رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يعاني المجتمع العربي من ازدواجية أشبه بالشيزوفرينيا، فنحن نحصد الخيبات منذ عقود مضت، والأرض لا تزال تحت قبضة العدو الصهيوني، فيما نحتفل بذكرى النكبة والنكسة ونحيي الحفلات الشعرية وندبج القصائد، تماما كما حدث مع الأندلس، وذلك لن يعيد حقا أو يرفع راية وإنما يمنحنا مزيدا من السلبية والخمول، لأنه لا قيمة لذكرى لا يلحقها أمل.الفلسطينيون في أراضي 48 والضفة الغربية وغزة ومخيمات الشتات، أحيوا مؤخرا الذكرى السادسة والستين لاحتلال بلدهم من قبل التنظيمات العسكرية الصهيونية، وبصرف النظر عن فكرة الاحتجاج الكامنة في فعاليات الذكرى الأليمة، إلا أننا أمام وضع لا يتقدم خطوة إلى الأمام، بل بالعكس يتراجع، والتقدم الحقيقي لدولة إسرائيل التي تتجه للسيطرة على كامل القدس وإعلان يهودية الدولة.لماذا نرقص على أنغام هيفاء وهبي ومريام فارس وغيرهما من صبايا النكبة العربية؟ لأننا فقدنا الإحساس بالزمن والألم، وحين نفيق من ذلك لا يعود لنا شيء، وذلك لأنه لم تتوفر على مدى العقود الماضية أي إرادة قوية للتغيير الإيجابي، وبصورة ما أسهم الفلسطينيون في ضياع حقوقهم المسلوبة، فهم كما قال أبا ايبان: "لم يضيعوا فرصة لإضاعة الفرص"، فكان أن انقسموا إلى أحزاب وتيارات وتشتتوا بأهدافهم النهائية في تحقيق حلم الدولة الفلسطينية، وعكسهم اليهود الذين توحدوا على قلب رجل واحد وحظوا بدعم الغرب واليهود المقيمين فيه واستطاعوا بناء دولة قوية لا تمكن مواجهتها دون جهود توحيد موازية من العرب والفلسطينيين.إننا في الواقع بحاجة إلى استدراك ما فاتنا من فرص واستشراف آمال وحدوية أكثر صلابة في مواجهة الاستلاب اليهودي وتكوين دولة عنصرية في العمق العربي تحتاج إلى تفرق المجتمع العربي حتى تحفظ أمنها وتضمن استقرارها، وهو ما لا يتوفر لدينا، ولذلك تنجح هي ونفشل نحن، تمضي هي للمستقبل أكثر ثباتا وصلابة، فيما نمضي نحن أكثر انهيارا وتشتتا، لأننا ركبنا القطار الذي ركبه اليهود سابقا في شتاتهم.لابد لنا من رؤية منهجية تؤسس ثباتا في مبادئ المجتمعات العربية وتستعيد مفقوداتها القيمية التي تجعلها تناصر بعضها، وتمنحها الطاقة المثلى لتقاوم وتكبح جماح التوسع الصهيوني على حساب العرب وأرضهم المحتلة التي تتآكل يوما بعد آخر، ودون ذلك سنظل نردد: "يا ليل ما أطولك"، وننشد أشعار المجد والفخر الذي تهدده إسرائيل، حاضرا ومستقبلا.
985
| 20 مايو 2014
السياسية فن وصنعة، والممارسة السياسية تحتاج إلى رجل مهيأ لها، وصفات كثيرة لابد أن تتوفر به، وعلم السياسة قائم إلى حد كبير على أصول علم النفس، وبالتحديد ما يتعلق بالجدل الذي يعتبر جزءا منه ومن أساسيات الحياة، ويدخل بشكل واضح في الشؤون الإنسانية والبشرية على نطاق واسع، كما أنه متقاطع بشكل كبير مع علمي الاقتصاد والاجتماع، وأيضا هو علم قائم على فن الدبلوماسية الذي يتطلب اختيار الكلمات ووضعها في قالب فني منمق ومهذب لكي تستطيع التأثير في الآخرين. الرجل السياسي في وطننا العربي لابد أن يتصف بالصفات الحقة للسياسي الاحترافي، ومنها الموهبة بحيث يجعل من كلامه لوحة فنية، وأن يكون صريحا خصوصا في المواقف التي تعكس وتعبّر عن مصلحة مجتمعه وأمته، وينبغي ألا يتحدث كثيرا وأن يكون مستمعا جيدا بالدرجة الأولى لكي يستوعب وجهات النظر، ويكون متواضعا وواثقا من نفسه ومرحا ولا يغصب ولا يتأثر بآراء الآخرين، تلك الصفات، للأسف، لا تتوفر في كثير من السياسيين في وقتنا الحالي وبالأصح الدخلاء على السياسية.العملية السياسية في وطننا العربي بعد الثورات العربية اختلفت عن قبلها، والدخلاء على السياسة مثل زبد البحر رغم كثرتهم إلا أنهم قليلو الخبرة والانسجام ليس مع المجتمع فحسب ولكن مع أنفسهم، ويتضح ذلك في منظوري البسيط من مستوى الثقافة والإلمام بالعلوم الإنسانية المرتبطة ارتباطا مباشرا ودقيقا بعلم السياسية، بالإضافة إلى الخبرة والمدة الذي قضوها في الممارسة السياسية قليلة مقارنة بغيرهم من ذوي الخبرة والباع الطويل في التعاطي مع أصعب الملفات المعقدة.إن ما تمر به المنطقة العربية حالياً يكشف أن الممارسة السياسية تشوبها شوائب عديدة، وهذه الشوائب هي العقول المتحجرة التي تنظر إلى الممارسة السياسية على أنها فرد عضلات متجاهلة أراء من حولهم من الفئات الأخرى، وهذا ما جعل كثيرا من البلدان غير مستقرة، لذلك علينا إعادة النظر في تهيئة رجل السياسة الحصيف، وعلى المواطن العربي التفكير بعمق في من يرشح لحمل الأمانة والابتعاد عن العاطفة، فتلك العاطفة هي من جعلت الشعب العربي يعيش هذه النكسات والشتات السياسي والذي بلا شك يجعل المجتمع في أسوأ حالاته وبعيدا عن أفضل خياراته واختياراته.
822
| 19 مايو 2014
السياسية فن وصنعة، والممارسة السياسية تحتاج إلى رجل مهيأ لها، وصفات كثيرة لابد أن تتوفر به، وعلم السياسة قائم إلى حد كبير على أصول علم النفس، وبالتحديد ما يتعلق بالجدل الذي يعتبر جزء منه ومن أساسيات الحياة، ويدخل بشكل واضح في الشؤون الإنسانية والبشرية على نطاق واسع، كما أنه متقاطع بشكل كبير مع علمي الاقتصاد والاجتماع، وأيضا هو علم قائم على فن الدبلوماسية الذي يتطلب اختيار الكلمات ووضعها في قالب فني منمق ومهذب لكي تستطيع التأثير في الآخرين. الرجل السياسي في وطننا العربي لابد أن يتصف بالصفات الحقة للسياسي الاحترافي، ومن ذلك الموهبة بحيث يجعل من كلامه لوحة فنية، وأن يكون صريحا خصوصا في المواقف التي تعكس وتعبّر عن مصلحة مجتمعه وأمته، وينبغي ألا يتحدث كثيرا وأن يكون مستمعا جيدا بالدرجة الأولى لكي يستوعب وجهات النظر، ويكون متواضعا وواثقا من نفسه ومرحا ولا يغصب ولا يتأثر بآراء الاخرين، تلك الصفات، للأسف، لا تتوفر في كثير من السياسيين في وقتنا الحالي وبالأصح الدخيلين على السياسية.العملية السياسية في وطننا العربي بعد الثورات العربية اختلفت عن قبلها، والدخيلين على السياسة مثل زبد البحر رغم كثرتهم إلا أنهم قليلي الخبرة والانسجام ليس مع المجتمع فحسب ولكن مع أنفسهم، ويتضح ذلك في منظوري البسيط من مستوى الثقافة والإلمام بالعلوم الإنسانية المرتبطة ارتباطا مباشرا ودقيقا بعلم السياسية، بالإضافة إلى الخبرة والمدة الذي قضوها في الممارسة السياسية قليله مقارنة بغيرهم من ذوي الخبرة والباع الطويل في التعاطي مع أصعب الملفات المعقدة.إن ما تمر به المنطقة العربية حالياً يكشف أن الممارسة السياسية تشوبها شوائب عديدة، وهذه الشوائب هي العقول المتحجرة التي تنظر إلى الممارسة السياسية على أنها فرد عضلات متجاهلة أراء من حولهم من الفئات الأخرى، وهذا ما جعل كثيرا من البلدان غير مستقرة، لذلك علينا إعادة النظر في تهيئة رجل السياسة الحصيف، وعلى المواطن العربي التفكير بعمق في من يرشح لحمل الأمانة والابتعاد عن العاطفة، فتلك العاطفة هي من جعلت الشعب العربي يعيش هذه النكسات والشتات السياسي والذي بلا شك يجعل المجتمع في أسوأ حالاته وبعيدا عن أفضل خياراته واختياراته.
