رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أيام ونودع رمضان، وذاك الحزن يعتلينا، فشهر خفيف مر مرور الكرام، نسأل الله لنا ولكم ولمن نحب العتق من النار، وما زالت الأمة العربية في صراعها وما زالت فلسطين في يد اليهود، وسوريا كما هي تأن وتطلب النصرة، والأحوال في مصر متدهورة، والأحواز حالته كسيفه، وبورما تنادي هل من منقذ؟والعرب متفرقون ومنهم وفيهم من يكيد لخراب الأمة والذي أساسها مهزوز، وكله من أجل من؟ من أجل من لم يهدأ لهم بال حتى يقضوا على الاسلام والمسلمين. من أجل من يخططون بالخفاء وعلى مر السنين لدمار أمتنا، من أجل من يبتسم في وجوهنا كذبا ويسخر منا بل يكُن لنا كُرها وحقدا مدفوناً في قلوبهم، من أجل من أوهمنا بأن الانفتاح والديمقراطية هي بيتنا وأفضل من ديننا، فأخرجونا من قوقعتنا الطيبة وأدخلوا علينا نجاساتهم وألهونا بها، بل جعلوها تسري بين شبابنا ولكم أن تتخيلوا أنواعا وأشكالا لنجاساتهم لتدمير المجتمع المسلم النظيف وإفساده، وبدأوا بالخفاء يخططون لنا ليدمروا بلداننا (بعد أن ضمنوا ضعفنا وتفرقنا) ولسنوات بلا كلل أو ملل حتى وجدنا أنفسنا ما أن تهدأ عاصفة في دولة عربية حتى تنشب أخرى، دمار لبلاد المسلمين وقتل أهلها لا يفيد المسلمين إلا الضعف والشتات.لما فقط بلاد العرب هي المستهدفة؟ ولما لا نسمع عن صراع في دولهم الغربية؟ ولما الاتجاه لنا نحن المسلمين والعرب بالذات؟ لماذا؟ لأن الاسلام يهزهم وكلمة الله تخيفهم، ورؤية حب المسلم للشهادة والموت في سبيل الله يرعبهم فبه ستعلو راية الحق ويدخل الكثيرون في الاسلام، وهم يعلمون علم اليقين أن المسلمين أن رجعوا لدينهم لكانوا سادة العالم كما كنا قبلا، ونحن من يجب أن يملك العالم لا هم، ولكننا تخاذلنا وضعفنا وأعتقدنا أن القوة بالمدنية والتحضر، ونسينا الدين الذي يجعل الدنيا صفراً أمام الجنة، فتقوى العزيمة وتعلى الهمة فيكون النصر ومن ثم العزة والرفعة للأمة، وبه أيضا نتطور ونتحضر ونملك العالم.وما ان جاءت الديمقراطية المزيفة التي زرعوها في بلادنا والتي أقنعونا بها لتتحق باسم مسلم حتى انقضوا عليها وقلبوها، فقط لخوفهم أن تكون للاسلام سلطة تقوى على سلطتهم، فيالها من ديمقراطية ولو في بلادهم لما قدروا عليها ولكنهم فعلوها بيد مسلمين حتى لا يقلبوا شعوبهم عليهم، أذكياء والله ونحن للأسف...مشكلة المسلمين الحق أنهم رحماء أما هم فخبثاء، فإن تولى مسلم حقا أمرهم وأمر المسلمين رحمهم وكان عادلا معهم وصبر على أذاهم، ولكن أن تولى الخبثاء أمر المسلمين أفسدوهم، وإن استيقظوا وأرادوا الرجوع لدينهم أذلوهم وأزهقوا أرواحهم وهتكوا أعراضهم؛ وهذا درس لكل مسلم أن يضرب أولاً بيد من حديد حتى ان قدر عليهم عدل.ومع كل ما نراه ما زال البعض يكرر ويردد: لما لا يلتفت الغرب لما يحدث في سوريا ومصر؟ ولما لا يتخذ الغرب موقفا أو يفعل شيئا اتجاه المذابح في سوريا؟ ولما صمت الغرب على انتزاع الشرعية وإدخال خلل لنظام الديمقراطية في مصر؟ والغرب لا يكترث لحالنا ولا يهتم لنا لأنه في الأساس يريد القضاء علينا لكرهه لديننا، هم كاذبون يا سادة العالم فاستيقظوا كفانا تبعية لهم وانصياعا، فأذلونا وأهانونا وأستهانوا بنا، ولو كنا تبعنا ديننا فوالله لكانوا اليوم تحت أيدينا ونحن سادتهم يا سادة.ألا ترون أن دم المسلم الغالي بأعيننا رخيص عندهم جدا جدا، ألا ترون أنهم يتفرجون وصامتون بلا كلام، أو حتى شجب واستنكار، ألم تروا بعد أنهم هم وراء كل مصائبنا، وما زلنا نرجع لهم في قراراتنا، كفانا ذلاً واللهولنكن لبعضنا البعض كما جاء في الحديث: {المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً} ولا نكون حلفاء لغير المسلمين ضد المسلمين، ولنذكر أن من يكيد ويمكر ويخدع اليوم المسلمين من المسلمين ويخونهم بالتعاون مع أعداء الدين غدا سيمكرون به، والأهم أن الله لا يحب كل خوان أثيم. فكيف بالمسلمين المتعاونين مع الغرب أن يصوموا وأيديهم ملطخة بالخداع والمكر وقتل المسلمين؟ وكم ستتحمل أعناقهم من ذنوب؟ ولن تقوم للأمة الأسلامية قائمة والخلل في أساسها لم يُصلح بعد، لذا وجب إصلاح الأساس حتى يصلح العام، ومن الداخل حتى الخارج، ولترجع الأمة الأسلامية لقوتها.نتمنى أن ما نكتبه ويكتبه غيرنا يجعل العقول العاقلة تعي الخطر المحدق بنا كمسلمين، وليس معنى أن نواليهم باتفاقيات أنهم لن ينقلبوا علينا يوما بطريقة لا تنقض اتفاقياتهم، بل سيخططون لنا بطريقة تظهرهم على حق ونحن المذنبون فقط لينقضوا علينا، أفيقوا يا سادة وكفانا ذلا.نسأل الله تعالى أن يُفرَّج عن المسلمين في كل قِطر من بلاد المسلمين ما هم فيه من ذل وكرب وشدة، إنه على كل شيء قدير.همسة ولتكن بصمة:لا ديمقراطية كديمقراطية الاسلام، وغيرها إنما هي عنصرية، ودماء المسلمين غالية جدا ولا يرضى مسلم أن يُقتل المسلمون في بقاع الأرض وتُهتك أعراضهم بدون حق، ومن هنا والله لن نخرج من ذلنا ومهانتنا لأنفسنا ووضعنا المخزي، ونظرة الغرب الدنيوية لنا حتى نقول لا للغرب، وكفى ما فعلتموه فنحن السادة لا أنتم. أكثروا من الدعاء في هذه الأيام الفضيلة لينصلح حال الأمة وحال قلوب رجالها، ولنرجع لنكون سادة لأننا نستحقها فنحن سادة العالم يا مسلمين.تقبل الله صيامكم وقيامكمدمتم في حفظ الله ورعايته
998
| 01 أغسطس 2013
رمضان شهر العبادة أصبح كأنه حفلة مناسبات، تطبخ الأغلبية فيه ما لذ وطاب من الطعام بل ان البعض يتفنن كل يوم بطبق، وتتسابق السيدات والأنسات أثناء العمل لتبادل أنواع الطبخات المختلفة من الحلو والمالح، غير متابعة الطبخات عبر مواقع التواصل والتلفاز. ليس في ذلك بأس إن كان يؤكل أو يعطى كما تفعل أغلب الأسر عند الأفطار أو بعده لمن يحتاجه، ولكن التبذير فيه حررررام، والاسراف في النفقة أيضا حرررام، ومن يرسل له قد لا يكون محتاجا له، وقد لا يعجبه كما تظن فيرميه، ثم إنه إرهاق على من يطبخ حيث يستنفد كل قوته في خمس ساعات طبخ من الثانية عشرة حتى الخامسة إن لم يبدأ مبكرا لطبخات تحتاح وقتا أكثر، تضيع عليه قراءة القرآن وقد تتأخر فيها صلواته (إن كان مسلما) لأنه يكون منشغلا بالطبخ. وهذا أمر لا ينبغي أن يكون في شهر الصيام! وللأسف أن الخادم رغم أنه أجير إلا أنه في الحقيقة ملك لصاحبه، يتحكم بوقت نومه وجلوسه وبما يفعل في منزله وهذا ما يقوم به الجميع، وكما أن هناك من يرأف بخدمه إلا أننا نجد هناك من يتفنن في إرهاقهم بل تكليفهم بما لا يطيقون، وإن كانت ربة البيت بدون خادم نجدها هي من تحدد وقت راحتها وعملها وما تنجزه من عمل وما تتركه لوقت آخر تخفف فيه عن نفسها الارهاق والتعب، فلما عندما يصل الأمر للخادم (رجلا كان أو امرأة) لا نراعي هذا الأمر فيه! ونعامله وكأنه آلة لا ترهق ولا تحس بالتعب!؟ ومع أن الآلة يأتي لها يوم وتنتهي وتموت، بل تنتهي وتموت من كثرة الاستهلاك والاستعمال الخاطئ. وهناك من يُسهر الخادمة طوال الليل فقط لأن أهل البيت سهارى، ثم يُطلب منها أن تفيق باكرا لرعاية طفل أو للذهاب لاحضار أغراض من الجمعية، أو للتنظيف والمسح والكنس، ثم البدء بالطبخ، وهكذا لا ينتهي يومها ولا ترتاح في ليلها، وعمل وراءه عمل لا ينتهي وطلبات...إلخ، وهم يسهرون ولكن ينامون لنصف النهار، وهذا أمر لا ينبغي أن يكون في رمضان ولا غيره، فالخادم إنما هو بشر ولا يتحمل كثرة الضغط، ولا تعتقد ربة المنزل أنها عندما تدخل لساعة أو ساعتين وتقوم بطبخة ما أنها قد ساعدت الخادمة، بعكس ما تكون قد اذتها بتركها كمية من الأواني ومكان غير نظيف يحتاج لتنظيف. نحن لا نقدر أن نكون في إرهاق طوال اليوم لأننا نتعب ويضيع وقتنا في طبخ وخلافه، فكيف بنا نرضى لغيرنا بهذا الضغط كله، ولنذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخدم حيث قال:"اخوانكم خولكم" فجاء التصريح ليرتفع بدرجة الخادم إلى درجة الأخ. وهناك للأسف من ربات البيوت مع كثرة الخير من تترك الفتات للخادم ليفطر عليه بحجة ألا يخترب شكل الطبق، وأنه سيزيد فلتأكل فيما بعد، والحق أنه لابد أن يُقسم للخادم من الطعام قبل أهل المنزل، قال صلى الله عليه وسلم:"إذا أتى أحدكم خادمه بطعام فإن لم يجلسه معه فليتناول لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه ولي علاجه (أي طبخه وأعده)" فبما أنه هو من طبخ وأعد فدعه يذوق مما طبخ. وهناك من يجعل التوبيخ واللوم على خطأ واحد في نهاية يوم عمل الخادم بدل الشكر والمدح على ما قدم وهو كثير. ويجب أن تضع ربة المنزل نفسها مكان الخادم وتذكر أنها إن كانت موظفة وحاولت الاخلاص في عملها وإنجازه على أكمل وجه ثم فشل جزء منه فوبخها عليه المسئول، بل وُجه لها إنذارا مثلا، كيف ستكون نفسيتها؟ أو حرمت من مكافأة أو كلمة شكر؟ وبهذا حتى يتقى المسلم الله فيمن عنده. نعلم أن الخدم لهم مساوئ عدة، وجاءونا بعادات وتقاليد وقد يكونون بدين مختلف عنا، وبرغم هذا فنحن لابد أن نحاول أن نغير أمورا فيهم، وسيتغيرون بإذن الله. ولابد أن نذكر هنا أن هناك وجهة طيبة مضيئة من ربات البيوت اللاتي يخفن الله فيمن عندهن من خدم فلا يكلفن عليهن بما لا يطقن ويتركن بعض العمل ليوم آخر فعمل البيت لا ينتهي، ومن حسن أخلاق بعضهن أن تسمح لخدمها بالذهاب لصلاة التراويح وهي بهذا تؤجر إن رغبت الخادمة بالذهاب. سيكون لي قريبا مقال أو اثنين عن تربية الخدم بإذن الله. همسة لكل من له خادم/ة: قال صلى الله عليه وسلم:"ما خففت عن خادمك من عمله كان لك أجراً في موازينك" والحديث شامل رمضان وغيره، وليس بعد هذا الحديث كلام تقبل الله صيامكم وقيامكم دمتم في حفظ الله ورعايته
1066
| 25 يوليو 2013
الكل مستغرب لمَ ـ فجأة ـ أسكتت مكبرات مساجدنا، ولمَ لم نعد نسمع أداء الصلاة الجهرية والدروس ونحن في منازلنا. الصوت مخنوق يا وزير الأوقاف!!لمَ ونحن في دولة عربية مسلمة جاء في دستورها مادة 1: قطر دولة عربية مستقلة ذات سيادة. دينها الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي لتشريعاتها. كيف وصوت تأدية الصلاة مخنوق يا وزير الأوقاف؟!؟إن في خروج صوت أداء الصلاة خارج المسجد تذكير لكل مسلم بأنها بدأت، وتعلمه بكم ركعة فاتته، وهي تدل عابري السبيل على مكان المسجد، وقد كانت الأمهات سابقاً ينبهن وينادين أبناءهن إن بدأت الصلاة، وكم ركعة قد بقيت فتحثهم وتشجعهم للذهاب واللحاق بما تبقى منها، وقد يخشع قلب عاصً بآية يسمعها وهو مار من جانب المسجد، كما تسمع النساء الدروس وهن في بيوتهن فيستفدن، وتتيح لغير المسلم التفكير في معنى ما يُقرأ، وقد يهتدي بسبب بسيط لروعة لحن التلاوة ولتناسق الآيات الكريمات، أو للتفكر في كيفية تأدية الصلوات في أوقات معينة، وخروج المصلين بأجناس وألوان ومناصب مختلفة، فلمَ الصوت مخنوق يا وزير الأوقاف؟!؟ما أجمل تداخل أصوات المؤذنين، بمختلف أجناسهم وأصواتهم وألحانهم، وما أجمل أن نسمع أداء الصلاة ونحن في بيوتنا، أومارين بجانب المسجد، لمَ عند ذكر الله نقف ونضع الحواجز؟!؟ إن جميع المولات تضج بالموسيقى تتداخل من خلالها أصوات الناس المارة، إزعاج في إزعاج لثلاث عشرة ساعة باليوم تقل أو تزيد، ولم تُخفض الموسيقى في المولات حتى وقت أداء المسلم لصلاته، ويتواصل ذاك الأزعاج في سوق واقف أثناء إقامة الحفلات، بل إنها تقف فقط وقت الأذان، ويعلم الله أن الاصوات تصل المصلين داخل المساجد المتواجدة بالسوق، أليس في ذلك تشويش على المصلين؟!؟ هذا ورب الكعبة هو التشويش بعينه، فكيف يُخنق صوت أداء الصلاة من المساجد يا وزير الأوقاف، وهو لا يتعدى دقائق في الأيام العادية، وأقل من ساعة في التراويح والقيام؟!؟ كيف بالحرم المكي الذي يصدح صوته عاليا يصل للمساجد الصغيرة حوله! ألا يشوش ذلك على المصلين؟!؟ ومع ذلك مستمرة هذه المساجد بالصلاة كما هو الأمر بالحرم المكي، لمَ لم يحدث عندهم تشويش؟!؟يرجع البعض الاتهام في هذا للأجانب؛ ونحن إذ نجزم بأن الأجانب شماعة ولا دخل لهم بالأمر، بل إنهم لم ينزعجوا ويعجبون بصوت الأذان، فقد شاهدناهم يستمتعون بصوت الأذان في سوق واقف، وأغلب الأجانب يعجبهم تداخل الأصوات، ولحن الأذان، بل يتسائل البعض منهم عما يقول المؤذن، ولن يفكر أحد منهم أن يتدخل في شؤون ليست من شأنه، أو أن يتكلم في أمر يخص بلدا جاء إليه للقمة عيشه فقط! ولم يتجرأ أي مسلم أن يشتكي في بلادهم على قرع أجراس الكنائس المزعجة طوال اليوم، ولم ولن يتجرأ أجنبي على ذلك في بلادنا، فكما نحترم قوانينهم فهم يحترمون قوانينا وديننا، لذا فالأجنبي ليس هو السبب والأمر للأسف منا والمصيبة فينا؟!؟ إن كانت الحجة أن المساجد متقاربة لأنها في حي واحد، وتُحدث تشويشاً على المصلين فهذا غير وارد؛ وذلك لأن المساجد غير متلاصقة أو متقاربة ذاك القرب الشديد، ومع هذا فلا بأس، ولنجد حلاً يكون كالتالي: فتح مكبرات الصوت للجوامع الكبيرة والجوامع التي يقام فيها صلاة الجمعة، والمساجد التي تكون فرادى في الحي، أو أن تفتح مكبرات الصوت في جميع المساجد ويقنن بحيث لا يتعدى الحي، وإن كانت المساجد شديدة القرب مثلا فتُغلق فيها مكبرات الصوت، ولكن لتحصى أولاً، ثم إن كان في تقنين الصوت فائدة فليقنن الصوت فيها بدل غلقها. لكن لا تغلق مكبرات جميع المساجد في الدولة. وخنق صوت أداء الصلاة من جميع مساجد قطر غير معقول يا وزير الأوقاف! فألّا نسمع الدروس.. ونحرم منها ونحن في بيوتنا.. غير مقبول، يا وزير الأوقاف!همسة أمل:أشتقنا والله لسماع أداء الصلاة، ولسماع الدروس، ولأن يضج المكان بسماع التلاوات المختلفة، وماهي إلا ثلاث صلوات جهرية حُرمنا منها في الأيام العادية فلا تحرمونا منها في شهر الخير، كلنا أمل بالله ثم بكم أن تنظروا للأمر بعين الأعتبار وأن تفتح مكبرات الصوت لنسمع أداء الصلوات، لتهدأ النفوس، وليهتدي الضال، وليسرع المتأخر عن صلاته وليذكر الناسي واللاهي، وليُرشد لمكان المسجد من هو جديد على البلاد.تقبل الله صيامكم وقيامكمدمتم في حفظ الله ورعايته
3161
| 18 يوليو 2013
تصفد شياطين الجن في رمضان لتبقى شياطين الانس، فإما أن يكبح شيطانه ويلجم نفسه، وإما أن يتبع هواه. وهناك من يدخل عليه رمضان ويخرج ولم يتغير حاله فهو كما هو، ما ربح من صيامه غير الظمأ والجوع. وهذه فرصة ولكن لمن يعقلها وينتهزها؟وما يحز بالخاطر وما يحزن القلب وتأسف عليه، أن هناك من الأسر من تخاصمت من أجل الدنيا، فتفرقت من بعد ما كانت تأكل من صحن واحد، وتنفق من جيب واحد، وتنظر للأمور من عين واحدة، أهو عين حاسد وحقد حاقد أصابهم؟ أم هي نفوس كانت تخبئ أمرا فجاء وقت وأظهرته؟ أم غرتهم الدنيا فأبعدت بينهم؟ ورمضان فرصة للعودة والتوبة ولكن لمن يعقلها!وهناك مسئولون ظلموا من تحتهم من موظفين، وأذاقوهم طوال سنين ألما وقهرا، بدون ذنب، وهذه فرصة لهم أن يرفعوا الظلم عن أنفسهم فالظلم واقع على الظالم أولا قبل ان يقع على من ظلم، وهذه فرصة ولكن من يعقلها؟وهناك أزواج ظلموا نساءهم بالهجر، والكذب، والتهم والافتراء عليهن، والعقاب لأسباب تافهة، وهناك من ترك مسئوليته لبيته وأهله من أجل أخرى، فهذه فرصة للعودة ولكن لمن يعقلها؟!وهناك زوجات ظلمن أزواجهن بعدم السمع والطاعة للزوج فتكبرت وتسلطت، ثم تبرجت انتقاما منه والحق أنها تنتقم من نفسها وتعاقبها وتؤثم على ما تفعل، بل إن البعض انجر لارتكاب المعاصي والعياذ بالله، فهذه فرصة للتوبة والإنابة، ولكن لمن تعقلها!وهناك من الزوجات من أبعدت زوجها عن والديه، بل أهله جميعا، ونسيت أن يوما قد يأتي عليها الدور فتُبعد بسبب غيرها، فهل تعقل ما تفعل؟ فهذه فرصة ولكن لمن تعقلها؟وهناك من الرجال والنساء من يتحدث في أعراض الناس وينتهكون حرمتها بدون حق، بل يؤلفون القصص وقد يزيدون وهم بهذا إنما ظلموا أنفسهم وكذبوا على من تحدثوا عنه، ورمضان فرصة ولكن لمن يعقلها؟وهناك أبناء لا يرون أهلهم إلا بالمناسبات، وهناك من قطع صلة والديه وقسى قلبه من أجل عرض بالدنيا الزائلة، ناسيا أنه أتى للدنيا بسببهم، ولكن لأنهم رفضوا له أمرا فرفض بقاءه معهم ووصاله لهم، فنسي وأنكر عليهم ما أعطوه وما فعلوه له منذ صغره، فهذه فرصة لتعود وتعيد وتجبر نفسك أن ترجع لأحضانهم ولكن لمن يعقلها؟وهناك تاجر ينصب ويكذب ويفسق، ليكون ثروة سيذهب عنها يوما ما، ونسي أن الله سيحاسبه عن مظالمه، فرمضان فرصة لكن هل سيعقلها؟جاء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:"انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره". ليعلمنا هذا الحديث كيف نفعل إن وجدنا ظلما، ونعرف الظالم والمظلوم، فعلينا ألا نقف مكتوفي الأيدي ونسكت للظالم لأنه قريب، أو صاحب سلطان وجاه، ووجهنا الحديث لما نفعله من نصح وإرشاد وتوجيه متكرر بل مراجعته والوقوف لمساعدته حتى يرجع عن ظلمه، لكن ما يعتلي البشر من خوف، أو مصالح دنيوية أحجبتهم عن فعل الحق. فكل من يشارك ظالم بالسكوت أو القيام له بأعماله فقد شاركه الظلم بل أشد منه، لأنه يعينه على الظلم. وهذه فرصة لمن يرى ظلما وساكت عنه أن يفعل شيئا لله، ولكن من يعقلها؟!والعجب العجاب أن الناس تترك الظالم لتحدث المظلوم وتنصحه وتوجهه، وهذا في حد ذاته أمر مضحك، فهو مغلوب على أمره، ليس بيده شيئا إلا الدعاء، عجيبة هذه الدنيا كيف هي؟ وعجيب أمر الناس كيف عقولهم؟ أم إنهم يستخفون بالمظلومين لأنهم ضعفاء؟ فإن كنت لا تقدر على الظالم لا تذهب للمظلوم لتزيد من ألمه وحزنه وتحسسه أنك في صف ظالمه، فتكون مع الظالم بوجه ومعه بوجه، إنما والله من يفعل ذلك يكن من المنافقين. وهذه فرصة لتبعد عن النفاق، ولكنها لمن يعقلها؟هذه فرصة لكل من يرى ظالما أن يردعه عن ظلمه، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد "فرمضان فرصة للتوبة عن القيل والقال، والنميمة، ورمضان فرصة لرد المظالم، والاعتذار، وهو فرصة لمن يحب نفسه ويريد أن يقيها من النار، ولكن من يعقلها؟!همسة أمل:هذه فرصة لكل من أخطأ، وتجبر، وتسلط، وظلم، وخان الأمانة، وتحدث في أعراض الناس، ودمر البيوت، أن يتوب في شهر الغفران حتى لا يظلم نفسه قبل ظلم غيره وليذكر دائما الحديث:"ثلاث دعوات مُستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالِد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم"مبارك عليكم شهر الغفراندمتم في حفظ الله ورعايته
693
| 11 يوليو 2013
أيام ويهل علينا شهر الخير، وتبدأ نفحاته وروحانياته، حتى أن نهاره مختلف، وليله جميل هادئ رائق، ونسماته العطرة التي تبعث في الروح الهمة العالية، والسعادة غير المنتهية، فتروق النفس بالصيام، ويرتاح الجسد بالقيام، ويتغير وقت نوم المسلم وأكله، وزياراته لصلة رحمه، إنه رمضان شهر الخير والبركة والصيام.ومع رمضان تحل البركة في الطعام والمال، وفي رمضان تتقارب القلوب وتجتمع وتتآلف على حب الله وطاعته، وفي رمضان يكثر الخير والبذل والعطاء، وفي رمضان يكثر الأجر والعتق من النار. ورمضان شهر واحد فقط، يأتي بخير كثير ويمحو ذنوباً كثيرة، يأتي خفيفا ويذهب خفيفا، تمر لياليه سريعة لا نكاد نبدأ حتى نتفاجأ بانتصافه، ولا ننتصف حتى نتفاجأ بانتهائه، وكما أن لدينا مواسم طوال السنة تختص بنعم معينة، يُقبل عليها العباد بنهم شديد، فرمضان كذلك موسم له طقوسه الدينية وهو موسم للطاعات والتقرب لله لنيل العتق من النار ولا يأتي إلا مرة واحدة، فمن يغتنمه فائز ومن تكاسل واستهتر خاسر.ما أن ينتصف رمضان حتى يبدأ الناس بالأسئلة المعتادة عن إجازة العشر الأواخر: متى الإجازة؟ بيعطونا خمسة أيام ولا ثلاثة أيام؟ ثم يتمنون أن: إن شاء الله يعطونا الأواخر كلها إجازة هالسنة، ثم تكون النتيجة أنها ثلاثة أيام فقط من يوم 27 رمضان يُضم لها أيام العيد لتظهر للعيان أنها إجازة طويلة، فتكون ثلاثة أيام أو أربعة من رمضان بالإضافة لأربعة أيام هي إجازة العيد. ونحن إنما أحوج أن تبدأ إجازتنا من عشرين رمضان.والمصيبة أن بعض المؤسسات والبنوك لا تعطي موظفيها إجازة إلا من ليلة العيد؟ لماذا؟ أليسوا مسلمين؟ ألا يقيمون الليل؟ وأنتم يا مسؤولين ألا تقيمون الليل؟!يا مسلمين إن رمضان شهر وااااحد، والعشر الأواخر لا يعوضها عوض، فلم تحرمون عباد الله من التمتع بالعبادة؟ ولم لا يكون لكم أجر في عبادتهم فتحسب لكم بكل رفعة يد أجر، وبكل ركعة وسجدة في القيام أجر، بل قد تؤجرون على راحتهم ونومهم وصيامهم ومن ثم قيامهم آخر الليل. ولما كان لهذه الليالي العشر الأواخر من رمضان فضل كبير ـ حتى أن ليلها أفضل من نهارها ـ كان لقيامها معنى وقيمة وأجر، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ "أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد مئزره". والمسلم يكون في رمضان أكثر حرصا على اغتنام الساعات الأخيرة من الليل، فعن أبي هريرة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: «ينزل الله تبارك وتعالى حين يبقى ثلث الليل الآخر» وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: «إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة». فإن كانت هذه الساعة طوال العام، فما بالنا كيف ستكون في شهر الصيام؟ ومن سيترك قيام الليل في هذا الشهر الفضيل؟ وفي رمضان يتهجد المسلمون قياما معظم الليل حتى قبل الفجر، فيكون السحر فيتسحرون ثم يصلون الفجر فيجلسون للذكر، فلا يبقى وقت للراحة والنوم.ونحن لا نفعل ذلك إلا لأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كَانَ يُجَاوِرُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَيَقُولُ: (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ)، لذا فنحن لا ندري أي ليلة هي تلك ليلة القدر؛ لذلك فالجميع مجتهد في العشر الأواخر من رمضان، فنجد أغلب من لا يقدر على أخذ إجازة آخر رمضان، أو لا يسمح له بذلك، مرهق تعب لا يقدر على أداء مهام عمله صباحا من طول السهر، بل إنه قد يُعرض حياته للخطر أثناء القيادة لقلة نومه، وهذا شهر لن يتكرر، ولياليه فيها بركة وأجر لا يضيعها مسلم عاقل.فليس للمسلم إلا هذه الأيام القليلة المباركة التي يحاول أن يري الله تعالى فيها من نفسه خيراً، فلربما جاهد نفسه في هذه الأيام القلائل فقبل الله تعالى منه، وكتب له سعادة لا يشقى بعدها أبداً، وهذه العشر الأواخر من رمضان تمرُّ على المجتهدين واللاهين سواء بسواء؛ لكن أعمالهم تختلف وجزاؤهم عند الله يختلف.همسة أمل:ولفضل ليالي العشر الأخيرة التي فيها ليلة القدر وهي ليلة خير من ألف شهر، وحتى نتفرغ للتقرب من الله في هذه الأيام بالدعاء وقيام الليل والاعتكاف في بيوت الله؛ لذا نقترح ونطلب التكرم علينا بجعل العشرة أيام الأخيرة (من عشرين رمضان) من شهر رمضان المبارك إجازة رسمية من الدولة لجميع الموظفين حتى نتفرغ لعبادة الله عزّ وجل ولكم الأجر.دمتم في حفظ الله ورعايته
3870
| 04 يوليو 2013
مر هذان اليومان ممزوجين ومليئين بمختلف المشاعر للحظات تاريخية لم نتوقعها، بل إنها تحدث لأول مرة في تاريخ الأمة، وإن حدثت من قبل في تاريخ قطر. فقد تنازل الشيخ عبدالله الذي تسلم الحكم في عام 1900م، عن الحكم لابنه الأكبرالشيخ علي (36 سنة) في 9/9/1949م، فالأمر ليس بجديد أن يسلم أب لابنه مقاليد الحكم. هدوء تملكنا مترقبين ومنتظرين ما سيقال، وكنا بين الحلم والواقع. لقد هزتنا رؤيتك قبل أن تنطق شفتاك، وأبكانا موقفك وشجاعتك، وأدمعت قلوبنا كلماتك المباشرة واعتزازك بنا، قال الحسن البصري: "الإمام العادل كالأب الحاني على ولده، يسعى لهم صغارا ويعلمهم كبارا.." هذا هو أنت يا سيدي صاحب السمو حفظك الله. كلمتك كانت كلمة الوطن للشعب، كلمة الأمير لمواطنية، المحب لمحبيه، جاءت من أب حنون لأبناء بارين أحبوه. أثلجت صدورنا بقولك: "لن أنسى ما حييت وقفتكم يا أبناء وطني" وكيف لنا أن ننسى يا صاحب السمو تفانيك بالعمل من أجل رفعة الوطن والمواطن، وكيف ننسى ما نعيشه اليوم بفضل الله ثم بفضل سموكم من أمن وأمان ورخاء. لله درك من أمير كريم أكرم شعبه وأوفى بوعده. وقد أديت الأمانة وأوفيت بكل ما قلت يا بطل الأمة. سطرت لنا أقوال سموك واقعا، وشملت تغيرات وتطورات ورفعة للوطن والمواطن، والتنمية والتعليم والشورى والديمقراطية، حتى الأمة الإسلامية حملت همها. لله درك يا بطل هذه الأمة، لم يقدر الحكام على مجاراتك يا أميرنا "لم أسع لهذا المنصب حبا فيه، فهو مسؤولية وأمانة ثقيلة، أسأل الله أن يعينني." قلتها عند استلامك للسلطة في 1995م وصدقت بها، وقد كفيت ووفيت بحمل الأمانة، فرفعت من شأن بلادنا عاليا، وعززت مواطنيك أعزك الله ورفع قدرك بالآخرة، وها هو يتجلى صدق سموك الكريم بتسليم مقاليد الحكم لولي عهدك غير آبه إلا بمصلحة البلد والمواطن، وقد تحملت عناء المسؤولية وصبرت عليها، وأخلصت فيها وأديت الأمانة على أكمل وجه. وجئت لتعيد ماقلته: "والله يعلم أني ما أردت السلطة غاية في حد ذاتها ولا سعيت لها من دوافع شخصية، بل هي مصلحة الوطن أملت علينا أن نعبر إلى مرحلة جديدة" لله درك من أمير لم يأت من هو مثلك بعد. قلت: "إن المواطن القطري يحتل مكان الصدارة فيما يتعلق بأهداف وغايات خطتنا الشاملة" لذا جعلتنا من أولوياتكم ورفعت من قدرنا وعرفت شعوب العالم بقطر ومواطنيها، وجعلت لنا مكانة رفيعة الكل يحسدنا عليها، سلمت يا حمدنا. "إنني أعاهدكم على أن أبذل كل ما أستطيع من جهد لرفعة هذا الوطن وتقدمه ورفاهة مواطنية" كفيت ووفيت بكل ما عاهدتنا. "إن وضع القواعد الصلبة لاقتصاد وطني قوي سيحقق لمواطنينا ما ننشده من مستوى معيشي مرتفع للحاضر والمستقبل" سلمت يا أميرنا. "إن التنمية الشاملة هي هدفنا الأساسي لتحقيق التقدم لبلادنا والرخاء لشعبنا" "إن دولة قطر تتجه نحو دعم الاقتصاد وتنويعه والارتقاء بمستوى الخدمات الاجتماعيه". "إن دولة قطر عازمة على تطوير النظام التعليمي والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والنظام الدستوري". "إن ما ننشده لبلادنا من تقدم ورفعة مرهون بقدراتنا"، وقد حققت الكثير لبلادنا، لم يحب حاكم الخير لشعبه كما أحببته لنا، أتعبت حكام العرب يا والدنا. "إن الفكر والابداع لا يزدهر الا في ظل مناخ يكفل حرية التعبير ولا يضع قيوداً على الفكر" صدقت سموك فيما قلت ولتحقيق ذلك فقد ألغيت وزارة الإعلام في خطوة غير مسبوقة بالعالم العربي، وحررت الصحافة، وأوجدت قناة الجزيرة التي تحولت لمتنفس لجميع الشعوب العربية. *"إن تصميمنا على تطوير روح المشاركة الشعبية في صنع وتحمل المسؤولية هو تصميم ثابت لا تراجع عنه" بهكذا أحييت الحماس في قلوبنا يا أميرنا. *"إننا نعمل لتحقيق انطلاقة تشريعية تحرر العمل الحكومي والنشاط الخاص من كل المعوقات" سلمت يا أميرنا. حققت ما قلته يا أميرنا، فشعبك في رخاء ولله الحمد، ووطنك في ازدهار وارتقاء بفضل حنكة سموك وإخلاصك وحبك لوطنك ومواطنيك، وزينت هذا كله بالأمن والأمان، سلمت يا بطل أمتنا العربية. حملت همنا ولم تنس الأمة العربية والإسلامية بهمومها ومصائبها، بل شملت يدك الكريمة شعوب العالم البائس، دافعت وناصرت الضعفاء في كل مكان، ساعدت الشعوب المنكوبة، أحللت السلام بين الشعوب، وكنت واسطة الخير والمحبة والسلام، سلمت يا شيخنا، تفوقت على حكام العرب وحصدت حب شعبك وحب الشعوب العربية. وها نحن نأتي مع سموك لنهاية الختام، وقلوبنا حزينة على فراقك، وسعيدة بأنك راض به، وقد تركت لنا شبلا ربته يداك على الدين والتقوى ثم حب الوطن والمواطنين، فمرحبا بمن أحببت لنا، واخترته لنا ليكمل مشواركم الطيب، ونحن على نفس العهد والولاء. همسة لقلب سموك لتعلم حفظك الله ان إخلاصك لوطنك ومواطنيك، وإفراحك لهم وتيسير أمورهم، والرفاهية التي نعيشها، والازدهار الذي يشهده بلدنا، وغلاف الأمن والأمان الذي نحاط به، قد جعل لك حبا دفينا في قلوبنا، ووفاء لا حدود له، ولا نملك إلا الدعاء لك بالخير بالدنيا والآخرة ولن ينقطع بإذن الله، ثق يا أميرنا أننا على عهدك نسير، وعلى رؤيتك نمضي حبا لله ثم الوطن ثم الأمير، ولأميرنا الجديد الولاء والسمع والطاعة. دمتم في حفظ الله ورعايته.
1547
| 27 يونيو 2013
إسرائيل من الدول التي تحث وتدرب شعبها على حمل السلاح، وهي من تمنع أي دولة عربية مما تفعل حتى تظل هي الأقوى. بل إنهم يربون أبناءهم على الولاء لليهود والبراءة من الكفار، والكفار عندهم هم النصارى والمسلمون. بل إنهم يزرعون بهم حقدا دفينا لنا نحن المسلمين، ويدرسونهم أنهم سوف يخوضون معنا معارك تسمى هرمجدون، (وهي المعركة الفاصلة بين المسلمين واليهود) وستجدون معنى لهذه الكلمة إن بحثتم عنها. أما الروافض فقد كشفت الأيام حقدهم الدفين، وبان الأمر وإن كان القليل لا يزال يخفيه، واكتشفنا كثرة عتادهم ومتدربيهم، ونحن أهل السنة والجماعة على ماذا نربي أبناءنا؟ وكيف هي مناهجنا؟؟ يأتي التدريب على السلاح في نمطين لا يتعداهما لثالث وهما: إما تطوعي اختياري، أو إجباري. وقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في 2012م، أن الكنيست الإسرائيلى قد رفض مشروع قانون قدمه عضو الكنيست يوئيل حسون النائب عن حزب "كاديما" لجعل الخدمة العسكرية — الوطنية إلزامية؛ وذلك لأنهم يعلمون أن العمل الإجباري لن يجند لهم الشعب كله بعكس التطوعي الاختياري المغلف بالتحفيز المعنوي والمادي، وهذا ما كان وما زال لديهم. أول من فرض التجنيد الإجباري في الإسلام هو الحجاج بن يوسف الثقفي، والي العراق في العهد الأموي، ولم يفرض من قبل في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا زمن الصحابة رضوان الله عليهم، حتى ان الحجاج كان يأمر بقتل كل متقاعس عن الجهاد إذا كان قادراً عليه. ولم يقتد برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يرغم أحدا على القتال بل كان يحرضهم معنويا ويحفزهم ويذكرهم بالشهادة والجنة، قال تعالى: (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال)، ثم يقسم للمقاتلين من الغنائم لأنه لم توجد رواتب آنذاك. ثم جاءت بعض الدول العربية لتفرض التجنيد الاجباري كمصر، الجزائر، اليمن، السودان، موريتانيا، الأردن (لم ينفذ بعد)، وكان بالعراق منذ 1935م — 2003م عندما ألغاه الأمريكان، إلا أنه اختياري في البقية من الدول العربية. قد يرى البعض التجنيد الإجباري إيجابيا وقد يرى آخرون أنه خطأ فادح كما رآه بعض الكتاب العرب واستدل البعض على ما حدث في العراق، بأن عدد الجيش العراقي كان مليون مجند تجنيدا إجباريا، والحلفاء كانوا نصف مليون جندي ولكنهم استطاعوا أن يدخلوا المحافظات بسهولة بسبب أن الجنود كانوا يسلمون أسلحتهم بدون مقاومة، وما أهلك الجنود الأمريكان إلا المقاومة العراقية الشعبية. ونظرا للأحداث الحاصلة حولنا، وما نراه من مآس راح ضحيتها أطفال ونساء وشباب وشياب غُدر بهم، كونهم مدنيين لم تكن لهم خبرة في كيفية الدفاع عن أنفسهم، فلا يريد أحد أن يكون مثلهم إن لا قدر الله حدثت أزمة ما؛ لذلك نريد أن يُدرب رجالنا ومن ثم نساؤنا على حمل السلاح، ومعرفة أنواعه، واستخداماته المختلفة، والتدريب على التكتيك العسكري بأنواعه، وكيفية الترتيب وقت الشدة ومكان التواجد؟ وكيفية تشكيل الفرق والتفافها وتعاونها، وأهمية السرية في الأمر، وعدم بث أي صور، أو فيديوهات أثناء الاقتحام أو بعده. فما رأيناه في الأحداث الحالية أن المجاهدين في سوريا أصبحوا كالمراسلين ما أن يحصلوا على غنائم إلا ويصوروا ويرسلوا معلنين المكان والغنائم التي حصلوا عليها، غير مبالين بالعدو الذي قد يقتنصهم هم وغنائمهم بسهولة. كذلك نرى من خلال الافلام التي يصدرونها أن لا تنسيق بينهم. نحن ولله الحمد في أمن وأمان، ولكن لا نأمن تقلبات الزمان، والمعاهدات التي قد تُنقض في لحظات مع من ليس لهم ذمة، ويكفي أن نذكر ما يحدث الآن من تكالب قوات مجرمة على شعب فقير (سوريا)، يجعلنا نعيد ترتيب أنفسنا، ونخطط لما فيه صالحنا، فلا يعقل في حين أن يتدرب هؤلاء المجوس وأولئك اليهود نكون نحن في سبات عميق، نلهى بالدنيا وكأن الدائرة لن تدور علينا، فلا نريد أن يكون قولنا شعارات، نحبك بلادي ونقول شعرا ونثرا، وعند الجد تجدنا مبعثرين لا ندري ما نفعل؟ وأين نذهب؟ فكما نخطط ونبني لأمور ترفعنا، فإن التدريب على حمل السلاح واستخدامه يجب أن يكون من الأولويات في الوقت الحاضر. فليكن لدينا تجنيد تطوعي لا إجباري، وليكن للموظفين طوال العام يُعطى إجازة رسمية محسوبة له، ولطلبة الثانوية أثناء العطلة الكبيرة، ونقول تطوعيا لمن أراد ذلك؛ وذلك لأن الدين الإسلامي يرفض الإكراه في شتى صوره، حتى إنه يرفض إكراه الناس على الدخول في الدين نفسه، فكيف به في قضية القتال أو الإجبار على التدرب على السلاح؟! ونحن هنا لا نقاتل، وإنما نريد تدريبا على مختلف أنواع السلاح والتكتيكات العسكرية التي ستنفع المواطن وقت الأزمة. لتحدد الجهة المسؤولة في القوات المسلحة القطرية الفترة المناسبة لقضاء فترة التدريب، وترى أنها تكفي للتعلم والتدريب على مثل هذه الأمور، وعليه تصرف مكافآت عالية لكل المتدربين، ويقوى أثناء التدريب في قلوبهم الوازع الديني، وحب الدفاع عن الدين، والعرض، والوطن في حال لا قدر الله حدث شيء جسيم. يترك بعدها الراغبين أرقامهم وعناوينهم للحاجة. همسة أمل: هذه ليست مقالة سياسية بل هي مقالة اجتماعية بحتة، نريد بها مثلما نخطط للأمن والسلامة، وتدريبات في الاسعافات الأولية، وأخرى للكوارث، أن يكون عندنا تدريب لكيفية الدفاع عن أنفسنا وبلادنا يدخلها اختياريا من يرغب بذلك من الشرفاء.
601
| 20 يونيو 2013
العمل الخيري دائما ما يكون تطوعيا بحتا، يدخله كل من يريد الأجر من الله ثم من يحب مساعدة غيره من المسلمين، وهذه الأمور سبحان الله لا تكون إلا لفئة أحبت الله بصدق فصدقها وأعطاها ما تتمنى. يتجلى معنى الإنسانية في العمل الخيري التطوعي، وترتفع فيه روح التنافس الشريفة، وتتسارع الخطوات لإنجاز أمور، بل إن أصحابها مبدعون بعملهم الخيري كونه نابعا من قلوب محبة رضية راغبة بهذا العمل.العمل الخيري التطوعي هو عمل لا شك يأخذ وقت الإنسان خصوصا إن كان لديه عمل وبيت ومسؤوليات، ومع هذا تجد مثل هؤلاء الأشخاص هم الأكثر نجاحا في حياتهم، هو توفيق من الله لهم لكونهم أحبوا الخير فقط مرضاة لوجه الله.وإن كانت هناك جمعيات عريقة ترعى هذا العمل الخيري ولها موظفوها الخاصون بها، فما زال هناك من أهل الخير من الأفراد من يحب عمله بنفسه، بل ويتكبل معاناة السفر من جيبه ليقوم بعمل مشاريع في بلاد فقيرة، يقوم بالإشراف عليها من باب الأمانة على من أستأمنوه عليها، والأمر لا يخص الذكور بل نافستهم فيه الإناث ولله الحمد.هذا الجانب الخيري الذي يقوم به الكبار لابد أن يكون مقابله جانب لعمل خيري خاص بالصغار وأطرح أمامكم هذا المقترح الذي أرجو أن يكون له صدى مستقبلا ويُنفذ، ويحتاج هذا العمل لتعاون بين الجمعيات الخيرية المختلفة والمجلس الأعلى للتعليم، ونحن نعلم أن هناك درجات سنوية لمشاركات الطالبات في اللوحات وغيرها؛ لذلك يكون الأمر سهلا بإذن الله بتوجيه هذه الدرجات لمثل هذا المقترح.ليكن هذا العمل الخيري إجباريا -لأنه لا احد من الطلبة سيذهب تطوعا، ولكن قد يجذبه العمل الخيري بعد القيام به- خاصا لطلبة المدارس، تعلمهم ماهية العمل الخيري وأهمية القيام به. ذلك أننا نشاهد في فترة الصيف الكثير من الطلبة والطالبات لا حيلة لهم إلا التسكع في المجمعات، أو التسابق آخر الليل في الشوارع، أو السفر مع أصحابهم سواء بموافقة الأهل أو بالضغط عليهم، أو السهر لآخر الليل. لذلك فإن إشراك الطلبة والطالبات عن طريق المدارس في هذه الأعمال سيعطي نتائج طيبة في المستقبل للفرد والمجتمع، ولا يقتصر الأمر على الصيف بل قد يكون طوال العام.ونسميه عملا خيريا إجباريا؛ لأنه سيكون عملا خيريا بحتا ولكنه إجباري من قِبل المجلس الأعلى للتعليم تُحتسب لمن يقوم به درجات تكون مضافة لعمله السنوي ولتكن مأخوذة من اللوحات والمشاركات مثلاً، ويكون للمرحلة الثانوية بنين وبنات من الأول للثالث الثانوي. نعم ستكون الأعداد كبيرة والعمل ضخما، ولكنه مكسب للطالب وللجمعية نفسها.تقوم الجمعيات بعد استلام الكشوفات من المدارس، بإعطاء الطلبة جدولا لحضورهم للبدء في البرنامج:❶ بداية البرنامج تكون عبارة عن دورات ومحاضرات للفئتين في قاعات كبيرة، يحاضر بها من له أسلوب طيب لتحبيب الطلبة بالعمل الخيري فيتحدث عن أهمية الأعمال الخيرية وتُعرض لهم فيديوهات للأعمال السابقة للجمعية مثلا.❷ ثم يوجه الطلبة لكيفية العمل الخيري ومن يقوم به، وغرس حب التطوع والترغيب فيه لنيل الأجر.❸ التحدث عن صفات المتطوع، وتشمل الدين،النية، الأخلاق، الالتزام بالعمل التطوعي والاخلاص فيه لوجه الله فقط، أهمية التقيد باللبس المحتشم والحفاظ على الهوية الدينية والمجتمعية والعربية.❹ تعريف الطلبة بالعمل الخيري داخل البلاد، ويوزع الطلبة على جميع فروع الجمعية ويعطون جميع الأعمال التطوعية حتى جمع الكوبونات.❺ تعريفهم بعمل الجمعيات خارج البلاد بالتعاون مع جمعيات خيرية عربية أخرى، وعمل رحلات خارجية للطلبة البنين فقط يدفع أهل الطلبة رسومها.❻ في نهاية الدورة التي تحدد مدتها الجمعية الخيرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم يكون هناك امتحان بسيط يسير فقط لتعزيز ما تعلمه الطالب في فترة تدريبه بالجمعية الخيرية، وشهادات وهدايا رمزية.أمر مثل هذا يحتاج لإعداد ولكنه سهل على من سهله الله عليه، ويجب أن يكون هناك اتفاق بين المجلس الأعلى للتعليم والجمعيات الخيرية، بحيث يُرسل لهم الطلبة والطالبات على أن يسجلوا حضورهم وغيابهم ومدى تفاعلهم، ثم تُرسل النتائج للمجلس ولمدرسة الطالب لاعتمادها.بمشاركة الطالب في هذا العمل:❶ سيقدر قيمة النعمة التي هو بها، وحياة الترف التي يعيشها.❷ سترتفع عنده روح الحماس والتفاعل الاجتماعي، وسيكون من الأفراد المنتجين الذين يخدمون المجتمع بكل فئاته.❸ سيتعلم ما لم يكن يتوقع بالعمل الخيري، وسيرى أن العمل الخيري شاق ومرهق وقد لا يخدمه الجميع ولكن صاحبه مأجور.❹ سيتعرف على المحتاجين في داخل البلاد وأماكن تواجدهم.❺ سيكون يداً للجمعيات الخيرية وقتما أرادوه لبى النداء.بهذا العمل الخيري الإجباري نكون حققنا أمورا كثيرة:❶ تعريف الطلبة على الأعمال الخيرية بالبلاد وما تقدمه خارج البلاد.❷ كسبهم وتعلمهم أمورا أفضل من ذهابهم لأماكن تضيع من وقتهم وتهدر صحتهم.❸ تغيير سلوك الطلبة من الاستهلاك وحب الذات لحب الصدقة والعطاء.❹ كسب الجمعيات مستقبلا لمتطوعين بسهولة في جميع أعمالها.❺ استغلال الجمعية لهم عند حاجتها لإنجاز أعمال كثيرة لهم في وقت يقل عدد موظفيها نظرا لإجازاتهم.همسة أمل: هل هناك من جمعياتنا الخيرية الكبيرة (ولتكن جميعها) من ستتبنى هذا الأمر مع المجلس الأعلى للتعليم؟ وهل للمجلس الأعلى للتعليم أن يتفضل مشكورا بوضع درجات للطلبة أو احتسابها من مشاركات وأعمال الطالب السنوية لمثل هذا العمل الذي يعود نفعه على الطالب والبلد؟ هل ممكن أن تتحقق هذه الفكرة؟؟
3028
| 13 يونيو 2013
تويتر عالم كبير، تجد فيه كل من تريد، من علوم وطب وأدب وسياسة، وكل انسان ونيته فى دخوله، فان خيراً فقد نفع نفسه وأفادها وطور من ذاتها، وان شراً فقد أضاعها وهو من خسرها. يبقى الأمر معتمداً على صاحب الحساب. فهناك من يدخل باسمه الحقيقى مثبة بصورة له، وآخر باسم نكرة، وآخر باسم كامل ولكن لا يمثله البتة ويضع صورة لرمز معروف، وهناك من يجعل نفسه محبا لرمز معروف حتى يتابعه المغردون لا تدرى ما يريد من ذلك الا بعد فترة، وهكذا هو عالم تويتر، يجمع الصالح والطالح، العالم والجاهل، الصادق والكاذب، ويجمع كل ماهو جميل وقبيح، ويأخذ كل امرئ منه ما يريد ويترك ما لا يريد. الى هنا ولا توجد أية مشكلة مع الكبار، يبقى أن هناك فئة عمرية صغيرة تدخل تويتر معتقدة أنه شات، لعبة، برنامج جديد، هذه الفئة تبدأ من عمر سبع سنوات حتى الثامنة عشر عاماً، من أخبرهم عنه؟ لا أعلم... يتناقل الطلبة فيما بينهم عن تويتر، ويساعد بل يتفانى كل واحد منهم بانزال البرنامج للآخر، بل ويشركه فيه. وللأسف أكتشفتُ هذا الأمر مصادفة. يمضى هؤلاء الصغار ساعات كثيرة فى تويتر، يبتعدون فيه عن الدراسة، وعند متابعتهم تجد البعض منهم يجعل فى كتاباته أنه محب مجروح، متألم من الظلم، معانى من الحب، هارب من الحياة، (خفوا علينا... بعد ما شفتوا الحياة)، وآخر حزين أن الحب خانه وجرحه وأصبح المتيم المجروح (متى حب؟! ومتى انجرح؟! وسهر الليالى متألم ودموعه على خده؟ متى؟؟؟ ما أدري) وهناك من تجده(الحديث عن الجنسين) هايم فى الحب والشعر وهو لا زال فى اعدادي، ولم أكتب هذا من فراغ، والبعض تستغرب على ردة فعله السريعة والدخول فى هواش وسب، تكتشف بعدها من خلال تغريداته أنه لا زال طالباً، وأما صور العرض فحدث ولا حرج، والمصيبة أن تكتب بعض البنات اسمها وكلمة أحبك (منو اللى تحبينه الشيخة!؟ ما أدري)، يا الله... كيف هذا الجيل؟ المشكلة الكبيرة أن أغلب أولياء الأمور لا يعلمون عن الأمر، ويُكتشف الأمر مصادفة؛ وذلك أن لا أحد يتوقع أن طفلا فى ابتدائى أو اعدادى أو ثانوى يدخل لتويتر، ونحسب أنهم لا يعرفون عن تويتر، والحق أنه ليس هناك داع لهم لدخول عالم الكبار، ولبرنامج مفتوح ينحرف فيه بعض الكبار فما بالكم بالصغار؟ والمصيبة الأكبر أن يعلم بعض أولياء الأمور بدخول أبنائهم لتويتر ثم يقولون نحن نراقبهم. وكان هناك نقاش منذ أيام فى تويتر عن هذا الأمر الذى جعلنى أغضب أن يُسمح لطفل بدخول تويتر ثم يتكلم ولى أمره بثقة أنه يراقب ابنه. عفواً، لكل من يقول أُراقب ابني، أين تراقبه حفظك الله: فى العام، تنظر لكتاباته، ومن يتابع ومن يتابعه وتقرأ بروفايلاتهم، اسمح لى فأنت لا تراقبه جيداً، ولن تستطيع أن تراقب المنشن لأنك لا تراه ويجب أن تدخل من جهازه، ولا تقدر أن تراقب الرسائل الخاصة لأنها فى جهازه وقد يمسحها أولاً بأول، والأخطر أنك لا تستطيع أن ترى ما يرى فى وقتها لأنه قد يدخل حسابات اباحية لا تعلم عنها، فينظر ويتعلم وقد ينحرف ابنك/ابنتك وأنت لا تدرى حتى يقع الفأس فى الرأس والعياذ بالله، والانحراف لا يكون أخلاقيا فقط فقد يكون فكريا عقديا، وهذه مصيبة كبرى حيث تجذب بأفكارها الشاب الصغير فتحرفه عن منهجه الصحيح الذى لم يترسخ بعقله بعد. وعند حديثى مع مراجعينى من الأطفال اكتشفت أن الأغلبية معنا فى تويتر، والبعض يتابعنى ولم يرض أن يعطينى اسم حسابه، وعند تحدثى مع بعض الأهل وجدت أم تقول: "والله بنتى كله حاطة اللاب توب فى حضنها وقاعدة على تويتر"، يه... وانتى وينج خيتو؟!!؟ قالت: شاسوي؟ قلت لها تدرين شنو فيه تويتر؟ وأخرج الفتاة من الغرفة وأشرح للأم عن تويتر وأخبرها بأنه عالم مفتوح فيه الزين والشين فوالله انها تتفاجأ، حرررام أن تضيع فتاة صغيرة قد يغرر بها فى تويتر. وهناك ولى أمر تفاجأ أن ابنه الصغير بتويتر بل ان ابنه أخبرنى أنه قد أعطى قبل أيام حسابه التويترى لأخته الأكبر منه (فى اعدادي) والأب بدا لى حازما على أبنائه وحريصا عليهم وقال:"والله أنا ما سمعت عن تويتر الا أمس بس، روانى واحد من الشباب". فأخبرته أن ابنه فى تويتر، ثم جلست وافهمته أن يحذر وينتبه لأبنائه، وأما ابنه فعند سؤالى له: شوله تدش تويتر؟ حلو يعني! أسجل روحى فيه (وكأن ليس لى حساب هناك) فيرد: أى عشان تسوين شات مع ربعج؟ من أخبر هؤلاء الصغارأن تويتر المفتوح عالميا هو شات، من ضحك على عقول هؤلاء الفتية؟ من يريد لأطفالنا أولاداً وبناتاً الدمار؟!؟ من؟ من يقبل أن ابنته تدخل بطفولتها وببراءتها لتتعلم منه أمورا أكبر من عمرها؟ ومن يقبل أن يتعلم ابنه فى سن صغيرة أمورا لا يجب أن يعرفها فى سن اللعب؟ من يقبل أن يتفاجأ بانحراف أبنائه والعياذ بالله كيف لنا أن نقف ونمنع مثل هذه الأمور؟ كيف لمن أبناؤه فى تويتر مراقبهم؟ وهل يجد الوقت الكافى لذلك، وهل يدخل فى نفس دخول أبنائه؟ وفى اجازتهم وهو فى شغله، كيف سيعرف بدخلوهم لتويتر؟ كيف وان دخلوا كمتفرجين فقط، ولا يدرى على ماذا يتفرجون؟!!؟ همسة أمل: أتمنى أن تكون هناك اعادة توجيه لدخول حسابات تويتر ان أمكن، يكون على أساس الرقم الشخصى للفرد؟ وهذا سيحفظ الصغار من التلاعب بهم، ولا يسمح لهم بدخول تويتر، وفى نفس الوقت يقف لكل من يتخفى وراء أسماء وهمية لارتكاب جرائم انسانية، وفتن مجتمعية ودولية. فهل من السهل عمل ذلك؟ دمتم فى حفظ الله ورعايته
1455
| 06 يونيو 2013
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
3852
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3171
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2856
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2637
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2574
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1194
| 21 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
981
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
948
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
822
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
795
| 17 أكتوبر 2025
في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...
759
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية