رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

سامحني بني والله لن أعيدها!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); شغوف بعمله حتى الثمالة، ويفني عمره من أجل إرضاء شيء ما بداخله، ودائماً ترجح كفة العمل على كل متطلبات الحياة، حتى وإن كان في الكفة الثانية ما أمر الله به أن يوصل، إذ يغادر منزله اثنتي عشرة ساعة، وأخذ على عاتقه أن يخلص لعمله حتى درجة العبادة. يوما ما، قرر ابنه ذو العشرة أعوام مفاجأته، فأتصل به، بابا، أرجوك عد اليوم مبكراً، أرجوك نفذ طلبي، ففكر الأب لحظات، وأجابه بنعم.لسوء الحظ، حصل ضغط بمتطلبات العمل، وأمروا الأب أن ينهيه هذا الأسبوع، لكن لا يتطلب الأمر البقاء، فأصبح الأب مخيّر، فقال في نفسه: أكمل عملي فقط نصف ساعة، ومع المماطلة، وإذا بها السابعة بعد العشاء، فهرول مسرعاً نحو سيارته ليفي بوعده لابنه. كان الابن ينتظر بلهفة عودة الأب، فظل جالساً عند باب العمارة التي يقطناها، وهو ينظر يمنة ويسرى، لعله يلمح سيارة أبيه، فنفذ الوقت حتى الثامنة، وإذا بصوت أمه الشجي يناديه من خلفه "هيا أدخل بني، سيتأخر أبوك كعادته"، بعد دقائق، دخل الأب البيت، فشاهد الأم حزينة وكأنها بعزاء! والشقة تملأها الزينة، وفي منتصف البيت، شاهد طاولة مزينة ومزركشة، وفوقها كعكة كبيرة وقد كتب عليها اسم الأب مع صورته، فسأل زوجته: ماذا يحدث هنا؟ فقالت أراد أبنك أن يعملها مفاجأة، فاليوم عيد ميلادك، فاشترى الزينة، وأحضر عددا من أصدقائه، وانتظروك حتى عجزوا صبراً، فعادوا إلى بيوتهم.اتجه الأب نحو غرفة ابنه، وشهيق صدره يكاد يسمع من خلفه، فإذا بابنه نائم وبيده الهدية، فرمى بنفسه نحوه، واحتضنه وهو يبكي، فصفع وجهه وهو يقول: سامحني بني! سامحني! والله لن أعيدها!

5037

| 28 يناير 2017

الخير والشر برحم العقل!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تـصنف الكلمات بميزان الكلام على كفتـين، فإما تكون الكلمة طيبة وتقع بكـفة "طاهرة" وتمثل نزعة الخير، مثل الحب والسلام والكرم والابتسامة والعطاء، وكل ما هو إيجابي محبب للعقل، أو تكون الكلمة سيئة وتقع بكفة "عاهرة" وتمثل نزعة الشر، مثل القتل والاغتصاب والحسد والكراهية والاحتلال والإقصاء، وكل ما هو سلبي ومنبوذ من قبل العقـل.يوجد رحم بكل عـقـل، وهي ذاكرة الإنسان، والرحم يحتضن الكلمات، فإما يحدث تلاقح وتزاوج للكلمة بعد تلاقيها مع فكر الإنسان نفسه فيحدث التخصيب، ويلد نتاج على شكل قول أو فعـل، إيجابي أو سلبي، أو ربما لا يتم التلقيح لوجود موانع كالوازع الديني أو الضمير أو الخوف من العقاب، وتبقى الكلمة عاقرة برحم الذاكرة، والإنسان معرض لتلقي كلمات طاهرة أو عاهرة ممن حوله، فإما يتلقاها برضاه أو بالرفض، والتلقي هنا إما بالاستماع أو بالقراءة أو بالمشاهدة.الاغتصاب يعني أخذ الشيء من صاحبه عنوة، وهي كلمة فضفاضة تنتهي بالسلب، فربما تُغتصب أرض من صاحبها، أو تُغتصب امرأة فـتـفقد شرفها، والوجه الآخر للاغتصاب، هو "الفكري"، وهو سلب حرية فكرية أو دينية أو عقائدية، أو سلب فكرة ما! أو إقصاء مجموعة بعدم الاعتراف بها، وللتوضيح أكثر عن الاغتصاب الفكري، هو غرس كلمة سيئة بالقوة برحم عقل الإنسان، ولو حدث هذا سينتج عنه ولادة فكرية غير أخلاقية، كالقتل والإرهاب والاغتصاب والنهب ونشر الفساد والإقصاء، ويمثل كل ذلك نزعة الشيطان في الأرض، كما فعل قابيل عندما أقصى أخاه هابيل وقتله. فسلب حرية القلم يعد اغتصابا للفكر، وكذلك الغزو الثقافي لأبنائنا، بزرع كلمات ومشاهد سيئة برحم عقولهم، لكي تحبل وتحمل مستقبلًا، وينتج عنها جيل مائع وضائع وبدون هدف.

5488

| 21 يناير 2017

الخلوة مع النفس

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أخي القارئ الكريم، هل جربت الخلوة مع نفسك؟ هل تعرف أهميتها ونتائجها، فالخلوة ليست كالعزلة، إنما هي أخص، وهي نوع مع الاعتكاف مع النفس، ولحظات ثمينة مع الذات النقية. فعندما تجلس مع نفسك، فإن الحياة تتوقف، لتبوح بحكمتها "كما قال مصطفى محمود"، فخلالها شعور بتوقف الزمن من حولك.إنه شعور تحت هالة الحق، ووقفة اعتراف ومراجعة الحسابات، وحيث لا يجوز الكذب والخداع والتزييف مع النفس، ستشعر بلحظات صادقة حينما يبدأ ذلك الحديث السري مع الروح, ذلك الحوار الداخلي, تلك المكالمة الانفرادية حيث يصغى الواحد إلى نفسه دون أن يخشى أذناً أخرى تتلصص عليه، إنها حالة إفشاء وإفضاء واعتراف عما جرى بالماضي، وما ستخطط له بالمستقبل، فإن عملتها مرة، ستكون تلك الدقائق بقيمة العمر كله.يقول علماء النفس، إن من فوائد الخلوة مع النفس الشعور بالراحة وإعادة شحن طاقتك، فتمنحك الفرصة لتهدئة أعصابك والابتعاد عن ضغوط الحياة، واستعادة الوضوح والتركيز، سواء كان ذلك بالحصول على حمام دافئ أو ممارسة التأمل والاستمتاع باللحظات القليلة التي تجلس فيها مع نفسك، ومن فوائدها أيضاً تعزيز الإبداع، فالانفراد بالنفس هو العنصر الحاسم لاستثارة طاقتك الإبداعية، وقيل أيضاً إن الخلوة بالنفس تمنحك الشعور بالحرية من أي قيود، سواء كان الاهتمام بأبنائك أو تلبية طلباتك زوجك أو إجبار نفسك على التفاعل مع الأشخاص المحيطين، ففي خلوتك تستطيع القيام بالأشياء وفقاً لشروطك أنت، مما يساعدك على تحسين الحالة المزاجية وخلق التوازن الذي يجعلك تشعر بالسيطرة على حياتك، فلتحاول أن تأخذ موعداً مع نفسك وتختلي بها، ولا ننسى أن أجمل خلوة وأفضلها، الخلوة مع الله والناس نيام.

45398

| 14 يناير 2017

الحي يحييك والميت يزيدك غبن!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد أن وضعت أنثى الصقر بيضها، تدحرجت إحداهن واستقرت أسفل الجبل أمام قن الدجاج، وفي جولة معتادة للديك الزير، قام بإعادتها، فتقبلتها الدجاجة، وهجعت تحضنها مع بقية البيض، حتى فـقس كل البيض وخرج صقر من بين إخوته الدجاج.بعـد أيام وأثناء خروج الدجاج من القن، شاهد الصقر ظل أبناء جلدته يحلقون في السماء، فرفع رأسه وبلغ منه الشك خير مكمن، أهو دجاجة أم صقر؟ فنظر إلي نفسه وتحسس ريشه وفــرد جناحيه، ففكر في الطيران، لكن إحباط إخوته الدجاج المتكرر، وضحكهم المتواصل حال دون ذلك، ومع مرور الوقت زاد نومه، وهبطت عزيمته شيئاً فشيئاً حتى أصبح خاملاً وكسولاً دون أكل أو ماء، وفي النهاية مات الصقر دون عزاء! فسحبته الدجاجة الأم ورمته بعيداً غير مأسوف عليه، وكأنها تقـول"لا حياة للكسالى" .لا تجعل من حولك يهبط من عزيمتك، وافتح صندوق قلبك، وارقى بروحك واكتشف مواهبك، فأنت كـفء للمضي في هذه الحياة، وأنت قادر على أن تجد خطوات النجاح لتسير عليها، فالله سبحانه وتعالى لم يخلق إنسان ذي عقل عبثاً، فكل إنسان مكلف بأن يقوم بدور في هذه الحياة، واللقمة والنجاح لن تأتي إليك زحفاً وأنت رابض في مخدعك! فأنت من عليه التحرك والبحث في مناكب الأرض والسعي لطلب الرزق وفي كافة أروقتها لبلوغ سلم النجاح، فحتى مريم بنت عمران عليها السلام لم يأتها الرطب إلى مكانها بالهوينة، بل زحفت حبواً وضربت بيديها الناعمتين ساق النخلة، حتى سقط البلح، لذا الصقر يبقى صقراً حتى لو عاش بين كوم الدجاج، فكن صقراً في هذه الحياة ولا تلتـفت للمحبطين والسوداويين والمتذمرين، وانطلق !

6729

| 07 يناير 2017

أولادك أولى بوقتك!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يحكى أن صديقان ذهبا إلى النهر ليصطادا السمك، فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة، فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف، فسأله الآخر: إلى أين تذهب؟ فأجابه: إلى البيت، لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا، وهي تكفيني. فرد عليه صاحبه: انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي. فسأله: ولماذا أفعل ذلك؟ فرد الرجل: عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها، كي تحصل على المزيد من المال، فيمكنك ادخاره وتزيد من رصيدك في البنك، وربما تصبح يوما ثريا. فسأله : وماذا سأفعل بالثراء؟ رد الرجل: عندما تكبر تستطيع أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك. فقال له الصديق العاقل: هذا هو بالضبط ما أفعله الآن، ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر مني، فالوقت يا صديقي يمضي كالسيف ، وأنا أريد أن أستمتع بوقتي مع أولادي، فجلوسي معهم أجمل شيء في حياتي.كلنا نعرف أن الأب يمضي وقتا طويلا خارج المنزل لجلب رزق عياله، ولتأمين مستقبلهم، لكن هذا لا يمنع من أن تنظم وقتك حسب الأولويات، وأن تحاول تأجيل ما أمكن تأجيله، وأن تعمل موازنة بين البيت والعمل قدر المستطاع، فالعمل لا ينتهي، ولن ينفع الندم بعد وقوع الفأس على الرأس "والعاقل يفهم قصدي ومرادي". نعم لا ننكر أن الحياة أصبحت أكثر صعوبة من ذي قبل، وطلب الرزق أصبح أكثر تعقيدا في عصر الزحام، لكن أولادك أولى بوقتك، وخاصة إن كنت تستهلك من حصتهم خارج المنزل، لإمتاع نفسك، وللهو مع الرفاق. فلا تنس أنك حصن لأولادك وأمان لهم من خطر الشارع، وإن لم تحتضنهم اليوم، سيأتي من سيفعل ذلك غدا.

5566

| 31 ديسمبر 2016

أبي قتل احترام ذاتي!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هكذا صرخ المتهم من خلف القضبان أمام القاضي وهيئة المحلفين الأمريكية، بعد أن حكم عليه بأكثر من خمسمائة سنة سجن، وذلك بعد أن أدين بقتل العشرات من الأبرياء، وسرقة المنازل وإدمان المخدرات وترويجها.. وقال المتهم أيضاً، إن والده لم يحاول قط أن يعطيه فرصة أن يثق بنفسه لأنه قتل احترام ذاته، أو أن يفتح له نافذة الرحمة التي يتمتع بها غيره من الأطفال عندما كان صغيراً، فقد كان يضربه ويزجره بقسوة أمام إخوته وأصدقائه، فأصبح قنبلة موقوتة انفجرت بقلب المجتمع الأمريكي.مع الأسف، إن مجتمعاتنا العربية مليئة بهؤلاء، لكن لم يفضحهم الزمان، وكانوا محظوظين كون أبنائهم تجاوزا مرحلة الظلم والقهر، إذ نجحوا في تحويل "ظلم آبائهم كدافع نحو النجاح"، وفي واقعنا نرى مثل هؤلاء في المجتمع كرجال محترمين، وفي الحقيقة هم أبشع خلق الله، ومشكلتهم أنهم يريدون استخدام الموروث الاجتماعي الخاطئ للسيطرة على أولادهم.تقول "زينب" وهي إحدى ضحايا هؤلاء، بعد أن هجرت أمها والدها مع أولادها بعد سنين عجاف: كنا نعيش في الماضي، لأن الآباء يصرون على تكريس ماضيهم وعقدهم وتكرارها في حياة الأبناء، وإن قمة الاضطهاد هو اضطهاد الأهل، فلا يستطيع أحد التفوه بحرف، لأن المجتمع تبرمج على أن كل من يطلب حقه في الحياة بسلام وحرية الاختيار بعيدا عن تسلطهم هو جاحد! قصص كثيرة تدمع لها القلوب بين طيات ملفات المحاكم، ولذا نريد أن نلقي بنصيحة تذكير أمام هؤلاء الآباء، رجاء راجعوا أنفسكم، ولا تنسوا أن الله أمر ببر الأبناء كما أمر ببر الوالدين، وفي الحديث الشريف: رحم الله والدين أعانا ولدهما على برهما.

5009

| 24 ديسمبر 2016

سعادة ونفس مطمئنة!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); سأطرق باب قلبك عن طريق عينيك، لعلي أجد أذنًا صاغية ولبًا واعيًا، فكلنا نبحث عن السعادة، ونؤمن بأن السعادة موجودة حولنا، ونؤمن أيضًا أن السعادة ليست أبدية أمام تضاريس الحياة، لكن نحتاج إلى معرفة الطرق إليها، لكن كيف ومتى تتحقق السعادة في حياتنا؟ سادتي! التوازن بداخلنا يقودنا نحو الاستقرار، والاستقرار يعني الطمأنينة، لذا نحتاج أن نبني "بيت الراحة" داخل قلوبنا، لنعود إليها كلما تعبنا من الحياة وكبدها، يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" والقلوب هنا تعني الأرواح، والطمأنينة مطلب هام لكل إنسان كي يواصل العيش بسلام مع أقرانه.فالزوج يبحث عن الاستقرار مع نفسه أولًا، ثم مع أسرته وعمله، ومع كل شؤون حياته، والزوجة أيضًا تبحث عن الاستقرار مع شريك حياتها، ثم من حولها، وحتى على مستوى الجماعات الكبيرة، كالحكومات والمؤسسات، الكل يبحث عن الاستقرار الذي يقوده نحو " حياة آمنة مطمئنة ".مطالب جميلة ومنشودة من الجميع نحو الاستقرار، لكن هذا لا ينفذ إلا بالتوازن ومسك العصى من النصف، ويتحقق بالتنازل والاعتراف "أي لا إقصاء"، والتنازل يعني أن ترخي الحبل قليلًا كي يرتاح الطرف الأخر، كأن يرخي الزوج من أقواله وأفعاله تجاه زوجته وأولاده كي تتحقق الثقة والتوازن، ولكي يعطي فرصة لهم أن يثبتوا ذلك، وكذلك أن يرخي رئيس العمل من سلوكه المتشدد تجاه موظفيه، وأن يرخي المسؤول من قراراته وقوانينه التعسفية التي تثكل الكاهل وتكسر ظهر البعير، وهكذا سادتي، يتحقق التوازن ثم الاستقرار ثم الطمأنينة التي تقودنا نحو السعادة المطلوبة.

5064

| 17 ديسمبر 2016

عرس الدوحة الثقافي

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بشعار "اقرأ" ضربت طبول العرس السنوي الكبير، وفتحت أبواب مركز المعارض بالدوحة أمام الزائرين، إنه حراك ثقافي وأدبي تحتفي به الدوحة كل عام، وتهب إليه أفواج الناس من كل حدب وصوب، من داخل قطر وخارجها، إنه "معرض الدوحة الدولي للكتاب" حيث فتح أبوابه منذ أيام، تحت رعاية كريمة من أمير البلاد المفدى، وأشراف مباشر من لدن وزير الثقافة والرياضة السيد صلاح بن غانم العلي، وسيستمر المعرض لعشرة أيام، وهو ليس مقتصرًا على الكتاب فقط، بل هو ملتقى ثقافي واجتماعي واقتصادي، وحراك أدبي دؤوب لا يعرف الكلل.يعد هذا الملتقى أكبر تجمع ثقافي سنوي بدولة قطر، فهو بمثابة حج نحو القراءة والكتاب، وحدث مهم للكثير من المبدعين والأدباء والمفكرين، القطريين والمقيمين وأبناء دول الخليج، ويعد كذلك منبرًا للحوار وتلاقح الأفكار، وفرصة عظيمة للحصول على الكتب والروايات العربية والأجنبية بشتى أنواعها، وكذلك اللقاء بالمؤلفين والأدباء البارزين.عادة لكل معرض كتاب طقوس وبرامج خاصة به، وفي معرض الدوحة السنوي، توقع الإصدارات الجديدة من الكتب والروايات أمام الزوار، وتعقد الصالونات الأدبية، والندوات الشعرية، واللقاءات الفكرية مع العديد من كبار الكتاب والأدباء، ويمكن الاطلاع على مواعيد تلك الندوات من خلال الموقع الرسمي للمعرض، ولن ننسى الأجنحة الخاصة بفلذات أكبادنا الأطفال، والتي تلامس متطلباتهم من الكتب الثقافية والعلمية والترفيهية، وعادة تخصص أيام لطلبة المدارس، كي ينهلوا ما لذ وطاب من دهاليز العلم والأدب، ولقد بلغني أن عدد دور النشر الدولية المشاركة ذروة خمسمائة دار نشر، وتتضمن أكثر من مائة ألف عنوان. ومن ذكرياتي الجميلة بمعارض الدوحة السابقة، لقائي بقامات إعلامية وأدبية كبيرة، من قطر ومن العالم العربي.

570

| 10 ديسمبر 2016

ضفدع البحيرة !

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كعادته صباح كل يوم، يخرج الضفدع من البحيرة عبوساً كتوما، ملقياً بنفسه على الشط، بعد لوم زوجته وأولاده، ورمي أخطائه على غيره، وأنه الكل في الكل، وإن الحياة متوقفة عليه، وإنه لا يوجد من يفكر ويعطي مثله. وبعد أن يأكل يتحرك لاصطياد الأسماك الصغيرة والحشرات الطائرة.ذات يوم، وبينما كان الضفدع يراوغ حشرة جذابة كي يصطادها، وبخطأ منه وبحيلة منها، التف لسانه حول غصن شجرة حاد ومليء بالشوك، فهربت الحشرة وهي تتراقص منتصرة، وهو مازال يحاول أن يستعيد لسانه الملتف بين الأغصان، وبقي معلقاً بالهواء لساعات حتى أسدل الليل ستاره، فلم ينجح إلا بقطع نصفه كي يعود إلى مخدعه بالبحيرة. تركت تلك الحادثة أثراً عميقاً في نفس الضفدع بعد أن أصبح لا يتكلم. فقلبت أوراق تفكيره رأساً على عقب، ودفعته نحو إعادة النظر في معتقداته عن الحياة وبني جلدته، حتى قرر أن يتمرد على نفسه، ولأول مرة بحياته، سيغامر ويخرج من البحيرة نحو أعلى التل.وصل إلى القمة، فاكتشف أن هناك شمسا مشرقة لم يرها من قبل، وإن العالم كبير جداً، وبه بحيرات ضخمة مترامية الأطراف، ومليئة بملايين الضفادع - الذين يفوقونه حجماً وجمالاً- حينها نظر إلى الأسفل، فوجد بحيرته صغيرة وسخيفة ولا تقارن بما رآه، فاعترف بالحقيقة المؤلمة، وهي أنه فقط قزم صغير أمام هذا العالم الكبير، وإنه رقم واحد ليس إلا، وإن الدنيا ستواصل به أو بدونه، وإنه لو مات غداً، ستتزوج زوجته وسيورثه أبناؤه، والحياة ستسير عجلتها. فرجع مطأطأ الرأس إلى بحيرته الصغيرة، وقال لأهله بلغة الإشارة سامحوني واغفروا لي! لقد كنت غارقا في وهم كبير، ولكن اتضح لي "أني ُجرم صغير لا أكثر".

6166

| 26 نوفمبر 2016

زوجي على الصامت!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يدخل البيت وكأن القط قد أكل لسانه، ورمى به عند جيرانه، فيدخل كالأخرس حتى يخلع ثيابه، وبعد أن يستحم، يجلس أمامنا كمن هم صم بكم عمي لا يتكلمون، فقط يسمعون. وربما يخطئ مرة، ويتعب نفسه بإلقاء السلام أو كلمة "هلا أو قوة"، ثم يسحب وجبة غداءه الباردة من صندوق الفرن، ثم يطلب الشاي ليحتسيه معنا، لكن ما فائدة الجلوس مع من يقتصر كلامه وسؤاله عن الريموت وخبز للعشاء؟ أو متى ستذهبين إلى بيت أهلك أو السوق؟ وعند الليل يجلس أمام شاشة تلفازه، وأصابعه تحتضن جواله الثمين، وعقله مع أذنيه في حالة انتظار دائم لرسائل الواتساب، أو اتصال صديق، هل عرفتم من أقصد؟ إنه زوجي وشريك حياتي! أختي الزوجة، عادة العلاقة الزوجية تصاب بالفتور والخمول والرتابة، ومع مرور الوقت تتحول الجفوة إلى فجوة، وتحتاج إلى إنعاش وتحريك للمياه الراكدة، وهنا يأتي دور الطرف العاقل، وهذه بعض الاقتراحات لك سيدتي كي تجعليه يشاركك بالحديث، فما عليك سوى معرفة ميوله وهواياته التي يحب التحدث بها -حتى إن كنتِ لا تعرفين دهاليزها- وتجعليها مفتاحًا وبابًا لمواضيع أخرى، ومع مرور الوقت تصبح لديه عادة الكلام معك بغير مواضيع البيت والأولاد المتكررة كل يوم. مثلا هو يحب التحدث عن دوري كرة القدم، أو مشاهدة برامج معينة بالتلفاز، فعليك حينها أن تشاركيه بما يجد نفسه فيه، فأحضري صور أو فيديو من جوالك تصب في نفس ميوله، وفاجئيه وخذي رأيه: "ما رأيك حبيبي بهذا؟. سادتي، تضاريس الحياة الزوجية معرضة للتغيير مع رياح الزمن، ونحتاج بين الفينة والأخرى إلى تطوير مواضيعنا وسلوكنا بما يلامس مشاعر شريك حياتنا، وهكذا تستمر الحياة.

4883

| 19 نوفمبر 2016

نصيحة من أبي!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يحكى في القرن الماضي، أن أحد أبناء تجار اللؤلؤ لا يحب ركوب البحر، فقد كان يمتهن بيع أقمشة المراكب للصيادين فقط، ويقضي معظم السنة بحياكتها من خيوط قوية، وحسب مواصفات أشرعة السفن، وفي إحدى السنوات، وبينما هو ذاهب للفرضة "الواجهة البحرية" لبيع إنتاج الموسم من الأشرعة، فاجأه أحد التجار المحليين بضربة قاصمة، فقد استورد أقمشة من الهند، وسبقه بها إلى أصحاب المراكب، وبسعر أقل! وهذا أحدث صدمة كبيرة لصاحبنا، فقد ضاع رأس المال، وفقد تجارته الموسمية. حينها، جلس على الرصيف ، ووضع القماش أمامه مفكراً، وبجلوسه كان محط سخرية من أصدقاء أبيه الذين نصحوه بركوب البحر، فقال له أحدهم "اصنع منهم سراويل وارتديهم"، ففكر الرجل جيداً، وفعلاً قام بصنع سراويل لأصحاب المراكب من ذلك القماش، وصاح مناديا: من يريد سروالاً من قماش قوي يتحمل مصاعب البحر، وقام ببيعها لقاء ربح متواضع، فأٌعجب الناس بتلك السراويل القوية، وقاموا بشرائها، فوعدهم بصنع المزيد منها في السنة القادمة، ثم قام بعمل تعديلات وإضافات على السراويل، وصنع لها مزيدا من الجيوب حتى تستوفي حاجة البحارة، واستمر هكذا كل عام، حتى ورث أبناؤه تلك المهنة، وأصبحت حكراً عليهم حتى توقف إنتاجها .نصيحتي بنيّ، الأزمة لا تجعل الإنسان يقف في مكانه، بل تقويه إن لم تقض عليه، لكن استجابتنا لها وردود أفعالنا هي ما تجعلنا نتقدم أو نتراجع إلى الخلف، ونحن بحاجة لمواجهة الصراعات في حياتنا كي نبقى في حالة يقظة، وخصوصا في بدايتها، ولنكون قادرين على تحمل أعباء الحياة، وإلا أصبحنا ضعفاء عاجزين .

5437

| 12 نوفمبر 2016

من الطفولة حتى الرجولة!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد الحرب العالمية الأولى انشغلت المرأة الأوروبية والألمانية خاصة بدخول معترك الصناعة والتطوير الحربي الإجباري، وبات لزاماً عليها ترك أطفالها، وعلى أقربائها إرضاع طفلها حليباً مجففاً ، مما حدا بهذا إلي مضاعفة كمية إنتاج واستهلاك الحليب المجفف، ومع مرور الزمن وانتهاء الحروب، اقتصر الحليب المجفف على الـُرضع المشغولي الأبوين، ومع بداية الستينيات غزى حليب الأطفال المجفف العالم العربي. في هذا الزمان، أصبحت الفتاة العربية، ومع أول لقاء لها مع دكتور الأطفال تفكر باسم وشكل حليب البودرة الذي سيلقم ابنها البكر! والذي سيعبئ الفراغ الموجود في حقيبتها الكبيرة التي ستحملها وسيشاهدها من حولها كنوع من الديكور والبرستيج الشكلي الجديد، ومع مرور الوقت سينمو جسد الطفل وسيتغذى مع البودرة جسدياً.أنا هنا لا أرفض الانغماس في معترك الحياة الحديثة مجملاً أو مقاطعة الحليب المجفف، أو الامتناع عن الحياة العصرية، والعيش في صومعة بعيدة وخالية من حياة التمدن، بل أدعوا إلى مراقبة تلك الأغذية على الأقل، بنوعيها روحياً وجسدياً، وأن تكون خاضعة لإشراف الأبوين، وخاصة الأم مع بداية حضانة الطفل، ويجب ألا ننسى أن ما يدخل أجسامناً وأرواحنا سيؤثر مستقبلاً في تكوين أخلاقنا وسلوكنا ونتيجة عيشنا ومستقبلنا، ولا ننسى أيضاً أن الجيل المعاصر، وخاصة "المراهقين" أصبحوا زبوناً دسماً لمطاعم الوجبات السريعة، وهكذا سيكون أبنائنا قد تربوا من الغذاء الصناعي منذ الطفولة حتى الرجولة، فالكل هنا مسؤول ويتحمل نتائج التقصير في مسؤولياته، ولا ننسى وصية نبينا محمد عليه الصلاة والسلام "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

5010

| 04 نوفمبر 2016

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

6381

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
جريمة صامتة.. الاتّجار بالمعرفة

نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...

6210

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

5103

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3825

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2859

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

2601

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

1806

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة لا غنى عنها عند قادة العالم وصُناع القرار

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...

1638

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1563

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1086

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
مستقبل الاتصال ينطلق من قطر

فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...

996

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

987

| 21 أكتوبر 2025

أخبار محلية