2706
| 15 مايو 2014
أبشع أنواع المآسي عبر التاريخ، هي مآسي الحروب، ففي الحرب ينسى الكثير من القادة معنى الإنسانية ويتجردون من الرحمة والشفقة، وتلك هي الحقيقة المرة التي تجرعها من جعلهم القدر تحت رحمة هؤلاء القادة، وأكبر شريحة تعاني من هذه المآسي هم الأطفال، الذين تنتهك براءتهم وتغادر عقلهم أجمل صور الحياة مع أول إطلاق رصاصة.هنا يبرز الدور الإنساني والعمل على مد يد العون والمساعدة لتأمين الطعام لهؤلاء الجوعى، وليس المهم هو الكم وإنما النوع، وبعد ذلك تأتي الطريقة والتنسيق والدراسة الميدانية لأفضل الطرق لإيصال المساعدة إلى جميع الشرائح بكافة مواقع تجمعاتهم بحيث لا يبقى أحد جائعا.وصناعة الخبر تحتاج إلى أيد وأصابع لعمل العجينة الأساسية وتقديمها بعد ذلك لمستحقيها من الضحايا، ولأن الشيء بالشيء يذكر، والمعروف وبذل الخير باق وقائم فينا فإنني أستشهد بتجربة مؤسسة قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري بتمويل وتنفيذ مشروع "دعم المخابز في محافظتي حلب وإدلب" بالداخل السوري بتكلفة إجمالية تجاوزت 4 ملايين ريال قطري لفائدة أكثر من 6000 أسرة يومياً.ذلك العمل الإنساني والخيري يعتبر أضخم وأكبر المشاريع التي تدعم قدرات المواطن السوري من خلال توفير الخبز الذي يشكل غذاء رئيسياً للسوريين والذي موله الهلال الأحمر القطري بأكثر من ثلاثة ملايين ريال قطري، في حين تكفلت جمعية قطر الخيرية بتوفير ما قيمته 1.1 مليون ريال قطري من تكلفة المشروع الذي يعتبر مبادرة طيبة ونبيلة سبقت غيرها من الأفكار الخيرية. المعاناة الإنسانية التي يعيشها اليوم أطفال وشعب سوريا تفرض على المواطن الخليجي بالتحديد والجمعيات الخيرية الخليجية اعتباره واجبا إنسانيا وأخلاقيا وأخويا، وعلى تلك الجمعيات إيجاد آلية واستراتيجية خيرية تواصل العمل وتقديم الدعم والسند لضحايا الحرب السورية، وفقا لحيثيات الحديث الشريف "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" وتعاون جميع الجمعيات الخيرية الخليجية لدعم ومساندة هذه البرنامج سيغطي جميع المناطق السورية، ويمتد ذلك إلى دول اللجوء حيث توجد العديد من الملاجئ التي تستضيف الضحايا، وينبغي أن يتنوع العطاء الإنساني ليشمل كافة الاحتياجات الحياتية الكريمة، فهم إخوتنا ويتعرضون لابتلاء عظيم يجب أن نتعاون من أجلهم ونقدم النموذج الإنساني السليم في الوقوف بجانبهم فيما يتعرضون له حتى خلاصهم القريب وبزوغ فجرهم عاجلا بإذن الله غير آجل.
875
| 08 مايو 2014
وجود خادمة في كل منزل خليجي بمثابة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة في وجه العوائل، ذلك حكم عام يغض النظر عن حالات استثنائية مسالمة وغير عدائية أو مضطربة نفسيا، وفي الأثر "النادر لا حكم له"، ولكن السؤال في ظل عدم القدرة على الاستغناء على الخادمات، كيف يمكن التعامل مع مهددات خطيرة كهذه؟عندما تصبح الخادمة شرا لا بد منه، فإننا نواجه في الواقع أسوأ مخاوفنا، لأن بعض الجنسيات كشفت عن ميول عدوانية لا يمكن السيطرة عليها، سواء بالأذى المباشر كما في الحالة الإثيوبية، وغير مباشر في كثير من الجنسيات الأخرى من خلال أعمال السحر وتخريب استقرار الأزواج وتشتيت أبناء العائلة وهتك أعراضهم والعبث بمصائرهم بدم بارد.إنها حالة تتطلب مراجعات نفسية واستعدادات للقيام بواجباتنا وأعباء حياتنا دون الاعتماد على آخرين وتقليل ذلك الاعتماد إلى الحد الأدنى أو الصفري الذي تنتفي فيه الحاجة إلى الخادمات، ولذلك فإننا بحاجة إلى ثقافة اجتماعية بعيدة عن الفكرة الترفية باستخدام الخادمات والتباهي الاجتماعي بهن، لأنه يا روح ما بعدك روح، إن سلمنا من السم والذبح وإسقاء أطفالنا الكلوروكس فلن نسلم من أعمال السحر والدجل التي لطالما فرقت الأزواج وخرّبت البيوت العامرة.أغلب أو كل العاملات يأتين من بيئات متواضعة وفقيرة، وفي السياق النفسي فإنهن يجدن أنفسهن أمام مفارقات حياتية صادمة تؤثر على استقرارهن وسلامتهن العقلية والنفسية، والنتيجة لذلك أننا نصبح الضحايا وبأموالنا وسعينا للمفاخرة والتباهي الذي يوردنا المهالك، ولذلك هناك مسافة حقيقية يجب أن نعبرها بأن نعتمد على أنفسنا أو نحتفظ بخادمات لا يمكن الأمان من شرورهن وما تحدثه به أنفسهن من وساوس وسلوكيات غادرة لا تقيم وزنا لعشرة أو عطاء ماديا أو معنويا.وحتى نصل لمرحلة مناسبة ومعقولة من الأمان ينبغي الحذر في التعامل معهن في حال الاضطرار إليهن وعدم إشعارهن بأنهن غير مرحب بهن، ومراقبتهن بصورة سرّية، ومحاولة الإحسان إليهن، لأن هناك من يفتقد التعامل الإنساني الراقي مع بعض الناس فيما يبذل رقيه مع آخرين بصورة انتقائية غير متوازنة، وديننا وقيمنا الاجتماعية تطلب منا أن نحسن إلى الآخرين ونحترمهم أيّا كان وضعهم، ذلك قد يقلل كثيرا من الأضرار خاصة مع المسلمات منهن، ولكن في خاتمة المطاف لا أمان أكثر من حك الجلد بأظفارنا أو نستعد للاكتواء بنيران الخادمات.إعلامي سعودي*
579
| 05 مايو 2014
السعي وراء المكسب الشخصي سلوك غريزي من خصائص البشر ونزوعهم للطمع، وليس هناك شخص إلا ولديه أطماع ولو كان أكثر الناس نبلا، وهذا حق ذاتي لكل إنسان موجود على أرض المعمورة، وتتنوع هذه الأطماع وتكبر وتصغر حسب الطموح الذاتي للشخصية، فمنهم من يطمع بمنزل صغير يضم عائلة، ومن يطمع بقصر كبير على قول المثل "يدبك فيه الخيل"، فلا يستطيع أحد أن يقتل هذا الطموح لدى الشخص ولكن لابد ألا يتعدى هذا الطموح على حقوق الآخرين، فالأطماع أنواع فمنها المادي وطمع المنصب والوظيفية وهناك الطمع السياسي وهو أخطر الأنواع.إن الطمع السياسي على مستوى الدول يشمل الروح التوسعية عبر الجيوش، وذلك غالباً ما جلب الويل والهزيمة للطامعين، وشاهد ذلك أطماع هتلر بالتوسع وغزو بولندا واكتساح من النرويج والدنمارك واحتلال بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج ومعظم فرنسا، وفي أقل من عام خضعت ثلاثة أرباع فرنسا للقوات الألمانية، واستمر الألمان في تقدمهم وإحراز الانتصارات المتوالية فغزوا يوغسلافيا واليونان، واتجه الجيش الألماني نحو شمال إفريقيا. امتدت أطماع هتلر بعد ذلك وتعاظمت حتى إنه قرر أن ينقض معاهدة "عدم الاعتداء" التي عقدها مع الاتحاد السوفييتي واتجه لغزو روسيا وبالفعل تمكن من فرض السيطرة الألمانية على جزء كبير من الأراضي الروسية، وبدأ في التوجه نحو العاصمة موسكو ولكن لم يتمكن الجيش الألماني من مواصلة التقدم بفعل ضغط "الجنرال ثلج" وكانت موقعة ستالينجراد أول هزيمة لجيوش هتلر، ثم توالت الهزائم وكان آخرها في موقعة العلمين.ورغم أن اطماع الدول التوسعية انتهت في قرننا هذا، إلا أنه ما زالت هناك بقية من الأطماع السياسية، خارجية كتلك التي تمثلها حالة إيران بنياتها التوسعية في دول الخليج، كما أن هناك أطماع داخلية تمثلها أطماع الأحزاب السياسية داخل الدولة، والأخطر من ذلك كله هو طمع السياسي داخل الحزب ومحاولة الانفراد وتغليب مصالحة الشخصية على مصالح الدولة، وذلك سيناريو نلحظه فيما تمر به الدول العربية بعد ثورات الربيع العربي من خلافات وقتل وتفجير خلاصتها أطماع بدأ بها المنتفعون للحصول على مكاسب على الأرض ضاربين عرض الحائط بالإنسان والطفل والمسن، وذلك بالضبط ما جعل الربيع العربي ينتقل من مرحلة الاستقرار إلى الانتحار واللعب بالنار.
1824
| 02 مايو 2014
استخدام الشباب العربي للشبكات الاجتماعية يوفر بلا شك مساحة وفضاء واسعا للتعبير عن الذات والفكر بحرية لا يتمتعون بها في الواقع، ولكن هل يتم ذلك وفقا لأقيسة وضوابط تراعي الخصوصيات وتمنع الانسلاخ من القيم الطبيعية التي نتعامل بها في واقعنا؟ دخول هؤلاء الشباب إلى عالم افتراضي لا يخوّل أصالة أن يعبروا عن كل شيء ويقولوا كل شيء، ذلك أشبه بأن تتحول مواقع مثل "تويتر" و"فيسبوك" إلى مذابح للإنسانية، خاصة أن كثيرين يدخلون بأسماء مستعارة للتعبير عما في أنفسهم، يستوي في ذلك المثقف والذي ينتمي إلى العامة.لا يمكن أن تكون الشبكة الاجتماعية خالية المضمون الفكري إلى الحد الذي يسمح بعدم احترام الآخرين، ذلك ينتج خللا في بنيتنا الاجتماعية والسلوكية، دوما هناك حدود لأي حرية موهوبة أو مكتسبة، ولا يمكن تعديها لمجرد أن الطرف الآخر الذي يحادث هنا وهناك يبقى مجهولا، فذلك ليس هدف الشبكات الاجتماعية أن تنتج أجيالا وأفرادا جبناء يعملون بمبدأ "اضرب واهرب" لأن ذلك يستوي مع قوانين الطبيعة "لا عقاب وإنما عواقب" وحتى العواقب مأمونة طالما الشخص باسم مستعار ومجهول.إساءة استخدام المواقع الاجتماعية تبدو حالة أو عادة عربية بامتياز، فيمكن لكل شخص أن يعبّر عن نفسه وفكره وآرائه بحرية ولكن في حدود المعقول والمناسب اجتماعيا ووطنيا، ولسنا بحاجة إلى هويات مستترة بقدر ما نحتاج الوضوح حتى ولو تم دفع أثمان تناسب التعبير الحر عن الرأي، ولكن دون تجنّ أو قذف أو إساءات، لأنه طالما تمتع المغرد أو الكاتب في "فيسبوك" بالموضوعية فإنه ينجح في تقديم رؤية مستنيرة وفكر يضيف للآخرين، سواء أفرادا أو في أجهزة ومؤسسات عامة.لبس طاقية الإخفاء في المواقع الاجتماعية لا يعبر عن رأي حر وإنما يقدم طفحا غير مسؤول ولا يضيف شيئا لتطوير الواقع وإنما يعكره ويسيء للمجتمع، وإذا كان هناك من يهرب من رقابة أبوية أو اجتماعية أو سلطوية، فلا يعني ذلك أن يتحوّل إلى وحش غير أخلاقي أو ساقط يعزز التنابذ والتفرقة بين الناس ويقذفهم، ولذلك نحتاج إلى رقابة ذاتية قبل تفعيل رقابة النشر والمحتوى الإلكتروني لأن أي عمليات إصلاح أو ممارسة نقدية لا بد أن تتم بتوافق أخلاقي يستند إلى قيمنا الاجتماعية والدينية، وليس أن تتحول المواقع الافتراضية إلى ساحات تباعد وإساءات يأمن فيها المسيء.
959
| 26 أبريل 2014
المواطن العربي بصورة عامة مغلوب على أمره، وخياراته لا تزال محدودة في مواجهة تحدياته، فهو يتعرض لضغط إعلامي سلبي يستهدف التأثير على قراراته، فضلا عن أن هذا الإعلام في غالبه يعمل على سحبه إلى فضاءات انصرافية غير مجدية ولا تسهم في بنائه معرفيا وفكريا بصورة صحيحة، وبالتالي تسطيحه وإبقائه بعيدا عن الأفكار الكبيرة والمهمة على الصعيدين الذاتي والاجتماعي.من المهم جدا للمواطن العربي ألا يفكر كثيرا في السياسة ويتعامل معها على أساس المثل "أعط الخبز لخبازه" لأن الممارسة السياسية تتطلب جهدا لا يتوفر لفرد لمجرد أنه يبدي رأيه الذي قد لا يكون مطلوبا أو ذي تأثير في المجريات وإنما قد يؤزم الرؤية العامة للأحداث، وبالتالي فإن البعد عن السياسة ومشاكلها غنيمة وراحة بال، ولكن تبقى مشكلتنا مع الإعلام الذي يعمل على إفراغ العقول من فكرها والنفوس من محتواها الجميل والنبيل.حينما يقوم بأمر الإعلام من ليسوا إعلاميين أو أنصاف مواهب يمكن أن يصبح ذلك مثل السلاح الخطير بيد طفل، أولئك يشوهون الحقيقة ويزيفون الواقع ويضللون المشاهدين، رغم أنه يمكن الرهان على أن الثقة أصبحت تتراجع في وسائل الإعلام والإعلاميين، إلا أن قوة الحضور الإعلامي لا تزال تسيطر على المتلقين، وبالتالي يستمر الخطر.مع تطور التقنية وانتشار الفضائيات تكاثرت القنوات التلفزيونية مثل النبت الشيطاني، وأصبح القائمون على العملية الإعلامية تجار كلام بعضهم يعمد إلى تسطيح المشاهدين وإغراقهم في قضايا غير ذات جدوى، وبعضهم يقدم أسوأ ما عنده على أنه أفضل ما يمكن تقديمه، وهكذا أصبح المواطن العربي ضحية لوسائل إعلام تجارية لا تحمل أو تحتمل رسالة أو فكرة رسالية تهدف لرفع الوعي ونشر المعلومة الموثوقة، وبدلا من ذلك ارتفع الضجيج والسباب والشتم والقذف في الأعراض والتخوين والتشويه والضرب تحت الحزام.نظرة إلى إعلام ما بعد الثورات العربية تكشف إلى أي مدى تدهورت الصناعة الإعلامية التي تهدم كل قيمة في الأجيال وتجرفهم إلى ترهات ومزالق غير أخلاقية هي بالضبط ما يعمل الإعلام في حقيقته على محاربته ومكافحته، ولذلك من الأفضل للمواطن العربي ألا يكون ضحية لإعلامه وأن ينصرف إلى خيارات بديلة يتلقى عنها معلوماته ومعارفه ويتجاهل الإسفاف واللغات السوقية التي استشرت في فضائيات تقدم أسوأ السوء وتخنق أي برامج ومشروعات هادفة لرفع وعيه ومواجهة تحديات المستقبل.
659
| 22 أبريل 2014
اهتمام الدولة بالمجتمع هو أعظم أعمالها وغاية أنشطتها وميزان توازنها وصلاحية سياساتها وخططها، وبالتالي يمكن الحكم على أدائها بشكل عام من خلال المنجزات التي تتحقق في التنمية والرفاهية وتطوير الخدمات، وذلك في الواقع لا يأتي أو يكتمل دون التوظيف السليم للموارد الطبيعية والبشرية، لأنه عملية متكاملة بين الدولة وأجهزتها من جهة والمواطنين من جهة أخرى، ما يجعل فكرة الدولة أشبه بالعلاقة التعاقدية بين المواطن وقيادته.بالنظر إلى مجتمعنا العربي نجد أن البيئة الخصبة التي يوفرها المجتمع للإنسان أقل من تلك التي يوفرها له نظيره الغربي، وهذا ما يجعل الفرق واضحا في معدل التنمية الشاملة للمجتمع والإنسان معا، مما ينعكس ذلك على تفوق المجتمعات الغربية مقارنة بالعربية، ويظهر لنا ذلك حتى ولو على المنظور الشخصي عند زيارة إحدى البلدان الغريبة، ولحظتها يقفز إلى الذهن مباشرة تساؤل طبيعي.. لماذا لا تكون عندنا هذه الخدمة؟ المشهد النبوي الكريم واضح في بيان أهمية دور الدولة في التطور الاجتماعي وحماية المجتمع من أي مهددات لسلامته واستقراره والحفاظ على حقوقه في الرفاهية والعدل، والحديث الشريف "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" ومفهوم الرعاية يتعدى نطاق الأسرة فيبدأ بها وينتهي بالحاكم، والكل لهم نفس المسؤولية، فعلى الأسرة غرس مفهوم الرحمة والحب والولاء ونبذ الكراهية والطائفية والعنصرية وحب الناس والمجتمع، وعلى الحاكم توجيه مؤسسات الدولة بوضع الخطط والدراسات طويلة الأمد ومراقبة تطبيق إستراتيجية التنمية الشاملة، التي تجعل الوطن يسير بسلاسة ويتمتع بتجويد وإتقان جميع أنشطته.يبغي علينا في مجتمعاتنا العربية إعادة النظر في مفهوم التنمية الوطنية، وليس القصد فقط هي تنمية البنية التحتية والطرق والأسواق والاستطالة بالبنايات الشاهقة وإنما تنمية شاملة تبدأ بتأصيل ثقافة الخدمة المجتمعية وتقويم الأسرة ووضع الخطط القوانين، وهذا يجعل المواطن يشعر بمدى اهتمام المجتمع به واحترامه، فتلبية احتياجاته على النسق الغربي تجعل المواطن يشعر بحجم المسؤولية الوطنية والاجتماعية بصورة ذاتية، ما يحفز أكثر على المشاركة الفعالة في التنمية والبناء، ولا نريد فقط أن نقتدي بالمجتمعات الغربية وإنما بتعاليمنا الدينية التي تحثنا على معالي الأمور التي فقدناها وطبقتها المجتمعات الغربية فتطورت فيما تركناها فتخلفنا وتراجعنا.
