رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

استاد البيت مشروع تنموي شامل في الخور والمناطق الشمالية

من فضل الله ومَنِّه علينا، نحن أهل قطر، أن رزقنا سبحانه هذا الوطن المبارك الذي طالما كان مصدر فخرٍ لنا على مرِّ الزمان.. فالحمد لله على نعمة الدين العظيم، الحمد لله على نعمة الوطن في ظل قيادة حكيمة رشيدة تمضي بنا دائمًا نحو التقدُّم والازدهار. • مكانة دولة قطر هذا الوطن الحبيب حباه الله مكانة عظيمة ومؤثِّرة على مستوى منطقتنا العربيَّة، وكذلك على الساحة العالميَّة، وتلك المكانة وضع قواعدها رجال حملوا الأمانة بصدق وعزيمة قويَّة، فتوالت الأجيال تعمل بجدٍّ واجتهاد في تطوير المجتمع القطري في شتَّى مناحي الحياة العامَّة والخاصَّة، وإلى جانب التقدم الملحوظ والمستمر داخل دولتنا الحبيبة، كان دور قطر واضحًا في كل القضايا العربيَّة وما يطرأ عليها من مِحَن وأزمات؛ فدائمًا تتصدَّر دولتنا الحبيبة قائمة الداعمين لأي قضية أو أزمة تحل في أي مكان من بلاد العرب والمسلمين. وفي ظل هذا الدور الواضح لقطر في المنطقة، اختيرت دولتنا لاستضافة كأس العالم لعام ٢٠٢٢ ومنذ ذلك الحين، تسعى كل أجهزة الدولة ومؤسساتها بكل ما أوتيت من قوَّة إلى وضع الاستعدادات المشرِّفة لهذا الحدث التاريخي على أرض قطر.. • الاستعداد لاستقبال العالم ومن ضمن الاستعدادات التي أحب الحديث عنها لأنها داخل مدينتنا «الخور»: استاد البيت، هذا المشروع الضخم الذي يُعَدُّ إضافة قويَّة للبنية التحتيَّة لدولة قطر، ويبرز مدى اهتمام القيادة الرشيدة بمصلحة الوطن والأجيال القادمة، إلى جانب ظهور قطر بمظهر مشرف ولائق لاستضافة العالم. فوقع الاختيار من اللجنة العليا للمشاريع والإرث على مدينة الخور لإقامة هذا الاستاد الضخم، فكانت لمسة طيَّبة منهم وتحفة فنية معمارية تاريخية لها طابعها الخاص في قطر والخليج العربي وكذلك كل العرب، نحن أهل الخور خصوصًا والمنطقة الشماليَّة عمومًا، ولها أثر مجتمعي عميق وضعنا في قلب الحدث بأن جعل بداية الترحيب والاستضافة لكأس العالم من داخل استاد البيت، فيجب أن نستشعر جميعًا، كبارًا وصغارًا، المسؤوليَّة الملقاة على عاتقنا خلال مدة الاستضافة، وقبلها أولًا: إكرام ضيوفنا واحترامهم وظهور المواطن القطري بأرقى صورة وتشريف قيادتنا الحبيبة كما تعوَّدنا دائمًا ولله الحمد والمنَّة. • استاد البيت مشروع تنموي شامل في الخوروالمناطق الشمالية في قطر استاد البيت مشروع ضخم وهائل جدًّا، ومعناه وفحواه أبعد ممَّا هو واضح؛ فهو ليس مجرد استاد وملعب لكرة القدم فقط، نعم هو سيشهد انطلاق بطولة كأس العالم 2022 وسينتهي الحدث على خير بإذن الله، لكن قيادتنا الرشيدة تهتم بجانب الرؤية المستقبليَّة لدولة قطر؛ فالهدف الحقيقي من تكلفة هذا العمل والاهتمام به هو هدف تنمويٌّ كبير يستفيد منه المواطن القطري أولًا ثم يستفيد منه المقيم على أرض قطر الطيِّبة وخاصة في مدينة الخور والتي هي مقر استاد البيت، فيجب أن نمثِّل قطر قيادةً وحكومةً وشعبًا ونمثل الخليج العربي والأمَّة العربيَّة خير تمثيل. فهدف قيادتنا الأساسي أن نعمل على تطوير البنية التحتيَّة لخدمة الإنسان على أرض قطر الطيبة؛ فوجود هذه المنشآت عبارة عن مشاريع ثقافية رياضية تعليمية صحية اجتماعية إنسانية تنموية شاملة لدولة قطر.. نعم، فنلاحظ توافُق الرؤية والخبرة والحنكة من سمو الأمير الوالد، والتي تماشت مع حكمة ورؤية سمو الأمير الشاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظهما الله جميعاً،، وذلك باختيار الكوادر القطرية الشابَّة الموجودة والتي استفادت من جميع الخبرات وفرق العمل التي أُنشئت من كفاءات متمكِّنة في المجالات الهندسيَّة والإداريَّة والرياضيَّة والإعلاميَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة والأمنية.. وعلى جميع الأصعدة.. عملوا على أساس ثابت منذ البداية، ليكون هذا عملًا تنمويًّا للشعب القطري ولكلِّ مَن يعيش على هذه الأرض المعطاء، وهو أيضًا وجهة مشرِّفة ورفعة رأس لكل مواطن عربي في هذا الوطن العربي الكبير. وخاصة أن استاد البيت يمثِّل الأصالة العربيَّة القطريَّة تحديدًا في بيت الشعر ويمثل كل العرب والمسلمين، وكذلك فهو رمز للضيافة والكرم والجود والدين السمح ثم العادات والتقاليد الذي اشتهرت بها دولة قطر قيادة وحكومة وشعباً، ونحن أهل الخور والذخيرة وسميسمة وأم قرن وتنبك والكعبان والزبارة والغويرية والغارية والرويس ومدينة الشمال وجميع المناطق الشمالية بشكل خاص وكل مناطق قطر بشكل عام نوجِّه رسالة للعالم: مرحبًا بكم في بلدكم قطر.. أنتم أهل المكان، ونحن ضيوف عندكم. وانطلاق كأس العالم من استاد البيت في مدينة الخور فخر وشرف لنا أن تكون بداية الترحيب بالعالم من هنا. • دعاء: أسأل الله العظيم أن يوفقنا جميعاً قيادة وحكومة وشعباً لكل خير في هذا الحدث العالمي الكبير، وأن يجعلنا واجهة مشرِّفة للإسلام والعرب والخليج أمام العالم كله، وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر.. اللهم آمين.

4947

| 17 نوفمبر 2022

هل أنت سهل قريب من الناس؟

الأخلاق العالية والسهولة واللينُ صفة من صفات الارتقاء، لا يتميَّز بها إلا أهل الاصطفاء مِمَّن كتب الله لهم السعادة في الدنيا والآخرة.. هؤلاء الأشخاص الذين رزقهم الله اللين والسهولة في شخصياتهم ومعاملاتهم لهم حضور مميز وعطر جميل وإطلالة يحبها الصغير والكبير.. لذلك كانت هذه الصفة من أهم ما ميَّز الله تعالى به أهل الدعوة والرسالة، والرسل والأنبياء الكرام.. فكانت هذه الصفة من جملة أخلاق النبي، صلى الله عليه وسلم، التي منحه الله إياها من فيض رحمته وفضله عليه.. قال تعالى: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ» (آل عمران: ١٥٩). اللين يجذب القلوب ويأسر العقول ويزيل الحواجز ويقضي على البغضاء والشحناء.. فكانت هذه الصفة هي مفتاح انتشار هذا الدين العظيم الذي خرج من غار صغير ليبلغ مشارق الأرض ومغاربها.. فكان رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، يفيض لينًا وسهولة على الصغير والكبير، في الشدائد والمحن وسائر الأوقات.. فكان يحب الرفق واللين ويحثُّ عليهما أصحابه وأتباعه من بعده؛ لأن فيهما نجاة من النار.. قال ﷺ: «حُرِّم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس». ‏وفي رواية: «ألا أخبركم بمن يحرم على النار، أو بمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل». فهذا هو خلق الأنبياء وهديهم المبارك. ومن المؤسف أن نرى بعض النماذج التي تسلك مسلك الغلظة والشدة في طباعها؛ فنجد آباء ينتهجون نهج أهل الجاهلية من غلظة القلب وصعوبة الطباع، ونجد الأبناء يشتكون من هذه القسوة التي تفسد عليهم سعادتهم، بل وتصل إلى وجود مشكلات نفسيَّة لدى الأولاد والبنات بسبب القسوة والشدة المفرطة في تعامل الأبوين، سواء الأب أو الأم، معهم. فهذا النهج يفسد تربية الأبناء ويصيبهم بآلام نفسيَّة تظل معهم طول العمر. فلا بُدَّ من أن يحاول كلٌّ منا ويجاهد نفسه لاتباع اللين والسهولة اللذين حثنا عليهما الشرع دون إفراط ولا تفريط؛ حتى يسعد في حياته ويسعد مَن حوله مِن الأهل والزوجة والأبناء.. ومن أمثلة الغلظة التي نراها في المجتمع عند بعض الأشخاص الذين يتقلَّدون مناصب حيويَّة أو مراكز حسَّاسة: تجد بعضهم يتخذ الغلظة والجفوة رداءً له، ظنًّا منه أن هذا اكتمالٌ للهيبة، ولكنه في الأصل يجعل كل مَن حوله ينفضون ولا يحبون لقاءه ويشعرون بوجود مسافة بينه وبينهم في التعامل. لذلك أوصي كل مَن كان قياديًّا أو مديرًا أو صاحب عمل أن يسلك مسلك اللين والسهولة في التعامل مع مَن هم دونه وتحت قيادته؛ حتى يكون قريبًا منهم، يصل سريعًا إلى أفكارهم ويناقشهم ويعطيهم ضوءًا للإبداع والابتكار، فهذا يعطي العمل طابعًا مميزًا ويزيد من فرص النجاح والتفوق وتحقيق الأرباح الماديَّة والمعنويَّة. فاللين مفتاح كل نجاح، سواء على المستوى الشخصي أو الاجتماعي. وأريد التنويه بأن الشخصيَّة المتزنة هي التي تجمع الصفة وعكسها وتعرف متى وأين تخرج كل صفة وتستعملها وتضعها في مكانها الصحيح؛ فلكل موضع تعامُل معين.. لذا، تجد المسلم القوي شخصيَّته متوازنة، يجنح إلى الشدَّة تارةً، ويميل إلى الرفق واللين تاراتٍ كثيرة، حسب ما تقتضيه الحاجة والضرورة.. فأوصيكم أحبتي باللين والرفق في طباعكم، بل اجعلوهما الأساس، وما سواهما لا يخرج إلا للضرورة.. فاللين يجذب القلوب ويزيد المحبة في النفوس، والأعلى من ذلك أنه قد يكون سببًا في النجاة من النار.. • دعاء: اللهم ارزقنا محبتك ومحبة عبادك الصالحين، واجعلنا ممن طال عمره وحسن عمله وزانت أخلاقه ومعانيه.. اللهم آمين يا رب العالمين.

8418

| 10 نوفمبر 2022

كيف تكون متفائلاً في عز الأزمات؟

لقد منَّ الله علينا بنعم كثيرة لا تُحصى، وكرَّمنا سبحانه بالعقل وسخر لنا سائر مخلوقاته، ثم زادنا عزًّا بالإسلام فأرسل لنا رسولًا كريمًا يحمل لنا رسالة سماوية للناس كافَّة، بدأها رسولنا الكريم متوكلًا على ربه متفائلًا بالغد متيقنًا في النصر والتمكين. فالنبي محمد، صلوات ربي وسلامه عليه، هو المعلم الأول لأمته، ومن عظيم ما علمنا إياه: التفاؤل والبِشْر؛ لأنهما يبعثان في النفس السكينة والطمأنينة. • التفاؤل: فالتفاؤل في جوهره توكُّل مطلق على الله وثقة عميقة وإيمان ثابت بالخير والنجاح مع الجد والاجتهاد. فإذا نظرنا إلى حال رسولنا الكريم وهو مكلَّف بالوحي في بيئة تعجُّ بالشرك وتملك قوة وسطوة وهو وحيد معه قلَّة من المصدقين به، ولم تكُن المعطيات التي يملكها وقتها تبشر بالخير، فكيف له أن يخوض هذه المواجهة الصعبة مع هؤلاء المتعصبين؟! ولكن رسولنا الكريم حباه الله يقينًا ثابتًا غرس في نفسه الشريفة نبتة التفاؤل بالخير والنصر والتصديق بموعود الله. فالتفاؤل هو التعلُّق بفرج الله عليك حتى إن كانت كل المعطيات على أرض الواقع ضدك. فالبحر كان أمام موسى، عليه السلام، والعدو من خلفه، ومع ذلك «قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ» (الشعراء: 62). فهذه الصفة في الأصل من أخلاق الأنبياء؛ لذا فقد أحبها رسولنا، صلى الله عليه وسلم، وحثَّنا على تعلُّمها. فعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: «كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة» (رواه البخاري). فالتفاؤل صفة تتصف بها النفوس الراقية المؤمنة الإيجابيَّة؛ لذلك تجد الشخص المتفائل دائم الابتسامة والسعادة، وينعكس التفاؤل على ذاته ويؤثر في تصرفاته ومواقفه، فيمنحه سلامة صدر وهمة وإرادة عالية؛ فتجده دائمًا متجدد الأمل، عالي الهمة، مجتهدًا، صبورًا في مسيرة حياته. • فيجب على كل مسلم التحلي بهذه الصفة العظيمة التي تعينه على المتغيرات وتقلبات الزمان، فإذا تعثرت الخطوات وشردت العقول وضاقت الأمور فعليه أن يتشبث بالتفاؤل. • لا بُدَّ أن تكون متفائلًا بأنك ستنهض بعد عثراتك وستنجح بعد إخفاقك، وسوف يهديك الله الصواب وتستريح من الحيرة والتخبُّط. ففي التفاؤل قوة تساعدك على الثبات والتطور. تجد هذا واضحًا على الشخص المتفائل، تجده إيجابيًّا ناجحًا مرتاحًا سعيدًا مبتسمًا مستمتعًا بحياته. على الجانب الآخر، تجد المتشائم مهمومًا حزينًا يخطو نحو النجاح ببطء، عابسًا يحمل هم الدنيا فوق رأسه، فهذا يدخله تلقائيًّا في دوَّامة الوساوس والأمراض؛ لذا أحذِّركم من النظرة التشاؤميَّة للحياة. فكل خطوة تخطونها في حياتكم تحلو بالتفاؤل. فالمتفائل لا يحمل همًّا أبدًا؛ لأن التفاؤل زاد الحياة ودواء الصعوبات. • اعلم جيدًا أن هذه الأزمان نبرة التشاؤم فيها منتشرة؛ نظرًا للتغييرات التي تتوالى بسرعة كبيرة على شكل الحياة العامَّة، من انتشار الأوبئة واشتعال الحروب والظواهر الكونيَّة وغيرها، فيشعر بعضنا بالخوف وينقبض قلبه، بل ويتشاءم من الغد وما يحمله له من صعوبات. • رأي: أشارككم الرأي أن زماننا هذا سريع التقلب بشكل مخيف، لكن إيماننا بالله وتدبيره للكون وتفاؤلنا بأن الخير قادم. ذلك كله يخفف من روع القلوب ويزيد من سكينة النفوس. فإذا حملنا هَمَّ مستقبلنا، فلن نستمتع بحاضرنا. يجب أن نُحسِن الظن بربنا، بل ونربِّي أنفسنا وأبناءنا على البِشْر والتفاؤل حتى نمضي إلى النجاح والتفوق، نجتهد ونسعى ونترك النتائج على الخالق، سبحانه، متفائلين، نحسن الظن بربنا أنه سبحانه يتولى أمرنا ويصلح حالنا ويمنحنا الخير في حاضرنا ومستقبلنا. • دعاء: أسأل الله تعالى لي ولكم نفوسًا يملؤها التفاؤل وتغمرها السكينة وتعمها السعادة.. اللهم آمين.

7173

| 03 نوفمبر 2022

ارحم نفسك

هل سأل كل منا نفسه: ما حدود طاقتي؟ وما مدى قدراتي على توفير الرعاية لمن حولي؟، لماذا أحاول الإلمام بكل ما يحتاجون إليه على حساب إنهاك نفسي وتحميلها ما لا تطيق من الجهد والتفكير والأرق والقلق؟. لا بُدَّ أن نعلم أنه لا يمكننا تحقيق كل شيء، وأننا لا نملك قوة خارقة لنحقق لأولادنا كل ما يريدون، ولكننا نستعين بالله أولاً ثم نسدد ونقارب. • لذلك يجب أن يعلم كل مَن ينتظر دعمك ورعايتك أن لك طاقة ولديك سقفًا معينًا لا يمكن لنفسك رفعه أكثر من طاقتها ووسعها، كما قال تعالى: «لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا» (البقرة: 286). فالله، سبحانه وتعالى، خلقنا ويعلم مدى قدرتنا ومقدار تحملنا؛ لذا لم يكلفنا ربنا ما لا نطيق من الفرائض والعبادات، بل جعلها يسيرة سهلة يستطيع أن يؤديها كل إنسان عادي، بل ويقدر على الأصعب منها، ولكن جُعلت الفرائض يسيرة حتى يطبقها الجميع، ومن زاد في العبادة فله أجور مضاعفة. • فالشريعة الغراء قد راعت حال المكلفين وقدرتهم على أداء الحقوق والالتزامات، فليس في ديننا مشقة، لا في العقيدة ولا في العمل. وزِدْ على ذلك أنه إذا تعرض المسلم في حياته لظروف خاصة أو طارئة أو صعبة، فإن الشريعة تضع له الرخص فتسهل عليه ما يصعب عليه من العبادات. فعندما نرى كل هذا اليُسر في الدين ثم نكلف أنفسنا في أمور الحياة العامة، فهذا لا شك ضرب من ضروب الخلل الذي يُنهك النفوس والأجساد في دنيا هي في النهاية إلى فناء، فعلامَ التنافس والصراعات وتحميل النفس ما لا تطيق من العمل أحيانًا ومن التصنع أحيانًا ومن محاولة الوصول إلى الكمال والتمام في شتى جوانب حياتنا الأسرية والاجتماعية؟. • يجب أن نعلم أن تحميل النفس فوق طاقتها البشرية فيه هلاكها وتدميرها ولن تقدر على العطاء أو التحمل؛ لأن كل شيء تُحمِّله فوق طاقته فإنك تكاد تخسره أو تصل إلى خسارته حقيقةً، والنفس تحت الضغط تنفجر في بعض الأحيان إذا حمَّلناها فوق طاقتها أشكالًا وألوانًا. • هوّن على نفسك: فليهوِّن كل شخص في موضع المسؤولية، سواء في العمل أو البيت، على نفسه الدنيا ولا يتحامل على نفسه ويزيد الضغوط عليها؛ فالنفوس خُلقت رقيقة يسهل كسرها، شأنها شأن كل شيء في الوجود له طاقة تحمُّل محدودة، فالنفس زجاج رقيق إذا بالغت في الضغط عليه أكثر من طاقته على الاحتمال ينكسر ولا يرجع كما كان. • نصيحة: فنصيحتي لنفسي أولاً ثم لكل من حولي وكل مسلم حريص على الراحة والسكينة في حياته له قدرة وطاقة أن يعمل على قدرها ويعطي ويبذل ويجتهد في دروب الحياة على قدر استطاعته وإمكاناته وأن يستعين بالله أولاً ثم القيام بالحقوق والواجبات حسب المستطاع.. فبذلك تحلو الحياة وتنشط النفس. فمعنى قول الله تبارك وتعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا ـ أي: لا يكلف أحدًا فوق طاقته، فالله لم يكلف عباده إلا ما يستطيعون، كما قال الله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ{البقرة:185}. فواجب المسلم أن يوازن بين الحقوق المترتبة عليه، فيعطي لكل ذي حق حقه دون إفراط ولا تفريط، وأن النفس لها حق على صاحبها. • باختصار: لنفسك طاقة محدودة فلا تكلفها فوق طاقتها.. وارحم نفسك. •دعاء: نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه، وأن يعيننا على أداء الحقوق والواجبات والأمانات، وأن يرزقنا وإياكم القدرة على التحمل والعطاء في مشوار حياتنا وأن يمدنا وإياكم بالصحة والعافية والسلامة وطول العمر على طاعة الله وحسن العمل حتى حسن الختام.. اللهم آمين.

4533

| 27 أكتوبر 2022

كنزٌ بين يديك

الوقت له أهمية كبرى في حياة كل إنسان؛ لأنه رأس ماله الحقيقي، فما العمر إلا أوقات معدودة لها بداية ونهاية.. فنعمة الوقت نعمة عظيمة لا بُدَّ من الحرص عليها والحث على اغتنامها والتذكير بفضلها بين الحين والآخر، ولقد انتشرت الملهيات انتشارًا كبيرًا أدَّى إلى إهدار الأوقات وضياع الأعمار دون استثمارها في الإكثار من الطاعات وزيادة الحسنات، ففي هذه الأزمان نرى التقدُّم الواسع والانتشار السريع للتكنولوجيا والإنترنت ومزيدا من المواقع والتطبيقات التي ألهت الكبار قبل الصغار، لا سيَّما مع استخدام أجهزة الاتصال الحديثة التي سهَّلت وصول الإنسان إلى كل شيء وهو بمكانه لا يحتاج إلى عناء أو جهد، فهذا التقدم وإن كان له منافع وجوانب مهمَّة في عصرنا الحالي فإنه لا بُدَّ من الحذر على أوقاتنا من تضييعها في اللهو والتصفُّح ومتابعة أخبارٍ تهمنا أو لا تهمنا، والبحث عن أشياء ربما لن تعود علينا بنفع أو فائدة، كل ذلك بسبب الفراغ الذي لم نستغله لصالحنا؛ وذلك لجهلنا بقيمة الوقت وأهميته الكبيرة في حياتنا. • ولقد اهتم الشرع الحنيف بالوقت اهتمامًا بالغًا؛ ففي القرآن الكريم عشرات المواضع التي ذكر الله فيها الوقت وتعاقُب الليل والنهار، وكذلك أقسم سبحانه وتعالى بالوقت في فواتح كثيرٍ من قصار السور في كتابه العزيز؛ فقال تعالى: «وَالْعَصْرِ» (العصر: 1). وأقسم بالفجر كذلك، فقال: «وَالْفَجْرِ»(الفجر: 1). وأقسم باللّيل والنهار، فقال: «وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إذا تَجَلَّى» (الليل: 1، 2). ومن عظم شأن الوقت لكل مسلم، فقد ربط الخالق، سبحانه، أركان هذا الدين العظيم بأوقات محددة، كالصلاة التي هي عماد الدين والتي لها أوقات محددة لأدائها، فقال تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا» (النساء: 103). فقد جعل الله لكلِّ صلاة وقتًا تُؤدَّى فيه. ثم تأتي الزكاة، فيجب على المسلم إخراجها بشرط مرور العام واكتمال النصاب. وفريضة الصيام أيضًا لها شهر محدد في العام الهجري، حيث إننا نصوم في شهر رمضان. والحجُّ كذلك مفروضٌ على المسلم القادر المستطيع في وقت الحج ومرة واحدة في العمر. فهذه الدلالات كلها لها حكمة ربانيَّة وفائدة دنيويَّة لكل مسلم حريص على استثمار أوقاته فيما ينفعه. • ثم جاءت السنَّة النبويَّة لتوضِّح هذا القيمة العظيمة للوقت وتؤكد اغتنامها؛ فعن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لرجل وهو يَعِظُه: «اغتنِمْ خمسًا قبل خمس: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغِناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك». وكذلك رُوي عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنّه قال: «نِعْمَتان مَغْبُون فِيهما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ». وحذرنا رسولنا الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - من تضييع الأوقات؛ لأن العبد سيُسأل يوم القيامة عن أوقات عمره؛ فقد قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامة حتَّى يُسألَ عن عمرِهِ فيما أفناهُ». لذلك، وجب علينا الحذر من تضييع أوقاتنا في غير الطاعات ومرضات الله تعالى. • فلا بُدَّ من تقسيم أوقاتنا تقسيمًا صحيحًا بين عباداتنا وأعمالنا وما يجب علينا تجاه الأسرة والأهل والمجتمع، وأن نجعل أوقاتنا كلها عامرةً بذكر الله ونحتسب فيها كلها النوايا الحسنة والقصد الطيب؛ حتى نؤجَر عليها، وبذلك نحافظ على أوقاتنا من الضياع ونستثمر أعمارنا في الطاعة وزيادة الحسنات. • الخلاصة: نقول إن الوقت كنز بين يديك، فبيدك أن تتحكم في استثمار وقتك ومنفعتها في الدنيا والآخرة، أو الضياع وعدم المنفعة في الدارين نسأل الله السلامة والعافية. • دعاء: نسأل الله تعالى أن يبارك في أعمارنا وإياكم على طاعته، وأن يبارك لنا ولكم في أوقاتنا وأن يجعلنا مفاتيح للخير ومغاليق للشر وأن يرزقنا جميعاً من خير الدنيا ونعيم الآخرة.. اللهم آمين.

2682

| 20 أكتوبر 2022

قاوم نقاط ضعفك

تحمل النفسُ البشريَّة فيضًا من الصفات المختلفة التي تمثل النواة الحقيقيَّة لتكوين الإنسان؛ ففي تلك النفس فطرة ربانيَّة تحمل كل صفة وضدها، فأيّما اخترت وغذَّيت ودعَّمت ونمَّيت تلك الصفة كنتَ من أهلها وسارت سجيَّة لك وعلامة. ففي أصل الخلق، كلنا نحمل بفطرتنا الخير والشر، ولكن الله ترك لنا الاختيار؛ لأننا مكلفون ومحاسبون، فلا بُدَّ من أن يكون الدافع من داخلك نحو الخير والصواب حتى تتقدَّم في الدنيا وتنجو في الآخرة. فالله تبارك وتعالى في العموم خلق الإنسان ضعيفًا، لكنه سبحانه قال: «وهَدَيْنَاهُ النَّجْدَينِ» (البلد: 10). «النجدين»: طريقا الخير والشر، وقيل: هما طريقا الحق والباطل. وكذلك قال تعالى: «إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا» (الإنسان: 3). فهناك نفس تقوى لديها صفات الخير فيدعمها صاحبها ويستغلَّها أحسن استغلال ويوجهها في مرضات الله فنرى من تلك النفس العجب العجاب من الطهر والنقاء والتقوى والسكينة والسير في دروب الخيرات بشتَّى أنواعها وأشكالها، فهنيئًا لهؤلاء دعمهم الخير بداخلهم حتى خرج إلى الواقع من حولهم فأثَّر فيه وعمَّ نفعه وفائدته. وعلى الجانب الآخر، تحمل النفس نقاط ضعف إذا استسلم لها الإنسان أصبح أحطَّ من الحيوان؛ لأنه انساق وراء جانب الشر بداخله ولم يردعه الشرع ولا الأخلاق ولا المجتمع، فصار بكل أسف أقل شأنًا من الحيوانات لأنها خُلقت بلا عقل. أما الإنسان الذي سار في طريق الشر ومضى فيه بعقله الذي ميَّزه الله به عن الحيوان فلا يمكن لصاحب عقل أن يرمي بنفسه في مستنقع الشرور والآثام؛ لذلك كان حثُّ الشريعة دائمًا مبنيًّا على تهذيب النفس وتقويمها باستمرار حتى تستقيم على الخير والحق. فقَالَ الله تَعَالَى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ» (آل عمران: 102)، وَقالَ عز وجل: «فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ» (التغابن: 16)، وقال سبحانه: «فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» (هود: 112). وقد أوصانا رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بِحَثِّ النفس على الخير في مواضعَ كثيرةٍ، منها ما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «المؤمن القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك واستعِن بالله ولا تعجز». •فأوصي نفسي واياكم بالحرص على تهذيب النفس باستمرار، فليس من المستحيل أن تتفوَّق على غيرك بل وتسبقه في الطاعات والنجاحات، فإذا أصابت النفس بعض أوقات الفتور أو الضعف فهذا ليس معناه أنك شخص ضعيف، بل عليك فقط استعادة مكانتك بالاستعانة بالله ثم بالنهوض بنفسك وترميمها والعودة إلى نقاط قوتك وتحفيزها والعمل عليها حتى تستعيد مكانتها وتكون شعلة نشاط وحماس فترتقي بصاحبها في شتَّى جوانب حياته فتستقيم عبادته وتقوى، وكذلك تقوى قدراته في العمل وتنمو مهاراته وتزداد إنجازاته بفضل الله ثم بمجاهدته لنفسه والعمل على جوانب الخير فيها والصبر والمثابرة، والممارسة المتعددة للأشياء النافعة والمفيدة تجعل النفس تألفها وتعتادها، فعوِّدْ نفسك الخير تنمُ بداخلك واحةٌ من الخيرات. • وتُعدُّ التوبة النصوح وملازمة الاستغفار والصحبة الصالحة ومجالسة أهل العلم ومتابعة أهل الصلاح والفلاح حتى في وسائل التواصل الاجتماعي من أهم مقوِّمات تطوير نفسك والنهوض بها. ثُمَّ عليك بطرد وساوس الشيطان، فلا ينال من عزيمتك وإرادتك وحرصك على التغيير من نفسك والارتقاء إلى الأفضل. •وبعد هذا كله، ضع نصب عينيك أهم نقاط قوتك ومهاراتك وهواياتك النافعة واعمل عليها بجد واجتهاد وثق بالله ثم بقدراتك ولا تكثر من لوم نفسك بالفشل والانتكاس؛ فهذه بدايات كل نجاح وازدهار، فلا يأتي التفوق دون عقبات في الطريق، والإنسان القوي يتغلَّب على الصعاب ويتجاوز العقبات ويكمل نحو القمة. استعِن بالله ولا تعجز، كما أخبرنا النبي (صلى الله عليه وسلم). • ‏نسال الله أن يغفر لنا جميعاً ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا ويستر عيوبنا ويثبتنا على الدين الحق وقول الحق وفعل الحق، ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم جميعا من أهل الخير والصلاح والفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.. اللهم آمين.

5739

| 13 أكتوبر 2022

أهمية الأمن المجتمعي

يُعد الشعور بالأمن والسكينة والطمأنينة من أعظم النعم التي إذا تحققت للإنسان كانت بفضل الله أولى خطوات نجاحه واستقراره في جميع نواحي حياته الشخصية والعامة. والجانب المهم من جوانب الأمن والأمان الذي أود طرحه اليوم أو تسليط الضوء عليه هو الأمن الاجتماعي، ذلك الأساس الثابت لكل مجتمع متقدم مزدهر، فالمقصود بالأمن الاجتماعي في البداية: الطمأنينة التي يشعر بها الإنسان عامَّةً، يأمن على نفسه وأسرته وعمله وماله، وينعدم الخوف في نفسه، سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل، يشعر بالأمان داخل بلاده، ولا يخاف عدوًّا ولا فاقةً ولا مكروهًا، يعم السلام والسكينة أرجاء حياته كافة. ولا شك في أن هذا الشعور يتولد بتوافر كل أشكال الأمن داخل المجتمع التي نلمسها بفضل الله داخل بلادنا، حفظها الله ورعاها. لكن الأمن الاجتماعي مفهومه أدق؛ لأنه يتعلق بالأفراد الذين كلما كانوا مترابطين متمسكين بدينهم وبالعادات والتقاليد وأشد حرصًا على الثوابت والأصول كان ذلك سببًا قويًّا لنمو الأمن الاجتماعي نموًّا ملحوظًا، ولا أخفي عنكم سرًّا أنه في العصر الذي نعيشه والتطور التكنولوجي والانفتاح الكبير والانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي بشتى أشكالها واحتوائها على الجيد والرديء وصعوبة التمييز بين الصادق والكاذب والمتعلم والجاهل، فهذا العالم الافتراضي يحوطه الغموض من كل جانب.. لأجل هذا كله لم يعُد الأمن المجتمعي كما كان في السابق، كانت الأحياء (الفرجان) قديمًا مثل أسرة واحدة لا يخشى الفرد على نفسه ولا على ولده ولا على ماله ولا على بيته، كان الترابط أقوى من الآن، حيث كان المربي الأب والعم والخال والجار والمعلم وإمام المسجد. الآن ضعفت أواصر الترابط وقل التكافل المجتمعي وأصبح كل فرد يعيش حياته بفكره وبمفهومه. في الحقيقة، لقد فقدنا شكل الأسرة المجتمعية ذات التوجه العام والمعروف في التربية والنشأة ونمط المعيشة. اليوم، كل أسرة لها أسلوب تربية ونمط معيشة، وهذا ليس عيبًا ولكن المستحدثات أثرت في سلوكيات بعض الأفراد بالسلب فغيرت بعضهم إلى الأسوأ، فصارت طريقة تربيتهم وأنماط حياتهم غير متوافقة مع قيم مجتمعنا الإسلامي والعربي. فصار البعض منا يفتقد الأمن الاجتماعي، ونخاف على أولادنا في مدارسهم من اختلاطهم بصحبة سيئة تفسد تربيتهم، ونخاف على بيوتنا من الفتن، ويبقى بأن الحافظ هو الله سبحانه، ثم جهود الدولة بوزاراتها ومؤسساتها مشكورة وكذلك الخيرين من الرجال والنساء والشباب والفتيات. في هذا الوطن نحاول جميعاً كأفراد بالتعاون مع مؤسسات الدولة جاهدين للمحافظة على التوازن المجتمعي الذي تميز به مجتمعنا في سائر العصور. ومما أثَّر في الأمن المجتمعي ما نشاهده في تطبيقات «السوشيال ميديا» من البثوث المباشرة وما تحمله من المحتوى السيئ والاختلاط والأسلوب والألفاظ المشينة التي لا تتوافق مع شريعتنا الإسلامية ولا عادات مجتمعاتنا العربية وتقاليدها. وبالطبع أصبحت الجوَّالات بأيدي الصغار والكبار، فأصبحنا نخاف على أولادنا وبناتنا أكثر من السابق، نخاف عليهم من هذه الأفكار الهدَّامة المفسدة فأصبحت الرقابة صعبة على كل رب أسرة يخشى على أسرته ويحرص على صلاحها، فالمفسدات ليست بالخارج بل صارت تدخل البيوت عن طريق الإنترنت والجوالات والتطبيقات التي نسأل الله أن يعطينا خيرها ويكفينا شرها. فلا بُدَّ من الحرص على التعاون والتوجيه والإرشاد والتربية السليمة لأبنائنا وبناتنا حتى نُخرج جيلًا واعيًا، وكذلك علينا جميعاً التصدي لكل صاحب فكر مخالف لمجتمعنا المتطور والمزدهر والمحافظ في نفس الوقت على ثوابته، ومتابعة أصحاب المحتوى الهدَّام المفسد لهذا المجتمع الطيب الطاهر حتى لا نشعر بهذا الخوف، لا بُدَّ من تفعيل الإيجابية على الكبير والصغير، وأن نتعاون ضد كل ما يخالف طبيعة مجتمعنا المبارك، وأن نشجع في المقابل أصحاب الفكر السليم الواعي المستنير الذي يخدم مصلحة البلاد والعباد.. حتى نحافظ على الأمن المجتمعي بالكامل ولا نخشى على بيوتنا من هذه الفتن لا بُدَّ من أن نكون متماسكين أكثر، وأن نحرص على الترابط باستمرار. فبذلك نحيا سعداء آمنين، بإذن الله. • أسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه وسوء وأن يديم علينا بالأمن والأمان وأن يخذل كل من يحاول العبث بهذا النمط الجميل الذي تربينا عليه وكان سببًا في استقامة حياتنا جيلاً بعد جيل، ونسأل الله أن يحفظ أبناءنا وبناتنا وينفع بهم البلاد والعباد، ويكتب لهم الخير في الدنيا والآخرة.. اللهم آمين آمين.

9456

| 06 أكتوبر 2022

البثوث المباشرة.. إلى أين؟

ما زالت المجتمعات الإسلاميَّة والعربيَّة تحتفظ بالثوابت والمظاهر المحافِظة التي تزيِّنها نكهة الأخلاق والفضيلة والحشمة والنخوة وسائر الصفات الطاهرة التي تعلَّمناها من ديننا وعاداتنا وتقاليدنا ومبادئنا، فكانت لنا علامة وميزة داخل بلادنا وخارجها ولله الحمد كمجتمع محافظ ومتطور في نفس الوقت. وعلى الرغم من الانتشار الواسع لتطبيقات الإنترنت وبعض وسائل التواصل الاجتماعي التي تحرِّض على الاختلاط وتقريب تعامُل الشباب والفتيات في شكل نقاشات وحوارات، وضحك واستهزاء وكلام مخل بالآداب أحياناً وكأنَّ هذا ضربٌ من الثقافة والتحضُّر والانفتاح، فإن هؤلاء المقلدين لهذه التطبيقات الخبيثة التي تبثُّ سمومها لتذهب بالأخلاق والفضيلة إلى القاع والمنساقين وراءها قلة من الشباب والفتيات لا يمثلون واحدًا بالمائة من خيرة شبابنا وبناتنا الأطهار في مجتمعنا الطيب. هذه الفئة الصغيرة لا تمثل إلا شواذ القاعدة الكبيرة لمجتمع محافظ ما زال يتمتَّع بالطهر والفضيلة ولله الحمد، والذي نراه في التطبيقات السيئة، مثل ظهور بعض الشباب في بثٍّ مع فتيات يتكلمون في أمور تافهة وغير مفيدة، بل أحيانًا يتطوَّر الحديث ويحمل ألفاظًا وإيحاءات مخلَّة بالآداب العامَّة، هؤلاء هدفهم بهذه التصرفات الفرديَّة أن يُظهروا أن هذه الصورة هي السائدة في مجتمعاتنا وأن الاختلاط والابتذال أمر عادي وضربٌ من الانفتاح. ولكننا نقول: لا، هذا التصوُّر غير صحيح؛ فمجتمعاتنا حالتها العامَّة مختلفة تمامًا عن هذه الصورة التي تعكسها مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) لفئة من الشباب المستهتر من الجنسين. الصورة الحقيقيَّة لمجتمعاتنا فيها كثير من الخير والحشمة والفضيلة، وما زالت تتمسك بالعادات والتقاليد الطيبة وتعلِّمها النشء المبارك؛ فالغالبيَّة يميلون إلى الخير والفضيلة وينبذون القبيح المبتذل. فمجتمعاتنا، ولله الحمد، دين وأدب وأخلاق وثقافة، ومليئة بالأمثلة الطيبة من الشباب المتعلم الناضج المحافظ على عقيدته وأصوله وتراثه.. وأحب أن أنبهكم إلى أمر مهم.. الشخص الذي يقدِّم محتوى هابطًا أو متدنيًا أو سيئًا أنتم كجمهور مسؤولون عن انتشار ما يقدم أو اندثاره، وكذلك أنتم كجمهور ترفعون هؤلاء بمشاهدتهم وتقضون على هذا النوع بنبذهم وعدم مشاهدتهم، بل وانتقاد محتواهم وتحذير الناس منهم، وكذلك صاحب المستوى الجيد عليكم رفعه والإشادة به ودعمه حتى يطوِّر من محتواه ويتحمَّس للاستمرار في طرح هذا المحتوى الجيد النافع والهادف.. فالمستوى السيئ لا بُدَّ من مهاجمته وعدم متابعته حتى يختفي تمامًا، فلا ترفعوا لهم مَقاطعهم ولا تزيدوا لهم المشاهدة؛ حتى نوضِّح الصورة الحقيقيَّة لمجتمعاتنا وأنها مجتمعات خير وأبناءها وبناتها لهم بصمة خير في كل ما يُقدَّم على «السوشيال ميديا» وتطبيقاتها المختلفة. • أسأل الله تعالى أن يحفظ مجتمعاتنا وبلادنا من كل مكروه وسوء، وأن يحفظ شبابنا وبناتنا وأن يجعلهم دائمًا فخرًا لنا بتديُّنهم وعلمهم وأخلاقهم وسيرتهم الطيبة في كل زمان ومكان.. اللهم آمين يا رب العالمين.

6111

| 28 سبتمبر 2022

أهمية التخطيط في حياتنا

التخطيط هو: وضع خطة لمواجهة احتمالات المستقبل وتحقيق الأهداف المنشودة، أو بتعريف آخر: هو رسم خريطة الطريق الذي تريد أن تسلكه في هذه الدنيا، وما تريد أن تصل إليه سواء في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما معا. لذلك يجب عليك أن تضع خريطة لحياتك، وإلا عشت في تخبط وفوضى وكنت فريسة سهلة لآخرين سيقودونك لما يريدون أن يصلوا إليه، وستعيش أحلامهم هم وليس أحلامك، أو قد تضيع في طرقات الحياة وتتساقط أيامك دون أن تصل. فكيف نضع الخطة لحياتنا؟ 1- قبل البدء في التخطيط يجب أن نفرق بين الأهداف والرغبات الإنسانية، فبعض الرغبات يمكن إشباعها وبعضها يُنسى مع مرور الوقت. 2- يجب أن نحدد المجال الذي نرغب في التخطيط له (الدراسة، الزواج، الفوز بالآخرة، عمل خيري، عمل تجاري، تخفيف وزن، عناية بالصحة...إلخ) ثم نحدد الهدف الذي نريد أن نصل إليه بشرط أن تكون تلك الأهداف ذات معنى وقيمة. 3- تأكد من أن الأهداف التي وضعتها تستطيع أن تُقيِّمها وتقيسها مما يسهل عملية مراقبة تطورها. 4- أهدافك يجب أن تكون واقعية، فلا تقفز قفزات عالية وأنت تخطط لها، ويجب مراعاة الوقت والمدة والجهد المتاح لتحقيقها، مع التركيز على عدد محدد من الأهداف في كل مرة. 5- كتابة الأهداف خطوة مهمة جدًّا في طريق إنجازها، عندما نكتبها على ورقة صغيرة نعلقها أمامنا، فكتابة الأهداف يضعها دائما نصب أعيننا ويجعل تحقيقها أسهل. 6- مراجعة الأهداف بين الحين والآخر والوقوف على درجة إنجازها فهذا يعطي فكرة عن مدى كفاءة الشخص في الإنجاز، وما هي نقاط قوته وضعفه. 7- قد تجد مَن يثبط من عزيمتك بدافع الغيرة من نجاحك، أو نتيجة تجارب فاشلة مروا بها، أو أحيانا رغبة في حمايتك من الوقوع في الفشل والشعور بالحزن، وهنا يجب الاهتمام باختيار من نتقاسم معهم التفكير بأحلامنا وأهدافنا.

1608

| 01 مايو 2022

قوة الحب والتسامح

يعدُّ الحب والتسامح أحد المبادئ الإنسانية الأساسية والتي ترتكز على نسيان الأحداث المؤلمة التي وقعت للإنسان في ماضيه بكامل إرادته، وتخليه عن الرغبة التي تعتريه في إيذاء الآخرين بسبب تلك الأحداث، ويكون هذا التخلي بكامل إرادة الإنسان وعن طيب خاطر منه، فمعنى أن تكون مُتسامحًا أن تتجاوز عن أخطاء الآخرين، وتصفح عنهم، وتُساعدهم على تجاوز الشعور بالذنب تجاهك، نتيجة إساءتهم لك بالقول أو الفعل، والتسامح أيضًا يعني عدم التفكير بالانتقام، أو إيذاء الآخرين؛ بسبب ما لحق بنا من أذى وشرور، وترك الماضي المليء بالأحقاد، ومشاعر الكُره وراءنا، وصبغ تعاملنا بالرّحمة، والعطف، تجاه من يحيطنا من الناس، وللتسامح قوته وآثاره الكبيرة على الإنسان والمُجتمع، فلا يمكن أن تستقيم حياة الإنسان أو أن يكون لها أي معنى بدون الحب والتسامح. والتسامح من الأمور التي يستطيع الإنسان اكتسابها بسهولة، حيث إنه إذا فكر في شخصٍ غضب منه، تمنى له الخير فإنه لن يهدر طاقته في الغضب والحزن والضيق، والأفضل له أن يسامح، فالإنسان ليس لديه وقتٌ كافٍ في الدنيا ليهدره في الضيق والحزن والغضب من شخص آخر أو موقفٍ معيَّن، وهناك العديد من الخطوات للوصول إلى التسامح، منها: - الإدراك: فعلى كل فرد أن يدرك أنه يجب عليه أن يكون إنسانًا متسامحًا، حيث إنّ هذا الإدراك يمثل خمسين بالمائة من التغيير. - الاستفادة من التجارب: فالإنسان يجب عليه التوقف عند التجارب التي مرّ بها، ويسأل نفسه (هل استفاد من تلك التجربة؟)، فإن تعلّم أمرًا جديدًا من خلال خوضه للتجربة فعليه بعدها الاحتفاظ بالمهارة التي تعلمها. - الاحتفاظ بالمهارة: فإذا تمكَّن الإنسان من الاحتفاظ بالمهارة التي تعلمها من التجربة التي خاضها، فإنه سيتعلم أمرًا جديدًا بالنسبة إليه، وسينتج عنه اختفاء الأحاسيس والمشاعر السلبية. - التخلص من المشاعر والأحاسيس السلبية: وهذا الأمر يؤدي إلى السير قدمًا في طريق التسامح. - الفعل: ويأتي عن طريق اتخاذ القرار بالقيام بالفعل والتصرف الصحيح، لأن التفكير في هذا الوقت سيصبح منضبطًا، وسيتمكن الفرد بعدها من معرفة ما يريد.

3659

| 30 أبريل 2022

كُن قائداً

القيادة فن ومهارات يمكن اكتسابها، فالشخص القيادي هو الذي يستطيع جمع الأشخاص وتوجيههم إلى تحقيق الأهداف. ويكون متمكنا في فن معاملة الطبيعة البشرية أو فن التأثير في السلوك البشري. وتركز القيادة على ثلاث عمليات رئيسة هي: تحديد الاتجاه والرؤية، حشد القوى تحت هذه الرؤية، التحفيز وشحذ الهمم. فالقيادة تركز على العاطفة بينما الإدارة تركز على المنطق، لكنهما تشتركان في تحديد الهدف وخلق الجو المناسب لتحقيقه، ثم التأكد من إنجاز المطلوب وفق معايير وأسس معينة. صفات الشخصية القيادية: - التوازن: تحقيق التوازن بين الأمور، بين الحزم والغلظة، بين الغرور والثقة، بين المغامرة والتهور. - الإبداع: فالقائد مُطالَب أن يقدم حلولًا مختلفة وخلاقة ومبتكرة للمشكلات. - الثقة بالنفس: أن تثق في قدراتك ومهاراتك وتعرف نقاط القوة في شخصيتك لتنميتها، وتحاول التخلص من نقاط الضعف. - المبادرة: لا فائدة من امتلاك مهارات الإبداع والابتكار، ويكون لديك الثقة بالنفس ثم تظل في مكانك ولا تبدأ في تحريك الحياة نحو ما تريد. - يجب أن تكون غايتك واضحة: ابدأ وركز على الغاية وأطلق الخيال لتحديد سبل الوصول لهذه الغاية. - رتّب أهمية الأشياء بحسب أولويتها. - حاول أن تفهم أولًا: إن مشكلة التواصل والحوار هي السبب الرئيسي وراء جميع المشكلات، وترتبط هذه الخصلة باحترام الرأي الآخر والإصغاء إليه. - التكاتف: ملكة الإبداع، أي القدرة على الابتكار، يأتي الإبداع من تحاور عقلين يتمتع كل منهما بتقدير واحترام للآخر. ومن مهام القائد: 1- التفكير (القائد المفكّر): القائد يديم النظر في المشكلات ويحاول تصور الحلول، ويبادر إلى طرح الأفكار والتصورات والمسارات الصحيحة، ويتمتع بالثقافة العالية وينظر إلى المستقبل وتحدياته ويحاول التنبؤ به للاستعداد له، ويمتلك عقلية شمولية ونظرة عميقة ذات بعد استراتيجي طويل الأجل. 2- التوجيه (القائد الموجه): يُحدد الأهداف والخطط التفصيلية والبرامج الزمنية، ويشرف على إنجاز وتحقيق الأهداف المرسومة، ويزود الأفراد والعاملين بالمعلومات والتعليمات اللازمة لإنجاز العمل. 3- التغيير (القائد المغيّر): التجديد والتطوير مهمة أساسية من مهام القائد في الأهداف والوسائل والطرق.

2168

| 29 أبريل 2022

زراعة التفاؤل

التفاؤل من أهم الأمور التي تساعدنا على إنجاز أعمالنا وتجعلنا نحقق النجاح في كافة المستويات ومن الجيد أننا يمكننا زيادة نسبة التفاؤل في حياتنا من خلال التفكير الإيجابي، ويمكن زيادة التفكير الإيجابي من خلال عدة أمور منها: 1- توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين، لأن القدرات والمواهب تختلف من شخص لآخر. 2- البحث عن الخير والفائدة في جميع المواقف، وحتى في اللحظات الصعبة. 3- التركيز على تحقيق نتائج إيجابية، والتوقف عن توقع الهزيمة والخسارة. 4- التأمل حول الغرض من الحياة، والتأمل في المعتقدات الخاصة بالفرد، سواء كانت فلسفية أو دينية. 5- تعلم أمور جديدة، من أجل زيادة الثقافة العقلية. 6- اتباع سلوكيات صحية حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن اتباع السلوكيات الصحية، تساعد على زيادة الشعور بالتفاؤل والسعادة، مثل: تناول الخضار والفواكه. التقليل من العادات السيئة كالتدخين. الحصول على القدر الكافي من النوم. تحسين الصحة البدنية بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي والمحافظة على النظافة الشخصية. 7- التركيز على الحاضر لزيادة التفاؤل، لأن الماضي قد انتهى ولا سبيل لتغييره والمستقبل لا يعلمه إلا الله فيفضل زيادة تركيز الفرد على الحاضر، لأن العواطف هي نتاج للحاضر، والتوقف عن التفكير بالماضي والتوقف عن اختراع قصص وروايات خيالية بعيدة عن الواقع، وتجنب التفكير بآراء ونظرة الآخرين فهذا يزيد من التشاؤم، ويمكن التركيز على الواقع من خلال: القيام بتمارين التنفس والتأمل، والتوقف عن تشتيت الانتباه، ومحاولة التركيز على الحاضر لمنع جميع الأفكار السلبية التي من الممكن أن تنشأ في العقل. 8- مساعدة الآخرين على التفاؤل والتفكير بإيجابية مما يجعلك أن أيضا أكثر تفاؤلا. وكما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تَفاءَلُوا بِالخيْرِ تَجدُوه))، كما أن ذكر الله، والقرب منه طاعة تمنح المسلم سكينة، وانشراحًا {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

922

| 28 أبريل 2022

alsharq
جريمة صامتة.. الاتّجار بالمعرفة

نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...

6645

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
طيورٌ من حديد

المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...

2712

| 28 أكتوبر 2025

alsharq
المدرجات تبكي فراق الجماهير

كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...

2211

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة لا غنى عنها عند قادة العالم وصُناع القرار

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...

1701

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة الرياضة العالمية

على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...

1515

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
طال ليلك أيها الحاسد

نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...

1110

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
التوظيف السياسي للتصوف

لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...

1035

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
حين يوقظك الموت قبل أن تموت

في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...

1032

| 29 أكتوبر 2025

alsharq
فاتورة الهواء التي أسقطت «أبو العبد» أرضًا

“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...

969

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
بين العلم والضمير

عندما تحول العلم من وسيلة لخدمة البشرية إلى...

867

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
انخفاض معدلات المواليد في قطر

بينت إحصاءات حديثة أن دولة قطر شهدت على...

828

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
من المسؤول؟

أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...

678

| 30 أكتوبر 2025

أخبار محلية