رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
برع الكثيرون في التخطيط لحياتهم، وأبدع كذلك الكثيرون في صياغة أهدافهم، وتفنن الكثير في الحديث عن آمالهم وأحلامهم وأمنياتهم. عندما يصبح التخطيط والحلم والأمنية مجرد أحاديث تتبادلها وأمال تنتظر تحقيقها دون أن تعمل من أجلها، هنا أنت تضيف إلى عالمك الداخلي المزيد من التوتر والأسى.وعندما تعتقد أن مجرد الحديث عما تريد سيجعلك كما تريد فأنت إذًا تقود ذاتك إلى هاوية الإحباط والألم الداخلي.ومن أجل تحقيق الأهداف أنت تحتاج إلى مهارات نفسية تحفز ما لديك من إمكانات تتناسب مع ما يمكنك تحقيقه.ومن أجل الهدف عليك ألا تتعامل مع ما يعوقك على أنه واقع لا يمكن تغييره! ولا تتخاذل عن تحسين أسالبيك الحياتية لتنمية قدراتك وتحسين أدائك إلى أن تصل ما تتمناه فعلا لا خيالا ولا قولا.اعتاد البعض أن يتألم على ما ينقصه بل ويسترسل في تأنيب ذاته وجلدها حتى ينمو في داخله الشعور بالغيرة والقهر ورفض الآخرين ورفض الذات. والحقيقة أن التوجه الجديد في المجال النفسي هو التركيز على صقل المهارات الحياتية التي تتمثل في الحماس والأصالة والمرونة والقدرة على إدارة الانفعالات وضبط المشاعر والتأني في اتخاذ القرارات، تلك المهارات التي كلما نضجت وأصبحت سمة من سمات الفرد استطاع الانطلاق نحو تحقيق أهدافه بمرونة ودقة وخطط ممنهجة بالشكل السليم والموضوعي.*ومن أجل تحقيق الأهداف *: أنت لا تحتاج إلى قوى إبداعية تتجاوز معايير البشر بل أنت بحاجة إلى روعة الاتقان التي تبدأ من إتقان التعامل مع ذاتك ومع أمنياتك وأحلامك ورغباتك وحاجاتك..وإتقان التعامل مع الآخرين وتفهم الاختلاف بينك وبينهم وتقدير تطلعاتهم واحترام معارفهم والبعد عن تسفيه أهدافهم وآمالهم. واتقان التعامل مع العقبات والوعي بأنها مصادر مهمة لإثراء المعرفة ومصادر لاستنهاض ما بداخلك من قوة وإصرار وعزيمة وأصالة في الطموح.*أزمة * عندما يكون الفرد هو العائق والمحبط الأساسي لنفسه، وذلك عندما يبرر أخطاءه دون وعي ويلوم الآخرين على إخفاقاته دون عدل ويركن للتكاسل والتسويف دون شعور بالمسؤولية.. لذلك الناضج هو من يملك بصيرة كفاية بالصعوبات ليتجاوزها لا ليبجلها ويهابها حتى تصبح حاجزا يمنع بينه وبين مسيرته نحو تحقيق أهدافه.
1036
| 13 مايو 2016
تتمثل قيمة الإنسان الفعلية في الحياة بمقدار ما يعمل هو على ذاته من أجل بنائها بالصورة المتكاملة التي تحفز الإنسان تحفيزا إيجابيا ليعمل على إثبات هويته وتوثيق أهدافه وطموحاته بِمَا يتلاءم مع دوره المتوقع منه في هذه الحياة. ولعل ما يعيق البعض في هذه الحياة عن تحقيق حياة مطمئنة آمنة تتصف بالراحة والاستقرار هو انعدام الرؤية الحقيقية عن ذاته، حيث يرى البعض أنه كائن ضئيل أمام ضغوط الحياة بل أمام تحدياتها فتراه يتخاذل عن أدواره ويتجنب مواقف التفاعل الاجتماعي ويفقد طموحه ويصبح مجردا من الرغبة في التقدم أو تحقيق مناصب اجتماعية أو علمية مميزة في الحياة.بينما يعي البعض قيمته الحقيقية وحجم أهمية وجوده، وتبدأ صناعة الذات من ذلك الشعور بالقيمة والشعور بأهمية البقاء الحسن في الحياة. إن فقدان الشعور بالقيمة يجعل الفرد عاجزا عن تشكيل ذاته تشكيلا واقعيا موضوعيا يتناغم مع دور الفعل وماهية وجوده في الحياة.لقد أجمع الباحثون في المجال النفسي على أن احترام الإنسان لذاته هو الدافع الحقيقي وراء إنجازاته وتميزه ونشاطه في الحياة.لذا كان احترام الذات هو الخطوة الأولى نحو صناعتها صناعة تليق بالإنسان المكرم بعقله والمتفرد بقدراتها الفكرية. وان كان احترام الذات هو الخطوة الأولى نحو صناعتها فإن تفعيل هذا الشعور واستثمار المشاعر الإيجابية نحو الذات والعمل على تسويق الأنشطة الفردية وتثبيتها يجعل الفرد في موقعه الطبيعي والمرضي له في هذه الحياة.ولعل التركيز في المهام الحياتية وصياغة الأهداف صياغة تتميز بالعقلانية والقابلية للتطبيق يمنح الرد إحساسا قويا بذاته، وهذا الإحساس بدوره يدفع الإنسان إلى محاولات جادة ومتكررة لتحسين نمط حياته واستثمار فرص الحياة كما ينبغي. إن الصناعة الحقيقية للذات تتطلب إهمال المشاعر والأفكار المحرضة على العداء أو التنافس غير الشريف وتجنب المواقف التي تثير الإدراك السلبي للآخرين.. الذات المتكيفة هي الذات التي لا تقودها الظروف ولا تحركها الأهواء، أنها ذات عملت على بناء نفسها من خلال قيم وعادات وسلوكيات مستقلة وصحية تحدد لها مكانة رصينة في الحياة.
1642
| 04 مايو 2016
الشباب مرحلة عمرية غير محفوفة بالمخاطر كما يظن البعض، بل هي مرحلة تزخر بالمواهب والإمكانات والتطلعات والأمنيات والآمال والأحلام والطموح والأهداف، لذلك فإن اختزال مرحلة الشباب وتحجيم روح الشباب في الانفعالية والتهور والاندفاع هو مجرد افتراضات سلبية لا تستند على أسس علمية. إن أزمة الشباب التي ربما يعانيها البعض تتشكل مما يلي: • طفولة غير متزنة تتأرجح بين الإهمال والقسوة.• حاجات نفسية غير مشبعة تبدأ من مرحلة الطفولة وتستمر حتى مرحلة الشباب. • التعرض الدائم للنقد والتوبيخ والملامة والمحاسبة.• المطالبات الخارجية التي تتجاوز الحد المعقول وتتجاهل قدرات الشباب وإمكاناتهم.• معاناة البعض من سمات الشخصية الصعبة أو الشخصية غير المتكيفة والتي قد تتمثل في التوتر والاندفاعية والانعزال أحيانا.• التهاون في تدريب الشاب في سن مبكّرة على أدبيات الحياة الاجتماعية.• التساهل في تدريب الشباب على الأساليب المثلى لاكتساب القيم الفضلى.لقد أخفق البعض في التعامل مع تلك الفئة الحيوية في طبعها وخصائصها عندما أسرف في نعتهم بـالتهور وعدم الفهم وسلب منهم بذلك شعورهم بالأمان الاجتماعي والنفسي،ولعل تقدير القيمة المعنوية والحساسة والمهمة للشباب تُبرز أجمل ما في ذواتهم من خير، وتستنطق ذلك الجمال الداخلي العميق الذي ربما كان مغيّبا بسبب تسفيه البعض لإرادة الشباب وتقليص أدوارهم.الشباب ليسوا أدوات يتم تحريكها! بل هم محرك مهم لعجلة الحياة. إنْ توقف عطاؤهم فربما بات المجتمع متخاذلا، فحركة الحياة لا تقوم إلا بتكامل الأدوار بين الراشدين والشباب لتتضح مزايا مجتمع يكون قادرًا على التعامل بتناسب مع أزماته واستثمار مَواطن قوته.مرحلة الشباب مرحلة تتميز بالعاطفة القوية، ولا أرى ذلك عيبا بل ميزة إنْ حسن توظيفها، وهذا ما يؤكده الإقبال على الأعمال التطوعية من قبل الشباب بأعداد ربما تفوق سواهم.كما تتميز مرحلة الشباب بالميل الشديد إلى الاعتماد على النفس والاستقلالية الفكرية، ما يشير إلى درجة عالية من القدرة على تحقيق الكفاءة الاجتماعية.إن العاطفة المتزنة والميل لتحقيق الذات والرغبة في تحقيق مكانة مؤثرة في الحياة يكتمل جماله
1195
| 27 أبريل 2016
مقالي لكم اليوم مختلف! حيث اخترت لكم مقتطفات نفسية متنوعة في مواضيع متعددة يمكنكم توظيفها لإدارة الحياة بوسيلة ومفاهيم احترافية تجعلكم أكثر توافقا مع الأحداث والمستجدات.- الانفعالات المندفعة تأتي من تأجيل الفرد لحل مشاكله، حتى يظهر حال الانفعال في حدة لا تتناسب ربما مع الموقف.- الشخص سريع الانفعال يحتاج أن يتدرب على مهارات ضبط الانفعال ومنها: الاسترخاء تقدير العواقب عدم تفسير الأمور بذاتية- الانفعال بدون سبب واضح وحقيقي هو حالة من الإحباطات المتكررة غير المعالجة التي يعيشها الفرد ولم ينجح في معالجتها.- التعبير عن الانفعال ليس دائمًا نافذة للخلاف. قد يتطلع الطرف الآخر لتطمين حقيقي لمعاناة يعيشها.- الانفعال المبالغ فيه (العصبية) في الغالب هو نتاج للتفسيرات السلبية الشخصية لمواقف الأشخاص وأقوالهم.- لضبط النفس: عدم التجاوب مع الأفكار الآلية وتجنب تحويل الانفعال لسلوك من خلال تغير النشاط والمكان أن أمكن. - التحكم في الانفعال يحتاج لـ تقييم المواقف بإيجابية.عدم التجاوب مع الأفكار الآلية غير المتوافقة.البعد عن الذاتية - ضبط المشاعر لا يعني بالضرورة تغييرها!الضبط يعني الحكمة في إدارتها وتعديل مسارها لتحجيم مستوى الاندفاع خلفها.- الاستقرار النفسي حالة ثابتة يعيشها الإنسان عندما ينطلق في قراراته من الحكمة لا من العاطفة المؤقتة.- سيادة العواطف هو نوع من غياب الحكمة وضعف الإرادة. -الشخص الناضج يمتلك الحكمة في أصعب المواقف، حتى تلك التي تحمل معنى الألم أو الإحباط.-أكثر المواقف وجعًا قد تجعلك أكثر حكمة وأعمق فهمًا ورويّة في ردود أفعالك وأهدأ عند اتخاذ قراراتك.- تكرار الخطأ يحوله لقناعة فكرية تترجمها سلوكيات متكررة غير مقبولة.- ليس من الحكمة أن تلغي ذاتك ولكن أنت حكيم إن أجلت رغباتها إذا دعت الضرورة لذلك.- الصبر خطوة من الثقة بما عند الله تتبعها حالة من الرضا بما عنده فيتبعها أبواب من الرحمة مفاتيحها الحكمة.
5076
| 01 أبريل 2016
الإنسان جزء من منظومة الكون التي تعمل بمبدأ قائم على المشاركة والتعاون لتحقيق سنة التكامل المتوازن في الحياة، وحقيقة المشاركة الاجتماعية لا تقتصر على مجرد علاقة الإنسان بالأشخاص بل تلك المشاركة تشمل علاقة الإنسان بالحياة وعلاقته بنفسه كذلك التي من خلال استقرارها يستطيع الإنسان التواصل الحسن مع الحياة عموما.لقد اتفقنا مسبقا أن الإنسان كائن اجتماعي يعجز عن الحياة بمفرده ليس لقصوره وإنما لفطرته وحاجته النفسية التي تنمو وتستقر ضمن الحصانة الاجتماعية التي يتحرك الإنسان من خلالها لقد اعتاد الإنسان في لحظات الفرح مشاركة أحبابه من حوله، كما أن النفس تقوى عندما تستشعر مساندة الآخرين لها في لحظات المرض والألم فالمشاركة الاجتماعية لا تعني ضعف الإنسان أو اتكاليته على الغير وإنما هي وسيلة لتحفيز مشاعر الإحساس بأهمية الآخرين ودورهم في تعديل مزاج الشخص وبالتالي شعوره بالأمان إن علاقة الإنسان مع الحياة تبدأ من علاقته بنفسه. البعض لا يدرك نفسه بالمعنى الصحيح فهو يتضجر منها ويعمل على إحباطها ذلك لأنه لا يعي أساليب إنجاحها، ومن خلال هذه العلاقة غير الصحية مع الذات تختل المفاهيم ويصبح الفرد مشاركا سلبيا في الحياة. وتبدأ تلك النظرة السودواية عن الذات تنتقل لتشوه علاقة الإنسان بالحياة وبالآخرين، فيفقد الاستمتاع بصحبتهم ويفسر اهتمامهم شفقة وانشغالهم إهمالا وتعبهم تهربا وحبهم خداعا ونفاقا في حين يتألق البعض في نظرته لذاته ويدركها مكرمة كما خلقها الله بملكة العقل والتقويم الحسن، ويعمل جاهدا مستمتعا لإظهار تلك النفس وتلك الشخصية في أحسن صورها ليس إرضاء للآخرين وإنما تقدير لمعنى الحياة ووعي بمفهوم المسؤولية الشخصية في تحقيق المشاركة الاجتماعية. إن المشاركة الاجتماعية ليست مجهودا فرديا بل هي منهج جماعي قد يقوده الحكيم أولا ويدير إشكاله وانفعالاته وتفاعلاته. إلا أن نجاح هذا المجهود الجماعي يقل ويضعف إذا تنصل الأفراد من حمايته والمحافظة عليه. إن المشاركة الاجتماعية والتفاعل في المواقف الاجتماعية المختلفة هو بمثابة الخبرات والموقف التعليمي الذي يصقل مفاهيم الإنسان عن الحياة. فيتدرب على أشكال مختلفة من السلوك وينتقي أجمل ما لا في الآخرين ويتيقظ لأخطائهم ليس ليتعلم منها فقط بل ليساندهم على تقويمها وتصحيحها. المشاركة الاجتماعية هي نوع من المساندة العاطفية التي تعالج مشاعر الاغتراب الداخلي الذي يعيشه البعض حال انغماسه في همومه وألمه وهي مصدر مهم لتعزيز معان مهمة مثل الانتماء والاحترام مما يقوي من عزيمة الإنسان ودافعيته الإيجابية نحو الحياة ويلون حياته بالبهجة والاهتمام والحب والاحتواء والرحمة.
969
| 25 مارس 2016
يجتاز البعض تجارب الحياة على تنوعها واختلافها وعلى ما بها أحيانا من مرارة وصعوبات بدرجة عالية من التقبل، ذلك التقبل الذي يصنع للفرد درجة جيدة من التوافق الخارجي.ومن المؤكد أن التوافق والتعايش الإيجابي مع المواقف الخارجية يعكس تفوقا داخليا لدى الفرد يحققه من خلال قدرته على ضبط انفعالات مثل الحزن والحسرة وخيبات الأمل ومواقف الإحباط التي ربما تكون متتالية في بعض الأحيان.إن مستوى النضج الذي يستمتع به البعض والذي يرتقي بمشاعره ومن ثم سلوكه لا يرتبط بحجم العقبات وإنما يرتبط بحجم القدرة على مهارات التعامل مع العقبات. البعض يجهل آلية سير الحياة ويظن واهما أن الحياة السعيدة والنموذجية هي تلك الحياة الخالية من العقبات! وهو بذلك يعمل على توليد لحظات من الصراع تعوق قدرته على التركيز في حل مشاكله ويعجز عن تصور حقيقي لدوره الفعّال في التحكم بالآثار السلبية التي ربما تتسبب في انخفاض مزاجه وإهدار طاقاته الذهنية والجسدية والنفسية في آلام ضخمها وعظمها ذلك الشخص حتى صار مجرد ضحية تحركها الظروف الخارجية.وتكمن أزمة البعض في قدرته السلبية العالية في تجسيد دور الضعيف والضحية عند مروره بمواقف لا تناسب طموحه ولا تحقق أهدافه، وهو بذلك الدور المفتعل يفقد سيطرته على نفسه وبالتالي يفقد القدرة على الرؤية الصحيحة لطبيعة المواقف مما يجعله مجرد أداة لتدمير ذاته والاستنقاص من نفسه..في هذه الحياة لا يحقق الجميع ما يريد، ولكن الواعي هو من يتعلم من مواقف الهزيمة - إن جاز التعبير- كما يتعلم من مواقف الانتصار والفوز.في الحياة لا تخضع عادة الظروف للفرد ولكن على الفرد أيضًا أن لا يخضع للظروف.إن ممتلكات الفرد من الذكاء والفطنة والقدرة على التعامل مع المتغيرات تحتاج في بعض الأحيان لمواقف ضاغطة تستنطقها، لذلك فإن العاجز هو من يستسلم للظروف بحجة ضعفه وعدم قدرته.إن التعامل مع العقبات هو بمثابة نشاط عملي لاستحداث مواقف نجاح متجددة ومتنوعة كما أن الخبرات غير المحببة في بعض الأحيان هي مصدر من مصادر الأمان، وذلك حين يستشعر الفرد قدرته الخاصة وملكته المميزة في إدارة حزنه وألمه وشعوره بالتعاسة واليأس.عجلة الحياة لا تعرف التوقف إلا حين يأذن الله لها، لذا يخطيء البعض عندما يذهب لإشهار ضعفه بدلا من استحضار شجاعته أمام الأزمات.أنت لا تحتاج قوى خارقة أو حلولا عبقرية لتجاوز محنتك، أنت تحتاج أن تحترم ذاتك وتتعامل بكفاءة مع إمكاناتك دون تعالٍ يعرضك للهزيمة أو استنقاص يعرضك للانكسار.
1494
| 18 مارس 2016
تمنحنا المواقف الصعبة معرفة ما يميزنا وكذلك ما ينقصنا والتعامل مع الآخرين يعلمنا أصناف البشر ومعادنهم وتقلباتهم إشكالية البعض أنه يتشكل حسبما تحركه الظروف والبشر، فلا يعلم ماذا يريد وتنقصه الحكمة في معرفة الطرق التي يحقق بها ما يريد، وتنتهي مواقف الحياة لديه نهايات مزعجة ومؤلمة له، مما يجعله عاجزا عن تحديد مصادر راحته واستقراره.ان أكثر ما يحمي الإنسان في حياته هو امتلاكه لقيم تؤهله إن يخوض الحياة بفعالية وكفاءة وإيجابية تضمن له قرارات سليمة وردود أفعال مناسبة وصحيحة.هذه القيم يتلقاها الفرد في سنوات عمره الأولى فتكون بمثابة أُطر تحتوي مشاعره وسلوكه وتشكل أفكاره.البعض ونتيجة تذبذب معايير أسرته ومحيطه يفقد التصور الحقيقي لقيم الحياة الراقية والتي من المفترض أن يتحلى بها.ومن الطفولة إلى بداية مرحلة الشباب يظل الإنسان يتلقى القيم بقوالب وأشكال مختلفة، مرة يراها في أهله ومرة يجدها في أصدقائه حتى يجد نفسه ملزما بتكوين مفاهيم خاصة عن القيم التي عليه اعتناقها والثبات عليها والدفاع عنها.والحقيقة أن الإنسان طفلا كان أو مراهقا لا يلام على ما يمارسه من السلوك السلبي نظرا لدور الأسرة والمجتمع في تكوين شخصيته، إلا أن الإنسان وفي مراحل عمره المتقدمة يتحول إلى مسؤول عما يصدر منه من أقوال وأفعال وأفكار تجاه الأحداث والمواقف.أزمة البعض أنه يبقى طيلة حياته تابعا لمن حوله ويظن أن الحرية في الاختيار هي عبء يحاول ألا يمارسه حتى يتخلص من النقد أو اللوم أو تحمل المسؤولية.وبتلك النظرة القاصرة والإدراك اللاواعي يبقى البعض متخبطا في اختياراته لأنه في الحقيقة افتقد المعنى الحقيقي للقيم التي تمثل القاعدة الأساسية التي تحدد ماهيته وهويته الخاصة.ويحتاج الفرد في ظل مضخة المتغيرات إلى ثوابت دينية أخلاقية واجتماعية تمنحه فرصةمعايشة ما يواجهه من تقلبات واختلافات.إن عشوائية البعض في الحياة تدفعه لمجاراة مال يحمد مجاراته، فينجرف خلف الآراء وربما الأهواء التي لا تحميها من لحظات الندم وعدم الرضا.لذلك كان من الأبجديات في الحياة أن يسعى كل منا جاهدا لتعزيز القيم التي تعمل كوقاية وحصانة لذاته.تلك القيم التي تكون كقواعد منطقية وعقلانية تشكل المعايير الراقية والتي تحتوي انفعالاتالفرد وأفكاره.ولتعزيز القيم على الناضج أن يتخير القيم التي تمثل خصوصيته من ناحية الدين والمجتمع، وأن يحترم عند صياغته لها الآداب العامة التي تحقق لها التوافق والتكيف الحسن مع الآخرين وأن يكون طموحه أعلى من مستوى الأهواء العابرة أو الرغبات الانفعالية الملحة والتي ربما تقوده لتخبطات تفقده متعة اقتناء ما يعود عليه بالمكاسب الإيجابية اللازمة لتحقيق درجة جيدة من الألفة مع نفسه ومع الآخرين.أزمة البعض أنه يحول لحظات الفشل أو الإحباط إلى نكسة تعيده للوراء دون أن يعي بميزان النضج والحكمة والتأني فن الحياة الذي يتقنه الشخص المتماسك كقيمة حياتية تعزز في ذاته مفاهيم مثل شرف المحاولة ولذة الاستمرار في العطاء.إن الإعجاب والانبهار بلحظات النجاح والتألق لا يكفي لتحقيق رضا الإنسان عن نفسه، لكن الرضا الحقيقي يستوطن تلك النفوس التي تجيد مجاراة أحداث الحياة بخطى واضحة ومتزنة يحقق من خلالها الفرد نموا نفسيا وفكريا معتدلا.
1598
| 11 مارس 2016
عندما يصاب البعض بأحد الأمراض المزمنة أو يتعرض لبعض المواقف التي تحتم عليه تغيير نمط حياته، يبدأ يتقمص وبشكل لا شعوري وأحيانا بيقين تام دور الضحية والمغلوب على أمره ويتحول هذا التقمص إلى استسلام سلبي للحدث ومن ثم إلى سلوكيات ترضخ للأزمة المزمنة سواء كانت وضعا جديدا (كـ الطلاق مثلا) أو حالة مرضية مزمنة (كمشاكل النوم مثلا). لقد اعتاد البعض أن ينظر للظروف بأنها أقوى منه وأنه ربما اختلف عن الآخرين في مصابه، وأن يتحمل ما لا يتحمله غيره، ويبدأ في مطالبة المحيطين به بضرورة الالتفاف حوله وإيجاد المبررات والأعذار لمزاجه المتقلب وسلوكياته المتمحوره حول ذاته ومشكلته.ومن هنا يبدأ تصعيد الأزمة حيث يستخدم البعض المرض أو بعض الظروف ليحتمي بها كحيلة دفاعية لرفض ما لا يريده من مسؤوليات وواجبات حيال المقربين به، فهو يخشى انقطاع عطائهم بينما يتكاسل هو عن تقديم ماعليه.. إن أزمة البعض وخاصة ممن يحملون سمات الشخصية الأنانية أو النرجسية هو تقزيم احتياج الآخرين وتعظيم ذاته وكل ما يخصه، فهو يتعامل مع أزماته بهالة من الانفعالات والمشاعر حتى يحصل على ما يريده من إشغال الآخرين وعطفهم ولفت انتباههم.وفي المقابل، نرى الأصحاء نفسيا وأولئك الذين يحتكمون إلى العقل قبل العاطفة ينظرون للأزمات جسدية كانت أو اجتماعية على أنها جزء من حياتهم ربما يصعب التخلص منها ولكن يمكن الافتنان في التعامل معها وإدارتها بل واستخدامها كأدوات لاستنهاض القدرات الشخصية والمهارات السامية التي من خلالها يتم ضبط وتنظيم المشاعر وتفعيلها لتكون بمثابة عوارض لا تتسبب في إتلاف عطاء الفرد أو خموله للجود فيما هو مخول له.إن أزمة البعض في هذه الحياة أنه يترك الظروف المحيطة به تتحكم في برمجة حياته وتزداد المشكلة تعقيدا عندما يرى أنه محور الكون وعندما يفشل في التكيف والتعايش مع أزماته يرغم من حوله على الخضوع له ولتقلباته التي تتعمد أو لا تتعمد تهميش الآخرين. وهو بذلك ومع مرور الوقت والاستمرار على وتيرة المنهج الخاطئ.. ومع كل ذلك قد لا يملك هذا الشخص البصيرة الكاملة بتجاوزاته المعرفية، وإنما هو سلوك اعتاده وحقق من خلاله بعضا مما يريد وربما حقق شيئا من السعادة المؤقتة . إن تحقيق الأمان النفسي لا يتحقق من الاستمرار في التشاكي، وإنما هو حاجة تتحقق من خلال التعامل المعرفي الناضج مع كافة أشكال الأزمات والعقبات.
4370
| 08 يناير 2016
فى الحياة تمنحنا التجارب الخبرةوتمنحنا المواقف الصعبة معرفة ما يميزنا وكذلك ماينقصنا .والتعامل مع الآخرين يعلمنا أصناف البشر ومعادنهم وتقلباتهمإشكالية البعض أنه يتشكل حسبما تحركه الظروف والبشر ، فلا يعلم ماذا يريد وتنقصه الحكمة في معرفة الطرق التي يحقق بها مايريد ، وتنتهي مواقف الحياة لديه نهايات مزعجة ومؤلمة له ، مما يجعله عاجزا عن تحديد مصادر راحته واستقراره .إن أكثر مايحمي الإنسان في حياته هو امتلاكه لقيم تؤهله أن يخوض الحياة بفاعلية وكفاءة وإيجابية تضمن له قرارات سليمة وردود أفعال مناسبة وصحيحة .هذه القيم يتلقاها الفرد فى سنوات عمره الأولىفتكون بمثابة أُطر تحتوي مشاعره وسلوكه وتشكل أفكاره .البعض ونتيجة تذبذب معايير أسرته ومحيط يفقد التصور الحقيقي لقيم الحياة الراقية والتي من المفترض ان يتحلى بها .ومن الطفولة الى بداية مرحلة الشباب يظل الانسان يتلقى القيم بقوالب وأشكال مختلفة ، مرة يراها فى أهله ومرة يجدها في أصدقائه حتى يجد نفسه ملزما بتكوين مفاهيم خاصة عن القيم التي عليه اعتناقها والثبات عليها والدفاع عنها .والحقيقة أن الإنسان طفلا كان أو مراهقا لا يلام على ما يمارسه من سلوك سلبي نظرا لدور الأسرة والمجتمع في تكوين شخصيته .إلا أن الإنسان وفي مراحل عمره المتقدمة يتحول إلى إنسان مسؤول عما يصدر منه من أقوال وأفعال وأفكار تجاه الأحداث والمواقف .أزمة البعض أنه يبقى طيلة حياته تابعا لمن حوله ويظن أن الحرية فى الاختيار هي عبء يحاول ألا يمارسه حتى يتخلص من النقد أو اللوم أو تحمل المسؤولية .وبتلك النظرة القاصرة والإدراك اللاواعي يبقى البعض متخبطا في اختياراته لأنه في الحقيقة افتقد المعنى الحقيقي للقيم التي تمثل القاعدة الأساسية التي تحدد ماهيته وهويته الخاصة .ويحتاج الفرد في ظل مضخة المتغيرات إلى ثوابت دينية أخلاقية واجتماعية تمنحها فرصةمعايشة ما يواجهها من تقلبات واختلافات .إن عشوائية البعض في الحياة تدفعها لمجاراة مالا يحمد مجاراته ، فينجرف خلف الاّراء وربما الأهواء التي لا تحميها من لحظات الندم وعدم الرضا .لذلك كان من الأبجديات في الحياة أن يسعى كل منا جاهدا لتعزيز القيم التي تعمل كوقاية وحصانة لذاته .تلك القيم التي تكون كقواعد منطقية وعقلانية تشكل المعايير الراقية والتي تحتوي انفعالات الفرد وافكاره .
1550
| 01 يناير 2016
الإنسان جزء من منظومة الكون التي تعمل بمبدأ قائم على المشاركة والتعاون لتحقيق سنة التكامل المتوازن فى الحياة، وحقيقة المشاركة الاجتماعية لا تقتصر على مجرد علاقة الإنسان بالأشخاص بل تلك المشاركة تشمل علاقة الإنسان بالحياة وعلاقته بنفسه كذلك التي من خلال استقرارها يستطيع الإنسان التواصل الحسن مع الحياة عموما. لقد اتفقنا مسبقا أن الإنسان كائن اجتماعي يعجز عن الحياة بمفرده ليس لقصوره وإنما لفطرته وحاجته النفسية التي تنمو وتستقر ضمن الحصانة الاجتماعية التي يتحرك الإنسان من خلالها ، لقد اعتاد الإنسان في لحظات الفرح مشاركة أحبابه من حوله، كما أن النفس تقوى عندما تستشعر مساندة الآخرين لها فى لحظات المرض والألم فالمشاركة الاجتماعية لا تعني ضعف الإنسان أو اتكاليته على الغير وإنما هي وسيلة لتحفيز مشاعر الإحساس بأهمية الآخرين ودورهم فى تعديل مزاج الشخص وبالتالي شعوره بالأمان إن علاقة الإنسان مع الحياة تبدأ من علاقته بنفسه. البعض لا يدرك نفسه بالمعنى الصحيح فهو يتضجر منها ويعمل على إحباطها ذلك لأنه لا يعي أساليب إنجاحها ، ومن خلال هذه العلاقة غير الصحية مع الذات تختل المفاهيم ويصبح الفرد مشاركا سلبيا في الحياة. وتبدأ تلك النظرة السودواية عن الذات تنتقل لتشوه علاقة الإنسان بالحياة وبالآخرين ، فيفقد الاستمتاع بصحبتهم ويفسر اهتمامهم شفقة وانشغالهم إهمالا وتعبهم تهربا وحبهم خداعا ونفاقا في حين يتألق البعض في نظرته لذاته ويدركها مكرمة كما خلقها الله بملكة العقل والتقويم الحسن، ويعمل جاهدا مستمتعا لإظهار تلك النفس وتلك الشخصية فى أحسن صورها ليس إرضاء للآخرين وإنما تقديرا لمعنى الحياة ووعيا بمفهوم المسؤولية الشخصية في تحقيق المشاركة الاجتماعية. إن المشاركة الاجتماعية ليست مجهودا فرديا بل هي منهج جماعي قد يقوده الحكيم أولا ويدير إشكالاته وانفعالاته وتفاعلاته. إلا أن نجاح هذا المجهود الجماعي يقل ويضعف إذا تنصل الأفراد من حمايته والمحافظة عليه. إن المشاركة الاجتماعية والتفاعل في المواقف الاجتماعية المختلفة هو بمثابة الخبرات والموقف التعليمي الذي يصقل مفاهيم الإنسان عن الحياة. فيتدرب على أشكال مختلفة من السلوك وينتقي أجمل مافي الآخرين ويتيقظ لأخطائهم ليس ليتعلم منها فقط بل ليساندهم على تقويمها وتصحيحها. المشاركة الاجتماعية هي نوع من المساندة العاطفية التي تعالج مشاعر الاغتراب الداخلي الذي يعيشه البعض حال انغماسه فى همومه وألمه وهي مصدر مهم لتعزيز معاني مهمة مثل الانتماء والاحترام مما يقوي من عزيمة الإنسان ودافعيته الإيجابية نحو الحياة ويلون حياته بالبهجة والاهتمام والحب والاحتواء والرحمة.
3952
| 25 ديسمبر 2015
مقالي لكم اليوم مختلف ! حيث اخترت لكم مقتطفات نفسية متنوعة فى مواضيع متعددة يمكنكم توظيفها لإدارة الحياة بوسيلة ومفاهيم احترافية تجعلكم أكثر توافقا مع الأحداث والمستجدات .• الانفعالات المندفعة تأتي من تأجيل الفرد لحل مشاكله ، حتى يظهر حال الانفعال فى حدة لاتتناسب ربما مع الموقف• الشخص سريع الانفعال يحتاج أن يتدرب على مهارات ضبط الانفعال ومنها :الاسترخاء تقدير العواقب عدم تفسير الأمور بذاتية• الانفعال بدون سبب واضح وحقيقي هو حالة من الإحباطات المتكررة غير المعالجة التي يعيشها الفرد ولم ينجح في معالجتها .• التعبير عن الانفعال ليس دائماً نافذة للخلاف قد يتطلع الطرف الآخر لتطمين حقيقي لمعاناة يعيشها• الانفعال المبالغ فيه (العصبية) في الغالب هو نتاج للتفسيرات السلبية الشخصية لمواقف الأشخاص وأقوالهم.• لضبط النفس :عدم التجاوب مع الأفكار الآلية وتجنب تحويل الانفعال لسلوك من خلال تغير النشاط والمكان إن أمكن • التحكم فى الانفعال يحتاج لـ تقييم المواقف بإيجابيةعدم التجاوب مع الأفكار الآلية غير المتوافقةالبعد عن الذاتية • • ضبط المشاعر لايعني بالضرورة تغييرها!الضبط يعني الحكمة فى إدارتها وتعديل مسارها لتحجيم مستوى الاندفاع خلفها .• الاستقرار النفسي حاله ثابتة يعيشها الإنسان عندما ينطلق في قراراته من الحكمة لا من العاطفة المؤقتة .• سيادة العواطف هو نوع من غياب الحكمة وضعف الإرادة • الشخص الناضج يمتلك الحكمة فى أصعب المواقف ، حتى تلك التي تحمل معنى الألم او الاحباط • أكثر المواقف وجعًا قد تجعلك أكثر حكمةوأعمق فهمًا ورويّة في ردور أفعالكوأهدأ عند اتخاذ قراراتك.• تكرار الخطأ يحوله لقناعة فكريةتترجمها سلوكيات متكررة غير مقبولة• ليس من الحكمة أن تلغي ذاتك ولكن أنت حكيم إن أجلت رغباتها إذا دعت الضرورة لذلك.• الصبر خطوة من الثقة بما عند الله تتبعها حالة من الرضا بما عنده فيتبعها أبواب من الرحمة مفاتيحها الحكمة.
2364
| 18 ديسمبر 2015
يجتاز البعض تجارب الحياة على تنوعها واختلافها وعلى مابها احيانا من مرارة وصعوبات بدرجة عالية من التقبل ، ذلك التقبل الذي يصنع للفرد درجة جيدة من التوافق الخارجي . ومن المؤكد ان التوافق والتعايش الإيجابي مع المواقف الخارجية يعكس تفوقا داخليا لدى الفرد يحققه من خلال قدرته على ضبط انفعالات مثل الحزن والحسرة وخيبات الأمل ومواقف الاحباط التي ربما تكون متتالية فى بعض الأحيان . ان مستوى النضج الذي يستمتع به البعض والذي يرتقي بمشاعره ومن ثم سلوكه لا يرتبط بحجم العقبات وإنما يرتبط بحجم القدرة على مهارات التعامل مع العقبات . البعض يجهل آلية سير الحياة ويظن واهما ان الحياة السعيدة والنموذجية هي تلك الحياة الخالية من العقبات ! وهو بذلك يعمل على توليد لحظات من الصراع تعيق قدرته على التركيز فى حل مشاكله ويعجز عن تصور حقيقي لدوره الفعّال فى التحكم بالآثار السلبية التي ربما تتسبب فى انخفاض مزاجه واهدار طاقاته الذهنية والجسدية والنفسية فى آلالم ضخمها وعظمها ذلك الشخص حتى صار مجرد ضحية تحركها الظروف الخارجية .وتكمن أزمة البعض فى قدرته السلبية العالية فى تجسيد دور الضعيف والضحية عند مروره بمواقف لا تناسب طموحه ولا تحقق أهدافه ، وهو بذلك الدور المفتعل يفقد سيطرته على نقسه وبالتالي يفقد القدرة على الرؤية الصحيحة لطبيعة المواقف مما يجعله مجرد اداة لتدمير ذاته والاستنقاص من نفسه ..فى هذه الحياة لا يحقق الجميع مايريد ولكن الواعي هو من يتعلم من مواقف الهزيمة - ان جاز التعبير - كما يتعلم من مواقف الانتصار والفوز .فى الحياة لا تخضع عادة الظروف للفرد ولكن على الفرد ايضا ان لا يخضع للظروف . ان ممتلكات الفرد من الذكاء والفطنة والقدرة على التعامل مع المتغيرات تحتاج فى بعض الأحيان لمواقف ضاغطة تستنطقها ، لذلك فإن العاجز هو من يستسلم للظروف بحجة ضعفه وعدم قدرته . ان التعامل مع العقبات هو بمثابة نشاط عملي لاستحداث مواقف نجاح متجددة ومتنوعة كما ان الخبرات غير المحببة فى بعض الأحيان هي مصدر من مصادر الأمان ، وذلك حين يستشعر الفرد قدرته الخاصة وملكته المميزة فى إدارة حزنه وألمه وشعوره بالتعاسة واليأس . عجلة الحياة لا تعرف التوقف الا حين يأذن الله لها ، لذا يخطأ البعض عندما يذهب لاشهار ضعفه بدلا من استحضار شجاعته امام الأزمات .انت لانحتاج قوى خارقة او حلول عبقرية لتجاوز محنتك ،، انت تحتاج ان تحترم ذاتك وتتعامل بكفاءة مع إمكانياتك دون تعالي يعرضك للهزيمة او استنقاص يعرضك للانكسار .
1945
| 11 ديسمبر 2015
مساحة إعلانية
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...
5580
| 24 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
5067
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3708
| 21 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2811
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
2406
| 23 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1542
| 21 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1077
| 20 أكتوبر 2025
القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...
1059
| 23 أكتوبر 2025
فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...
990
| 21 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
984
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
858
| 20 أكتوبر 2025
النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز...
756
| 24 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية