رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
العودة فرصة لا تُكتب لنا كل الوقت، فبها نتمكن من إعادة تنظيم الأمور، ودراستها بشكل جدي وجديد، يضمن لنا عدم الوقوع في براثن الخطأ الذي لربما جذبنا إليه من قبل دون أن نتمكن من التصدي له. واليوم أجدها فرصة العودة وقد سمحت لي بالعودة من جديد لموضوع سبق أن طرحناه من قبل، وبالأحرى بآخر لقاء جمع بيني وبينكم هنا، وتحديداً في مساحة ساحة هذا العمود، حين كان الحديث عن الآخر، وعن لجم حق التعرف إليه بالانضمام لأنصار أستاذنا الجامعي الذي جمع خبراته الحياتية في عبارة واحدة، وحكم على البشر بها ومن خلالها وهي: (First impression is LAST) وهي تلك العبارة التي تناولتها بشيء من التفصيل حينها، ووعدت بأن تكون العودة متى كتبها الله لي من جديد وما تبقى من الحديث. إن آخر ما كان مني وطلبته منكم أيها الأعزاء وسط عبارات مبهمة بحسب ما يحسبه البعض ممن لا يتابع هذا العمود وغيره بكثير من الصدق وحُسن المتابعة، هو وجوب توخي الحذر في التعامل مع الآخر الذي تنجبه مواقف الحياة، وضرورة منحه فرصة شاسعة يجري من خلالها معبراً عن نفسه وبكل جرأة مخلصة؛ ليمنحك ـ في المقابل ـ أجود ما ستجود به نفسه الراضية، وكل ذلك لأنك قد فعلت، ولم تحرمه حق ذلك منك، فالطبيعي أن المرء يفر من نفسه، ومن عمله، ومن تقديم أفضل ما يملكه، ويُبدع فيه حين يجد فتوراً بدرجة التلقي من قبل المتلقي المتواجد معه، والماثل أمامه، أو حين يصفعه ذاك الأخير بقلة الاهتمام به، وبما يسعى إلى تقديمه إليه، الأمر الذي يجبره على نكس راية عزمه وبعزم، وطمس وجوده من الوجود والفرار بعيداً، حيث ذاك الحيز الذي ولربما ينحاز لحقيقة منحه فرصة صادقة تسمح له بالتعبير عن نفسه من خلالها. يصعب علينا أحياناً قياس الأمور بشكل جدي يُعرفنا بمقاسها الحقيقي الذي تتمتع به، فندرك على إثر ذلك حقيقتها، بدلاً من ضياعنا بين طياتها، وهو ما سيكون منا في صورة واحدة ستبدو كحالة (استنكار لما يدور من حولنا) لغرابة وقعه علينا، وذلك لأنه لا يمت لنا بأية صلة، ولكنه ذاك الذي يتغير لونه ويتحول لآخر حين نُجبر على التفكير به عالياً، وننطلق بأول ما سيقفز إلى الذهن، فننطق به وهو: (الأمر لا يستحق كل ذلك)، وهو ما لن يخطر لنا على بال، بل ولن نقبل به أصلاً حين يتعلق الأمر بنا وبشكل واضح، وعليه فإن منح الآخر فرصة للتعريف عن نفسه مرة، تسحبها مرة أخرى، حتى يصل المجموع لرقم يؤكد لنا أن فرصنا شاسعة هو (الصواب)، إذ لا يجدر بنا الحكم على الآخر بمجرد وصول فرصته الأولى إلى عتبة باب (صبرنا واحتمالنا)، حيث نعلن على رأسها رغبتنا بجديد يمطرنا بكل ما هو جديد، وإن لم تكن له قيمة تعادل ما سبقه أصلاً. وخير دليل على هذا الحديث هو التالي: المدير الذي يدير الإدارة فيرفع نفسه، ويترفع بها على الآخرين، دون أن يمنح من يستحق منهم فرصة يثبت من خلالها جدارته، وقدرته، وكل ما يتمتع به من إمكانات، فقط تجده وقد لجم حق ذاك الآخر وإنتاجه الجيد الذي يستطيع أن يرفع به مستوى تلك الإدارة، متى سنحت له الفرصة، ليكون منه ذلك، غير أنه ما لن يكون والفضل لأنصار (First impression is LAST). كذلك هو الحال مع المعلم الذي يحرم الطالب حقه من التعبير عن نفسه، وعن طاقاته التي يطمح إلى الكشف عنها، ولكنه ما لا يكون، لسبب وهو أن معلمه من أنصار (First impression is LAST)، مما يعني أنه قد أخذ فرصته، وإن كانت وهمية لم تدم إلا لدقائق ماتت بمجرد أن شعر المعلم بأن الطالب قد أخذ فرصته وبما فيه الكفاية. مما لاشك فيه أن تلك الأمثلة السالف ذكرها ليست الوحيدة، إذ إن هناك العديد منها في هذه الحياة، وكل ما عليك فعله هو التركيز بكل ما حولك، لتجدها ماثلة أمامك تعلن لك عن رغبتها بفرصة جديدة، تكون من خلالها، فهل يمكنك فعل ذلك لها؟ حتى تجدها (إجابة هذا السؤال) التي ستغير حياتك ومن حولك، فهو الوعد بأن نطل من جديد بجديد تستحقه، وحتى حين فليوفق الله الجميع. ومن جديد راسلوني بالجديد: salha_202@hotmail.com
360
| 20 سبتمبر 2011
الوجوه حكاية لا يجيد سردها إلا من يجيد الحياكة، وتلك الأخيرة هي خبرة تُمكنك من ربط الأمور والوقائع؛ لتدرك الحقيقة وان كانت غائبة عنك. منذ أعوام ليست بالبعيدة وتحديداً حين كنت طالبة تطلب العلم من أهله، كتب الله لي الالتقاء بأستاذ جامعي على درجة عالية من العلم كسبها واكتسبها من دراسته بالخارج، فجاء إلينا والى تعليمنا المتواضع؛ ليرفعه دون ان يضعه كما كان يحسب وهو من كان لا يجيد الحساب، المهم أن ما حدث حينها أنه وبحضوره الأول، وبدخوله علينا قد مسح القاعة بنظرة واحدة شملت كل ما كان ظاهراً على السطح دونها الأعماق، وقال بصوت قد أثقله تكلف التباهي بلكنة قد كلفته ضياع عمره في غربة لم يجد نفسه فيها: (First impression is LAST) أي (الانطباع الأول هو الأخير)، وهو ما وصفه الجميع بكلمة واحدةCool، وهي تلك الكلمة التي كانت بمثابة كلمة المرور Password حينها، وكان يتوجب على أي أستاذ (تصلنا سمعته المتقلبة من قبله) بأن يفوز بها كي يجد مكانه في قلوب الجميع؛ لأنه وإن لم يفعل؛ لمات حضوره بذات البقعة التي تفاخرت به على ظهرها، ولدُفنت كل جهوده حتى من قبل أن يشرع بها. لقد كانت تلك الكلمات الصغيرة كبيرة المعنى، وتركت أثراً بالغا في نفسي، أو بالأحرى قد غيرت مسار تفكيري، ولكن من بعد تعديلها إلى (الانطباع الأول لا يمكن أن يكون الأخير)، وهو ما كان مني بعد دراسة فعلية لواقع الحياة، وما يدور فيها، وتمعن شديد لكل ما خرجت به منها. يفرض عليك التواجد في هذه الحياة الالتقاء بالآخرين، وهو الواقع الذي يفرضه الواقع، فان تكون في هذه الحياة يعني أن تلتقي كل مرة بآخر يحمل لك من المعاني ما يؤكد لك أنه كذلك، فهو من سيقدم لك كل المعاني، ولكن من زاوية جديدة غير تلك التي عرفتها من قبل، زاوية لن تتحقق غايتها إن أطلقت حكمك على الآخر منذ البداية، وقطعت الطريق على فرصة التعرف به وإليه فقط لأنك من أنصار First impression is LAST. إن ما تعلمته من هذه الحياة، وأحب أن ينطق به قلمي فينطلق صوته لكم جميعاً هو عدم إطلاق الحكم على الآخر إلا من بعد التعرف إليه، فهو الجنون بعينه بأن نحكم على الآخر من آخر لا يمت له بصلة، ودون اللجوء إلى واجب فعل ذلك وبجد. إن الوجوه حكاية ذات فصول مخفية لا يمكن معرفة تفاصيلها من النظرة الأولى، فهي تتطلب علاقات توطدها المعرفة الطيبة لتكون، والمفروض ألا نقف عليها دون أن نستمر بالتقدم؛ لمعرفة ما يخفيه ذاك الكيان الحاضر والماثل أمامنا، ولكن يبدو أن المفروض يغدو مرفوضاً أحياناً فيخلق هالة من التجاهل لهذا الفرض، فنجد أن هناك من يستوقفه الوجه وما يحمله من ملامح لربما تملكها التعب، وأرهقها الوجع، وعذبها الخوف؛ ليحكم عليها وعلى إنتاجها بالرفض، وهو ما يحمل الكثير من الظلم بحقه ذاك الآخر، فلا ندرك عنه الحقيقة حتى تبثنا الحياة بمواقف جديدة تضمنا معاً، ووسط ظروف غريبة جداً، نشعر من خلالها بأنها المرة الأولى التي نجتمع فيها وهذا الآخر فنسأل: أين كان من قبل؟ وكيف لم ندرك وجوده وكل ما يملكه من إبداع؟ مما لاشك فيه أنك وإن وصلت حتى هذه الكلمات ستتذكر الكثير ممن صادفتهم في حياتك ولجمت حق معرفتك بهم حتى من قبل أن تكون بـ (First impression is LAST)، وهو ما أحسبه يحتاج لأن يتغير ويُغير وجهة نظرك؛ لتتمكن من الفوز بالكثير مما سيكون لك، ووو... للحديث بقية ولكن حين يكون اللقاء من جديد، وحتى يحين ذاك الحين فليوفق الله الجميع. ومن جديد راسلوني بالجديد: salha_202@hotmail.
556
| 13 سبتمبر 2011
الخروج منا بما يستحق الدخول على الآخر عملية شاقة جداً تشق على النفس التي تشتاق لقوة جبارة كي تفرزها؛ لتخرج بالنفيس الذي يليق به ذاك الآخر، لذا تجد القلم وإن كان طليق اللسان، ومنطلقاً نحو مآربه التي يدركها وبحق، يقف أحياناً؛ ليفكر جهراً بتلك الجواهر التي يطمح بأن يقدمها على طبق من ذهب لكل من حوله، فيكون ذاك الوقوف للتزود بما يعين على الدخول أو ما يمكن بأن يُعرف بـ (الاقتحام اللطيف)، ذاك الذي تسمح له بأن يكون دون أن تنبس بحرف واحد وإن كان سماحك له بالاقتحام قد تكفل بكل ذلك. تنتاب القلم حالة هلع تتناوب عليه وتمتد منه إلى صاحبه الذي يلجم كل فكرة يخيم عليها الوجوم، فهو لا يسعى إلا لتقديم ما يستحق لأن يكون محسوباً له لا عليه، ويتردد عليه التردد؛ لتجده يكتب ويمسح ما قد كتبه دون أن يسمح له بأن يتوسد ورقته من جديد، وكل ذلك من أجله ذاك الآخر الذي تكتمل به (الحياة)، وما تلك الأخيرة سواها قاعدة أساسية تعزز معنى الحق حين يكون الواجب، الحق الذي يستحقه الآخر من خلالنا بعد أن يكون الواجب منا، لذا لازال قلمي يفكر ملياً بكل حرف يجود به قبل أن يخرج فيأخذ حيزه من الوجود؛ وذلك كي يتفادى نشره فانتشاره وهو ذاك العليل الذي لن يعلل ظهوره للملأ وعليه سوى أنه قد خرج ملبياً الكم لا الكيف، إذ أننا في زمن صار يتباهى بما يكلل رأسه من ذاك الذي يدركه وغيره مما لا يدركه، لذا فإن الحق الذي يطالبني به القلم ويسعى إلى تحقيقه وهو بأن يكون نتاجه شريفاً يستحق لأن يخرج فيدخل عليه الآخر لهو الصواب بعينه، ولو أنك جعلت هذا الحق نصب عينيك لضَمِنت الحياة سلامتها، ولوجدت الإيجابي وقد طل عليها من كل جانب، وهو ما نحتاجه حقيقة؛ ليكون بيننا ويزاحم كل تلك السلبيات التي تتبجح وسط مجتمعاتنا دون رادع يردعها عن التسيب والتسبب بما يعبث بمنظومة القيم الأخلاقية التي تقوم عليها حياتنا. لا يكون الوعي ناضجاً بما فيه الكفاية حتى تكون التوعية صحيحة، ولا تكون تلك الأخيرة حتى نقدم ما تغمره الفائدة الحقيقية، وهو كل ما سيكون حين ندرس كل ما نقوم به؛ لنقدمه فالحياة وكما ذكرت سلفاً تقوم على قاعدة أساسية تعزز معنى الحق حين يكون الواجب، ويبقى السؤال: هل بلغنا من الوعي درجة تمكننا من القيام بكل واجباتنا على خير وجه فتخرج منا سليمة وتدخل إلى حيز الآخر كذلك ليكون العكس؟ والإجابة هي: أنه وإن توافر منا من قد فعل ولازال يفعل وسيظل، إلا أن غيره ممن يشاركه الحياة لم يكلف نفسه عناء التفكير وبجدية في هذا الموضوع؛ لأن الأمر سيطول به وسيتطاول عليه؛ ليحرمه حق التمتع بأمور أخرى لا طائل منها، ولا ربح فيها سوى تلك الفرحة الوهمية التي سرعان ما ستتلاشى وتزول. إن ما نحتاج إليه فعلاً هو سعي كل واحد منا نحو التفكير وبشكل جدي بواجباته التي يقوم بها، فلا يُقدِم عليها ويُقَدمها فقط لأنه مرغم على ذلك، بل لأنه الواجب الذي ينتظره الآخرون؛ ولأنه وإن خرج منه جميلاً فإن مردوده سيكون على قدر ما كان عليه من جمال، وهو ما سيروي الروح وسينعشها لتشتاق وتعطي وبكل حب وإن كان ذاك القليل الذي تجود به بين الحين والآخر، والحق بأنه كل ما يأخذني لنهاية أتمنى بأن تكون نقطة البداية التي لابد وأن نبدأ بها جميعاً حياتنا Love what you give to live، وليوفق الله الجميع. ومن جديد راسلوني بالجديد: salha_202@hotmail.com
478
| 06 سبتمبر 2011
الترقب حالة تأخذ كل الحواس وتتوجه بها نحو نقطة معينة، لتخضع لـ (سلطة التركيز) التي نتمتع بها بقدر ما نستمتع، خاصة حين يتعلق الأمر بلحظة إطلالة العيد من بعد رمضان الذي تولى تهذيب وتشذيب ما بالنفس، لتخرج بما كان يعكر صفوها، ويعبث بها، غير أنها قد تمكنت من التخلص منه حتى بلغت مشارف هذه اللحظات. كلنا نعيش حالة الترقب تلك، وكأننا نبحث عن تلك الحصيلة التي تعكس كل ما كان منا خلال شهر رمضان المبارك، الذي نسأل الله تقبله منا (اللهم أمين)، لنفرح بها فرحة مزدوجة تبدأ بما تضمنته من عمل صالح، وتنتهي بمباركته وسط تلك البهرجة التي تتطلبها فرحة العيد، الفرحة التي تترجم معاني ابتهاج النفس ورغبتها للتعبير عن كل ما يخالجها ومن حولها، إذ إن كتمها وكبحها دون السماح لها بالخروج سيفرز لوناً داكنا سيمتص ما بالعيد من بهجة تستحق الظهور. رمضان لحظات تطالب بمجاهدة النفس، والعيد لحظات احتفال مشروعة بما كان منا من مجاهدة، ولكنها لا تكون إلا باتباع بعض الشروط التي لابد من أن تُطبق كي نعيشها تلك الفرحة وبحق، وهي تلك التي يمكننا متابعتها هنا فإليكم: 1 — شرط التنازل والنزول: يغلب الغرور النفس حين يتغلب على تواضع صاحبها، وسمو أخلاقه، فتجده يرتفع دون أن يدرك حقيقة ذاك الارتفاع الظالم الذي لن يأخذه لمكان سوى برج التعالي على الآخرين، ليصدِّق بأنه المميز والمتميز دوماً، وإن لم يكن كذلك، وأنه المبدع الحقيقي وإن لم يكن ليدرك ماهية الإبداع، وأنه الناجح وبتفوق وإن كان نجاحه مطلياً بالجهل الذي لن ينطلي على غيره، فيظلم بذلك من حوله بسبب تلك المسافة التي تفصل بينه وبينهم، حتى إنه سيفرض بذلك على الجميع الابتعاد عنه، وإن كان ذلك في يوم مميز اسمه (عيد)، ليظل وغروره بعيداً عنهم دون قيمة حقيقية له ولوضعه الذي بلغه، لينتهي به الأمر وحيداً لا يدرك معنى فرحة العيد، وكي تتجنب ذلك، فلابد من أن تتنازل عن غرورك وتنزل من برجك العالي إليهم، وتشاركهم فرحة العيد. 2 — شرط التسامح: تفرض عليك الحياة أحياناً من المواقف ما يتطلب منك التوقف عندها دون التفكير بنية التراجع والرجوع، فكأنها مجمدة يصعب تجاهلها وإن كان ذلك ممكناً، وذلك لأن النفس تنسى كيف تسامح أحياناً، خاصة حين نجد حالة التجمد تلك وقد طالت الآخر، لتمنعه أيضاً من فرض التسامح، وإرسال دعواته لتجاوز الموقف أياً كان، والعودة من بعد ذلك لحياة طيبة طبيعية سبق أن كانت، وستكون بوضع أجمل مما كانت عليه إن طلت مع العيد، لذا تعلم معنى التسامح، وسامح كي تنعم بأفضل اللحظات وهذا العيد. 3 — شرط العفو: حين يكون التسامح الذي يشمل العديد من الأطراف، فلابد من أن يكون العفو الذي لا يكتفي بفرض تجاهل ما كان، بل محوه تماماً من صفحة الأيام، فكأنها لم تكن أبداً، وهو كل ما يتطلب درجة عالية من الرقي، متى توفرت تحقق الوصول للشرط الذي يليه هذا الشرط. 4 — شرط التصالح: ويعني تحقق كل ما سبق، وتلاشي كل العقد التي وقفت أمامها تلك العلاقة يوماً ما، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه موفرة عناصر ترابط النفوس وتلاحمها وهو ما نحتاجه بيننا كمسلمين. — 5 شرط السؤال: بعد أن مررت بكل ما سبق فلاشك بأنك على استعداد كلي لحزم نفسك وبحزم، والتوجه إلى الآخرين تسبقك فرحتك وبهجتك للاحتفال بالعيد معهم دون أن تحمل في نفسك لهم إلا كل الخير. وأخيراً فما هي إلا لحظات يطرق من بعدها العيد أبوابنا، لنستقبله بكل الحب وقلوبنا أنقى وأصفى إن شاء الله، فكل عام والأمة الإسلامية بخير، لا ينجب إلا الخير، وليوفق الله الجميع. ومن جديد راسلوني بالجديد: salha_202@hotmail.com
402
| 30 أغسطس 2011
كانت الإضاءة خافتة بدرجة هادئة جداً، ولكنها لم تكن لتُخفي روعة المكان الذي صرخ بروعته دون تكلف، وكان الصوت خارقا خرق حميمية الحضور وبحميمة نزعت منه التشتت لتغرس فيه حب التركيز على ساحة العرض التي تلونت بألوان زاهية عكستها كل تلك الأحداث التي كانت عليها، وجسدتها جملة من محبي المسرح عبروا عن فكرتهم، وأعربوا عنها من خلال تقديم مسرحية (فريج عبيد) التي تناولت الكثير في حبكة بسيطة بسطت كفها للحضور بمجموعة من الأهداف الراقية التي أرادت تسليط الضوء عليها، وهي تلك التي تجلت في (صورة حياة الماضي وكل عاداتها التراثية) الصورة التي تحافظ وستحافظ على ما كان من زمن الماضي الجميل؛ لنعيش بهدف توريثها تلك (الصورة) لتلك الأجيال القادمة التي ستكون. إن تقديم (الفائدة والمتعة) في قالب واحد لا ينم إلا عن تفكير سليم وهادف، وهو النهج الذي اتبعه المركز الشبابي للفنون المسرحية، الذي فعل ذلك حين قام بتوجيه دعوته لحضور مسرحية (فريج عبيد) للجميع يوم الخميس الماضي وذلك بتاريخ 18 من الشهر الجاري، في مساء جمع تلك المسرحية، والاحتفال بليلة (القرنقعوه) دفعة واحدة، فكسب بذلك حب الجزء الأهم من الحضور ألا وهم (الأطفال) الذين سارت فرحتهم وفق تلك الخطة التي وُضعت على لوحة أهداف المركز من المقام الأول. لقد جسدت المسرحية الحياة في زمن كان يتمتع بدرجة عالية من البساطة، ويخلو من التعقيدات التي نعاني منها في زمننا الحالي، فجاء ذلك جلياً حين سخرت المسرحية بعض طرق المعالجة التي عالجت بها بعض الأمور من خلال تلك المواقف الساخرة التي كانت تطل على المسرح بين الحين والآخر وبحسب ما تطلبته المشاهد، تلك التي جمعت أبطالها وحملتهم أمانة تصوير تلك الفترة التي ضمت وشملت عادات هذا الشهر الفضيل التي نسعى جميعنا إلى غرسها في قلوب أبنائنا وأبناء الجيل القادم. لم تأخذ المسرحية من الحضور الكثير من الوقت، ولكنها وفي المقابل قدمت لهم الكثير من الفائدة والمتعة كما ذكرت سلفاً، فالشخصيات التي شاركت بالعرض قد سعت لتأكيد كل تلك القيم التي كانت تنادي بها هذه المسرحية؛ لنتناولها في حياتنا اليومية، إذ ان التشابه الذي يجمعنا بـ (فريج عبيد) أكبر من وجه الاختلاف الذي يمكن بأن يطل مدعياً وجوده، والذي وإن فعل فإنه لن يتجاوز حدود تلك الفترة الزمنية إلا من حيث المعطيات، بينما حقيقة الإنسان هي ذاتها، وكل ما تحتاج إليه بين الحين والآخر هو شيء من التنبيه، والتذكير لحقيقة الإنسان الموجود فينا. لقد كانت (الفرحة والتمتع بها) قيمة جُسدت صوتاً وصورة؛ لتنغمس وعلى الفور بمخيلة الحضور فتصبح عادة يمارسونها يومياً بدلاً من ممارسة الحزن لسبب ودون سبب يذُكر، فكان وأن نطقت من خلال نظرات الجميع، والفضل كله لنجاح ذاك العرض وكل من ساهم بتحقيقه وهم جملة من الفنانين اختلفت ادوارهم بين الإخراج والإعداد المسرحي إلى التمثيل، ومنهم: الفنان فالح فايز، طالب الدوس، فيصل رشيد، إيمان دياب، فاطمة الشروقي، إبراهيم عبدالرحيم، عبدالله العسم، سامح محي الدين، يوسف الصريمي، وحسن عاطف، إضافة لكوكبة من نجوم المستقبل الذين سيفتخر بهم المستقبل وبلاشك. وأخيراً فإن تمجيد المواقف والتغني بها ليسا من صفات الصحفي التي يتوجب عليه التحلي بها كل الوقت، بينما نقلها للعالم هو كذلك، وبين صفاته وحقيقة ما يتوجب لأن يكون أجد نفسي فرحة بتلبية هذا الواجب؛ لنقل صورة الحياة التي لابد وأن نقتنص منها ما يفيدنا في وقتنا الحالي، وعليه فلن نقول (فريج عبيد) ولكن (فلنكن نحن فريج عبيد) بكل جميل كان منهم، ونسعى لأن يكون منا. مازلنا نعيش هذه الأيام المباركة، ومازال الأمل بأن تظل بركتها علينا فنفعل كل ما يتوجب علينا فعله على خير وجه، لذا فلنسأل الله التوفيق لنا جميعاً. ومن جديد راسلوني بالجديد: salha_202@hotmail.com
511
| 23 أغسطس 2011
كلما اتسعت حدقة المتابعة، وبدأت تُحدق جيداً بالهدف، كلما امتدت مساحات الخوف من الاخفاق الذي سيظل يخفق خوفاً من أن يكون، فالمعروف والمألوف بأن حجم العطاء مفرط الحساسية ويتأثر وبشدة بما حوله، فإن كان خيراً كان كذلك، وإن لم يكن لانقلب على رأسه وقَلَب كل ما كان فيه، ولفظه على قارعة الطريق؛ ليكون بذلك ما يمكن لأن نقول عنه It’s a waste of TIME أو بكلمات أخرى ضاع من العمر عمره. إن لهذه الكلمات التي طلت من رأسي مباشرة؛ لتطل عليكم برأس مقالي اليوم (حكمة عظيمة) أدركتها بمتابعة ما يدور حولنا من أحداث نجسدها، ونعيشها، ونكون منها؛ لأنها وباختصار شديد تكون منا، وتعكسنا تماماً، إذ أن حياة كل واحد منا غنية بالكثير من الأمور التي ينجزها وبشكل يومي، إما لأنها مهمته في الحياة، أو لأنها حياته أصلاً، وبين تلك الأولى وهذه الأخيرة يكون شغفنا الذي يبدأ كعادة نعتاد عليها حتى تتمكن منا فتصل لدرجة الإدمان، لكن لربما يطول الأمر قبل أن نشعر بذلك، أو بالأحرى قبل أن نصدقه، ويغلب منا اليقين مبلغه؛ ليُبلغنا بحقيقة أننا قد تخطينا كل المراحل الطبيعية لنصل إلى كل ما هو غير ذلك. الحب هو ما يُولد الدافع في قلوبنا؛ ليُجمل لنا رغبة متابعة ما قد شرعنا به، وإن كانت الرحلة صعبة جداً، والدليل هو ذاك الشخص الذي يُكرس نفسه وكل ما يملكه من طاقات؛ لينجز عملاً إما أن تتابعه نظرات الاستهزاء التي تقول له: ما هذا الغباء الذي تقترفه بحقك؟ وإما أن لا يجد ما يتابعه من نظرات؛ لأنه وبالنسبة للعالم غير موجود أصلاً. والحق أن ما سيخلفه ذلك في نفسه لن يكون هيناً أبداً؛ لأنه يهين حبه وشغفه لكل ما يقوم به، وهو ما يعني أنه سيسبب له جرحاً غائراً قد يمتد ويتمادى ليتجاوز اللحم وينخر العظم لينتهي به الأمر وكأنه لم يكن يوماً، ويمكن لأن نقول ان تلك الحالة التي سيبلغها هي (النهاية)، لكن لا يمكن بأن نحكم ونقول: (بأنها نهايته) فهو الوحيد من سيقرر مصيره، كيف سيكون ومتى سيكون؟ والآن لنأخذ كل ما ذُكر مقاساً نقيس به وضعنا في الحياة، ونلاحظ ما نحن عليه، بسؤال لابد وأن يكون: هل ما نقوم به ونحبه يستحق المتابعة وإن لم يحبه من حولنا (ممن حولنا)؟ هل يجدر بنا بأن نصفع كل تلك النظرات التي تستنكر ما نقوم به بمتابعة جدية تؤكد حبنا الحقيقي له ذاك الذي نحبه؟ وهل سحبتك جملة الأسئلة التي سبق وأن بدأتها لأسئلة أخرى تشعر بأنها لن تنتهي أبداً؟ إن كانت الإجابة بـ (نعم) فلقد ربحت نفسك وبنفسك. الحياة لحظات شقاء تشابهها في اللون والشكل والمساحة لحظات الرخاء، ومن الأمور التي تعزز الشق الثاني منها؛ لتنفض لحظات الشقاء عنك (حبك لما تقوم به) وإن كان ذاك الذي لا يستسيغ طعمه البعض، وهو ما لا يهم أبداً؛ لأنك الوحيد من يتوجب عليه ذلك، لا غيرك، فإن فعلت وفعلت ما يحلو لهم للفظت ما تفعله حتى من قبل أن تدرك ما يكون، لذا افعل ما يحلو لك، وبالطريقة التي تحب، طالما أنها تُرضي الله أولاً، فوحده رضا الله ما يهمك لتتابع رحلة عمل يعكسك ويترجمك ويميزك أمام الآخرين. آخر الكلام Be what you like to be وليوفق الله الجميع في النصف الثاني منك يا رمضان. ومن جديد راسلوني بالجديد: salha_202@hotmail.com
894
| 16 أغسطس 2011
تمضي الأيام بسرعة البرق، فمن عساه ليصدق بأننا قد كنا نبارك بعضنا بعضاً دخول هذا الشهر الفضيل ومنذ أيام فقط، الشهر الذي امتد بنا حتى بلغ أسبوعه الثاني من العمر، ويا سبحان الله كيف مضى بنا كل هذا الوقت وبهذه السرعة؟ بل كيف لم نشعر بذلك أبداً رغم أننا محاسبون على كل ما كان منا وتلك الأيام؟ والمحاسبة التي أتحدث عنها هي تلك التي سنخضع لها جميعاً دون استثناء، ولن يرحمنا منها سواه صالح العمل الذي لابد وأن يكون منا. حقيقة فإن الحياة لا تخلو ممن يستصغر فكرة المحاسبة تلك، فتجده يسير وينشر في الأرض الفساد قاصداً ذلك، ومستمتعاً به، لا يردعه أي رادع؛ لأنه وبكل بساطة يحسب بأنه على صواب، وإن لم يكن كذلك أصلاً، وما بدأت حديث اليوم بهذه الكلمات إلا لأنها تأخذ من حياتنا حيزاً لا يمكن الاستهانة به، خاصة وأننا نعيش شهر رمضان الفضيل الذي يتمتع بقدسية تفرض علينا احترامه قبل صيامه وقيامه، فرمضان ليس ساحة لتراشق السلوكيات الخاطئة التي تبدأ صغيرة وسرعان ما تتوحش وتلتهم الحقيقة معها، بل هو شهر صيام وجهاد، نصوم فيه عن الملذات، ونجاهد فيه شرنا الذي لا يخضع لحكم أحد سوانا، وهو ما يعني بأن أي شر (سيكون) يكون منا وحسب، ولا شأن لغيرنا به؛ لنبرر ما قمنا ونقوم بفعله. لقد صُدمت وبالخطأ منذ أيام بمقال عنيف يوبخ ويُعنف جهة (ما)، بقدر ما كان يستهزئ بها، من شخص تَعَبَث به حقده، فتوجه بنقده نحو الكتابة عن تلك الجهة بشرٍ لا يمت للحقيقة بصلة، وكل ذلك؛ لأن أحلامه وطموحاته التي رسمها وتلك الجهة لم تكن بمقاس العرض الذي عُرض عليه، وقُدم له، ومن باب تأديبها (تلك الجهة) فلقد أنطلق نحوها، وأطلق عليها من الأكاذيب ما يضر ولا يسر، وبحكم عملي فأنا وبفضل من الله قادرة كغيري (ممن يخوضون مجال العمل الصحفي) على كشف هذا البهتان، ولكن بالنسبة لغيرنا فالأمر حقيقة تدعمها الحقيقة، والسؤال الذي أود طرحه على هذا الإنسان الذي أستغل قلمه بالتجريح وبشكل قبيح جداً: إن كانت تلك الجهة قد ظلمتك بعرضها الذي تقدمت به، فهل يعني ذلك أن تظلمها بعرضك لأمور لا أساس لها من الصحة للملأ وعلى الملأ؟ ثم أين هي أخلاقك التي يتوجب عليك التكرم بها في شهر كريم كهذا؟ ولم قذفتها خلف ظهرك وأظهرت حقدك الذي يملأ قلبك لتعرضه على الآخرين؟ إن ذاك القلم ليس سوى عينة فقط لمن يملكه ويتملكه الحقد، فيتحكم بتصرفاته وسلوكياته؛ ليفعل كل ما يحلو له، وإن كان ذلك يشمل نشر الفساد بين الناس وفي أيام فضيلة كهذه، إذ تغيب عنه وأقرانه حقيقة أن الجزاء من جنس العمل، وعملك يا صاحب القلم المغشوش وكل من تنقصه الأخلاق والحكمة والأدب يخدش الصيام، ويجرح المقام الذي يستحق كل مسلم بلوغه بتلك الأخلاق العالية التي يتوجب عليه التحلي بها. نحن في شهر رمضان المبارك نسعى إلى تطبيق معالم الجمال التي يتحلى بها ديننا الإسلامي الحنيف، فلا نهدر وقتنا في أمور تافهة يخجل الصغار من التفوه بها، لذا نصيحتي لك ولكل من يغلب عليه حقده، كن مسلماً وتغلب على حقدك، كن مسلماً وعزز إسلامك بالتحلي بأخلاق حميدة، كن مسلماً وتأكد من كل ما يتفوه به قلمك فلا يخرج تافهاً، وأخيراً كن مسلماً ولا تنشر في الأرض الفساد فنحن في رمضان ولرمضان الذي نسأل الله لنا فيه ومنه عظيم الأجر والثواب، وليوفق الله الجميع. ومن جديد راسلوني بالجديد: salha_202@hotmail.com
568
| 09 أغسطس 2011
الحدث هو محور أي حديث عام، و(حديث العام) من كل عام هو شهر رمضان الفضيل، شهر المغفرة الذي طرق أبوابنا يوم أمس، فخرج الجميع في استقباله، وذلك بالخروج عن دائرة الخطأ، والحرام؛ لافتعال طريقة مناسبة تخلق فرصة حقيقية لمعرفة الصواب، فالخطأ وارد، والوقوع فيه يُحملنا أحياناً على استنشاق ما هو محرم، ولكن دخول شهر رمضان يدفعنا للمحاسبة أكثر، فنُحاسب ونتحاسب؛ ليعرف كل واحد منا ما له وما عليه، فتنطلق الواجبات، وتُطلق الحقوق، وتنتهي الحياة بمشهد ينعش القلب. إن مجاراة الأحداث والتطرق بالحديث إليها أمر طبيعي؛ لأن سمة التواصل بين الكاتب والقارئ تكون بمواصلة تسليط الضوء على الأحداث التي تتكرم بها الأيام، إذ لا يغيب عن أي قلم بأن القارئ بأمس الحاجة للتعرف على جديد الحياة، ولكن من وجهة نظر الكاتب التي ستختلف من قلم لآخر، والحديث عن رمضان أمر متكرر كل عام وبلاشك، لكن يخضع الحديث لنكهة جديدة يضيفها الكاتب من خلال ذاك الذي يسعى إلى توصيله للقارئ. بالنسبة لي فلقد تكرر الأمر كالبقية، ولكني وبرغم ذلك أود تسخير حبر هذا القلم بكل ما فيه لكل ما هو جيد ومفيد إن شاء الله، وعن أول أسبوع من رمضان، وما يحمله هذا القلم لكم فهو توجهي نحو التحدث عن وسائل الاتصال الحديثة التي تصل القريب بالبعيد، بابتلاعها لكل المسافات التي تُعقد التواصل بينهما، وهي تلك التي سهلت العملية مؤخراً؛ لنشهد تواصلاً مكثفاً يمكن بأن نقول عنه تواصل 24/7، أي ما يُقربك بمن تحب دون توقف أو انقطاع، غير أنه أي (ذاك التواصل) ومن جهة أخرى يعاني من سلبيات أهمها سلب حق القريب من قريبه، إذ لم يعد ذاك التواصل (حقا) يستحقه كل من قذفته الظروف بعيداً عن أحبته، ولكن الأسلوب الذي اتخذه البعض نمطاً جاداً للحياة؛ ليُسَخِرَ خالص جهده لتواصل يَسخَرُ من جوهر العلاقات الإنسانية العظيمة التي بُنيت على أساس قويم وسليم، وذلك باجتماعه وأسرته في بيت واحد، ولكن شريطة أن يخضع تجمعهم لتواصل رقمي عن طريق كل وسائل الاتصال الحديثة التي لم تُخلق لهذا الغرض الذي يقصم ظهر هذه العلاقات الإنسانية الراقية، بل لتسهيل إنجاز العمل، أو تقريب المسافات ومن أخذتهم الدروب حيث أخذتهم. هناك من يدعي أن العملية ممتعة جداً، وتُبقيه على تواصل دائم ليدرك كل المستجدات صوتاً وصورة، ولكن هل هذا مبرر يُبرر تواصل من يعيشون في نفس المكان بطريقة باردة كهذه؟ ترسل الكلام في صورة رسائل جافة وإن بلغت قمة التألق، إلا أنها لا تستطيع توصيل دفء ما يحمله القلب للآخرين فعلاً؟ ثم ما الحاجة للعيش في بيت واحد إن كان قرر التواصل بأن يكون بذاك الشكل؟ إن ما نتحدث عنه هو التواصل الرحيم في شهر الرحمة المتواصل الرحمة، الشهر الذي لا يستحق منا الاندفاع فيه نحو كل ما نريده؛ لنبتعد بذلك عن ذاك الذي يريده منا من تواصل رحيم حميم يشجع الترابط الأسري ويأخذ بيده نحو سلامة الأفراد، وهو كل ما يحثنا ديننا الإسلامي الحنيف عليه؛ للتوجه إليه كل الوقت. الحديث عن رمضان لن ينتهي، وبالتحدث إليكم لن نكتفي، لذا فلنا لقاء آخر ولكن بعد حين، وحتى يحين ذاك الحين نترككم في رعاية الله. ومن جديد راسلوني بالجديد: salha_202@hotmail.com
460
| 02 أغسطس 2011
بعض ظروف الحياة التى نحياها الآن وفى هذا الزمن ليست على ما يرام، لذا فلقد أثرت عليها بشكل خاص، وبشكل عام حتى غابت عن الوعي، تاركة من بعدها الكثير من الأمور مهملة دون من يتابعها، كما أنها قد افسحت المجال للبعض منا كى يجوب تفاصيلها بتخبط ودون تخطيط ليحقق ما يريده كما يحلو له، ودون أن يتعرض للمحاكمة، الأمر الذى قَسم الحياة لأقسام كثيرة، كل قسم منها يجذب من يريد، ويترك الآخر لقسم غيره عله يجد نفسه هناك، لينتهى الأمر بابتسامة عريضة يغلب أطرافها الجمود، الذى لا يتيح لنا من الخيارات الا ما سنمضغه لكن على مضض. عن ذاك الذى نمضغه وعلى مضض فلقد كان حديثنا منذ أسبوع مضى حين أفرز هذا العمود تلك (الهموم) التى كانت ومازالت تخنق المبدع، فوعدتكم حينها بمتابعته؛ لأنه كل ما قد تجمد فى قالب قضية لا يُقبِلُ عليها البعض، ولا يدركها البعض الآخر، بحكم أنها تخص المبدع الذى أحسبه ما هو الا مخلوق قد وُجد ليتأثر ويتألم وحده عن كل صغيرة وكبيرة تهم العالم، وتهمه لتغدو همه الذى سيبحث عما يُخمده له، ولكن دون أن يجد من يتفهم طبيعة ما يمر به، ويساعده على تخطيه؛ ولأنه كذلك فلقد وعدت بأن يمتد الحديث حتى يصل بنا الى ما نود تخليده هنا، فذكرت لكم حينها كيف انتهى بى الأمر بكتابة كل ما يخطر لى على بال بصيغة مجموعة من الأسئلة ستوفر حقيقتها متى وُجدت معنى الأمن والأمان لقلب هذا (المبدع) الذى تنبض به الحياة كونه قلبها، فكان آخر ما كان منى هو: (لقد كانت تلك الأسئلة وغيرها الكثير الكثير مما خرجت به من جوف جملة الأمور التى عشتها الفترة الماضية، خاصة وأن عملى فى المجال الصحفى قد صار أكثر عمقاً من ذى قبل، فأخذنى من السطح الى الأعماق؛ لأدرس حقيقة المبدع فى بعض المجالات، وأدرك معاناته التى لن يفهمها الا من يقاسمه مفهوم الابداع الحقيقي. لقد خلق ذاك التواجد مع المبدعين وبينهم رابطاً وطيداً، فهم يتألمون من قضية أزلية كانت ولا زالت وستظل، قضية (التجاهل) لكم الابداع الذى يمتلكونه، (التجاهل) لهوية المبدع، (التجاهل) لضرورة التواصل ومعرفة الجديد، والأخذ بيد من يحتاج لتلك المساندة والمساعدة، وو) هذا ما كان حينها، واليكم ما سيكون الآن: ان تقدير العطاء أياً كان لونه هو حق يستحقه كل من يبادر بتقديم ما يعشق تقديمه، ويدرك كيفية فعل ذلك، وطبيعة المبدع تستلزم تواجد من يقدر ابداعه المتمثل بكل صغيرة أو كبيرة تعكس عطاءه الذى يعيش به ومن خلاله؛ لأنه وان لم يكن فانه سيحكم على ذاك الابداع بالموت، وان كان ذلك فى صورة بطيئة ستلتهمه حتى يتلاشى، أو حتى يفتر وما يملكه من ابداع. التجاهل ما هو الا خنجر يوجه طعناته نحو قلب المبدع، ليقضى عليه، وعلى رغبته لتقديم كل ما هو مبدع مثله، ونظرتنا الظالمة للابداع تغذى تجاهلنا لحقيقة المبدع، لذا نجد بأنه يتأرجح بين الرفض والقبول، وبين حاجة أن يكون، وحقيقة أنه قد لا يكون فى عالمنا. ان أكثر ما قد يشعل ابداع المبدع هو (الجنون)، وأكثر ما قد يرعب أصحاب العقل هو التواجد مع زمرة المجانين، وهو الأمر الذى ينفى حق التقائهما فى نقطة واحدة اسمها (الحياة)، مما يعنى بأن المساحة الأكبر اما أن تكون لصالح المبدع وبجنون، واما أن لا تُحسب لتكون؛ ليخضع وفى نهاية الأمر وحيداً يشتاق لمن يدرك حقيقة ابداعه، ويبقى السؤال الذى لن يُلهب أحداً سواه المبدع: متى يُدرك معنى الابداع الحقيقى لنعرف من هو المبدع فعلاً؟ وو للحديث بقية، وحتى يحين ذاك الحين، فليوفق الله الجميع. ومن جديد راسلونى بالجديد: salha_202@hotmail.com
574
| 28 يوليو 2011
تطرأ بعض الأمور وتقتحم مساحاتك دون أن تطرق لك باباً؛ لتجدها وهى تلك الجديدة التى قررت أخذ حيز لا بأس به منك، فتزاحمك وكل مسؤولياتك والتزاماتك وواجباتك على كل صغيرة وكبيرة فى حياتك؛ لتجدها وبمرور الوقت وقد تغلبت على كل اهتماماتك لتتغذى عليها فتغدو تلك الأخرى قزمة أمامك، مما يعنى بأنها ستتفوق وتكون الأكبر حجماً، والأكثر وضوحاً بالنسبة لك، حتى أنك ستتنازل عن كل ما يتوجب عليك فعله طواعية لتتفرغ وبشكل كلى لتلك الأمور التى ستقول لك: هكذا تُخلق الأولويات. كلنا نعلم بأن مساحة الكاتب هى الفسحة الوحيدة التى يبتعد فيها من الحياة ليلجأ بها الى الحياة التى يودها، ويسعى اليها، وهى تلك التى تكون بمقاس كل أحلامه وطموحاته، التى ولربما قد يطول بها الوقت قبل أن تتحقق وتكون فى الواقع الذى يحتضن وجوده؛ ولأن الأمر كذلك بالنسبة لى أيضاً، فلقد وجدت قلمى وقد انحرف عن المسار الذى وعد بأن يسلكه، اذ كنت قد حدثتكم المرة الماضية وفى مقالى الأخير (عذراً يا صيف) عن أمور نستنكرها الا أن عجلاتها مازالت قيد الدوران تعلن استمرارها المزمن فى واقعنا، فكان وأن سلطت الضوء على أمر نتجاهل خطره دوماً، لكن تحميه مظلة واهية من الأسباب الوهمية التى تبرره، وتغلف مسار رؤيتنا بغشاء يضللنا عن الحقيقة، وهو رؤية الخطأ والسكوت عنه بغضب ينبسط كل مرة حتى يغدو بسيطاً ومقبولاً، والحق أن حديثاً كذاك الحديث قد راقني، ولكن للأولويات حقها مني، لذا فلقد انحرفت بقلمى عن ذاك الذى وعدت بمتابعته معكم؛ لأحدثكم بشيء آخر (والعذر منكم على ذلك). منذ أيام استيقظت من كابوس لا يمكن وصفه الا بأنه مزعج، هربت من أحداثه الى الواقع محملة بكتل من الدموع لا حد لها، وجملة من الصرخات لا حاجز ليمنعها عني، وكنت قد شهدت فيه أى ذاك (الكابوس) مشهداً لن أخوض فى تفاصيله، لكنه خلف فى نفسى أثراً لا أستطيع تجاهله؛ لأنه قد نبهنى الى نقطة خطيرة وهى أننى قد خضت الحياة واندمجت فيها لدرجة أننى نسيت فيها كل من أحب، ليس تجاهلاً انما ابتعاد فرضه العمل، يبدأ بسيطاً وسرعان ما يكبر؛ ليعلو بقامته فيبلغ عنان سماء النسيان، وسؤالى هو: هل نحتاج دوماً الى فقد من نحب لنشعر بأهميتهم فى حياتنا؟ وهل العطاء وبجد فى مجال آخر ينهب حق كل قريب يستحق منا الاستمرار والانغماس فيه؟ وهل تأجيل التلاحم الودى يصب فى صالح العلاقات الانسانية الجميلة التى تربطنا ببعضنا البعض؟ أم أنه ضدها؟ حقيقة لن أخفيها عنكم أبداً وهى أننى طرحت كل تلك الأسئلة على لأجمعها بشكل يزيح تلك الأوجاع عني، ووجدت بأننى لم أتمكن من مواراة رغبتى بخوض هذا الموضوع؛ لأنها ملحة وبشدة، خاصة أن الكثير منا يعيش مع أقرب الأشخاص اليه وتجمعهم به علاقة أسرية لا تنتمى لجنس الحواجز أبداً، لكن ورغم ذلك نجد منهم من يذوب خجلاً أمام الاعتراف للآخر بمدى حبه له، وان كان ذلك يطل بين الحين والآخر من خلال تصرفاته وأفعاله الصامتة التى يهمس بها، وكل ذلك لأسباب ان جُمعت لوجدناها سخيفة تجمعت لتجعل علاقاتنا هشة يسهل كسرها. نعيش فى بيت واحد، وتجمعنا قرابة قريبة جداً، ونتحدث ونحدث بعضناً بعضاً، لكن حين يصل الأمر لنصيب الاعراب عن طبيعة ما نكنه لبعضنا من مشاعر تتجمع الكلمات لتفر فى جملة واحدة كُتب لها بأن لا تُعرب؛ لنعود من بعد ذلك لحياة باردة تشتعل حين نشعر بأن هناك من فقدناه فعلاً، ولكن هل هو هذا ما يستحق لأن يكون فعلاً؟ والاجابة السوية هى بالطبع (لا)، لا يُعقل بأن نؤجل تواصلنا بالآخر دوماً، ولا يُعقل بأن نبنى آمالاً حول تلك العلاقة ونعتقد بأنها ستظل زاهية كما كانت، اذ وحده المجنون من سيصدق ذلك، لذا بعيداً عن الجنون ومروراً بالعقل وضرورة التفكير بعقل فسنقف على هذه النصائح التى بدأت بها شخصياً: تذكر كل من يهتم بأمرك وداعب هاتفه باتصال تسأله من خلاله عن حاله. سامح من اختلف معك حول أمر (ما) وتجاوزه دون أن تتجاوز ما كان بينكما من ود. اعلم بأن الحياة لحظة ستنتهى قبل أن تلاحظ ذلك. تذكر بأن رمضان على الأبواب والأجر فيه مضاعف، فاحرص على مضاعفة أجرك. سامحونى والعذر منكم جميعاً، وكل عام وكل العالم الاسلامى بخير. Salha_202@hotmail.com
761
| 26 يوليو 2011
يرتبط ذكر عطلة الصيف عند البعض بتعطل الكثير من الأشياء، ولربما كان ذلك لتوقف الحياة الدراسية، وتجمد الصخب الذي تتباهى به طوال العام، (الصخب) الذي يخلق نمطاً يسير على وتيرة واحدة دون تغيير، فتجد أن الملل الناتج عنه يعاني من ذات المشكلة؛ ليكون الحل الذي يحل عليهم لينقذهم كالبطل من تلك المعاناة هو قدوم فصل الصيف، ذاك الذي يقلب المشهد العام (من وإلى) لحظة وصوله، فتتغير موجة الأمور، وتتحول لشيء آخر لا ندركه إلا في هذا الفصل. يدور حديث اليوم حول فصل الصيف الذي يوجه البعض قلمه لانتقاد ما يكون منه وفيه، وهو كل ما سبق أن تحدثنا عنه دون أن يشهد تغييراً، أو تبديلاً ملموساً يطرأ عليه؛ لنشهد تكرار مشهد انتقاده مرارا وتكرارا، وبحكم أن لقلمي الحق في ذلك أيضاً، فلقد رأيت ضرورة التحدث عن بعض تلك الأمور التي يجدها البعض تافهة جداً ولا تصلح لأن نسلط الضوء عليها أصلاً، في حين أنها وجبة دسمة تسبب عسراً يمنع هضمها بشكل ودي، ولعل أهمها إلقاء أغلب الأخطاء على ظهر الصيف وكأنه المذنب الذي كُتب على جبينه (تستحق ذلك)، فلنأخذ على سبيل المثال لا الحصر طرق تفادي حر هذا الصيف تلك التي لا تُطاق بالنسبة للبعض، ولا تُطاق بالنسبة لنا أيضاً؛ لأنها بصورة لا تنطلي على المجتمع الذي نعيشه، فهناك أكثر من سيدة تتهم الصيف بشدته، فقط كي تخرج في لباس لا يحمل منه إلا الاسم فقط، وتتجول به في المجمعات التي تفرض من الشروط ما يرفض بل ويمنع تجوالها فيه، غير أن تلك الشروط لا تنطبق عليها؛ لأنها بكل بساطة لم تفعل ذلك إلا لتتفادى حر الصيف، الحر الذي يمتد بخطواته ويزحف إلى داخل المجمع المكيف بشكل يوفر انتعاشا لا يُقاوم فقط ليقتنصها دون غيرها، والمصيبة أن التهمة التي توجهها للمجمع نفسه بأنه حار (لا تُقبل)، ولكن تلك السيدة لم تجد سوى تلك الحجة لتطلي بها عقول كل من حولها، فتنطلي عليهم ليصدق من يصدق ويصمت، ويعترض من يعترض ويصمت أيضاً؛ لتُرفع الأقلام، وتُغلق الكُتب وكأن شيئاً لم يكن، حتى يتكرر المشهد مرات ومرات، لنعود بالذاكرة إلى الوراء ونُخرج تلك الحجة السابقة التي تكرمت بتقديمها لنا تلك السيدة، ونُطبِق على الموضوع، وعلى العيون، وعلى العقول، ونسير من حيث أتينا، وهو الحل الذي لا يقبل به إلا من لا يحل أو يربط، أو بكلمات أخرى حل يفضله الجبناء. هناك من يجد اللباس ومفهوم الحشمة كلمات تنحدر تحت مساحة الحرية الشخصية التي لا يُسمح بأن يُقبِل عليها أحد؛ لأن كل شخص حر بما يرغب بارتدائه، ولا يحق لغيره بأن يُملي عليه ما يتوجب فعله، وهو الكلام الذي يحمل من الصحة شيئاً، هو أننا بالفعل نتمتع بمساحة تُدعى خصوصية لنا الحق بالتمتع بها كما نحب، ولكن لا يعقل أن تتضارب تلك الخصوصية بما نحب فعله فيها، بعوامل أخرى نحتاجها لسلامة المجتمع، إذ أننا في مجتمع محافظ يحافظ على قيمنا الجميلة التي لابد وأن نتباهى بها دوماً، وتجاهل ما يفعله الآخرون من عبث يلتهم جمال هذه الخصلة الجميلة بمجتمعنا الجميل طامة كبرى تستوجب وجود من يواجهها بطرق حضارية متوفرة أصلاً، ولكن لربما يغلبها النعاس، لذا فهي هذه الرسالة WAKE UP إذ أن هناك الكثير لنرممه ونعيد إليه أمجاده من جديد إلى الحياة؛ كي يتمتع به الجيل القادم وووو. لاشك أن لحديثنا بقية، وحتى حين فليوفق الله الجميع. Salha_202@hotmail.com
363
| 19 يوليو 2011
إن الحديث عن قضية بحجم قضية الإبداع لا يمكن كبح امتداده؛ لاتساعه وتشعبه أيضاً، ورغم أنه لا يزال في عنفوانه، كحال قلمي الذي لا يزال يشتاق إلى مداعبة السطور بمتابعة الحديث الذي بدأناه، فإن تلك المتابعة لن يُكتب لها أن تستمر من قِبل ذات الروح وذلك لسبب بسيط لابد أن يعود إلى أحضان الحقيقة يوماً (ما)، وهو أن الإبداع شرط أساسي من شروط الحياة، واستمرارها تلك (الحياة) يعني استمراره ذاك (الإبداع) أيضاً، حتى وإن فر قلمي بنظره عن هذه القضية، فإن غيره من الأقلام سيلتقط حق متابعة الحديث عن الإبداع وبإبداع حقيقي. تحدثنا ولفترة عن قضية الإبداع التي لن تفتر أبداً؛ لأنها تمسنا فعلاً، والمعروف أن الحديث عن كل ما يمسنا لا يتجمد أبداً حتى نموت، بمعنى أن بقاءنا على قيد الحياة يعني الأمر ذاته بالنسبة لقضية الإبداع، إذ سيجري عليه كل ما يجري علينا. إن كل ما ورد في هذا العمود ومن خلاله عن الإبداع، لم يكن وليد صدفة، بل بفعل متابعة حقيقية لواقع الأمر، فكل ما يمر به المبدع، ويعيش من خلاله لحظات الرخاء والشقاء؛ ليجسد من بعده إبداعه الذي يتميز به هو ما كان لنا هنا ومن خلال هذا العمود، الذي سيخوض اليوم وفي مرحلته الأخيرة (بالنسبة لي ولقلمي) الحديث عن أصعب ما قد يعاني منه المبدع الحقيقي، ألا وهو التواجد في بيئة يغمرها الحقد من كل جانب، البيئة التي لن يجد فيها إلا عوامل التنفير، التي ستستفزه وستحرضه إما على البقاء وبعزم، أو حزم الإبداع والرحيل به حيث الأمان الذي يبحث عنه؛ ليكون له حق متابعة ما يملكه من إبداع يستحق أن يرى النور يوماً ما، وبين تلك الأولى وهذه الأخيرة نجده متشبثاً بأمل النجاح، وهو ما سيكون له إن أصر على حقه من البقاء وبعزم؛ ليواجه كل العقبات التي سترشف قهوتها لتضبط مزاجها على (موجة) واجب تخريب رحلته؛ لتمنعه من خوضها فلا تكون له، إلا إن أصر على تلك الرحلة؛ ليبدأ الصراع الذي سيجبر الأحداث على دمجهما معاً، وينتهي الأمر بفوزه عليها بفضل عزمه، وإصراره، وثقته بكم الإبداع الذي يتمتع به، ولكنه ما لن يكون إن رحل مع الخيار الثاني ألا وهو رحيله بعيداً عن تلك العقبات التي تهدده وإبداعه، ذاك الذي وإن أخفاه إلا إن عمره سيبدأ بالتلاشي شيئاً فشيئاً وإن تمكن من المحافظة عليه ولبعض من الوقت، حتى ينتهي به الأمر بلقبٍ كان له يوماً، ولكنه وللأسف لم يعد كذلك. الحقد في بيئة المبدع عقبة أساسية تجمد حركته وبشكل مريب، وإن لم يكن ذاك الأمر جلياً؛ لأنه وفي الواقع لن يكون سوى ذاك الخفي الذي سيلتهم قدرة المبدع على الإبداع من خلال شحن تلك البيئة بمشاعر سلبية تعوق خطوات التقدم عن التقدم إلى الأمام نحو كل ما يسر؛ لتجبر المبدع على البقاء حيث هو دون إنجاز ذاك الذي يسعى إلى إنجازه. خلاصة الحديث: نحن نبحث عن الإبداع رغم أننا نملكه، ونطالب بتواجده رغم أننا نراه، نتجاهله رغم أن نداءه لا يزال دافئاً يعكس استمراريته، وندهسه لنتجاوزه بحثاً عن إبداع (ولكن يبدو أنه من نوع آخر)، ليأخذنا ذلك كله نحو سؤال أخير سننتهي به لتبدأ أنت أيها المبدع الحقيقي: عن أي إبداع تبحثون أصلاً؟ لتكون لك هذه الإجابة كهدية أخيرة سيتكرم بها هذا العمود: الإبداع هو كل ما تملكه أنت، لذا كن أنت كما أنت، وحلق عالياً دون أن تلتفت إلا لإبداعك وإلا وقعت، وكنت لقمة سائغة للآخرين. ومن جديد راسلوني بالجديد: salha_202@hotmail.co
881
| 12 يوليو 2011
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4302
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
2085
| 07 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1788
| 04 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1455
| 06 ديسمبر 2025
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
1452
| 10 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1173
| 04 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
951
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...
684
| 10 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
669
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
645
| 04 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
627
| 08 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
567
| 07 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية