رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

المصرف المركزي والتضخم وسعر الفائدة

طالعتنا الصحافة المحلية بسيل من التصريحات والبيانات المالية والأرباح للبنوك المسجلة رسميا في الدولة، وهذه عملية تشكر عليها جهات الاختصاص لإعلان ميزانيتها العامة للرأي العام، لكن ما استوقفني هو إعلان القيادة الإدارية العليا في بنك قطر الوطني بأن التضخم في دولتنا حفظها الله من كل مكروه يتراوح ما بين صفر % و1 %، لكن صاحب هذا الرأي لم يبين المعادلة المالية التي ارتكز عليها في قياس نسبة التضخم السائد في البلاد. من المهم أن نتوقف برهة لنعطي القاري الكريم لمحة عن مفاهيم مصطلح التضخم. لا شك بأن المدارس الاقتصادية لها اجتهادات في التعاريف بهذا المصطلح (التضخم) لكنها في النهاية متفقه على معنى واحد. هناك رأي يقول التضخم هو ارتفاع أسعار السلع والخدمات، أي زيادة الطلب الفعلي على السلع والخدمات على المعروض من تلك السلع، وعلى ذلك فإن التضخم مرتبطا بكمية النقود الطروحة للتداول، وكذلك أسعار الفائدة وعوامل الإنتاج.. مدرسة أخرى تقول بأن التضخم هو نتيجة لارتفاع تكلفة إنتاج السلع والخدمات وهذا ما يعمل على منواله أصحاب رؤوس الأموال الأمر الذي يودي إلى ارتفاع الأسعار لتحقيق معدلات ربحية عالية ويمكن أن نجمل القول بأن التضخم هو عبارة عن انخفاض القيمة الشرائية للنقود. مثال كيلو البندورة " الطماط " كان يباع بريالين الآن الكيلو من ذات السلعة أصبح يباع بثمانية ريالات، هذا الفرق في السعر يساوي مقدار التضخم كما ألمعنا النظر أعلاه. من هنا سؤال يطرح للأخوة في المصرف (البنك) المركزي وبنك قطر الوطني وطبقا للتعاريف السابقة هل يوجد في البلاد تضخم أم لا؟ حتما هناك تضخم جامح فعلى سبيل المثال وللتقريب فقط سيارة الكروزر تويوتا كانت تمول وقودها " بنزين " ممتاز بمبلغ 95 ريالا تقريبا، اليوم التكلفة تزيد عن 125 ريالا، فهل هذا ارتفاع في معدل الأسعار وطبقا للتعاريف الاقتصادية أعلاه فإن 25 % زيادة في أسعار الوقود يعني أن التضخم يساوي ذات النسبة لأن تكلفة النقل العام وتكلفة الديزل المستخدم في الآلات والمعدات الزراعية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتج الزراعي، وتذاكر السفر بالطائرات سترتفع المواد الغذائية المستوردة سترتفع لأن وقود سيارات النقل سيرتفع وقس على ذلك. (2) حكومتنا الرشيدة بقيادة سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وآل بيته الكرام عندما وقعت واقعة الأزمة المالية العالمية عام 2008 وكادت أن تحل بالوطن كارثة تشبه كوارث الدول الأخرى إلا أن قيادتنا الشجاعة سرعان ما امتدت يدها الكريمة لإنقاذ البنوك من أي أزمة مالية فغذت البنوك بما قدر بـ 50 مليار ريال في شكل تعويضات للبنوك للتمويلات العقارية المكتملة البناء والتي تواجه مصاعب في السداد نتيجة للازمة المالية العالمية وانخفاض معدلات دخل تلك المشاريع إلى أدنى درجة. السؤال الذي يطرح نفسه من المستفيد الفعلي من وراء ذلك العطاء السخي من الدولة؟ حقا إنها البنوك. الدولة دعمت البنوك لمواجهة أزمة الأسعار العالمية لكن البنوك لم تقدم شيئا لمساعدة المواطنين من أجل الاستمرار في عملية التنمية العقارية أو الصناعية، البنوك حصلت على حقها كاملا من تمويل العقار من قبل الدولة (خمسين مليارا) وما برحت تأخذ حقوقها المرتفعة الفوائد من المالكين لتلك العقارات،في ذات الوقت أثناء صدور قرار دعم البنوك وتنفيذه عام 2009 كان هناك مشاريع أخرى قيد التنفيذ ولكن عند الانتهاء منها واجهت ذات الصعوبات وحتى تاريخه فهل تمتد يد العناية الإلهية وقيادة المصرف" البنك" المركزي لإنقاذ تلك المشاريع المتوسطة من الانهيار ؟ (3) نشرت الصحافة في الأسبوع الماضي أن أحد البنوك حقق أرباحا بما قدر بخمسة مليارات ريال لعام 2010 وارتفع إجمالي الموجودات بما قدر 223 مليار ريال. بنك آخر أعلن أنه حقق صافي أرباح تقدر 559 مليون ريال اللهم لا حسد. الغريب أن هذه البنوك العاملة في الدولة تحقق أرباحا عالية جدا لكنها ليست نتيجة للاستثمار من أجل التنمية وإنما جنت تلك الأرباح من اقتراضات المواطنين إما لشراء سيارة أو بناء بيت أو تعليم أبنائه أو العلاج في الخارج أو الداخل على نفقته الخاصة أو في استثمار قطعة ارض لديه لبناء عقار ليحقق له دخلا يكفيه عن السؤال أو الاستجداء. البنوك أقدمت في الأيام الماضية القريبة بتخفيض سعر الفائدة على الودائع بما يقدر تقريبا 1 % وهذا يخالف عقيدة التنمية إذ أن الواجب يقتضي أن تقوم البنوك بزيادة سعر الفائدة على الودائع لكي تشجع الناس على الادخار، وفي الوقت نفسه تخفض سعر الفائدة على الاقتراض من أجل أن يقدم الناس إلى الاقتراض بهدف التوسع في أنماط الصناعات المختلفة والزراعة وما في حكمها. إن الأمر يقتضي تدخل المصرف " البنك " المركزي من أجل تخفيض أسعار الفائدة على القروض الاستثمارية والعقارية من أجل فتح مجال لتشغيل اليد العاطلة عن العمل والقضاء على البطالة المقنعة السائدة في البلاد، ورفع سعر الفائدة على الودائع من أجل تشجيع الناس للحد من الاستهلاك واللجوء إلى الادخار وذلك بهدف محاربة التضخم. آخر القول: رحمة يا بنوكنا الوطنية بالمواطنين أصحاب الدخول المحددة في أسعار الفوائد على قروضهم، ليبارك الله لكم في أرباحكم.

444

| 04 فبراير 2011

زلازل سياسية تهز الشرق الأوسط

ما أن اقترب الشعب التونسي الثائر على الظلم والطغيان وجور الحاكم ورهطه من تحقيق أهدافه النهائية في إقامة حكم صالح بعيدا عن بيروقراطية النظام المنحل حتى فاجأتنا الجزيرة بكشف المستور في تعاون السلطة في رام الله مع الكيان الإسرائيلي على مستقبل الشعب والأرض في فلسطين ولاجئي الشتات. وثائق " كشف المستور" لم تكتمل فصولها على شاشات التلفزة العربية والدولية نظرا للمفاجأة التي فاجأنا بها شعب مصر العظيم إنها ثورته الباسلة في وضح النهار تطالب برحيل نظام الفساد والمحسوبية والتزوير والاستبداد والإثراء غير المشروع. إن غضب الشعب المصري العظيم ضد حكامه وعملائهم، الفساد والمفسدين، أحدث زلزالا سياسيا واجتماعيا في كل أرجاء المعمورة، الإدارة الأمريكية انشغلت بما يجري في مصر الكنانة وأصدرت بيانات متلاحقة كان آخرها ما يوحي على لسان الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته بالإنذار النهائي لرأس النظام في شرم الشيخ بالرحيل عن قمة هرم السلطة استجابة لإرادة الشعب المصري، وتوالت الإنذارات والنصائح " لفرعون مصر " من قبل ألمانيا وفرنسا وغيرهما بأن هذا النظام القائم في شرم الشيخ انتهت صلاحيته وعليه أن يرحل. مظاهرات التأييد الشعبية لثورة الشعب المصري العظيم امتدت من أمريكا إلى لندن وباريس وبرلين واسطنبول وبيروت وتونس والدوحة وأماكن أخرى من عواصم الدنيا، تطالب بالاستمرار في المسيرات والمظاهرات السلمية في جميع أنحاء مصر وخاصة بعد أن أراق هذا النظام وزبانيته دماء الأبرياء في الشوارع حتى يتم الخلاص من الظالمين والفجار الذين حكموا هذا الشعب الذي يقول عنهم رسول الرحمة والعدل والحرية محمد علي السلام "... إنهم خير أجناد الأرض، إنهم في رباط إلى يوم الدين " كم كنت أتمنى أن أرى أبو الغيط وزير خارجية شرم الشيخ المقال بعد أن اجتاحت ثورة الشعب المصري الحبيب كل مدن وقرى وأرياف مصر تطالب برحيل رأس النظام لكي اذكره بقوله " إن انتقال عدوى ثورة الشعب التونسي إلى مصر كلام فارغ " واسمع منه ما سيقول بعد أن أطاحوا به. ( 2 ) نعرف جميعنا أن الدول لها جيش وطني يحمي حدودها من كل عدو متربص، ونعرف أن لها قوات أمن تحافظ على أمن الوطن والمواطن من أي عبث قد يحدث، نعرف أن للدول جهاز مخابرات وجهاز مباحث عامة الأول يهتم بما يأتي من الخارج والثاني يهتم بما يحدث في الداخل من عبث وملاحقة المجرمين وتجار المخدرات ومهربي الأموال واللصوص، لكن تعلمنا من أحداث تونس ومصر وصنعاء أن معظم الحكام الظالمين لهم جيوش سرية تتكون من" البلطجية " ومن بين رجال الأمن وحراس القصور الذين سرعان ما يخلعون زيهم العسكري ويندسون بين المواطنين الثوار لكي يبثوا بينهم وفي البلاد بصفة عامة الرعب والخوف بين صفوف الجماهير الغاضبة على تلك الأنظمة الفاسدة. حدث ذلك في تونس وحدث أيضا في مصر يوم جمعة الغضب الوطني. ( 3 ) لكن سرعان ما تنبه الشعب الثائر في تونس والقاهرة لتلك العصابة المجرمة وراح يلاحقهم ويقوم بالقبض عليهم وتسليمهم لجهات الاختصاص. لقد شكل الثوار لجانا شعبية لإدارة المرور وحماية المؤسسات العامة والمحلات التجارية والأحياء السكنية من عبث جيوش النظام السرية بعد أن فر أمن النظام من غضب الشعب إنها ظاهرة تستحق التقدير. لقد ضرب الجيش التونسي والجيش المصري أروع الأمثال في الانضباط العسكري وتنفيذ عقيدته العسكرية بأنه جيش الشعب للشعب لا عليه. لم يطلق الجيشان طلقة واحدة ضد أي مواطن يعلن عن رفضه لبقاء النظام الفاسد في سدة الحكم، نريد أن تعمم تلك العقيدة الأخلاقية الراقية بين جيوش الأنظمة العربية، نريد جيوشنا أن توجه قوتها وعنفها على أي عدو عبر الحدود لا حماية لحكام ظالمين مستبدين مفسدين، نريد رجال الأمن في كل أرجاء الوطن العربي أن يصطفوا إلى جانب الشعب لا إلى جانب السلطان الجائر. لقد شاهدنا في سماء القاهرة أن النظام الذي يترنح تحت زئير شعب الكنانة أمر طياريه مستخدما طائرات (ال اف 15، 16) الحربية لترعب المواطنين في ميادين تجمع الثوار في كل المدن المصرية، إنها كانت تحلق على ارتفاعات منخفضة لإثارة الرعب بين الناس، وراح يسلط طائراته الحوامة (هليكوبتر العسكرية) فوق رؤوس المواطنين انه أسلوب الجيش الإسرائيلي لا أسلوب جيش مصر العظيم، وعليه فإننا نهيب بكل طياري مصر العسكريين عدم ترويع أهلهم وأبنائهم وإخوانهم المتظاهرين في كل أرجاء مصر مطالبين بالإصلاح ومحاربة الفساد وإنهاء دور الظالمين في سدة الحكم. آخر القول: نناشد كل قوى الامن في كل الدول الظالمين حكامها أن يخافوا الله في تعاملهم مع مطالب الشعب في الحرية والعدالة والمساواة، لا تضربوا لا تقتلوا إخوانكم في الدين والوطن من أجل حماية حاكم ظالم، واعلموا أن العاقبة للمتقين.

1626

| 01 فبراير 2011

لقد آن لسلطة العار في رام الله أن تسقط

تابعت كغيري من الناس ما تنشره محطة الجزيرة الفضائية من وثائق تدين أركان سلطة رام الله وتكشف أسرار تواطؤ هذه السلطة مع العدو الصهيوني.ولقد هالني ما سمعت وما شاهدت من مؤامرات تحاك ضد الشعب الفلسطيني من قبل قيادة فرضت نفسها بلا تخويل قانوني وبلا إجماع وطني للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني مع العدو الصهيوني على ممتلكات وحقوق هذا الشعب الذي يقاوم كل الطغاة وجحافل الغزاة منذ أزمان وأزمان دفاعا عن حقوقه وإرثه التاريخي الذي يغوص في أعماق التاريخ . منذ توقيع اتفاق أسلو المشؤم وما تلاها من اتفاقيات ومعاهدات السري منها والعلني ونحن نحذر من السلوك السياسي لهذه القيادة غير المباركة ، كنا نقول إن هذه القيادة موبوءة سياسيا ولا أمان لها على مقدرات وحقوق الشعب الفلسطيني وعارضنا الكثير من الموهومين بوطنية هذه السلطة لكن انكشف الغطاء بعد نشر الوثائق على شاشات التلفزة العالمية وما خفي كان أعظم . راح أركان السلطة يتسابقون على الظهور على شاشة الجزيرة وغيرها لا لينفوا تلك الوقائع الدامغة التي ذكرت في الوثائق وإنما ليقولون إنكم ـ أي الجزيرة ـ أخذتم ما يديننا لتشوهوا سمعتنا والنيل من مكانتنا السياسية ونحن ما برحنا في دائرة التفاوض وذاهبين إلى مجلس الأمن بشكوى ضد إسرائيل . راح فريق التنازلات ليستعدوا الإدارة الأمريكية على الجزيرة على ما نشرت من وثائق تدينهم . يقول الدكتور صائب عريقات إن بعض موظفيه سرب تلك الوثائق إلى الجزيرة وأن هؤلاء موظفون في المخابرات الأمريكية وجهاز ( الإف . بي. أي .) وكذلك الموساد وأنهم اليوم يعملون في إدارة الجزيرة . والسؤال إذا كنت تعلم بأن هؤلاء لهم تلك الصفة الوظيفية في المخابرات الأحنبية فلماذا توظفهم في إدارة المفاوضات ؟ إن كنت تعلم أن لهم تلك الصفة وتقبل بهم فأنت متهم بأنك عضو في تلك الأجهزة المخابراتية وتعمل لصالحها وليس لصالح الشعب الفلسطيني ، وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم . ( 2 ) راح أحد تلاميذ المدرسة العباسية الاستسلامية يقول : " إن هدف الجزيرة من نشر هذه الوثائق هو تشويه صورة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس أمام الشعب الفلسطيني والعالم العربي " والحق أن سمعة السلطة ومكانتها في العالم العربي والفلسطيني على وجه التحديد لا تحتاج إلى جهد للتشويه إنها شوهت نفسها بإعمالها وبتنازلاتها بعد أن تخلت عن المقاومة وبعد أن أصبحت جزءا من جهاز الموساد واشين بيت الإسرائيليين تتبادل معهم المعلومات الأمنية وتعتقل كل الشرفاء من الشعب الفلسطيني ، وبعد أن سكتت عن اكتمال بناء الجدار العنصري الذي يفتت أراضي الضفة الغربية رغم صدور قرار محكمة العدل الدولية بعدم شرعية بنائه ، والسكوت على نتائج تحقيقات القاضي قولدستون والإصرار على بقاء الشعب الفلسطيني في غزة محاصرا مصريا وإسرائيليا ، وراح صاحب تنازلات مدريد المشهورة يصب جام غضبه على أميرنا المفدى ويحرض الرعاع في شوارع رام الله الجالسين أمام مكاتب تنابلة السلطة ليتظاهروا ضد قطر وقياداتها احتجاجا على فضح الجزيرة لعوراتهم السياسية . نقول لهؤلاء الرعاع إن أمير قطر تبرع عام 2000 بمبلغ 50 مليون دولار عند إنشاء صندوقي الأقصى وانتفاضة القدس، وفي عام 2006 دفع أمير قطر مبلغ ( 8.705.292 )لصمود أهل القدس . في عام 2006 أيضا دفع أمير قطر 50 مليون دولار للسلطة الفلسطينية للتخفيف عن معاناة الموظفين الفلسطينيين جراء الظروف الصعبة التي يمرون بها. في إبريل 2010 أمر سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بدفع 10 ملايين دولار للسلطة الفلسطينية لتلبية الحاجات الضرورية والعاجلة للشعب الفلسطيني ، بكلام آخر ما دفعته دولة قطر حتى اليوم يزيد على 450 مليون دولار فاسألوا سلطتكم أين صرفت هذه الأموال وفيما صرفت إلى جانب ما دفته الدول العربية الأخرى . الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية صحيح يدفعان للسلطة في رام الله لكنهما يشترطان أوجه الإنفاق ويخصم من تلك الأموال مرتبات مكتب دايتون الأمني ونسأل السلطة كم عدد الموظفين الأمريكان والأوروبيين في هذا المكتب ؟ وتخصم مصاريف توني بلير من تلك التبرعات . أما نحن في قطر فلا نشترط أين تصرف تلك الأموال . أستطيع القول إن مرتبات جهاز المفاوضات والوزراء والمدراء في السلطة تمثل أعلى نسبة في الميزانية إنهم يتمتعون بمرتبات تساوي مرتبات الوزراء والمدراء في الدول النفطية ولهذا لا يريدون أحدا يمسهم أو يفضح تنازلاتهم الرهيبة للإسرائيليين . أريد أن أقول " لذلك المخلوق " صاحب التنازلات الرهيبة في مدريد إن القاعدة الأمريكية في قطر دخلتها وسائل الإعلام ومن بينها كميرات الجزيرة وبثت على الهواء . إن القاعدة الأمريكية في قطر ليست هي الوحيدة في دول مجلس التعاون وأدعوك والمشككين أمثالك أن تدخل على موقع " جوجل " وتكتب القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط ستجد أن تلك القواعد منتشرة في دول مجلس التعاون دون استثناء بل أن بعض هذه الدول فيها أكثر من قاعدة أمريكية وكذلك قواعد فرنسية وبريطانية ، وستجد أن أكبر محطة تجسس وتنصت أمريكية على وسائل الاتصالات والمراقبة هي القاعدة ألامريكية في سيناء وأختها في العراق بعد احتلاله. آخر القول :إن قادة سلطة رام الله لم ينكروا الوثائق ولا ما جاء فيها ، إنما احتجاجهم لماذا النشر الآن ،وأما فضيحة معرفة السلطة بحرب غزة فقد شرحه ليبرمان وزير خارجية إسرائيل ولست في حاجة لتكراره .

1857

| 28 يناير 2011

عام 2011 عام الغضب العربي

فاجأ الشعب العربي في تونس كل أجهزة الرصد المخابراتي داخل تونس وخارجها بعزمه وتصميمه لاجتثاث الطغاة وسدنتهم من الفجار والفاسدين والظالمين. شعب تونس العربي وصاحب عربة "بائع البندرة" البوعزيزي أسقطوا أحد أعظم وأعتى الجبابرة الفجار من حكامنا العرب "بن علي"، شعب تونس الثائر لم يقتل ولم يثأر من الظالمين حين وقعوا بين أيدي الشعب، شعب تونس لم يطالب بالاجتثاث لأعضاء الحكم المهزوم ولا بإبادتهم أو عزلهم وإنما طلبوا من كافة أركان النظام السابق أن يترجلوا عن كراسي الصدارة ويعودوا إلى صفوف الشعب يناضلون معه من أجل بناء تونس وإعادة وضعها على خريطة الديمقراطية الصادقة. الشعب التونسي ضرب أروع الأمثال بعزمه على التغيير السلمي، والجيش التونسي حتى الآن ضرب أروع الأمثال لجيوشنا العربية بأنه حارس وحام للشعب والوطن ولم يكن جيش تونس انتهازياً ليقفز إلى سدة الحكم عن طريق استخدام القوة وفرض حظر التجول تحت ذرائع متعددة ولا تنقصه في مثل هذه الظروف، ولا أستثني رجال الأمن التونسي الذين انضموا إلى صفوف المواطنين لا عليهم عندما رفض معظمهم التصدي بالقوة والعنف لثورة الشعب، أما أولئك الذين غرر بهم من رجال الأمن وعصابات النظام المنهار وتصدوا بالعنف لثورة الشعب التونسي فإنهم اليوم يتوارون عن الأنظار ويعضون على أصابعهم ندما على ما فعلوا بمواطنيهم. (2) لأول مرة في التاريخ، في حدود معرفتي يسقط "بائع بمدورة" متجول أحد أعتى الطغاة في النظام العربي المعاصر "بن علي" عندما أعيته الظروف لينال حقه أقدم على الاحتجاج الصارخ بحرق جسده النحيل أمام الناس وهز وجدان الشعب العربي التونسي الغيور والمتضامن الأمر الذي دفعهم للخروج إلى الشارع معبرين عن غضبهم للحال التي وصلوا إليها الأمر الذي أدى إلى هروب الظالم "بن علي" إلى خارج الحدود، لكن بقي بعض من زبانيته يحاولون الالتفاف على ثورة الشعب وإنجازاته العظيمة في إسقاط رمز الطغيان. ظاهرة البو عزيزي أخذت تتكرر في أماكن أخرى من وطننا العربي الكبير من تونس إلى الجزائر وموريتانيا مروراً بمصر واليمن، فلعل شعوب تلك الدول تحاكي ظاهرة غضبة الشعب التونسي ضد الظلم والفجور، مسيرات شعبية في الجزائر العزيزة تطالب القيادة السياسية بالإصلاح وتوفير حياة كريمة للشعب، وبكل أسف تتصدى قوى الأمن بكل وسائل العنف لأفراد الشعب الذين يتظاهرون من أجل أن تسمع الحكومة صوتهم بأنهم يبحثون عن فرص عمل والحد من تصاعد الأسعار وقمع الفساد. في صنعاء غضب جماهيري واسع يمتد من شمال اليمن إلى جنوبه يطالب بالعدل والمساواة ومنع الإثراء غير المشروع على حساب الشعب، والمشاركة السياسية ومنع الفساد والمفسدين من التوسع في قهر الشعب، وخلق فرص عمل شريفة يحفظ للمواطن كرامته، كنا نتوقع أن الأمن في خدمة الشعب وحمايته ولكن الأمن في اليمن وبعض الدول العربية من أجل القمع والقتل وغرس الرعب في قلوب المواطنين لإرضاء الحاكم وزبانيته، أذكر بأن الحاكم الظالم عند "اللحظة" سيهرب إلى خارج الحدود، وبعض من حماته قد يتمكنون من اللحاق به، أما أنتم يا رجال الأمن حماة الظالمين فلا مفر لكم، والشعب لن ينسى ما لقيه على أيديكم من ضرب وإهانة وإذلال وقهر فتريثوا قبل أن تمتد أيديكم لتلحقوا الأذى بمواطنيكم، وخذوا العبرة من كتائب أمن شاه إيران وما لحق بهم بعد رحيله عنهم، وتذكروا كتائب أمن زين العابدين وهم يهربون من غضب الشعب التونسي عبر المنافذ البرية والبحرية وهم في خوف رهيب. (3) لا جدال أن هناك جهودا تبذل في الداخل ومن الخارج على إفشال ثورة الشعب التونسي العظيم كي لا تكون نموذجا يتبع في أقطار عربية كثيرة، ويؤلمنا جميعا موقف الرئيس اليمني عندما قال على وسائل الإعلام بأن اليمن ليس تونس في إشارة إلى الحراك الشعبي الذي يتزايد فعله في اليمن يوما بعد يوم مطالبا بالإصلاح والعدالة والمساواة، ونشير إلى أن ما قاله وزير خارجية مصر السيد أبو الغيط عن الثورة التونسية يوحي بأنها زلزلت الأرض التي يسير عليها، وما تناقلته وسائل الإعلام عما صرح به الأخ القائد معمر القذافي أقوال تبعث بالخوف على الثورة التونسية، إن إصرار السيد الغنوشي الوزير الأول في تونس على عدم الاستجابة لإرادة الشعب التونسي في حل الوزارة التي شكلها والإتيان بحكومة خالية من الذين استوزرهم "بن علي" الهارب كي يطمئن المواطن التونسي على إنجازاته ونهاية عهد الظلم والفساد في تونس. آخر الدعاء: اللهم احم الثورة التونسية من أعدائها في الداخل والخارج

606

| 25 يناير 2011

المرأة القطرية والخدمة المدنية

شغل العالم العربي والإسلامي بالمرأة وحقوقها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي لا حبا في حمايتها ومنحها الحقوق المدنية وإنما نكاية وإشغالا لهذه الأمة. يعلم أهل الاختصاص أن المرأة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لم تنل حقوقها المدنية إلا في الأربعينات من القرن الماضي بينما يسجل التاريخ للعالم العربي والإسلامي السبق في هذا المجال. لقد اشتغلت المرأة في عالمنا العربي بالتجارة والحكم وقيادة الجيش والقضاء والدفاع عن الوطن بكل الوسائل؛ بمعنى آخر لقد سبقت المرأة العربية ما عداها من نساء العالم في كل حقول الحياة، لكنها في عصرنا الحاضر استغلت لتحقيق أهداف ومآرب لدول الاستكبار العالمي للنيل من أمتنا العربية. في الغرب توجر بالمرأة وما انفكوا يتاجرون بها، فجسدها وسيلة إعلامية لكل منتج يراد ترويجه، وتوجر بها في أسواق (........) من أجل الربح والترويج السياحي، وتوجر بجسدها كأداة ترفيه عن الجيوش في ميادين الحروب والأزمات. إن ما تنشره وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية الشيء الكثير عن اضطهاد المرأة واستغلالها بطرائق غير مشروعة. إنني لا أبرئ عالمنا العربي والإسلامي من السلبيات ومن بعض التجاوزات اللاأخلاقية ضد المرأة العربية والمسلمة، لكن تلك التجاوزات والسلبيات تجاه المرأة العربية أقل بكثير مما تتعرض له المرأة في الدول التي تسمى بالدول المتقدمة فلا نريدهم وكتابهم وساستهم يملون علينا ثقافة أعرافنا وتقاليدنا وشريعتنا ترفضها. لا نريدهم باسم المرأة وحقوقها يبتزون قادتنا فنحن سبقناهم وما برحنا في المقدمة في هذا المجال، أي إعطاء المرأة حقوقها التي كفلها لها ديننا الحنيف. (2) لا جدال بأن دولة قطر منذ منتصف تسعينات القرن الماضي أحدثت ثورة اجتماعية على كل الصعد وأعطت المرأة دورا مميزا ومتقدما عن جوارها العربي. لقد استوزرت وأصبحت جنبا إلى جنب مع زملائها في مجلس الوزراء بلا تمييز، وأصبحت رائدة في مجال التعليم والصحة والأمن وكافة فروع الخدمة المدنية. من هنا نؤكد إيماننا بالقول المشهور "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق" وعلى ذلك، ولما كانت قطر سباقة في ميدان مساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات فإنني أدعوها أن تكون سباقة في إرساء سابقة في هذا الشرق تقوم على تكليف المرأة المتزوجة بنصف ساعات العمل في الدوائر والمؤسسات العامة والخاصة انطلاقا من مبدأ يقول إنها تقوم بعمل آخر في بناء المجتمع لا يقل عن العمل في دوائر الخدمة المدنية إن لم يكن الأهم. إنها تقوم بإعداد الجيل القادم من المهد حتى وصوله ميدان الإنتاج، إنها تقوم بتربية الطفل رجل المستقبل وسيدة المجتمع والإشراف على تعليمه وتهذيب خلقه.. إنها تدير خلية من أهم خلايا المجتمع، إنها تحافظ على البيت "ذكران وإناث" من سلوك سبل الباطل، إنها المضاد الحي لكل انحراف وسوء الخلق. إنني أدعو كل صاحب قرار في هذه الدولة الرائدة بقيادة سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله وآل بيته الكرام أن يولوا اقتراحي بتحديد ساعات عمل المرأة المتزوجة بنصف ساعات العمل الرسمية لأنها ستقوم بعمل آخر أكثر شقاء ولكي لا نترك طلائع الجيل القادم في أيد غريبة الوجه واليد واللسان والسلوك. إن عالم الحاسوب أصبح من ضرورات الحياة في الإدارة وتستطيع المرأة أن تؤدي الجزء الأكبر من وظيفتها في الخدمة المدنية من البيت عبر الحاسوب إذا كانت طبيعة الوظيفة تتطلب أعمال الحاسوب. آخر القول: أدعو كل صاحب رأي أن يشارك برأيه في هذه المسألة المهمة والله ولي التوفيق.

1723

| 23 يناير 2011

عربية فيروز وعربية البوعزيز

عندما تناقلت وسائل الإعلام مأساة الشاب محمد البوعزيز إلى إحراق نفسه احتجاجا على الظلم والقهر والحرمان الذي سببه لحياته وأسرته والشعب التونسي بوجه عام النظام الظالم بقيادة زين العابدين بن علي غضب الشعب التونسي العظيم وراح يثأر للبوعزيز أدركت أن لكل ظالم نهاية بائسة. لقد أراد الطاغية بن علي أن يوهم العالم كله بأن هناك مؤامرة تستهدف نظامه الديمقراطي وأن الإرهابيين أنشبوا أظفارهم في المجتمع التونسي وأن الإسلاميين يشكلون خطرا على الديمقراطية التونسية، لكن لحسن الحظ لم يصدقه أحد. ما حدث لعربة البوعزيز التي كانت تحمل عليها خضارا يتكسب مما يبيع من تلك الخضرة ليعيش أسرته ليكفيهم عيب التسول، لكن قوى الأمن التونسي صادرت العربية وما عليها، تذكرت مسرحية فيروز الغنائية الشهيرة " الشخص " والتي تظهر فيها فيروز وهي تجر عربة الخضار التي تتنقل بها من زاوية إلى أخرى في الشارع ومفتشو البلدية يلاحقونها ويمنعونها من البيع في سوق الخضار، رأيت فيروز في تلك المسرحية ودموعها تتساقط على خديها وهي تترجى رئيس البلدية ومفتشيها أن يتركوها لحالها لتبيع ما تملك من خضار في ذلك الصباح لكي تعيش أسرتها إلا أن مفتش البلدية صادر العربية وما عليها وبقيت فيروز تندب حظها ولا سائل عنها ولا مغيث، لكن فيروز لم تقدم على إحراق نفسها احتجاجا على ظلم وقهر واستبداد النظام السياسي لأن الحال كانت أفضل من حالنا اليوم ولا وجود لوسائل الإعلام الحر في ذلك الزمان لتفضح قهر الإنسان من النظم السياسية في عالمنا العربي. (2) شعب تونس العظيم الذي يأبى الذل والمهانة، شعب تضامني وطني ثأر لمحمد البوعزيز من كل الطغاة في تونس وأجفلهم من مكاتبهم ومنازلهم وجحورهم، في خلسة وبعيدا عن الأبصار انسل " شاه " تونس زين العابدين بن علي ومعه كل ما خف وزنه وغلى ثمنه من أموال الشعب التونسي إلى خارج الحدود تحرسه مع الأسف الشديد قوات عسكرية من دولة عربية ليصل إلى دولة عربية أخرى كنت أتمنى ألا يجد له مكانا في تلك الدولة، كانت قبلة طاغية تونس فرنسا أولا ولكنها رفضته وترفض بقاء من ينتسب إليه أو إلى حاشيته في الفضاء الفرنسي، ولم تقبله إيطاليا ولا حتى أمريكا، إنه يذكرنا بما آل إليه شاه إيران عام 1979 الذي ظل هائما في المياه الدولية على ظهر يخت بلا مأوى إلى أن وافته المنية. اعلم حق العلم الأسباب التي دفعت بالمملكة السعودية لاستقبال زين العابدين المخلوع. إنها أمور كثيرة وعندهم سلوك أخلاقي " ارحموا عزيز قوم ذل " والحق أن زين العابدين ليس عزيز قوم، فمن الناحية الأخلاقية والإنسانية والشرعية كنت أتمنى ألا يجد له مكانا في أرض قبلة المسلمين لأنه كان فاجرا في حق شعب تونس العظيم كان طاغية والأرض الحرام أخرجت الفجار والطغاة حتى من كان منهم من أهلها. لقد تناقلت وسائل الإعلام العربية والدولية أن بن علي الهارب من غضب شعبه خطط مبكرا قبل الهروب وشكل مليشيات سرية بالتعاون مع قوى خارجية لإحداث اضطرابات وفوضى في تونس إذا حدث له ولأسرته أمر يؤثر على مكانه ومكانته، وما يفعله الحرس الرئاسي من قنص وإثارة الرعب بين الناس وتحدي سلطات الجيش الذي لم يقبل أن يكون إلى جانب الطغاة يؤكد توجيهات بن علي لأنصاره الجيش السري كي لا يستتب الأمر فيكون الترحم على الطاغية أمرا مقبولا، لكنهم سيفشلون. (3) تحية إجلال وتقدير للشعب التونسي على ما فعله بالطغاة، وجعلهم كالقطيع خائفين من غضب الشعب التونسي عبر البراري والقفار يبحثون لهم عن مأوى لكن غضب الشعب سيظل يطاردهم في منافيهم أينما كانوا. والتحية موصولة للجيش التونسي العظيم الذي امتنع عن قهر الشعب وإطلاق النار على مسيراته وتجمعاته بموجب أوامر زين العابدين أو أي من حاشيته المتنفذين. هذا الجيش الوطني بكل ما تعني الكلمة له ولقياداته التحية والتقدير والشعب العربي من محيطه إلى خليجه يقدر موقف هذا الجيش الذي لم يقفز إلى قمة هرم السلطة مستغلا فترة الفوضى التي عمت المدن التونسية بعد هروب الطاغية بن علي من البلاد. هذا الجيش الوطني الذي كان عونا للمواطن وحاميا له ولممتلكاته في كل مراحل احتجاجاته ضرب أروع الأمثال لجيوش الحكام العرب، بمعنى يا جيوشنا هبوا لحماية الشعب من كل الطغاة في الداخل والأعداء من الخارج. آخر القول: إنها رسالة الشعب التونسي إلى الشعب العربي في كل أقطاره اطلبوا الموت توهب لكم الحياة، ورسالة من الجيش التونسي إلى كل الجيوش العربية كونوا حماة الوطن والمواطن لا حماة الطغاة والفجار وأعداء البلاد.

508

| 18 يناير 2011

شكراً لوزارة الأعمال والتجارة

لفت نظري الإعلان الذي نشر في الصحف هذا الأسبوع الصادر من وزارة الأعمال والتجارة والقاضي، إلى أمور أخرى، بأمر الفنادق والمطاعم بجميع مستوياتها بالالتزام باستعمال اللغة العربية في قوائم الأطعمة التي تقدمها تلك المؤسسات وكذلك جميع الفواتير الصادرة عن تلك المطاعم والفنادق مع جواز استخدام لغة أخرى إلى جانب اللغة العربية وذلك التزاما بالمادة رقم (17) من القانون رقم (8) لسنة 2007 بشأن حماية المستهلك. والشكر موصول للشيخ جاسم بن جبر آل ثاني مدير إدارة حماية المستهلك بالوزارة لعمله الدؤوب والمتواصل في كل الأحيان، والذي يولي هذا الشأن جل اهتمامه، إن الشيخ جاسم بن جبر لم يترفع عن الرد على كل مكالمة تلفونية تصل إليه وفي أوقات مختلفة للرد على إما شكوى المستهلكين أو استفساراتهم، ذلك هو نموذج موظف الخدمة المدنية الواجب الاتباع، لقد طلبت الحديث إليه عن مسألة تخص إدارته وهموم المستهلك كان رده على هاتفي أسرع مما كنت أتوقع، هاتفته في أكثر من مناسبة وفي غير ساعات الدوام الرسمي ولم يترفع عن الاستجابة للمكالمة الهاتفية، لم يكن اسمي مسجلا على قائمة هاتفه حتى أظن أنه خصني بالاهتمام، لم يمل من حواري معه عبر الهاتف عن شؤون إدارته وهموم المستهلك. بعض موظفي الخدمة المدنية على مكتبه أكثر من جهاز تلفوني مضاف إلى ذلك أكثر من هاتف جوال بنغمات مختلفة كل تلك الهواتف تبين رقم المتصل، فإن كان من مصدر مهم أو من شخص يعرفه سرعان ما يرد على تلك المكالمة وان كان لا يعرفه فعلى المتصل السلام لن يجد أحدا يرد على شكواه أو استفساره. (2) كنت في الشهر الماضي في بريطانيا ولفت انتباهي لافتات بعض المحلات التجارية أنها كتبت بلغة غير اللغة الإنجليزية وطبعا بأحرف لاتينية، فمثلا وجدت مطعما إيرانيا كتب اسم المطعم على مدخله باللغة الفارسية والأحرف عربية، وكذلك قائمة الطعام كتبت باللغة الفارسية والإنجليزية، ولاحظت محلا تجاريا لبيع الملابس في أحد شوارع لندن المهمة كانت اللافتة على مدخل المحل التجاري تحمل التعبير " باللسما إيطاليا " لغة إيطالية مطلقة وليست مترجمة وتعني " جميلة إيطاليا " مطعم ياباني اسمه مكتوبا باللغة اليابانية وقائمة الطعام أيضا بذات اللغة وأسفل منها شرح لوجبة الطعام باللغة الإنجليزية، الذي دفعني لذكر هذه النماذج من واقع المشاهدة ما سبق أن تحدثت عنه في مقالات متعددة في هذه الزاوية، أشرت إلى أنه توجد إعلانات وأسماء محلات تجارية في بلادنا باللغة الإنجليزية ومترجمة بأحرف عربية كقولنا "أسبايسي رستورانت " كوتج كوفي " وغير ذلك وأسماء بعض الفنادق الصغيرة كقولنا " فندق جورج ذ سكند " وقس على ذلك ولما كانت وزارة الأعمال والتجارة قد بادرت في إعلانها المشار إليه بأهمية تنفيذ القانون الذي ينص على سيادة اللغة العربية في كل المعاملات بما في ذلك الإعلان وقوائم الطعام وفواتير الحساب في كل المعاملات الفندقية أرجو أن يمتد ذلك الإعلان إلى تغيير أسماء المحلات التي كتبت بلغة ليست عربية كما أشرت إلى النماذج أعلاه. آخر القول: اهتمامنا بلغتنا السامية اللغة العربية ضرورة وطنية تعمق قيم الانتماء ء للوطن والأمة وتزيدنا ولاء له وتفانيا في خدمته.

1785

| 14 يناير 2011

وانفرط العقد وتناثرت خرزاته

لم يكن ما يجري في السودان من حركات انفصالية أمرا مستغربا بعد احتلال العراق عام 2003، قلنا في ذلك الوقت أن القوى الأجنبية تستهدف تقسيم العالم العربي وتفتيت مكوناته على كل الصعد، ونشرت خرائط التقسيم على كل المواقع الإلكترونية، كانت أدوات التقسيم والتفتيت لهذه الأمة حركات سياسية أو مذهبية أو عرقية محسوبة علينا نحن العرب قدمتها الإدارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية وغذوها ومولوها وروجوا لها سياسيا وإعلاميا في أوساط الرأي العام في العالم وشيطنوا حكام بعض الدول العربية ليسهل اقتناص قادتنا واحدا تلو الآخر والنيل منهم ومن أوطاننا. بعد احتلال العراق اختل التوازن في النظام العربي، فمثلا ليبيا سلمت كل ما تملك من معدات يشتبه بأنها تشكل خطرا على الغرب إلى أمريكا حفاظا على ليبيا من التفكيك والاحتلال كما فعل بالعراق، أنظمة عربية أخرى وضعت نفسها تحت إمرة دولة الاستكبار العالمي تحت شعار محاربة الإرهاب الذي أطلقته الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وراحت تطارد مواطنيها المطالبين بالإصلاح والحرية والمشاركة في صناعة قرار ما يتعلق بمصرينا وأمننا وثرواتنا وسيادتنا. سأبكي على كل حبة رمل تسلب من وطننا العربي فما بالك بقطاع جغرافي وبشري ينفصل عنا تحت ذرائع مختلفة كما هو الحال في جنوب السودان، العراق قسم وفدرل وغدا بعد نجاح السابقة في جنوب السودان سيكون جنوب العراق، لكن قبل ذلك الأوركسترا الغربية بدأت العزف على تشجيع وتحريض أتباعها في السودان بالمطالبة باعتبار ولاية دارفور " إقليم " تمهيدا لتحديد حدوده ثم انطلاق نحو بدعة " حق تقرير المصير ". وهكذا بدأ العام الحالي بسلب جزءا من تراب أمتنا العربية والإسلامية، صحيح أن النظام السياسي القائم في السودان لم يحسن إدارة الأزمة لكن اللائمة تقع على النظم والنخب السياسية السودانية السابقة والحالية (عبود والنميري والصادق المهدي والترابي وغيرهم) وما يسمى بالمعارضة اليوم في دارفور كلهم يشتركون في جريمة تقسيم السودان وإضعافه لإطماع ذاتية دنيوية مدعومة بقوى أجنبية أوروبية. (2) نقول اليوم وداعا لجنوب السودان ما أردنا له وداعا، وكلنا حسرة على فراقه ولكن نقول لإخواننا في جميع ولايات السودان الباقية تعالوا نختلف مع النظام القائم إن كنتم تكرهونه لكن بالطرق السلمية، تعالوا نحافظ على شخصية السوداني وأشخاصه سواء كان على هرم السلطة أو مواطنا بسيطا ولا نندفع تحت ذرائع عدوانية تستهدف السودان برمته شعبا وموارد وقيادة. إسرائيل لم تسمح بمحاكمة جندي من جنودها الذين ارتكبوا أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في الماضي والحاضر وأيضا في المستقبل، فكيف نسمح لأي دولة أو جهة دولية بمساءلة أي من قادتنا مهما اختلفنا معهم، قد يرد متحذلق من مثقفي " المارينز " ويقول الجندي الإسرائيلي لم يقتل مواطن إسرائيلي والرد على تلك المقولة إنهم منشغلون بقتلنا من أجل التوسع على حسابنا وفي أراضينا. تعالوا جميعنا نهتف، نتكاتف من أجل وحدة السودان وسيادته وقوته لا من أجل إضعافه والإخلال بسيادته، ونقول للقيادة السياسية القائمة في الخرطوم اليوم حصحص الحق لمراجعة سياسية صادقة تبني سودانا قويا متحدا وكل أبناء السودان شركاء في البناء وعلى المعارضة السودانية بكامل أصنافها أن تدرك أن في الوحدة قوة وفي التعالي فوق الجراح في الأزمات وطنية والسودان يمر بأزمة شديدة يحتاج إلى رجال صادقي العزم مصلحة السودان فوق مصالحهم الذاتية الدنيوية. (3) مأساة أخرى تجري في اليمن، دماء تنزف وجراح مثخنة ونظام متعسف إلى أبعد الحدود، وشعب ينهشه الفقر والبطالة ومعارضة لكل صنوف الظلم والذل والاستبداد والفساد تصرخ مستغيثة بالنظام نفسه، لكي يعود إلى جادة الحق، وتمتاز المعارضة اليمنية عن غيرها في السودان والعراق بأنها معارضة وطنية صادقة لم تلجأ إلى قوى أجنبية تعينها على النيل من النظام السياسي القائم في صنعاء بينما النظام نفسه لجاء إلى قوى إقليمية ودولية ليعينوه على إخماد المطالب الشعبية الوطنية في الإصلاح ولو عن طريق القوة المسلحة. رغم حبي وتقديري للرئيس عبد الله صالح لا يمنعني من القول إنه ارتكب خطأ سياسيا فادحا عندما قال للعالم: "إن أحزاب المعارضة لا قيمة لها الاشتراكيون انتهوا عام 1994 ولا قيمة لهم ــ علما بأنهم من ركائز الوحدة اليمنية وبدونهم لم تكن الوحدة ـــ، وقال الناصريون لهم عضوان في البرلمان ولا يشكلون أهمية سياسية "وسؤالي إذا حاربتم الحوثيين والاشتراكيين والناصريين ومن يتهم بأنه من تنظيم القاعدة فمن تحكمون؟ آخر القول: كنت أزعم أن عقل الرئيس أكبر مما سمعت، وأنه يحكم شعبا قال عنهم رسول الحرية محمد الأمين " أهل اليمن هم أرق أفئدة، وألين قلوبا، الإيمان يمان، والحكمة يمانية. (صحيح البخاري).

693

| 11 يناير 2011

في رحاب جامعة كامبريدج العريقة

بعد أن انتهت أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية وبعد أن انتهت حلقاتنا الفكرية التي عقدت في رحاب " مجلة الآداب والفنون " التي أشر ت إليها في هذه الزاوية في الأيام الماضية، قمت بزيارة جامعة كيبرج التي كانت محطتي الأولى لطلب العلم في تلك المدينة خارج العالم العربي في أواخر ستينيات القرن الماضي. رحت أسير في شوارعها ففي كل زاوية من زواياها لي ذكريات، مقاهيها ومطاعمها ومكتباتها المنتشرة في كل زاوية، رحت أتنقل بين كليات تلك الجامعة، مساكن الطلاب وقاعات المحاضرات، زرت مدرستي الأولى في تلك المدينة وزرت أساتذتي الذين ما برحوا يدرسون فيها وآخرون أثروا الحياة خارج سلك التعليم، زرت كليتي " كيبرج بولي تكنك " ولم أجد ممن أعرف ومن الذين تعلمت على أيدهم في تلك الكلية التي كبرت واتسعت في حاضر الأيام، قمت بزيارة كلية الدراسات الشرقية علي أجد من أعرف من أساتذتها وأتعرف على الجديد في مكتبتها التي تضم وثائق ومراجع نادرة عن عالمنا العربي. في كلية الدراسات الشرقية في جامعة كيبرج عرفت المستشرق الكبير البرفوسور أربري، وقد انتقل إلى الدار الآخرة، ذلك المستشرق الكبير تتلمذ على يده الكثير من طلاب الدراسات العليا من العرب في الدراسات الشرقية أذكر منهم الصديق العزيز الدكتور حسن نعمة، لكني وجدت مكتبه في الكلية مابرح اسمه على بابه وطاولة مكتبه لم يتغير مكانها رغم وجود عضو هيئة تدريس آخر يشارك الراحل في المكتب بعد الوفاة، وعرفت البرفسور بودول، وسارجنت وغيرهم من دهاة المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط، منهم من فارق الحياة ومن هم على مشارف الرحيل. في هذه المدينة الجامعية العريقة تعرفت على شخصيات عربية وأجنبية وربطتني بهم علاقات صداقة ما برحت قائمة رغم مرور الزمن ووصول بعض تلك الشخصيات إلى أرقى الدرجات البعض منهم أصبح رئيس دولة، سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والبعض تقلب في وظائف عليا مرموقة أذكر منهم أستاذ الأدب العربي الدكتور حسام الخطيب والذي أصبح نائبا لوزير التعليم العالي في دمشق، ثم أستاذا للأدب العربي في جامعة قطر، والشريف الدكتور راشد الراجح الذي أصبح رئسا لجامعة أم القرى في المملكة السعودية ثم أصبح أحد أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة، والدكتور عبد الله النفيسي، إلى جانب شخصيات أخرى من خارج العالم العربي، إنها مدينة خلابة من عاش فيها لبعض الوقت وحب العلم وقاعاته ومكتباته لن تنمحي من ذاكرته مهما طال الزمن. (2) بعد هذه الجولة في مرابع الصبا انتقلت إلى " مبنى نادي طلبة الدراسات العليا " فوجدته كعادته مملوءا بطلاب من جنسيات مختلفة وفي تخصصات مختلفة تعرفت على بعض الطلاب العرب الذين يدرسون في الجامعة واقترح أحدهم أن التقي مع من يستطيع الحضور لندوة مفتوحة تغلب عليها المناقشة العامة في هموم الشرق الأوسط وليس المحاضرة وفعلا اجتمع ما يزيد على العشرين طالبا وطالبة بعضهم من العرب والبعض الآخر من طلاب الدراسات الشرق الأوسط غير العرب والمتخصصين في تاريخ الشرق الأوسط أو الأدب العربي والعلوم السياسية، كان الموضوع الأول يدور حول التوقعات المستقبلية في المملكة العربية السعودية قلت: لا شك أن هناك مشكلة إلا أن الأسرة الحاكمة هناك قادرة على إدارة المشكل القائم دون خلل وأن خطوات السلم الإداري محسومة في خطواته الثلاث فإذا غيب القدر الملك عبد الله بعد عمر طويل فإن خلفه معروف، وإذا امتدت يد القدر إلى خلفه وهو قريب من عمر أخيه الملك عبد الله ويواجه نفس الأعراض التي يعيشها الملك فإن الدرجة الثالثة جاهزة لتولي القيادة، لكن هناك جيلا آخر صاعدا وفي عز الشباب يتولى قيادات تنفيذية في الجيش والحرس الوطني والأمن والمخابرات العامة، هذا الجيل يحتاج إلى حكمة الشيوخ فكيف يمكن التزاوج بين الجيلين تلك هي المشكلة التي تحتاج إلى إمعان النظر في شأنها. المسألة الثانية كانت الخليج العربي والتركيبة السكانية والتسلح النووي الإيراني وضياع العراق بين الطائفية والعرقية والهيمنة الأجنبية، واليمن يواجه أعاصير سياسية لا يعلم عنفوانها المستقبلي إلا الله. حقا يواجه الخليج العربي ندرة سكانية، وصناع القرار يعلمون ذلك لكنهم لم يتخذوا قرارا بترجيح الوجود العربي عما عداه في الخليج، ولم يدركوا خطورة سيادة اللغة الأجنبية في التعليم العام والجامعي على اللغة القومية أعني العربية وكذلك خطورتها على ضياع الهوية والانتماء الوطني العربي، أما ما يتعلق بنوايا وخطط إيران لاكتساب سلاح الردع النووي فهذا حقها أن تتسلح، لكن العرب لن يستطيعوا منع إيران من دخول نادي الدول النووية، وفي الوقت نفسه لن يسمح لهم بالتسلح أو صناعة سلاحهم بأنفسهم لأن الغرب يريدوننا سوقا لإنتاجهم العسكري وسيبقى الحال على ما هو عليه حتى تمتلك دول مجلس التعاون الإرادة السياسية لدخول نادي صناعة السلاح وهم قادرون على ذلك. في نهاية الحديث قلت: عالمنا العربي في عام 2011 سيشهد زلازل سياسية مخيفة وحروبا طائفية وعرقية وقبلية، حركات انفصالية مدعومة من الخارج ستعصف ببعض الأقطار العربية، اعترف بأني لست من العرافين أو أصحاب علم الفلك لكني أرصد الأحداث وأتابع سير الأزمات في هذا الشرق المخيف. آخر القول: اللهم احم أمتنا العربية من كل شر، واحم أوطاننا من التفكيك والتجزئة إنك على كل شيء قدير.

2751

| 04 يناير 2011

المشروع الأمريكي في الوطن العربي

قضايا الخليج العربي والشرق الأوسط والمشروع الأمريكي في هذه المنطقة من العالم الأكثر اضطرابا، كانت أحد المواضيع المطروحة للنقاش في رحاب " مجلة الآداب والفنون " الإنجليزية التي كنت تحدثت عنها في هذه الزاوية من الأسبوع الماضي وما قبله والحق أنني لم أحضر ندوة أو حلقة نقاشية أو ورشة عمل عن الخليج العربي أو الشرق الأوسط دون أن أجد ثلة من المشتغلين بالرأي العالم يناصرون السياسة الأمريكية والمنهج الذي تتبعه تلك السياسة الظالمة لأمتنا العربية والإسلامية، وفريق آخر يرفض كل طروحات تلك الثلة. أحد المشاركين في هذه الحوارات وهو من أصول عربية لكنه في تقديري " متأمرك " أي من مثقفي " المارينز " زين صاحبنا كل ما فعلته وتفعله السياسة الأمريكية في المنطقة فمثلا: قال إن أمريكا حمت الخليج العربي من توغل الاتحاد السوفيتي إبان تواجده في أفغانستان، وقال إن السياسة الأمريكية هي التي تصدت للشيوعية ومنعت انتشارها في المنطقة. وأثنى على دور أمريكا في إسقاط النظام السياسي في العراق وإحلال الديمقراطية وبث إشعاعها ليشمل المنطقة العربية وراح يستشهد بالديمقراطية الراهنة في مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك ودور أمريكا العظيم كما قال في إحلال السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومحاربة الإرهاب في اليمن والسودان والقرن الإفريقي والجزيرة العربية وراح يدعو إلى تزايد الدور والنفوذ الأمريكي في المنطقة. من الممكن أن نتفهم هذا الرأي من شخصية ليست عربية أما أن تكون هذه الأفكار صادرة من لسان عربي فإن الأمر فيه خطورة على مستقبل أجيال أمتنا العربية، لقد تصدى لهذه الأفكار بعض المشاركين من غير العرب لمعرفتهم بمشاكل الشرق الأوسط. كانت مداخلتي وبعيدا عن الانفعال أن الكثير من المحللين الذين يقََوّمون الدور الأمريكي المتطلع لفرض السيادة الأمريكية على العالم بقبولهم من البداية البطل الأمريكي المنتصر دائما في المسرح أي كان ذلك المسرح، إلا أن التجارب التاريخية طبقا لمنهج الملاحظة والمقارنة تشهد على قانونية تغير هذه النظرة الأمر الذي يضعف المنتصرين ويعطي فرصة مفاجئة للذين شطبهم أولئك المنتصرون من حساباتهم. في العراق جاء البطل الأمريكي ومعه جحافل عسكرية أوروبية مدججة بأحدث أنواع الأسلحة الفتاكة، وكان " البطل الأمريكي " يشعر بالزهو وأنه لا بطل سواه وأن الأرض ومن عليها أصبحت في قبضته وأنه في طريقة في التمدد في كل الاتجاهات ليكتمل دور البطل باستسلام الخصوم وفرض إرادة ذلك المنتصر على الكل، لكن البطل لم يتمتع بالنصر المبين وراح يجر أذيال خيبته تحت إصرار مقاومة من أراد شطبهم " الشعب العراقي العظيم " وراح يبحث عن ذرائع للهروب من العراق رغم أنه قيد عملاءه الذين أتى بهم ونصبهم على سيادة العراق بمجموعة من الاتفاقيات والمعاهدات لمصلحة المحتل. في لبنان رغم كل الظروف الطائفية المتناحرة في لبنان إلا أن " الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم " حسب تثقيفية لجنوده قد هزم في مواجهة المقاومة اللبنانية وكذلك هزم أمام إصرار المقاومة الوطنية في غزة. " البطل الأمريكي " في أفغانستان حاول شطب الشعب الأفغاني بانتصاره في إسقاط النظام في كابل، لكن دارت الدوائر على ذلك المنتصر رغم استعانته بقوات حلف الناتو واليوم يعد الأيام لانسحابه المهين من أفغانستان. إن الاختلاف الجوهري في التحليل العلمي السياسي السائد حاليا في أوساط صانعي النظريات وواضعي الخطط الإستراتيجية يرتكز على إهمالهم المعايير والأسس الروحية والإنسانية للتغيرات الحالية التي يشهدها العصر. إنهم عندما يتحدثون عن الإنسان فإنه لا يعني هؤلاء سوى الإنسان المستهلك وأرضه المنتجة، بمعنى يتم من خلال ذلك الإنسان حصرا تصنيف دول وأقاليم بحسب حجم الاستهلاك الذي يتم من خلاله حصرا ومن هنا تتطلع القوى الباغية لفرض سيادتها على تلك الأقاليم، أمريكا تبحث عن البترول والغاز لتستبد به ولتستخدمه سلاحا ضد منافسيها مثل الصين على سبيل المثال، إنها تبحث عن السوق الواسع لتصدير إنتاجها والمكانة الإستراتيجية. إن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تنصب على تسييد دولة إسرائيل وإرهاب الأنظمة العربية كي تستجيب لإرادة السياسة الأمريكية، وتغيير مناهج التعليم وترحيل الأجيال القادمة عن تاريخها الوطني، إنها تعمل على تغيير أنماط الاستهلاك في عالمنا العربي والإسلامي المحافظ (أنواع الطعام وجبات سريعة ـ الملابس خاصة ملابس النسوة التي تكاد تسقط عن خصر الأنثى)، إنها تعمل على تفتيت وحدة الأقطار العربية واحدا تلو الآخر النموذج العراق ـ والسودان، وغدا دول أخرى وقد نشرت خرائط التقسيم على كل مواقع الشبكة العنكبوتية لمن يريد أن يرى ذلك المشروع التفتيتي لأوطاننا العربية. آخر القول: قيل في تلك الندوة المحدودة العدد الكثير عن حال أمتنا العربية ومستقبلها المظلم في ظل الأنظمة العربية الراهنة.

573

| 31 ديسمبر 2010

حوارات في لندن متعددة

الحوارات جرت في جو من الألفة تفرعت من التعليم إلى اللغة و الهوية والمستقبل كنت في الأسبوع الماضي تحدثت عن حوارات جانبية عن فوز دولة قطر بتنظيم أولمبياد عام 2022 وفاتني ذكر أحد المؤتمرين في ضيافة " مجلة الآداب والفنون "التي أسست عام (1732) في بريطانيا والتي آلت ملكيتها في يومنا هذا إلى رجل عربي مرموق بعيدا عن الأضواء يقدم لأمته ما يستطيع تقديمه فكرا وعملا دون الإخلال بموطن إقامته الجديد بعد أن تعذرت عليه الحياة في وطنه العربي وما أكثر هؤلاء الرجال العرب الذين يعيشون في المهاجر ويحملون هموم أمتهم في كل مواقع حياتهم. قال محدثي: أنتم في قطر تقعون في دائرة هلال الأزمات ومنطقة الخليج العربي تعج بها الحركات الدينية المتشددة، وسيفد إليكم لمشاهدة كأس العالم لكرة القدم أعداد كبيرة من شعوب مختلفة لها سلوك وعادات وتقاليد مختلفة عنكم منها ما هو محرم في ديانتكم ومنها ما هو ممنوع طبقا لتقاليد المجتمع ألا تخشون من تنظيم القاعدة أن يعكر صفو الأمن ويقوم بأعمال إرهابية قبل موعد مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022 الأمر الذي يحول دون إتمام دورة الأولمبياد أو أثناء الدورة الرياضية لمنع عشاق كرة القدم من حضور المباريات خاصة النهائية منها. قلت أريدكم تطمئنوا على سلامتكم في بلادنا، فنحن شعب ليس فيه طائفية أو قبلية أو أحزاب متنافسة نحن نشكل نسيجا اجتماعيا متجانسا متحدا وسنتحول جميعنا إلى رجال أمن نحرس ضيوفنا ونحافظ على سلامتهم، نحن سنحافظ على أمن دولتنا والقاعدة وتنظيمها لا وجود لهما في بلادنا لكن أريد التأكيد بأنه قد يحدث شغب بين المشجعين كما يحدث في مثل هذه المناسبة في فرنسا ـ وبريطانيا ـ وإيطاليا ـ والبرازيل وغيرها من عواصم الدنيا التي استضافت مباريات كأس العالم لكن تأكدوا بأن لنا القدرة على ضبط الأمن ومنع انتشار الشغب أرجو الله أن يمد في حياتنا جميعا لنرى تلك التظاهرة العالمية وهي تتألق على تراب قطر العزيز وأتمنى أن أراكم في الدوحة لحضور تلك المناسبة العالمية. (2) في حوار المائدة المستديرة في رحاب هيئة تحرير " مجلة الآداب والفنون " آنفة الذكر كان على جدول أعمالنا أمن الخليج العربي ومسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وغزو الجامعات والمدارس الأجنبية الناطقة بغير اللغة العربية لمنطقة الخليج العربي، وسأتوقف عند النقطة الأخيرة. اعترف الجميع بأن هناك جهودا كبيرة تبذلها دولة قطر وآخرون حول تطوير مناهج التعليم لكن البعض أبدى تخوفه على الهوية العربية وضياع اللغة والدين والتاريخ فنتعلم تاريخ الدولة الأقوى صاحبة اللغة المهيمنة، وراح أنصار هذا الرأي يضربون أمثلة من واقع الحياة كقولهم فرنسا كانت دولة مهيمنة على الكثير من الدول الإفريقية وهيمنت اللغة الفرنسية على كل وسائل الحياة وضاعت اللغة القومية لتك الشعوب الإفريقية وضاع تاريخ شعوب تلك الدول، البرتغال فرضت لغتها القومية على البرازيل وفقد البرازيليون هويتهم القومية وتقمصوا تاريخ البرتغال، إسبانيا وأمريكا اللاتينية نموذج آخر. طرح أحد أهل الحوار سؤلا حول الدوافع وما هي الأهداف وراء زحف الجامعات والمدارس الأمريكية والأجنبية الأخرى على منطقة الخليج العربي في هذه الحقبة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية، أليس الأولى والأهم النهوض بالجامعات الوطنية والتوسع فيها وتحديث مناهج العلم لتلك الجامعات الوطنية، وتشجيع الترجمة كما فعل الأولون في العصر العباسي؟ لقد حاول البعض منا إيجاد مبررات لذلك الغزو الأكاديمي غير المسبوق لمنطقة الخليج، والحق أنني لم أستطع الدفاع عن تلك المدارس والجامعات الوافدة أو المستوردة إلى الخليج العربي ليقيني بأن تلك العملية الزاحفة تشكل خطرا مستقبليا على هوية وعروبة الخليج. أضرب مثلا من الواقع المعاصر جمهورية غرينادا في منتصف ثمانينات القرن الماضي استطاع اليساريون الوصول إلى الحكم الأمر الذي أغضب الولايات المتحدة الأمريكية فأمرت قواتها البحرية والجوية باحتلال غرينادا بهدف إسقاط النظام اليساري، كانت الحجة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية أنها غزت جمهورية غرينادا لإنقاذ الطلاب الأمريكيين الذين يدرسون في كلية الطب في عاصمة غرينادا من الفكر الشيوعي، كان ذلك التبرير أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكذلك الجمعية العامة فهل يتكرر الموقف في خليجنا العربي في قادم الأيام؟ قد يقول قائل أمريكا في الخليج لا تحتاج إلى ذرائع فقواعدها العسكرية منتشرة في كل دول الخليج العربي وإن أرادت إجراء أي تغيير في مجريات الحياة السياسية والإستراتيجية في المنطقة فإنها قادرة على فعل ذلك من الداخل دون إثارة الرأي العام العالمي. آخر القول: حوارات جادة وعلمية جرت في جو من الألفة في هذا البند تفرعت من التعليم إلى اللغة إلى الهوية إلى التاريخ والدين والمستقبل وللحديث بقية.

469

| 28 ديسمبر 2010

أحاديث سياسية وأدبية ورياضية في لندن

بدعوة كريمة من هيئة تحرير مجلة لندن الأدبية قدر لي المشاركة في ندوتها السنوية لعام 2010 والتي اشترك فيها عدد من أهل القلم المهتمين بالأدب السياسي والتاريخ واللغة ودارت حوارات معمقة ليومين متتابعين حول الأدب العربي وجائزة نوبل، الأدب العربي وتصديه لظاهرة الإرهاب العالمي، تاريخ الأدب العربي قبل الإسلام وبعد ظهوره، تأثير الأدب العربي في النهضة الفكرية إبان عصر النهضة في أوروبا، الأثر السياسي في تفعيلة الأدب لخدمة السلم والأمن الدوليين، إلى جانب مواضيع أخرى تتعلق بالشرق الأوسط خاصة منطقة الخليج العربي في ظل الصراعات الإقليمية والدولية والضعف العربي. (2) بعد هذه المقدمة فلا بد من التعريف بهذه المجلة الشهرية لأن الكثير في تقديري من أهل القلم في عالمنا العربي لا يعلمون الكثير عن هذه المجلة التي أسست عام 1732 م إنها أقدم مجلة انجليزية تهتم بالأدب والفن في انجلترا، وهي المرة الأولى التي تؤول ملكية هذه المجلة ـ المهتمة بالأدب والفن الحضاري في أوروبا وبعد مرور 278 عاما على تأسيسها ـ إلى يد عربية صادقة في انتمائها لامتها العربي دون الإخلال بحقوق الوطن الجديد بعد أن عز عليه البقاء في عالم تنخره الطائفية والعشائرية والعصبية والمتنفذين من بين هؤلاء، وما علينا إلا نعبر عن شكرنا العميق نحن العرب لمثل هؤلاء الرجال الذين يعملون لامتهم في صمت وبعيدا عن الأضواء وعلينا واجب آخر وفي صمت دون ادعاء أن نمد اليد لمثل هذه الفعاليات التي تحمل هموم أمتنا العربية كما تفعل كل الأمم عندما يتصدر أحد مواطنيها للعمل العام الذي يخدم أهداف تلك الأمم. إن ما تفعله هذه المجلة رغم عمرها القصير في يد عربية صادقة الشيء الكثير. لا شك أن علينا دورا نحن العرب حكاما ومحكومين يجب أن نؤديه تجاه هذه المؤسسات الفكرية والإعلامية التي تأسست في الغربة البعيدة عن الوطن. (3) في هذه الزاوية، اليوم سأتحدث عن حوار دار بيني وبين رواد تلك الندوة وبعيدا عن قاعات الاجتماعات المقررة لتداول الرأي حول المواضيع المطروحة على جدول الأعمال وسأفرد لتلك الحوارات إطلالة أخرى في قادم الأيام. كان الحديث بعد أن تحلق أهل المنتدى حولي يدور حول قطر" ودبلوماسية الرياضة " التي تتبعها في حاضر الأيام لاستقطاب العالم وجذب انتباههم نحو قطر. قلت لجمهوري لماذا تختصرون دورنا نحن قطر في دبلوماسية الرياضة كما أسميتموها دون النظر إلى دبلوماسية المصالحة التي تقوم بها بلادي بين أطراف عربية وغير عربية تعيش في خلافات وصراعات تكاد تقود منطقة الشرق الأوسط إلى حروب دامية؟ ولا تنظرون إلى جهودنا الكبيرة في مجالات التعليم والبحث العلمي والإعلام الحر الممثل بمحطة الجزيرة الفضائية بلغات متعددة، ولماذا تتجاهلون دورنا نحن في قطر في الحد من سباق التسلح في الشرق الأوسط، لماذا تتجاهلون دورنا في دعم عقد التنمية الذي أقرته الأمم المتحدة، لماذا تتجاهلون دورنا في مساعدة الكثير من الدول النامية خاصة في منطقة الشرق الأوسط من أجل النهوض بعملية التنمية على كل الصعود، وماذا تعرفون عن مشروع صلاتك الذي توليه دولتنا العناية الكبرى ويرتكز على تدريب وإعداد كوادر عربية في كل مجالات التنمية في أقطار عربية متعددة. قال أحدهم: لسنا في مجال البحث أو الحديث عما تفعل قطر ما نريد أن نعرف هل قطر بإمكانها أن تستضيف "دورة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022" دون اضطرابات خاصة أن قطر تقع في دائرة هلال الأزمات الدولية والإقليمية والقطرية، وإنها ستكون قادرة على توفير الرفاهية لكل محبي هذه اللعبة العالمية رغم الاختلافات في كل مناحي الحياة لديكم؟ كان جوابي: نحن شعب قطر نشكل نسيج أسرة واحدة متكاملة، نحن شعب مضياف، نتمتع بانسجام اجتماعي ووحدة وطنية قل نظيرها بين كثير من الدول، نحن دولة تنعدم فيها الطائفية التي تنخر في جسد الكثير من دول المنطقة والتي تهدد استقرار تلك المجتمعات،الولاء عندنا للوطن وقيادته السياسية، ليس لدينا ولاءات متعددة كل هذه المعطيات تحقق لنا الأمن ولضيوفنا عشاق كرة القدم العالمية وغيرها من الألعاب الرياضية الأخرى، طموحنا، إلى جانب طموحات أخرى، هي أن نكون نادي العالم لجميع الألعاب الرياضية، ونحن قادرون على تنظيمها وحمايتها وتوفير الرفاهة الشريفة لكل مشجعي تلك الفعاليات الدولية.قال أحدهم: إن قطر لم تحصل عل حق تنظيم دورة مونديال عام 2022 بطرق نزيهة، وقد لعب المال غير المشروع دورة في هذه المناسبة. قلت نحمد الله، هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي. سي) وصحيفة الصنداي تايمز البريطانية نشرت تحقيقات عن رشاوى لبعض أعضاء اللجنة التنفيذية في منظمة (الفيفا) ولم تشر إلى قطر وإنما كانت الإشارات إلى أطراف أخرى غيرنا، وأريد التأكيد على الطالب الضعيف هو الذي يمارس الغش في امتحاناته، إنما الطالب المتفوق لا يلجأ إلى الغش. نحن كان ملفنا مكتملا، نعم أعددنا له العدة وعملنا واجبنا الوطني الذي يحقق لنا الفوز، نحن لم تكن المنافسة بيننا وبين دول من العالم الثالث حتى نتهم بتقديم رشاوى لأي إنسان، كانت منافستنا مع أغنى دول العالم وأكثرها تأثيرا في كل المجالات بما في ذلك التهديد والوعيد، كنا في منافسة مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي بيدها كل وسائل القوة والإكراه، كنا في تنافس مع أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية أليست هذه الدول ذات شأن أكبر من قطر في القدرة على التأثير على كل صاحب صوت أو على دولته. أقول: لقد عملنا لتحقيق أهدافنا بكل إخلاص ونلنا الفوز على الآخرين بجدارة. آخر القول: في جعبتي الكثير من الحوارات حول قطر والخليج العربي واللغة ولنا عودة إلى تلك الحوارات.

507

| 24 ديسمبر 2010

alsharq
النضج المهني

هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...

702

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
إليون ماسك.. بلا ماسك

لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...

699

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
النهايات السوداء!

تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى...

636

| 12 ديسمبر 2025

alsharq
موعد مع السعادة

السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...

621

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
قطر في كأس العرب.. تتفرد من جديد

يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...

621

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
التمويل الحلال الآمن لبناء الثروة

في عالمٍ تتسارع فيه الأرقام وتتناثر فيه الفرص...

570

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
تحديات تشغل المجتمع القطري.. إلى متى؟

نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...

555

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
معنى أن تكون مواطنا..

• في حياة كل إنسان مساحة خاصة في...

531

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
عمق الروابط

يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام مختلفاً عن...

486

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
قطر لن تدفع فاتورة إعمار ما دمرته إسرائيل

-إعمار غزة بين التصريح الصريح والموقف الصحيح -...

417

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
اقتصاد قطر 2025 عام تعزيز القدرات المحلية والتكامل الإقليمي

بينما تعيش دولة قطر أجواء الاحتفال بذكرى يومها...

393

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
من أسر الفكر إلى براح التفكُّر

من الجميل أن يُدرك المرء أنه يمكن أن...

384

| 16 ديسمبر 2025

أخبار محلية