناطق المسموح بالتملك فيها بأنها مناطق منتقاة، وعالية الجودة، ومكتملة الخدمات، وتعتبر من المناطق السياحية والاقتصادية المطلة على الخليج الغربي، أو التي تقع في مناطق استراتيجية وسط الدوحة، أو الضواحي المطلة على المنافذ والمنشآت الاستراتيجية كميناء حمد ومطار حمد الدولي، كما تتميز هذه المناطق بتواجد بنية تحتية شاملة ومنشآت متطورة وحديثة تشمل الجسور ومحطات المترو. ◄ مزايا إضافية ومن المزايا التي استحدثها مشروع القرار استثناء مالك العقار الذي لا تقل قيمته عن مليون دولار(1000000 دولار) من بعض الشروط الخاصة بالإقامة الدائمة، حيث يستفيد الحاصل على الإقامة الدائمة من مزايا الحصول على العلاج والتعليم في المؤسسات الحكومية داخل الدولة، والاستثمار في بعض أنشطة قطاعات الاقتصاد الوطني، التي يصدر بتحديدها قرار من مجلس الوزراء. ◄ مرحلة جديدة يمثل هذا القرار الرؤية الاستشرافية لقطر وانفتاحها العالمي كما يؤكد التزامها بمواصلة نهج تطوير الآليات المتكاملة والمتوازنة لتعزيز ثقافة الشراكة والابتكار واتخاذ المزيد من المبادرات التي تقوم على قيم التعاون مع مختلف الشركاء وصيانة الحقوق الأساسية للمواطنين والمقيمين والمستثمرين، وتفعيل أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثانية لدولة قطر للفترة 2022-2018. بهذا القرار يدخل المجتمع القطري مرحلة جديدة من الانطلاق في التنمية والانتاج والاستثمار مضمون العوائد ليحلق الاقتصاد القطري عاليا في ظل أعلى درجات الامان والاستمرارية والنمو. sadeq@al-sharq.com

9083

| 20 مارس 2019

أسرار اجتماع منتصف الليل

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); صناع الأكاذيب يتبادلون الاتهامات بعد افتضاح تاليفاتهم الساذجة ضد قطرفضائيات وصحف الزور خسرت الأموال، و الاحترام والمصداقية بعد فشل مخططهممواقف قطر المشرفة تنبع من ثوابت إسلامية وعربية أصيلة ولن تنهزم أمام لصوص الكلمةطلبتم أن نقول إن 40 % من ميزانية قطر تذهب للعائلة الحاكمة فانقلبت الطاولة علينا!لماذا اختلف أعضاء خلية الأزمة بعد أن اختلقوا الأكاذيب على قطر؟! بعد منتصف ليلة أمس بقليل انتهى اجتماع عاصف في مقر خلية الأزمة التي تدير الفريق الأمني والإلكتروني والإعلامي الذي كُلف بقرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية وقيادة الهجوم الإعلامي الذي أعقب بث تصريحات مغلوطة نُسبت زوراً وبهتاناً لصاحب السمو أمير البلاد المفدى، قضى المجتمعون وقتاً طويلاً في الاجتماع الذي بدأ قبلها بساعات، أما جدول الأعمال فقد احتوى على نقطة واحدة.. تقييم حادثة القرصنة والزخم الإعلامي المصاحب لها، وخلال الاجتماع تعالت أصوات الموجودين وكل واحد يحاول إلقاء اللوم على الآخر في عدم تحقيق العملية لأهدافها، أحدهم ويبدو من غضبه أنه ممول العملية صاح قائلاً: كيف تفوتكم هذه الأخطاء؟ كيف لم تنتبهوا إلى ركاكة صياغة تصريحات الأمير؟ كيف فاتكم أن تتقنوا كتابة شريط الأخبار وتقارنوا بين الخط الأصلي والخط المركب؟ لماذا كنتم تقطعون الخطوط على الضيوف الذين كانوا ينقلون نفي وسائل الإعلام القطرية عن التصريحات التي اتفقنا عليها؟ ثم ضرب الطاولة بيده بقوة وقال بصوت حازم: سأستبدلكم إن لم تنجح الخطة!.بعد صمت مهيب رفع أحدهم يده طالباً الحديث فأذن له، وبدأ الكلام قائلاً: يا سيدي لقد فعلنا ما بوسعنا، اخترنا التوقيت بعناية بعد منتصف الليل، لأننا وضعنا في حسباننا أن وسائل الإعلام القطرية والجهات الرسمية قد ناموا أو على وشك، واعتقدنا أن هذه هي الساعة المناسبة للهجوم. يتابع: ما لفت انتباهي يا سيدي أن المغردين القطريين والخليجيين والعرب في "تويتر" لم يصدقوا هذه التصريحات حتى قبل أن تنفي الجهات الرسمية القطرية؟!وأعترف أن هذا الاختراق خاطئ في المضمون والتوقيت. يقاطعه الممول: لا تقل خطأ! أنتم الذين كان تنفيذكم خاطئاً! التوقيت كان مناسباً جداً والوضع السياسي كان مهيئاً لقبول مثل هذه التصريحات! فجأة قام أحدهم ويبدو من ثيابه أنه العقل المنفذ لهذه الخلية وبدأ وكأنه يخطب فيهم وقال: للأسف لم يكن التوقيت السياسي مناسباً لنلصق تهمة دعم الإرهاب على قطر، لقد فاتنا أن الرئيس الأمريكي ترامب قال قبل العملية بـ48 ساعة إن قطر شريك أساسي في الحرب على الإرهاب، والصحف القطرية وكثير من المواقع الإخبارية العالمية تناقلت هذه التصريحات، ثم سكت العقل المنفذ قليلاً وأشعل سيجارته واحتسى قليلاً من المشروب أمامه وتابع كلامه موجهاً نظره إلى الممول وقال: دائماً تضعنا في مواقف محرجة! لا أعلم أهدافك التي تخفيها عنا! ونحن نمشي وراءك ونصدقك لكنك لا تتقن شيئاً! حتى المؤامرات تفشل فيها! وبدأ اللغط والجدال يحتدم بين الحضور حتى نهض شخص يرتدي نظارة سوداء ويحمل حقيبة داكنة يريد أن يغادر، إلا أن العقل المنفذ استوقفه: إلى أين ستذهب؟ فأجابه الشخص الغامض: هذه الحقيبة مليئة بالدولارات التي ستوزع على القناتين وعلى مواقع الصحف الداعمة لنا، لكني فهمت منكم أن العملية فشلت، لذلك لن أوزع الأموال!هنا نهض الباقون — وهم ممثلو قناتين فضائيتين وعدد من رؤساء تحرير الصحف — وصاحوا به صيحة رجل واحد: لا تذهب، نريد أموالنا، نحن نفذنا ما أمرتموننا به ولا شأن لنا في فشل مخططكم! قلتم لنا نهاجم قطر ونتهمها بدعم الإرهاب وفعلنا.. وقلتم لنا أن نشكك في نسب الأسرة الحاكمة وأن نعمل على إصدار بيان للتشكيك وفعلنا.. وأيضاً طلبتم أن ننشر تقريراً يتناول توزيع الثروات وأن العائلة الحاكمة القطرية تقتطع 40 % من ميزانية الدولة لها فلم نجد إلا الهجوم من مغردينا ومواطنينا وانقلبت الاتهامات ضدنا.. لقد نفذنا ولا شأن لنا في فشل مخططكم ونريد الآن أموالنا المتفق عليها! وقبل أن تسيل الدماء وتحدث الكارثة، أخرج الممول مسدسه وأطلق رصاصة في الهواء فسكتوا ولزموا مقاعدهم وصرخ بهم: أنتم لا تصلحون لتنفيذ أي مخطط! أنتم لم تنجحوا في اختراق الجبهة الداخلية القطرية والخليجية! لذلك فأنتم من فشل في هذا المخطط، لذلك لا دولارات ولا أموال!هنا، وفي هذه اللحظة شعر المجتمعون بخيبة أمل كبيرة وأيقنوا أنهم خسروا من الجهتين، خسروا الأموال، وخسروا الاحترام، وفقدوا المصداقية. — تحية شكر وتقدير من الشرق نرسلها لكل فرد في قطر وكل مواطن خليجي وعربي يعرف مواقف قطر المشرفة التي تنبع من ثوابت إسلامية وعربية أصيلة، وكلنا نعلم أن هذه الزوابع الإعلامية الكاذبة ستنتهي إلى مزبلة التاريخ حيث سيخط أسماء من لفقوا الاتهامات والأكاذيب ليعلم الجميع كذبهم وصغر قاماتهم.

11430

| 31 مايو 2017

قصة اختراق ما بعد منتصف الليل

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); فريق الهجوم اختار توقيتا منسقا لالصاق تهم التلفيق والأكاذيبالاصرار العجيب على بث الأكاذيب مسرحية سخيفة كشفت سذاجة الاعدادالمقالات الثورية المعلبة لبعض الصحف السعودية كانت مجهزة وتنتظر لحظة الهجوم◄ 12:15 بعد منتصف ليلة أول أمس تمكنت جهة معينة مدعومة بتقنيات عالية لا تستخدمها سوى حكومات أو أجهزة مخابرات من اختراق موقع وعدد من المنصات الالكترونية لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، وكان هدف الفريق المخترق واضحاً ومحدداً، بث تصريحات منسوبة كذباً لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بحيث يظهر من خلالها وجود ازدواجية في المواقف السياسية القطرية تجاه قضايا محسومة ومعروف وجهة نظر قطر حولها. ◄ 12:17 قامت قناتا سكاي أبوظبي والعربية ببث تغريدات متتالية تنقل من خلالها فقرات من التصريحات المغلوطة، وكانت تلك التغريدات متسلسلة ومرتبة ومصنفة مع هاشتاقات منتقاة بعناية. ◄ 12:22 بدأت العربية وسكاي أبوظبي في بث برامج إخبارية مفتوحة للحديث عن التصريحات المزعومة، واستضافت فوراً عدداً من الشخصيات الإعلامية والسياسية لمناقشة ما ورد في موقع الوكالة المخترق، كما استعانت القناتان بتقارير وفيديوهات مصاحبة، فهل كانت القناتان على علم مسبق بساعة الصفر؟ أم هي مهارات مهنية مستغربة خاصة أن العربية- أول من بثت التصريحات المغلوطة بعد اختراق موقع الوكالة بدقيقتين- وهي أكثر قناة بليدة في السبق الصحفي ويفوتها الكثير من الأحداث والوقائع هذا بخلاف توجهاتها وأجنداتها الخفية التي أصبحت مكشوفة للجميع، مما جعلها هي وسكاي أبوظبي مجرد بوقين صغيرين للاستخدام الشخصي مما أفقدهما مصداقيتهما منذ انطلاقتهما. ◄ 12:30 بدأ دور عدد من حسابات التواصل لبعض الصحف السعودية ورؤساء تحريرها، حيث قاموا ببث تغريدات – مجهزة- عن التصريحات المزعومة وفوجئنا صباح أمس بمقالاتهم الثورية التي يبدو من خلالها أنهم كانوا هم أيضاً منتظرين انطلاق صافرة الهجوم، لأن من المعروف أن هذه الصحف لديها وقت طباعة مبكر جداً ومسألة إعداد مقال رئيس تحرير لحدث لحظي وفوري تتطلب التأخير في الصدور إن كان الحدث وقع منتصف الليل لكن وجدنا أن هذه الصحف صدرت في مواعيدها!. ◄ لماذا حدث كل هذا؟ في الواقع تعرض موقع وكالة الأنباء القطرية وحساباتها في تويتر وانستجرام لقرصنة تقنية وسياسية تحمل في طياتها تحقيق أهداف سياسية مستهلكة وقوالب اتهامات مردود عليها سلفاً وثبت عدم صحتها مسبقاً، ومن هنا يمكننا تحديد المستفيد من هذه القرصنة السياسية، ولأن من قام بهذا الفعل يعاني من مراهقة سياسية وسذاجة في قيادة هذه العملية التي شابها الكثير من الثغرات ونقاط الضعف والنوايا السيئة التي تجلت في استمرار بث قناتي سكاي أبوظبي والعربية وفريق رؤساء التحرير في كيل الاتهامات ومناقشة الافتراءات على الرغم من قيام مدير مكتب الاتصال الحكومي الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني بإصدار بيان يوضح من خلاله أن موقع «قنا» تحت القرصنة وأن التصريحات المغلوطة نسبت خطأ لسمو الأمير، ومع ذلك استمر الفريق في مكابرته بل كانت القناتان تقطعان الخطوط في وجه عدد من الضيوف الذين رفضوا السقوط في الفخ وصرحوا بأن موقع وكالة الأنباء القطرية مخترق. ◄ إذاً القصة لها أبعادها وترتيباتها واختيار توقيتها سواء الزمني أو السياسي، حيث اختار الفريق ساعة الصفر بعد منتصف الليل ليخترق الموقع ويبث تصريحات زعم أن سمو أمير البلاد المفدى صرح بها أثناء تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية التي بدأت فعالياتها في الصباح الباكر، وكان تلفزيون قطر ينقلها على الهواء مباشرة ولم يحتو الحفل على كلمة أو خطاب أو تصريحات لصاحب السمو أمير البلاد المفدى، ومع ذلك قام الفريق بتزييف فيلم يوتيوب وضعوا خلاله شريطاً مفبركاً لنفس التصريحات المزعومة وعلى الرغم من اختلاف شكل وحجم ولون الخط في اليوتيوب المزيف عن الخطوط المعتمدة في تلفزيون قطر، وبخلاف توضيح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام بأن هذا اليوتيوب مزيف إلا أن الفريق تجاهل كل ذلك، واستمر في غيه وضلاله لتنفيذ الهدف الرئيسي لعملية القرصنة السياسية مهما كان الثمن حتى لو سحقت مصداقيتهم وشرفهم المهني المسحوق أصلاً. ◄ الإصرار العجيب على بث الأكاذيب على قناتي سكاي أبوظبي والعربية أثار في المراقبين ووكالات الأنباء العالمية والمطلعين والمشاهدين والقراء الكثير من الاستغراب حيث استهجنت وكالة الصحافة الفرنسية تواصل القناتين في تناول التصريحات المزعومة في الوقت الذي علم فيه كل سكان الكرة الأرضية بالنفي القطري الرسمي وأن موقع الوكالة تعرض للاختراق وأن التصريحات غير صحيحة، ولكن بدلاً من ذلك ازدادت وتيرة المناقشات والتمثيليات التي كان أبطالها عدد من الصحف السعودية ورؤساء تحريرها ولحقهم مغردون معروفو التوجه والميول لإضفاء المزيد من الإثارة على هذا الفيلم الليلي السخيف. ◄ لقد اختار فريق الهجوم المنسق من قبل جهات محددة توقيتاً سياسياً رأوا فيه فرصة لإلصاق تهم معلبة ولوائح اتهام وتصنيفات معدة سلفاً بعد أن انتهت قمم الرياض التي كان ضيفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أثنى كثيراً على حرص صاحب السمو أمير البلاد المفدى وقطر على محاربة كل أشكال التطرف والإرهاب، ويظهر أن هذا الثناء المستحق لـ قطر أصاب البعض بالمغص والغيرة العمياء التي ظن من خلالها أنه هو الأولى بهذا الثناء ونظراً لاصابتهم بمختلف عقد النقص في العقل والوجدان والضمير والأخلاق اعتقدوا أن عمليتهم هذه ستقلب الطاولة وستتثبت اسطوانة الاتهامات المشروخة في عقل المتلقي، ولكن ولله الحمد باءت محاولتهم البائسة بالفشل، ◄ وانقلبت الطاولة عليهم واثبت المواطن القطري والخليجي والعربي أنه يملك وعياً كبيراً جعله يفرق بين الحقيقة والتزييف، وتحولت وسائل التواصل الاجتماعي طوال يوم أمس إلى منصة موحدة لمدح قطر ومدح قائدها، لأنهم يملكون عقولاً متفتحة وذكية مكنتهم من كشف العملية وتحديد دوافعها الخبيثة وقاموا بتدشين هاشتاقات ووسوم عديدة في حب قطر وأميرها.. هؤلاء من نراهن عليهم بعد أن سقط الكثير من الاسماء والمناصب في فخ العربية وسكاي أبوظبي، ولايفوتني كذلك شكر العديد من زملاء المهنة من الخليجيين وخاصة دولة الكويت الشقيقة الذين لم يناسقوا وراء الأكاذيب وتواصلوا مع زملائهم الاعلاميين في قطر للتأكد من صحة التصريحات الكاذبة وكانوا بعدها خير عون لنا في فضح قنوات الكذب والأقلام المأجورة.حتى لحظة مثول الصحيفة للطبع لازالت قناتا البهتان سكاي أبوظبي والعربية تبثان مقابلات، واستضافات وضيوفاً مكررين للحديث عن التصريحات المغلوطة بعد مرور أكثر من 24 ساعة على صدور بيانات النفي!.

2510

| 25 مايو 2017

شكراً صاحب السمو.. بقلم: صادق العماري

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحمدلله الذي تتم بنعمته الصالحات، الحمد والشكر لله الذي كلل الجهود العظيمة التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بفضل من الله، بالنجاح في تحرير إخواننا المواطنين الذين كانوا مختطفين في العراق وعودتهم إلى ذويهم ووطنهم سالمين. صاحب السمو يستقبل المواطنين القطريين المختطفين بالعراق في أواخر عام 2015 دخل عدد من المواطنين القطريين جنوب العراق بطريقة شرعية وبتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية، وبالتنسيق مع سفارتها في الدوحة، في رحلة صيد، وفي ديسمبر 2015 قام مجهولون باختطافهم، من مخيم صيد في بادية السماوة بمحافظة المثنى، ليبدأ فصل جديد، لأن واقعة الاختطاف كانت ذات طابع مؤثر وإنساني، لأنهم مدنيون، كما أن الاختطاف، يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، ومخالفا لأحكام الدين الإسلامي، ويسيء إلى أواصر العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب. منذ ديسمبر 2015 قامت قطر، وبإشراف مباشر من صاحب السمو الأمير، بجهود سياسية على أرفع المستويات مع أطراف خليجية وعربية وإقليمية لحشد الدعم السياسي والدبلوماسي لملف المختطفين القطريين في العراق، للضغط على الحكومة العراقية للتحرك وبذل الجهود للإفراج عن المختطفين وتحميلها مسؤولية سلامتهم، لكونهم دخلوا صحراء المثنى بتصاريح رسمية من وزارة الداخلية العراقية، حيث صدرت بيانات عدة من منظمات وهيئات عربية وخليجية وإسلامية ودولية وأممية، تدين اختطاف القطريين، وتطالب الحكومة العراقية بإجراءات كفيلة بضمان سلامة المختطفين، وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن، حيث تضامن مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع دولة قطر في أزمة المختطفين، وأصدر المجلس بياناً في 23 ديسمبر 2015 أعرب فيه عن قلقه البالغ من مسألة اختطاف عدد من المواطنين القطريين جنوبي العراق. وتعتبر هذا العمل المشين خرقاً صارخاً للقانون الدولي، وانتهاكاً لحقوق الإنسان، ومخالفاً لأحكام الدين الإسلامي الحنيف من قبل الخاطفين، وعملاً مرفوضاً يسيء إلى أواصر العلاقات الأخوية بين الأشقاء العرب، وفي اليوم ذاته دان البرلمان العربي عملية اختطاف عدد من المواطنين القطريين في العراق، مطالباً الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة المختطفين، وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن، وأعرب البرلمان العربي عن إدانته لمثل هذه الأعمال المشينة ضد أي مواطن عربي، خصوصاً أن القطريين دخلوا العراق بشكل قانوني، وأكد البرلمان تأييده للجهود القطرية والعراقية لإطلاق سراح المخطتفين، داعياً الحكومة العراقية إلى بذل مزيد من الجهد في هذا الصدد، باعتبارها مسؤولة عن سلامتهم كضيوف وأشقاء عرب ومسلمين، وقد نجحت قطر وبجهود مقدرة من صاحب السمو في أن يكون ملف المخطتفين هو الحدث الأبرز على جدول أعمال المؤتمرات والاجتماعات والقمم بخلاف بيانات الإدانة والاستنكار التي صدرت من فعاليات عديدة من الأمم المتحدة، مروراً بمجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، بالإضافة إلى المواقف من الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب قطر في قضية المخطتفين وتأكيدهم على ضرورة الإفراج عنهم. لقد تكللت الجهود القطرية التي بذلها صاحب السمو الأمير حفظه الله بالنجاح، بعودة أبناء الوطن الـ (26) أمس الجمعة 21 أبريل، واتسمت إدارة هذه القضية بالحكمة، وبالنفس الطويل، وبعيداً عن أي تأثيرات للإعلام والرأي العام، وعاش الشعب القطري فرحة عارمة بعودة المواطنين إلى قطر بحمد الله، وقد توجت الفرحة بوجود حضرة صاحب السمو في أرض المطار لاستقبال العائدين. هذه العودة الميمونة التي أسعدت أهل العائدين وأسعدت قلب كل قطري، جاءت ثمرة السياسة الحكيمة لصاحب السمو الذي أدار ملف المخطتفين بحنكة واقتدار للوصول إلى هذه النتيجة السعيدة بعد 16 شهراً من حادث الاختطاف. قرت عينكم ياهل قطر بعودة أبناء الوطن سالمين إلى ديارهم، وكل الشكر والامتنان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على جهوده الكبيرة التي أثمرت النجاح في تحرير أبناء الوطن، وكل الشكر على رعايته الشاملة لجميع أفراد الشعب القطري. sadeq@al-sharq.com

1555

| 22 أبريل 2017

خطاب صاحب السمو وثيقة تاريخية تحدد رؤية الدولة في مواجهة التحديات

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قطر ملتزمة بمحاربة الإرهاب من جذوره ومعالجة مسبباته الحرمان واليأس وانعدام الأفق، وإذلال الناس من دوافع التطرف جاءت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى؛ في أعمال قمة عمان، معبرة وقوية ولامست القضايا والتحديات التي تواجه الأمة، حيث طرح سموه وجهة النظر القطرية تجاه مجمل هذه التحديات، وهي رؤية ظلت ثابتة ومعبرة عن طموحات وآمال وآلام شعوب المنطقة. فقد نبَّه سموه إلى خطورة المرحلة التي يمر بها وطننا العربي والمنطقة ككل ، والعوائق أمام تحقيق تطلعات شعوبنا في التنمية والأمن والاستقرار.ووضع سموه العلاج الناجع لتلك المشكلات ؛ وكان في صدر ما دعا له قوله: "إن تلك التحديات تتطلب منا الكثير من الواقعية والصراحة والوعي وتطابق الأقوال والأفعال لتجنيب أمتنا العربية المخاطر. ففي حقيقة الأمر عانت الأمة من ويلات ازدواجية المعايير ومخالفة القول للعمل وهي آفة أقعدت الأمة وأضرت بشعوبها وباعدت بين القادة وشعوبهم مما فتح الباب واسعا للثورات والنزاعات والخلافات بين أبناء الوطن الواحد ".وحدد سموه الأسباب التي أدت إلى إثارة الخلاف وحالت دون تحقيق التضامن العربي المنشود وهو العامل المساعد في تحقيق هذه التطلعات، وغياب هذا التضامن أحد الأسباب التي زادت من حدة هذه المشكلات. وحقيقة الأمر أن هذه الخلافات أدت إلى آثار سلبية على مجالات التعاون الأخرى، غير السياسية، ما يبيِّن أن المشكلة لا تكمن دائما في الاختلاف نفسه، بل في كيفية إدارته، وفي إسقاط الخلاف السياسي على كل ما عداه.وبرؤيته الثاقبة يرى سموه أنه ليس هناك ما يدعو إلى اليأس، فيقول في الحقيقة أننا قادرون على توحيد الرؤى ومواجهة مختلف التحديات وتجاوز الأوضاع الراهنة فلا توجد اختلافات أو خلافات تستعصي على الحل بين الأشقاء . وحتى إن وُجِدَت، على الرغم من كل الجهود، فلا يجوز أن تؤثّر على مجالات التعاون التي تهم مواطنينا ومجتمعاتنا. وهذه الرؤية الإستراتيجية التي طرحها سموه تمثل حلاً ناجعاً للخلافات بل تضع الحلول العملية لتجاوز تلك الخلافات من أجل الأهداف العليا لشعوب المنطقة ومستقبلها. وقد جاءت الرؤى التي طرحها سموه شاملة، بدأت بملامسة القضايا المركزية لأمتنا العربية ولشعوبها الصابرة ، ولم تكن رؤاه بعيدة عن أرض الواقع بل كانت موضوعية وتتحلى بالواقعية وسهولة التطبيق.وأكد سموه أن المواقف القطرية التي ساندت الشعب الفلسطيني في كل مراحل مقاومته للاحتلال الإسرائيلي هي مواقف أصيلة وثابتة وداعمة للحق الفلسطيني، حيث قال سموه في خطابه أمام القادة والزعماء: " تظل القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتنا، وذلك على الرغم من جمود عملية السلام بسبب المواقف المتعنتة للحكومة الإسرائيلية وخرقها لالتزاماتها وتعهداتها ومحاولاتها فرض سياسة الأمر الواقع مع تكثيف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهويد القدس، ما يشكل تهديدًا لاستقرار وأمن المنطقة ، وللأمن والاستقرار الدوليين". ويقدم سموه أيضا رؤيته التي يتطابق فيها القول بالعمل وهي: " إننا مطالبون بالعمل الجاد المشترك للضغط على المجتمع الدولي، وفي مجلس الأمن لرفض إقامة نظام فصل عنصري في القرن الحادي والعشرين، والتعامل بحزم مع إسرائيل وإجبارها على التوقف عن بناء المستوطنات، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية، ووقف الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة الذي يمنع سكانه من ممارسة حياتهم الطبيعية، وحملها على الدخول في مفاوضات جادة ترتكز على أسس واضحة وجدول زمني محدد، وليس مفاوضات من أجل المفاوضات، بهدف الإرباك وإضاعة الوقت أو استغلاله في الاستيطان ".وتتسم رؤية قطر تجاه القضية الفلسطينية بالوضوح والثبات ولا تحمل أية أجندة خفية على الرأي العالم العربي والعالمي. ولهذا جدد سموه دعمه لكل الجهود المبذولة لتوحيد الرأي الفلسطيني بقوله: " لا تزال دولة قطر تواصل جهودها المبذولة لإنهاء حالة الانقسام لإعادة الوحدة للعمل الوطني الفلسطيني، وفقاً لاتفاقيات الدوحة والقاهرة. وإننا ندعو جميع القيادات الفلسطينية إلى التحلي بالحكمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا لإنهاء حالة الانقسام ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بإنجاز المهام الدستورية والتنفيذية ، لاستعادة الوحدة الوطنية بما يمكِّن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".وقدم سموه تفسيراً منطقياً لدوافع وأسباب الأزمة السورية والحلول المناسبة التي تنهي مأساة الشعب السوري في الفترة المقبلة، حيث قال سموه: "مع ترحيبنا باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا ، نؤكد على أهمية العمل على جعله حقيقياً، لا انتقائياً ومنحازاً للشعب لا إلى جلاديه".ويقدم سموه الحلول السياسية المناسبة للأزمة بقوله: " ولا بد من إجبار النظام السوري على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2336 الذي جدد الدعوة للسماح بالوصول السريع والآمن للوكالات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا" .ولم يكتف أمير الإنسانية بتقديم مقترحات الحل السياسي بل تعهد باستمرار تقديم العون الإنساني لأبناء الشعب السوري، حين قال:" وفي هذا السياق علينا نحن العرب الاستمرار في القيام بواجباتنا الإنسانية تجاه الشعب السوري الشقيق في مناطق النزوح في سوريا وفي مناطق اللجوء خارجها ، وأن نتعامل بما يوجبه تعامل الأشقاء مع شعب عظيم تعرض لما لم يتعرض له شعب في العصر الحديث، وصمد وحافظ على كرامتِه. ولا يفوتني أن أعرب عن التقدير للأردن ولبنان على الجهود الكبيرة المبذولة في استقبال أشقائهم السوريين."لقد جاء الموقف القطري الداعم للسوريين من منطلق سموه بأنه " لا يجوز أن يغيب عن بالنا أن الشعب السوري لم يتشرَّد بسبب كارثة طبيعية، بل لأن نظام الحكم شن عليه حربا شعواء شاملة في سابقة تاريخية، لمجرد أنه عبر عن تطلعه إلى الحرية والكرامة ، محولاً ثورته السلمية إلى حرب أهلية. ولذلك لا يمكن الفصل بين واجبنا الإنساني والسياسي تجاه هذا الشعب". وحفلت كلمة سموه لكل القضايا التي تعاني منها شعوبنا العربية حيث كان الموقف القطري الذي عبر عنه سموه في غاية الوضوح وحول الوضع في ليبيا قال سموه: " التحدي الكبير الذي يواجه ليبيا هو بناء الدولة ومؤسساتها. هذه هي المهمة ! وبالإسهام في هذا الجهد تقاس المسؤولية الوطنية حالياً". وكان موقف سموه مماثلاً تجاه القضية اليمنية التي تعاني نزيفاً دموياً مؤلماً وحالات من التشرد والنزوح لم تشهدها المنطقة في تاريخها.لقد قدَّم سمو الأمير كثيراً من الرؤى والأطروحات في المحافل الدولية لمواجهة مشكلات الإرهاب، تلك الأزمة التي يرى سموه أنها من أخطر التهديدات التي تحدق بمنطقتنا العربية وتستهدف الأمن والاستقرار فيها، ولا شك أن مواجهة خطر الجماعات الإرهابية والتمسك بشرائعنا وقيمنا دون تطرفٍ أو غلو ٍ، ودون تفريط أو تهاون، تتطلّب منَا التوافق على رؤية مشتركة تقود جهودنا لتعزيز التعاون، والعمل على إيجاد مقاربة مشتركة وشاملة بالتعاون مع المجتمع الدولي تتضمن كل الأبعاد السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية لاجتثاث هذا الوباء.وجدد سموه الرؤية القطرية التي طالما كررها في اجتماعات الجمعية العامة والمنظمات الإقليمية داعياً إلى حلول جذرية وموضوعية لمشكلة التطرف. وذلك من خلال ملاحظتين: أولاً، إذا كنا جادين في تركيز الجهود على المنظمات الإرهابية المسلحة، هل من الإنصاف أن نبذل جهداً لاعتبار تيارات سياسية نختلف معها إرهابية، على الرغم من أنها ليست كذلك. وهل هدفنا أن نزيد عدد الإرهابيين في هذا العالم؟. إن مكافحة الإرهاب هي قضية إستراتيجية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية ، وبالطبع أمنية أيضاً، وهي أخطر من أن نخضعها للخلافات والمصالح السياسية والشد والجذب بين الأنظمة.وجاء الموقف القطري مبدئيا ومنطقيا إذ يرى سموه أن الإرهاب لا يقتصر على دين أو مذهب بعينه، فثمة ميليشيات إرهابية من مذاهب مختلفة ترتكب جرائم ضد المدنيين والمرافق المدنية لأهداف سياسية بعلم وأحياناً برضا حكوماتهم. وهذا هو الإرهاب بعينه.ويتضح موقف سموه الداعم للعمل الإنساني من منطلق ذكي لمحاربة الإرهاب باعتباره -أي الإرهاب- يتقلص وينكمش مع التنمية الإنسانية، بما فيها التعليم، والمشاركة في ثمار التنمية والمساواة أمام القانون، وفي ظروف الحرية وتحمل مسؤولية الحرية. وينمو الإرهاب والتطرف في ظروف الاغتراب عن المجتمع وقيمه، والحرمان واليأس وانعدام الأفق، وإذلال الناس في المعتقلات والسجون، سواء أكان بسبب الاحتلال أم الطغيان، وغياب حكم القانون وتفشي سياسات الإقصاء والتهميش.وكان من الطبيعي أن يجد خطاب سموه الاحتفاء والاهتمام من صناع القرار السياسي ووسائل الإعلام المحلية والدولية فقد كان وثيقة سياسية تحلل مشكلات الأمة وتضع لها الحلول وتقترح الآليات الموضوعية للتنفيذ، وتستنهض القيادات السياسية على مستوى العالم العربي للتحرك خطوة إلى الإمام لوقف المجازر وشلالات الدماء التي أضحت جريمة سيحاسبنا عليها التاريخ.

722

| 30 مارس 2017

بسم الله وعلى بركة الله.. نبدأ

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); * الإعلام القطري أمام تحدٍ كبير في مقاومة المد الهائل من الاستقطاب والتشويه والتحريف* سأعمل جاهداً بالتعاون مع فريق الشرق المحترف لصنع أفكار لنظل المصدر الموثوق للمعلومات بسم الله وعلى بركة الله بدأت مرحلة جديدة في مسيرتي المهنية مع صحيفة الشرق، وأسأل الله تعالى أن يعينني على هذه المسؤولية الجسيمة، وأن أكون أهلاً لهذه الثقة الكبيرة.الحمد لله أننا نعيش في دولة قطر، وننعم بالأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى — حفظه الله — وجهود المخلصين من أبناء الوطن، كل في عمله ومجاله، وهذا الاستقرار شكل بيئة مناسبة ومحفزة للنهوض بالدولة في شتى المجالات، وجعل كل مخلص على أرض قطر يعمل بجهد واجتهاد؛ لتحقيق رؤية الدولة (قطر 2030)، وبالمناسبة قطر تعد من الدول القليلة في العالم التي تملك رؤية تعمل للوصول إليها.***في عام 1996 وجدت الأستاذ ناصر محمد العثمان، عميد الصحافة القطرية، فجأة أمامي في قصر المنتزه بمدينة الاسكندرية، وكان يومئذ رئيساً لتحرير الشرق، وكنت وقتها طالباً في الجامعة، ووجدتني بدون تفكير اتجه إليه وأعرفه بنفسي، وبأنني طالب أدرس الصحافة بالجامعة، وأرغب في التدريب العملي معه خلال الصيف، وفي الحقيقة رحب بي الأستاذ ناصر وفتح المجال لي للتدريب العملي في الشرق خلال إجازة الصيف، وعملت بالفعل في ديسك الاخبار، واكتسبت هناك خبرات مهنية مهمة، وتعرفت كذلك على مصطلحات صحفية مختلفة من أرض الميدان، وكذلك أضفت إلى حصيلتي العلمية صياغات متطورة للأخبار والقصص الخبرية، وتعلمت كيف يصنع الخبر، وكيف يجهز حتى يقدم للقارئ.وبعد انتهائي من دراستي الجامعية في عام 1999، كان الأستاذ ناصر قد انتقل إلى صحيفة الراية رئيساً للتحرير، وفور وصولي إلى الدوحة توجهت إليه وبدأ مشواري المهني والعملي في الراية منذ ذلك التاريخ بوظيفة محرر في قسم المحليات، ثم صعدت السلم الوظيفي درجة درجة، من نائب رئيس قسم المحليات وصولاً إلى مدير تحرير ونائب رئيس التحرير، وأكن لصحيفة الراية الكثير من الفضل؛ لأنها قدمت لي خبرات صحفية مهمة، وكنت محظوظاً برؤساء تحرير مهنيين ولديهم استعداد لتقديم الدعم الكامل لشباب الصحفيين، كما حظيت بزمالة صحفيين وإداريين ومخرجين محترفين ومخلصين في عملهم، فلهم مني جميعاً كل الشكر والتقدير.***في الحقيقة المشهد الإعلامي، العالمي عموماً والعربي على وجه الخصوص، يمر بمرحلة معقدة جداً وضبابية ويشوبها التشويش والتشويه؛ بسبب ضعف الاعتماد على المهنية ونسف مواثيق الشرف الصحفي، وبدلاً من ذلك عملوا على أن يكون نظام الولاءات والتحزب وتصدير المصالح المؤقتة على حساب المصلحة العامة هو من يتصدر المشهد، ولم يسلم الإعلام بصورة عامة من حالة الاستقطاب السياسي، التي استشرت بشراسة في وسائل إعلام كنا نعتقد حتى فترة ليست ببعيدة أنها مدارس صحفية؛ لتتحول بعد ذلك إلى دكاكين تبيع الخبر والتحليل والتقرير لمن يدفع أكثر!! ونتيجة لذلك تحول النقاش في هذه الوسائل إلى ساحات لتصفية الحسابات وتخوين الآخرين؛ وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى وجود أزمة ثقة لدى المتلقى، الذي هو العنصر الأساسي من عناصر الرسالة الإعلامية، واتجه المتلقى إلى وسائل أخرى تقدم له معلومات موثوقة ومجردة، والبعض وجد ضالته في الصحافة الأجنبية التي تدافع عن مصالحها، ولكن بطريقة أكثر احترافية، حيث إنها تدس السم في العسل بطريقة لا تمكن القارئ البسيط من معرفة أهدافها بوضوح، بينما اتجه قطاع آخر إلى وسائل التواصل الاجتماعي، واعتمدوا عليها بالكامل في متابعة الأخبار والمعلومات الغائبة عن الإعلام العربي الرسمي، وهناك في هذه الوسائل طرأت تغييرات كبيرة في كيفية صنع الأخبار وتوجيهها لمصالح معينة، وأدى ذلك إلى خلط بين المعلومة الحقيقية والمفبركة، ولم تسلم الصور من ذلك، حيث تخضع في معظم الأحيان إلى تعديلات تعمل على تزييف الحقائق والواقع؛ من أجل تمرير فكرة أو تمجيد فريق أو حزب على حساب آخر، أو ربما تشويهه وحشد الكره لما يقوم به الطرف الخصم.أمامنا في الإعلام القطري تحدٍ كبير في مقاومة هذا المد الهائل من الاستقطاب والتشويه والتحريف، ولا نستطيع مواجهته إلا إذا حصَّنا المجتمع بالمعلومة الصادقة والمعالجة الحقيقية للمعلومات والسرعة في إيصالها، وقد قطعت الصحف والإعلام المحلي بكل وسائله شوطاً كبيراً في ذلك، بعد أن أدركت هذه الوسائل أن الصواب هو في أن تصل إليهم قبل أن تصلهم المعلومات من مصادر غير موثوقة، مبنية على نقل سوالف المجالس أو سماعية، مع الأخذ في الاعتبار أن معظم ما يقال في المجالس غالباً ما يكون أساسه صحيحاً، ولكن لغياب النشر أو التحفظ منه يبدأ المتلقون في التحليل والإضافة والتعديل؛ إلى أن يتضخم الخبر بصورة سلبية، وكان يمكن احتواء ذلك بنشر المعلومة الصحيحة فوراً.قبل الختام أود أن أؤكد أن الإعلام القطري قطع شوطاً كبيراً من التميز في ظل الظروف السياسية والإقليمية التي تحيط بنا؛ وهذا بفضل تضافر جميع الجهود في الحقل الإعلامي ولا أنكر الدور الكبير، الذي تقوم به المؤسسة القطرية للإعلام والصحف ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أدركوا أهمية صناعة الوعي للمتلقي وخطورة تركه فريسة للإعلام الموجه، الذي يسير لمصلحة أجندات، ينبغي لنا ألا ننجر وراءها، وحققت هذه الجهود نتائج إيجابية وخاصة في وسط الفئات السنية المستهدفة سريعة التأثر من فك خفايا هذه الأخبار والكمية الهائلة من المعلومات، ولحسن الحظ أصبح قطاع كبير منهم يملك الوعي لفلترة ما يقرأ وما يشاهد.ومن باب دور صحيفة الشرق في تعزيز دور الإعلام القطري والنأي به عن هذه الدوافع والنوايا البائسة، فإنني سأعمل جاهداً بالتعاون مع فريق الشرق المحترف والقوي لصنع أفكار وموضوعات صحفية مميزة بإذن الله، وسنعمل جاهدين في أن تظل الشرق هي المصدر الموثوق للمعلومات، كما سنعمل على مواصلة تميز الشرق في طرحها القوي والجريء، الذي يخدم أهداف الوطن والمواطن وكل من يقيم على أرض قطر، التي نعتبرها جميعاً هي الأساس وهي التي نضعها نصب أعيننا وهي التي نعمل جميعاً لرفعتها، وسنبذل في الشرق كل الجهد لإيصال وتوضيح وتدعيم وجهة النظر القطرية، التي أسست مدرسة جديدة في السياسة الدولية، تقوم على الإنسانية قبل المصالح، وقد اتضح ذلك بصورة كبيرة في دعم قطر للقضية السورية، والموقف الثابت والتاريخي من القضية الفلسطينية.***يسعدنا في الشرق أن نعلن عن فتح جميع الأبواب لاستقطاب المواطنين للعمل في كل الفنون الصحفية من تحرير أو تصميم أو إخراج أو تصوير أو رسم، كما أن الشرق يسعدها استقبال طلاب وطالبات الإعلام أو التخصصات المشابهة لممارسة التدريب العملي في جو صحفي احترافي، وستقوم بدعم كل من يرغب في العمل أو التدريب بكل أشكال الدعم، وفي هذا السياق أود أن أشكر إدارة التطوير الإعلامي في المؤسسة القطرية للإعلام، التي وفرت بيئة عمل مناسبة ومشجعة للصحفيين القطريين للعمل في الصحف، وتعمل الإدارة على تطويرهم وتحفيزهم وإخضاعهم لدورات تدريبية، وتعمل على تحقيق الاستقرار الوظيفي لهم بمميزات مادية ومعنوية عديدة.***شكراً لمن علمني حرفاً، كل الشكر والعرفان والامتنان لوالدي، حفظه الله، والشكر لكل من دعمني وشجعني ووقف بجانبي حتى وصلت إلى ما أنا عليه. أتمنى من الله عزوجل أن يعينني على هذه المهمة، وأرجو من الجميع تقديم الدعم لي وللصحيفة؛ حتى تبقى الشرق كما عهدتموها دائماً هي جريدة أهل قطر.

12222

| 25 ديسمبر 2016

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

6300

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

5079

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3795

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2856

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

2511

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

1689

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1563

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة لا غنى عنها عند قادة العالم وصُناع القرار

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...

1512

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1077

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
مستقبل الاتصال ينطلق من قطر

فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...

990

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

984

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
كريمٌ يُميت السر.. فيُحيي المروءة

في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...

960

| 24 أكتوبر 2025

أخبار محلية