1316
| 18 أبريل 2014
إسرائيل وضعت عمليا القضية الفلسطينية على المشنقة أو تحت المقصلة أو على حد السيف أو أي صيغة مرادفة لإعدامها وإنهائها، ولكني أجد من واقع آخر فصول المأساة الفلسطينية فيما يتعلق بالقرار الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة، أنها تعاملت كحال من ألقى الفلسطينيين في اليم وهم مكتوفون وطلبت منهم وحذرتهم من أن يبتلوا بالماء، فهي بعد أن ضيّقت عليهم الأرض بما رحّبت وعلّقت المفاوضات وعقّدتها ومنعت الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، حذرت من اشتعال الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية. المعلقون الإسرائيليون يخشون من أن يقود الإعلان الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة إلى وقف التعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، ذلك ينتهي بنا إلى لا معقولية أو منطقية فيما يتعلق بما يطلبه الإسرائيليون، لديهم حاجة لتضييع الزمن واللعب به وإنهاك القدرات التفاوضية والحلول المقترحة للتسوية وإنهاء الجمود الحالي، وهم حقيقة لا يخسرون الكثير لأنهم يتمددون في الضفة بمستوطنات عشوائية وإجراءات أحادية تلتهم حتى القدس الشرقية بمرور الزمن ثم لا يجد الفلسطينيون ما يفاوضون عليه.عندما يسحب كل شيء من المفاوض الفلسطيني فإنه يبقى يتحدث عن أحداث تاريخية وورق خرائط تم تغييره بالكامل، وسيتحول في أجندته لتناول سلامة اللاجئين الفلسطينيين في الأحياء العربية، فكل فلسطيني يعتبر وفقا لما يحدث حاليا مشروع لاجئ محتمل في وطنه وأرضه، فبيته يصادر أو يهدم، وأرضه يقتلع زيتونها وزرعها، وليس لديه ما يملكه أو يثبت ملكيته لشيء، أي أننا أمام حالة إعادة إنتاج للاحتلال تتشابه مع ما حدث قبل العام 1948م.صدقا، اللجوء إلى الأمم المتحدة آخر الكروت الفلسطينية للإبقاء على دولة كان اسمها فلسطين، ولن تجد نصيرا هناك كما لم تجد قرارات سابقة كثيرة ومهمة قابلية للتنفيذ، وليس المستقبل لفلسطين بالإيقاع الحالي، بطيء تماما كما تريد إسرائيل، يائس كما يعمل لأجله الوسطاء الدوليون المنحازون للدولة المحتلة، متجاهل وبلا فاعلية كما هو الدور العربي، فكيف ينتهي المطاف بحل أو تسوية عادلة، حتى ما منحته أوسلو من أرض في الضفة وغزة لم يعد يبقى منه الكثير في الضفة الغربية التي قضمتها المستوطنات العشوائية والمنظمة، وليس أمام الفلسطينيين سوى اللجوء إلى غزة أو الأردن والانتشار في بلاد الله الواسعة لأنه ليس في الأفق من حل ولا يحزنون.
555
| 14 أبريل 2014
وحدة أوروبا الحالية خادعة، فهي ليست ذلك النموذج والمثال الذي يمكن الطموح إليه، فهناك اختلافات عميقة بين دولها وأعراقها وأديانها، حتى لو كانت ناديا مسيحيا إلا أن عوامل التفرقة والاختلاف كامنة فيها إلى الحد الذي يهدد المحفل الاتحادي الظاهر، وهي استفادت من لحظات تاريخية محددة عقب انهيار الاتحاد السوفيتي لتقفز على متاعبها الاقتصادية فأنتجت الاتحاد الأوروبي، وهو كيان قابل للانهيار بصورة أكثر من أن يبقى ويستمر ويتطور.مؤخرا جاب آلاف المتظاهرين شوارع العاصمة الأوروبية بروكسل بدعوة من النقابات الأوروبية تحت شعار "مسار جديد لأوروبا"، وبحسب الأخبار تعتبر هذه المظاهرة الأوروبية الموحدة الأولى خلال هذا العام وتطالب بأوروبا جديدة من خلال تعزيز الاستثمارات والنمو المستدام وخلق وظائف قيمة للجميع، إضافة إلى تعزيز الشق الاجتماعي في السياسات الاقتصادية المطبقة من قبل الحكومات الأوروبية.المتظاهرون أجمعوا إلى حد ما على أن أوروبا التي يتظاهرون من أجلها، خاصة من أجل الأطفال والأحفاد هي أوروبا التضامن التي تخلق وظائف نوعية بأجور لائقة وتفكر في مستقبل الشباب، ذلك ما يريدونه وليس أوروبا ليبرالية تزيد من معاناة وبؤس المواطنين، والمفارقة أن تلك الليبرالية هي التي منحت الأوروبيين قوتهم وطاقتهم الدافعة للتطور والتميز السياسي والاقتصادي، أي أنهم يعودون إلى أسباب قوتهم للتعامل معها بسطحية وتفتيت ما ينذر بانهيار تجربة الاتحاد الأوروبي.هناك تمايز اقتصادي بين الدول الأوروبية، فدول أوروبا الشرقية ليست بذات الرفاهية والقوة الاقتصادية التي تتمتع بها أوروبا الغربية، أي أن هناك طرفين يعتمد أحدهما على الآخر بصورة كبيرة، وفي الغربية أيضا هناك دول ليست بقوة وحجم دول أخرى، وإذا أضفنا الأزمة الاقتصادية المالية الأخيرة فإن مطالبات النقابات هذه ستصبح صداعا دائما للقادة الأوروبيين، لأنه لا يمكن خلق وظائف في اقتصادات لديها كثير من الالتزامات السياسية التي تعمل على تآكل قوتها الاقتصادية دون تحقيق عوائد مناسبة.هل يبدأ الاتحاد الأوروبي نهايته؟ ذلك ممكن وإذا كانت رؤية النقابات العمالية لليبرالية بهذا التواضع والزهد فيها فإن أوروبا تخسر وحدتها ونفوذها وقوتها، فالناس ليسوا بحاجة إلى وحدة لا تضيف اليهم أو تتعامل بمبضع اقتصادي لأزماتهم وعطالتهم وافتقادهم لأبسط احتياجاتهم، ودعم ومساندة دول أوروبا الشرقية الفقيرة سيأتي حتما على حساب رفاهية الأوروبيين الذين ظلوا ينعمون بمستويات معيشية هي الأرقى عالميا، ولذلك فإن أوروبا أمام خيار البقاء أو العودة إلى ما كانت عليه، وإن كان ذلك بطيئا نسبيا.
426
| 08 أبريل 2014
اعتدال الممارسة السياسية للإسلاميين له كثير من المكاسب، فهذا الدين متين وبحاجة لأن نرفق به، لأنه ما شادده أحد إلا غلبه، ولذلك فإن فكرة الوسطية التي يقوم عليها الإسلام كفيلة بأن تنجز وتحقق الكثير على جميع الأصعدة، فالتطرف يولّد العداءات ويمايز الصفوف ويجلب الفتور والنفور، ولنا في كثير من تجارب الحركات الإسلامية في الحكم والعمل السياسي أمثلة على الخلل في تطبيق الإسلام بالصورة التي توجد إجماعا حول الإسلاميين.في تركيا التي ظلت علمانية لعقود طويلة منذ انهيار الخلافة العثمانية وبروز الأتاتوركية، لم ينجح الإسلاميون في الوصول إلى الحكم إلا بعد سنوات طويلة من العنت والمشقة في كسب قواعد جماهيرية رغم التضييق العلماني الواضح، ولكن في النهاية استطاع الإسلاميون الوصول إلى سدة الحكم والحفاظ على الطابع الأساسي للدولة دون إفراط في مهادنة العلمية أو تفريط في الثوابت الإسلامية.تلك الرؤية الوسطية أنجحت حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ومنحته مزيدا من الشعبية في القواعد، فهو لم يناصب العلمانية عداء ظاهرا وإنما تركها وأخذ يسحب البساط منها تدريجيا من خلال برامجه التي أطلقها ومحاصرتها في زوايا ضيقة ولم يمنعها من أن تتنفس، لأنه في الواقع في وسط علماني مثل هذا ليس سهلا أن تكتم الأنفاس كلية لمجرد الاستحواذ على السلطة وإلا برزت ردة فعل عدائية مبررة.إسلاميو تركيا استفادوا من تجاربهم السابقة وتجارب غيرهم من الإسلاميين الذين فقدوا أغطيتهم ودعمهم الشعبي، وواصلوا نهجهم بالتركيز على قضايا أساسية للشعب تتعلق باقتصاد بلدهم وتطويره وتنميته، ونجحوا في الانفتاح في ذلك وحققوا مكاسب كبيرة، عملت على تثبيتهم شعبيا وفي نفس الوقت تطوير قدرات البلاد بما يجعلهم فاعلين ومؤثرين ومقنعين، فأصبح نجاحهم يتكرر وكان آخره فوزهم بنسبة 46% من أصوات الناخبين المشاركين في الانتخابات البلدية.ورغم الضغط العلماني حافظت تركيا الإسلامية على ثوابتها وتطورها وكسب الإسلاميون معركة جديدة تؤكد قيمة أن يتحرك الإسلام بصورة سهلة وطرق مختصرة، فالدولة لا تحاسب ضمائر الناس، وهم بحاجة إلى أفعال في أرض الواقع من تنمية وتطور أكثر من الشعارات واكتساب العداءات من خلال برامج متطرفة ومتوعدة، هكذا نجح إسلاميو تركيا ليقدموا نموذجا مهما في العمل الإسلامي الذي يحفظ للآخرين حقوقهم وحرياتهم في بلد متنوع فكريا وحضاريا وإثنيا لا يمكن توجيهه برؤية واحدة متصلبة ومتعنتة.
736
| 04 أبريل 2014
مساحة إعلانية
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...
6192
| 24 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
5067
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3756
| 21 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2856
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
2499
| 23 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1554
| 21 أكتوبر 2025
القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...
1482
| 23 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1077
| 20 أكتوبر 2025
فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...
990
| 21 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
984
| 21 أكتوبر 2025
في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...
957
| 24 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
864
| 20 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية