رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مهرجاناتنا في الإجازات

انطلقت قبل عدة أيام، احتفالات وفعاليات سوق واقف، بساحة الأحمد بالسوق العريق الذي يضم تاريخا تراثيا عظيما، والذي يعد وجهة سياحية لسكان عشرات الدول حول العالم، وكما اعتدنا فإن أجهزة الدولة تبذل الجهود في مثل هذه المناسبات والفعاليات والاحتفالات والمهرجانات، لجذب أكبر شريحة من المواطنين والمقيمين والسياح، وهو ما يطرح تساؤلا هاما هو "هل استطاعت تلك الفعاليات وغيرها جذب السياح والمواطنين والمقيمين إليها، وتعويضهم عن السفر لقضاء إجازة الربيع أو غيرها خارج البلاد؟".بالطبع استطاعت تلك الفعاليات والمهرجانات والاحتفالات جذب العائلات والأفراد -مواطنين ومقيمين وسياح-، إلا أنه مازالت بعض الأسر والأفراد في ذات الوقت يفضلون السفر لقضاء إجازاتهم خارج حدود الوطن، وهنا يجب التأكيد على أن هذا أمر طبيعي، فكل أبناء الأوطان وخاصة القادرين ماديا، يفضلون السفر خارج بلدانهم للاستمتاع بوجهات سياحية معينة، حتى وإن كان هؤلاء من بين سكان أكبر المدن السياحية حول العالم، والذين قد يشتاقون لزيارة بلدان أخرى غير بلدانهم الجاذبة للسياحة من مختلف بقاع الأرض.مهما تميزت الفعاليات والمهرجانات في الدول، فإن بعض سكان تلك الدول قد يفضلون قضاء بعض الوقت خارج بلدانهم، وهنا تبرز أهمية التجديد والتنوع في مثل هذه الفعاليات والمهرجانات والاحتفالات، وخاصة في أوطاننا العربية، والتي تضم وجهات سياحية متميزة، تجذب سكان الدول حول العالم، كما تجذبنا تلك الدول إليها، سواء كانت في أوروبا أو آسيا وغيرها من دول وقارات العالم.في بلدنا الحبيب قطر، استطاعت مهرجاناتنا وفعالياتنا واحتفالاتنا والحمدلله، أن تجذب شرائح كبيرة من أبناء أوطان العالم، وخاصة أبناء الدول العربية والخليجية، فلا تكاد تخطو عدة خطوات في مهرجان سوق واقف على سبيل المثال، دون أن ترى السياح من دول الخليج وأوروبا وغيرها، كما أصبح غالبية الأزواج المقيمين وحدهم في قطر ينتظرون فعاليات سوق واقف وغيرها، لاستقدام زوجاتهم وأفراد عائلاتهم للاستمتاع والترفيه معهم في مثل هذه الفعاليات والمهرجانات.إن السفر إلى الخارج في إجازة المدارس "إجازة الربيع" تحتاج من أولياء الأمور الترفيه عن أبنائهم، وهو ما يبرز أهمية إقامة مثل هذه المهرجانات في مثل هذه الإجازات القصيرة، وخاصة بالنسبة لمحدودي الدخل ومئات العائلات من المواطنين والمقيمين، باعتبارها متنفسا للترفيه عن الطلاب دون الاضطرار إلى السفر والتعرض للإرهاق المادي والجسدي نتيجة ميزانية عالية، وجهود يحتاج إليها السفر.إن مهرجان سوق واقف الذي انطلق قبل أيام وتستمر فعالياته حتى 18 أبريل الجاري، والتي تشرف عليها لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، أصبح متنفسا جاذبا لأبناء الوطن والمقيمين على أرضنا الحبيبة وجاذباً للسياح، وهو ما يجعل هناك تحديات كبيرة تواجه القائمين على التنظيم، حيث أصبح عليهم في كل مرة خلق إبداعات تساعدهم في تحقيق التنوع والتجدد في كل مهرجان جديد، وهو ما نجحت فيه الجهات المنظمة حتى الآن، سائلين الله أن يوفقهم بالاستمرار في تحقيق المزيد من النجاحات في هذا القطاع السياحي المهم داخليا وخارجيا، بحيث تستمر وسائل جذب من هم بالداخل من المواطنين والمقيمين، وأيضا من هم بالخارج من السياح العرب والأجانب إلى فعالياتنا ومهرجاناتنا، والله من وراء القصد.

2167

| 11 أبريل 2016

قطر جبل ما يهزه ريح

أكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في ردها على التصريحات الأخيرة لمنظمة العفو الدولية (التزامها) التام بضمان صحة وسلامة (كافة العاملين) في مشاريعها وحماية حقوقهم وكرامتهم، وقالت (انطلاقاً من هذا الالتزام فقد حرصنا على الدوام على الحفاظ على علاقة تعاون بناءة مع منظمات العمل وحقوق الإنسان الدولية بما فيها منظمة العفو الدولية، لكن النبرة التي صاغت بها المنظمة تصريحاتها الأخيرة، "ترسم صورة مضللة" لا تسهم إلا في تعقيد الأمور بدلاً من الإسهام في الوصول إلى حلول تعزز التغيير الإيجابي الذي "نحققه على الأرض".وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث إن التحقيق الميداني لمنظمة العفو الدولية لم يشمل إلا 4 شركات فقط من أصل 40 شركة عاملة في موقع مشروع إستاد خليفة الدولي، والظروف المذكورة لعمال هذه الشركات لا تمثل ظروف العمال في جميع الشركات العاملة في مشروع الإستاد، ونحن إذ نقر بأن تحقيق (منظمة العفو الدولية) رصد وجود بعض التحديات المتعلقة بأوضاع العمال في "بداية عام 2015" نؤكد أن جزءاً كبيراً من هذه الإشكاليات قد تم حلها والتعامل معها بحلول "شهر يونيو 2015"، أي قبل فترة طويلة من صدور تقرير منظمة العفو الدولية، وذلك نتيجة للجهد المتواصل الذي تبذله اللجنة العليا في مجال إنفاذ معايير رعاية العمال ومراقبة تطبيقها، وفي شهر يونيو 2015 أي قبل سبعة أشهر من تواصل منظمة العفو الدولية معنا — طبقت شركة نخيل خطة متكاملة لتصحيح أوضاعها وباتت إحدى أكثر الشركات التزاماً بمعايير اللجنة العليا لرعاية العمال. أما شركة إيفرسنداي ورغم اتخاذها خطوات كبيرة لتصحيح أوضاعها فقد تم منعها من المشاركة في أي من مشاريع بطولة كأس العالم حتى تثبت التزامها بتحسين أوضاع العمال لديها على المدى الطويل، وفيما يخص شركتي سفن هلز وبلو باي فهاتان الشركتان لم تعملا في أي من مشاريع بطولة كأس العالم منذ شهر يونيو 2015، وقد تم استبعادهما من المشاركة في أي مشاريع مستقبلية حتى تثبتا امتثالهما لمعايير اللجنة العليا لرعاية العمال.وأضافت اللجنة (نذكر بأن منظمة العفو الدولية سبق لها أن أشادت بجهود اللجنة العليا لتطوير معايير رعاية العمال وتطبيقها، كما نود التأكيد على أن هذه البطولة 2022 لن تكون مبنية بحال من الأحوال على استغلال العمالة، بل على العكس تماماً، فهي ستسهم في تحسين ظروف العمال وستكون كما وعدنا حافزاً لتحقيق التغيير الإيجابي، كما نرفض ختاماً وبشكل قاطع أي إشارة إلى كون دولة قطر غير مؤهلة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم."هذا وقد أكدت الدولة أن تأمين حياة كريمة للعمالة الوافدة إحدى أهم أولوياتها الرئيسية، مشددة على التزامها بالإصلاح المنهج والمستمر لقانون العمل القطري، وأوضح بيان لمكتب الاتصال الحكومي، ردا على تقرير المنظمة، أن الدولة تسعى إلى خلق نظام متكامل يعمل على تحسين ظروف عمل ومعيشة العمالة الوافدة في الدولة، ليصبح هذا النظام نموذجاً يحتذى به لكل من حقوق العمال والإنسان في المنطقة، لافتا إلى أن الدولة تقدر التقدم الذي تم إحرازه من قبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث. وأضاف بيان دولتنا أن قطر تدرك تماما أن جهودها في تقدم مستمر، وترحب بالجهود المبذولة من قبل منظمة العفو الدولية والمنظمات غير الحكومية الأخرى للمساعدة في تحديد المجالات لإحراز مزيد من التقدم، وأشار البيان إلى أنه بالرغم من معالجة مجمل الملاحظات التي أثارتها منظمة العفو الدولية في تقريرها، من خلال إصدار مجموعة من التغييرات التشريعية الحديثة "إلا أننا قلقون بشأن الاتهامات التي تضمنها التقرير"، مؤكدا أن وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بصدد التحقيق مع المقاولين الذين تم ذكرهم.ولا نشكك في تقرير المنظمة، والتي نقدر جهودها وتقدرها دولتنا، إلا أنني فقط ألفت نظر قرائي الأعزاء إلى هذا الربط الدائم بين أي شيء لدينا وبين استضافة بلادنا لمونديال 2022، وهو ما سبق وأوضحته في مقالتين الأولى في أغسطس 2014، والثانية في يونيو 2015، تناولت فيهما ورقة بحثية طرحت بمركز أبحاث الأمن الإسرائيلي، داعية إلى تشويه سمعة بلادنا في كل المناسبات الدولية، وافتعال كل القضايا (الوهمية) لتحقيق التشويه، مطالبة بحرمان قطر من استضافة كأس العالم، وهنا أتعجب وأعتقد أن الجميع يتعجب من انشغال(البعض) وربطهم كأس العالم في قطر بأي حدث(مفتعل) أو حقيقي يتم (تضخيمه)، ومن ثم ربطه بعنوان(قطر غير مؤهلة لاستضافة المونديال).40 شركة تعمل، 4 منها تناولها تقرير منظمة العفو الدولية، واحدة صححت مسارها بتطبيق معايير اللجنة لرعاية العمال، وشركة منعت من العمل لحين معالجة بعض الأمور، واثنتان تم استبعادهما من يونيو 2015، وعدم المشاركة في أي مشاريع مستقبلية حتى تثبتا امتثالهما لمعايير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهذا أكبر دليل على أننا لا نغفل عن (رصد ومعالجة) أي مخالفات ولو بنسبة 1% تتعارض مع معاييرنا لحماية وصون حقوق العمال، والتي تتماشى بالأساس مع ضمائرنا وأخلاقيات وتعاليم ديننا الإسلامي، وأيضا مع عاداتنا وتقاليدنا التي تقوم على التعامل مع العمال وكل المقيمين على أرضنا الحبيبة كشركاء لنا في وطننا الحبيب.وقبل أن أختم، أذكر بتقرير صحفي نشر على الموقع البريطاني الشهير"الميل أون لاين"، والذي وصف مشاريع كأس العالم لدينا بالمبهرة، وأخيرا يجب أن يعلم الجميع أن "قطر" جبل لا تهزه ريح بإذن الله، حفظ الله لنا قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الوفية وشعبنا الأصيل، وحفظ الوطن من "كيد الكائدين" وحسد الحاسدين، وأدام علينا الخير كله وعلى كل الشعوب العربية والإسلامية والإنسانية في كل مكان، والله من وراء القصد.

2494

| 04 أبريل 2016

(هوس وإدمان) التواصل الاجتماعي

تنوعت وتعددت صور وأشكال التواصل الاجتماعي في عصرنا الحديث، وبات لكل من أفراد العائلة وسائل متعددة للتواصل مع الغير (حول العالم) في كل وقت وبسهولة مطلقة، وشكلت شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكات الإنترنت والهواتف الجوالة (حلقة الوصل) السريعة واللحظية التي تجمع مجموعات وأفراد وأصدقاء وزملاء العمل والدراسة على مدار الساعة، وأصبحت تلك المواقع والشبكات المتخصصة في التواصل الاجتماعي (تسيطر) على الجميع، أثناء تناول الطعام وفي السيارة وأثناء العمل، ورغم الإيجابيات المتعددة لمواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن (الهوس بها وإدمانها) جعلها تشكل مصدر (قلق وخوف وذعر) في كثير من الأحيان، وخاصة لدى أولياء الأمور، وذلك لتعدد مخاطرها على الصحة العامة، نتيجة قضاء أبنائهم (ساعات طويلة) في التعامل معها عبر هواتفهم، ولو كان مستخدموها يقودون سياراتهم، وهو ما يهدد بوقوع حوادث مميتة، أو بتعرض أحد (مدمنيها) لمشكلات صحية نتيجة هذا (الهوس والإدمان) بأحدث وسائل التواصل الاجتماعي في عصرنا الحديث (تويتر، الفيس بوك، الفايبر، الواتس آب) وغيرها.لا يمكننا إنكار وجود إيجابيات عديدة وكثيرة لمواقع التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت تعد أحد مصادر المعلومات في كثير من الأحيان، إلا أننا يجب علينا عدم (إغفال سلبياتها) على شبابنا وعلى أنفسنا، خاصة وأن هذا العالم (الافتراضي) الذي أصبح يسيطر على الملايين حول العالم، بات يشكل مصدر إزعاج وخطر داهم على سلامة عقول الشباب وعلى سلامتهم الشخصية أيضاً، حيث قد يقع بعض الشباب (ضحايا) ابتزاز من قبل بعض من يتعاملون معهم من خلف شاشات الكمبيوتر أو عبر شاشات الهواتف، خاصة وأن ملايين الشباب أصبحوا لا (يستغنون) عن الهواتف ولو للحظة واحدة لدرجة وصفها متخصصون بالهوس والإدمان، حيث أصبحت الهواتف لا تفارق أيدي بعض الشباب في كل الأماكن (العمل، السيارة، على موائد الطعام، دورات المياه) وفي كل مكان وزمان، لدرجة أن شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تشكل (هوساً وإدماناً) لدى بعض الشباب حول العالم.إن (هوس وإدمان) مواقع التواصل الاجتماعي أصبح من وجهة نظري المتواضعة يشكل (خطراً جسيماً) على الشباب، وأيضاً على الكبار ممن اعتادوا التعامل مع شبكات ومواقع التواصل عبر هواتفهم، لدرجة جعلت أفراد العائلة الواحدة في عزلة عن بعضهم البعض، الزوج والزوجة والأبناء، كل واحد منهم مع (جهازه) يتعامل مع زملائه وأصدقائه حول العالم، وهو ما حذر منه متخصصون في الطب النفسي والاجتماعي، حيث أشاروا إلى أن أحد أهم التأثيرات السلبية لهذا العالم الافتراضي هو التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية المباشرة، كما أنها قد تصيب البعض بالاغتراب النفسي، ناهيكم عن السلبيات الأخرى، كتلك التي تتعلق بانتهاك الخصوصية من قبل النصابين ومخترقي الصفحات والبيانات الشخصية للمتعاملين مع هذه الشبكات والمواقع، وهو ما يدفعنا إلى (التحذير) من مخاطر ترك أبنائنا عرضة للوقوع ضحايا لكل سلبيات (هوس وإدمان) شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يدفعنا أيضاً إلى المطالبة بتنظيم عملية التعامل مع هذه الأمور مع فرض رقابة ذاتية وأسرية على تعاملاتنا مع شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، لحماية أبنائنا وأنفسنا من أي سلبيات تنتج عنها، وأهمها أنها أصبحت في نظر البعض طوق النجاة ووسيلة لـ (الهروب) من الواقع إلى أقرب من يستمع إلينا دون أن نعرف عن هؤلاء شيئاً، ولنحرص جميعاً على أهمية تفعيل الرقابة الذاتية ودورنا كأولياء أمور، لنحمي أنفسنا وفلذة أكبادنا (أبناؤنا) ليس بكبت حريتهم، إنما بتنظيم عملية وآليات تعاملاتهم مع هذه الشبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، والله من وراء القصد.

6769

| 29 مارس 2016

(العزيزية) نهاية العام الجاري

تعمل هيئة الأشغال العامة "أشغال" من 2014 تقريباً على تنفيذ أعمال تطوير الطرق والبنية التحتية في منطقة شرق العزيزية، وذلك ضمن مشروع هائل تنفذه الهيئة بتكلفة تزيد على 217 مليون ريال، ويستهدف الكثير من أعمال التطوير، ورغم أن تلك الأعمال التي استمرت لأكثر من عامين تقريباً، عاني فيها سكان المنطقة بسبب الحفريات وإغلاق بعض الشوارع والتحويلات، إلا أن الجميع ينتظر أن يرى الثوب الجديد الذي سوف ترتديه المنطقة، فور الانتهاء من تنفيذ تلك الأعمال والمتوقع لها كما أوضحت الهيئة في نهاية العام الجاري.منذ عامين وشوارع المنطقة تشهد أعمال تطوير مكثفة، تتعلق بالحفريات وتمديد خطوط الأنابيب وغيرها من الأعمال، ورغم معاناة سكان تلك الشوارع الواقعة في النطاق المستهدف من المشروع ومرتاديها، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر شوارع عثمان بن عفان، السليمي، أسامة بن زيد، بن أمير، وغيرها من الشوارع القريبة أو المحيطة بشوارع تجارية، رغم معاناة السكان ومرتادي المنطقة فإن سكان العزيزية وغيرهم (يحلمون) باليوم الذي تنتهي فيه تلك الأعمال، ليحصدوا (إيجابيات) تلك الإنجازات التي تتم بالمنطقة من أعمال كلفتها الدولة ملايين الريالات.إن سكان العزيزية (يحلمون) ويتمنون إنجاز الأعمال في مواعيدها المحددة، والمقرر لها نهاية العام الجاري، دون تأخير أو ظهور مشكلات تتعلق بوجود أخطاء نتيجة غياب التنسيق أو غيرها من الأسباب، لتعود من جديد الانسيابية المرورية إلى الشوارع التي أغلقت الأعمال جزءا كبيرا منها طوال الفترة الماضية، وكانت تشهد زحاما خاصة عند التقاطعات التي تربط تلك الشوارع بنظيرتها الرئيسية والحيوية، حيث تعد بعض الشوارع التي تشهد أعمال تطوير، من الشوارع الرئيسية والحيوية التي يستخدمها سكان المنطقة، كما يستخدمها المئات من خارجها لوقوع عدد كبير من المدارس في نطاق العزيزية.إن سكان العزيزية (يحلمون) بسرعة إنجاز أعمال التطوير، والتي تستهدف توفير طرق وصول أفضل إلى المنشآت التجارية والسكنية في المنطقة (55)، والتي تغطي (وفقاً لتصريحات إعلامية) حوالي 420 قطعةأرض على مساحة كلية تبلغ 828.300 متر مربع، وتشمل تطوير الطرق والشوارع في المنطقة وتوفير طرق معبدة بطول 16 كيلومترا، وعرض يتراوح بين 16 و32 متراً، مع تقاطعات بإشارات مرورية، وتركيب اللوحات الإرشادية وحواجز السلامة وعلامات الطرق، وتوفير الإنارة للشوارع، وإنشاء مسارات للمشاة والدراجات الهوائية.الجميع ينتظر أن يرى ويستفيد من هذا التطوير في الموعد الذي طال انتظاره، ليس لتأخر "أشغال" إنما بسبب معاناة سكان البيوت ومرتادي المنطقة (يومياً) مع انتشار الحفريات على جانبي العديد من الشوارع المهمة والحيوية، من هنا نطالب ونؤكد على أهمية وضرورة قيام هيئة الأشغال العامة "أشغال" بسرعة إنجاز الأعمال، آملين أن تلتزم بالمواعيد المحددة مع نهاية 2016، والحرص على أن تكون الأعمال (خالية من الأخطاء)، حرصاً على المال العام من ناحية، ومن ناحية أخرى منعاً لعدم إعادة الحفر أو القيام بإصلاحات ربما تتطلب عودة الحفريات والإغلاقات والتحويلات من جديد إلى شوارع المنطقة.إن سكان منطقة العزيزية، تلك المنطقة التي تتمتع بموقع حيوي للغاية يقع على بعد 8 أو 9 كيلو مترات غرب مدينة الدوحة، ينتظرون نهاية العام الجاري ليشاهدوا (إنجازات منطقتهم)، وانتهاء معاناتهم مع الحفريات وغيرها من مصادر (الإزعاج المؤقت) لمثل هذه الأعمال التي تستهدف التطوير في المناطق، ليتمتعوا بتلك الإنجازات التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية، وأخيراً نأمل أن تنتهي الأعمال في الموعد المحدد، والله من وراء القصد.

2637

| 21 مارس 2016

كافيتريات جامعة قطر وارتفاع الأسعار

إن فكرة توفير كافيتريات لطلاب جامعة قطر وغيرها من الجامعات، فكرة ليست بجديدة لكنها ممتازة، حيث تهدف إلى توفير الأطعمة والمشروبات للطلاب من الجنسين (بنين وبنات)، خاصة في ظل وقوع (جامعاتنا) في مواقع لا تجاورها أسواق أو محلات تجارية وإستهلاكية قريبة، وبالتالي يصعب على الطلاب الذين قد يقضون أغلب يومهم داخل الجامعة، التوجه إلى خارج الجامعة لشراء احتياجاتهم من مأكل ومشرب، ورغم أن بعض الطلاب قد يستعدون من البيت ويأخذون بعض الأطعمة، التي للأسف قد تتعرض للتلف نتيجة طول الوقت، الذي تظل فيه حبيسة داخل سيارات هؤلاء الطلاب أو حقائبهم، إلا أن هناك مئات الطلاب الذين يعتمدون بشكل كامل على تلك الكافيتريات، هربا من الأطعمة أو المشروبات التي تتعرض للتلف في سياراتهم أو حقائبهم، وما ينتج عن ذلك من روائح ربما تعرض بعض الطلاب للخجل أمام نظرائهم من زملاء الجامعة.إن طلاب الجامعة يختلفون عمن يصغرونهم سناً، وأصبح نادرا ما تجد طالبا أو طالبة يقبلان أن يصطحبا معهما أطعمة من البيت لأسباب عديدة، منها كما أشرت تعرضها للتلف، أو تسببها في نشر الروائح وغيرها، من هنا تبرز أهمية كافيتريات الجامعة، التي لا يمكن للغالبية، إن لم يكن جميع الطلاب، الاستغناء عنها ولو مرة واحدة يوميا على أقل تقدير، حيث قد يرتاد البعض هذه الكافيتريات لأكثر من مرة واحدة لتناول الطعام، وللاسترخاء أو تناول كوب شاي أو أحد المشروبات. ولا تبرز أهمية تلك الكافيتريات لمجرد (الوجود فقط) داخل أسوار الجامعة، بل تبرز (أهميتها أيضا) في مضمون ما تقدمه من أطعمة ومشروبات متنوعة، إلى جانب أسعارها وطرق تحضيرها وتقديم الأطعمة والمشروبات (الساخنة والباردة)، وتزداد أهمية وجود كافيتريات الجامعة (بما يخدم طلابنا)، حال طبقت هذه الكافيتريات كافة اشتراطات السلامة والنظافة العامة، وهذا بالطبع إما من خلال مسؤولية مجتمعية ورقابة ذاتية بتلك الكافيتريات، أو في ظل فرض رقابة صحية (بالغة الصرامة) من قبل الجهات المختصة على الكافيتريات، لضمان تطبيق الاشتراطات المطلوبة.لكن للأسف الشديد هناك شكوى في غاية الأهمية بشأن تلك الكافيتريات وهي (الأسعار)، التي أصبحت تشكل مصدر عبء شديد خاصة على (محدودي الدخل)، وبالأخص من لديهم 3 أو 4 طلاب بالجامعة، حيث يحتاج كل منهم ما لا يقل عن 50 ريالا للذهاب مرة أو مرتين لإحدى هذه الكافيتريات، والسبب (بحسب طلاب) يرجع للمبالغة في الأسعار، لدرجة أن بعض الأطعمة والسندوتشات، أو المشروبات تباع بأسعار تفوق في قيمتها المادية (أسعارها خارج الجامعة)، فمثلا ساندويش جبنة حلومي 25 ريالا، وكابتشينو 16 ريالا والطالب الواحد محتاج أقل شيء 3 ساندويشات جبنة حلومي ليفطر مع الكابتشينو.. فماذا يصنع ولي الأمر لو كان عنده بنتان وولدان في الجامعه؟!راتب ولي الأمر المتقاعد سيكون من نصيب كافيتريا الجامعة ومحتاج يستلف زيادة على الراتب ليدفع لكافيتريا الجامعة، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلاً في غاية الأهمية وهو: هل تلك الكافيتريات مدعومة من الجامعة؟ من ناحية الإيجارات على سبيل المثال، وإن كانت الجامعة تدعم تلك الكافيتريات بإيجارات بسيطة، بهدف دعم الطلاب بتقديم وجبات ومشروبات بأسعار مناسبة، فأين تلك الاسعار المناسبة مقارنة بأسعار نفس الوجبات أو المشروبات خارج أسوار الجامعة؟ نتمنى أن تكون (كافيتريات الجامعة) في خدمة الطلاب، ويدعمون الجامعة التي تتفاني في دعم طلابنا، نأمل ونتمنى أن تشهد (كافيتريات الجامعة) نقطة تحول نوعية في أسعارها في عهد الإدارة الجديدة، وعلى الجامعة بحث كافة السبل واتخاذ كافة الإجراءات التي تؤدي إلى هذه النقلة، مع التوعية والتأكيد على تلك الكافيتريات بأن طلاب الجامعة ليسوا جميعهم زبائن "مطاعم 5 نجوم".والله من وراء القصد..

817

| 16 مارس 2016

المطبات الصناعية بالعزيزية

في أكتوبر 2015، وفي تصريحات صحفية، أكد المهندس عبدالعزيز السادة، مستشار سلامة الطرق بهيئة الاشغال العامة "أشغال"، رئيس لجنة المطبات الصناعية أن بلدنا الحبيب قطر سوف تصبح خالية من المطبات الصناعية (العشوائية) خلال 3 سنوات، وقال أيضا إنه لا يمكن الاستغناء في الوقت الحالي عن وجود المطبات الصناعية بشكل كامل، وأن إنشاء مثل هذه المطبات يتم وفق إجراءات ومعايير معينة لضمان الاستفادة من وجودها، وهذا أمر متفق عليه، فلا يمكن لعاقل أن يقبل بوجود مطبات صناعية (عشوائية)، ولا يمكن لعاقل أن يقبل بوجود مطبات تشكل خطرا عليه وعلى أسرته وكافة مستخدمي الطرق، والجميع يطالب لجنة المطبات الصناعية باتخاذ كافة التدابير والإجراءات لصون وحماية الأرواح، ولكن عليها في المقابل مراعاة توفير تلك الحماية عند إزالة المطبات من الشوارع، بحيث يتم دراسة وضع الشوارع قبل إزالة مطبات صناعية منها، سواء كانت عشوائية أو تم وضعها بمعرفة الأجهزة المختصة.الجميع يرفض قيام أحد بوضع مطبات صناعية بعيداً عن أعين الجهات المختصة، ولكن يبقى هنا تقدير اللجنة في مدى استحقاق هذا الموقع للمطب من عدمه، فإن كان المطب عشوائيا والموقع فعلا يحتاج إليه، فهنا يتوجب تقنين وضع مثل هذا المطب، وإن كان المطب وضع بمعرفة الجهات المختصة في وقت سابق، وارتأت الجهة المختصة إزالة المطب في الوقت الحالي، لأسباب فنية وغيرها، فيجب أيضا عليها إجراء دراسة متأنية قبل إزالة مثل هذه المطبات، وخاصة تلك التي تقع بشوارع حيوية وعلى مفترق طرق داخلية لكنها سريعة، تستخدمها مئات السيارات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.تلاحظ في الآونة الأخيرة، إزالة الكثير من المطبات من غالبية الشوارع الداخلية بالمناطق والاحياء السكنية، وإن كنا مع إزالة بعضها، إلا أننا نتحفظ على إزالة البعض الآخر، ونأمل من الجهات المختصة إعادة النظر في بعض الشوارع، وخاصة الحيوية منها، حيث إنه قد تم إزالة مطبات صناعية في شوارع أذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر، شارع أم الخرج رقم 60، وهو أحد الشوارع الحيوية جدا بمنطقة العزيزية، حيث يربط المنطقة بالشوارع الرئيسية، ويربط مجموعة هائلة من الشوارع التجارية والسكنية، ويشهد سرعات جنونية، رغم وقوع عشرات البيوت على الجانبين، حيث تمت عملية الإزالة لعدد من المطبات الواقعة على مفارق طرق، تربط الشارع بالطريق الرئيسي الموازي له، شارع استاد خليفة، وقد أدت إزالة المطبات في هذا الموقع من الشارع على سبيل المثال، إلى وقوع حوادث، قد تتكرر، نتيجة حيوية الموقع، وهذا يتطلب من اللجنة والجهات المختصة بحث أوضاع الشوارع بتأني، قبل الشروع في إزالة مطبات، قد يكون وجودها في صالح مستخدمي تلك الشوارع والطرق وسكانها، وربما وجود تلك المطبات في مواقعها يعادل في أهميته، وجودها أمام المدارس مثلا، وأخيراً أتمنى من لجنة المطبات الصناعية إعادة النظر في بعض المطبات التي تم إزالتها، أو تلك التي سيتم إزالتها، ولا مانع من التحدث إلى سكان الشارع، أو مراقبة الشارع قبل إزالة المطبات منه، لتحديد مدى الفائدة من وجود تلك المطبات من عدمه، ومعرفة أضرار وجودها ونفعها، والعمل على تقنين العشوائي منها إنْ وجد، وكذلك التبين إنْ كان لوجود المطب فائدة، والله من وراء القصد.

1405

| 07 مارس 2016

يوم البيئة القطري

نظمت وزارة البلدية والبيئة يوم الخميس الماضي، فعاليات متنوعة بمناسبة يوم البيئة القطري، والمحدد له يوم 26 فبراير من كل عام، وقد أقيمت فعاليات هذا العام بحضور ورعاية سعادة وزير البلدية والبيئة، ومشاركة طلاب بعض المدارس، وقد تركزت فعاليات هذا العام والتي أقيمت تحت عنوان (لا لأكياس البلاستيك)، على مخاطر تلك الأكياس على الصحة العامة، والحقيقة إن الدولة حريصة كل الحرص على تطبيق قوانين عديدة تضمن سلامة الصحة العامة والشواطئ والبر وكل المواقع من مخاطر تلك الأكياس وغيرها من وسائل التعدي والمخالفات التي من شأنها الإضرار بصحة المواطنين والمقيمين، وأيضا بسلامة التربة والبر والشواطئ، إلا أن الأمر لا يخلو من مخالفة البعض النظم واللوائح والقوانين، حيث قد تستخدم الأكياس البلاستيك في بعض الأحيان، لوضع الخبز الساخن أو غيره من الأطعمة فيها، وقد تكون مثل هذه الحالات أو التجاوزات فردية، إلا أنها تحتاج إلى تضافر الجهود من قبل أصحاب المطابخ والمخابز وغيرها من الأنشطة التي قد تستخدم الأكياس البلاستيكية بطرق غير صحية، كما أن بعض المواطنين والمقيمين، قد يتخلصون من تلك الأكياس عن طريق الخطأ، فقد يلقيها البعض على الشاطئ، أو بمواقع البر وربما في أماكن مزروعة، وهو ما يؤثر سلباً على هذه الأماكن، حيث أكدت وزارة البلدية والبيئة في تقارير صحفية أن تحلل تلك الأكياس يحتاج إلى عشرات وربما مئات السنين.إن موضوع فعاليات يوم البيئة القطري هذا العام في غاية الأهمية، ويحتاج فعليا إلى تضافر جهود الجميع مع جهود الدولة، التي وضعت على أولويات رؤية قطر 2030 الملف البيئي، إن هذا الموضوع مهم للغاية، لما يمثله من مخاطر جسيمة على الصحة العامة، وعلى التربة وغيرها، من هنا يجب علينا جميعا الحرص كل الحرص على مراعاة تحسين سلوكياتنا، والتخلص من مثل هذه الأكياس البلاستيكية بالطرق السليمة، وعدم استخدامها بشكل خاطئ قد يعرض حياة المستهلكين للخطر، نتيجة وضع الأطعمة الساخنة فيها، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث تفاعل قد يتسبب في الإصابة بالأمراض الخطيرة-لا قدر الله- كما يجب علينا جميعا دعم دولتنا التي تسعى بكل قوة للحفاظ على البيئة، وذلك من خلال تقويم سلوكياتنا الخاطئة، فلا داعي لإلقاء المخلفات من نوافذ السيارات، أو أسفل سياراتنا أمام مطاعم الوجبات الجاهزة والمقاهي والكافيتريات، أو قرب حاويات القمامة، علينا جميعا أن نكون شركاء لأجهزة الدولة في حماية البيئة والحفاظ عليها، فالدولة وضعت قوانين، يقوم على تفعيلها وتنفيذها الأجهزة المختصة، وحرصت على أن تكون شوارعنا وكل المواقع نظيفة، من خلال أسطول كبير من الآليات والمعدات الحديثة، وفرق عمل تضم متخصصين، ومركز ضخم فريد من نوعه في الشرق الأوسط لتدوير النفايات، وتجميل الشوارع، وإنشاء الحدائق والمسطحات الخضراء، وغير ذلك الكثير والكثير من المشاريع والإجراءات التي جعلت من البيئة القطرية في مصاف الدولة المتقدمة تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى(حفظه الله ورعاه)، وحكومتنا الوفية، لذا وجب علينا جميعا أن نكون على قدر المسؤولية، ونحافظ على البيئة القطرية، كل في موقعه، لنتقدم أكثر في هذا المجال، ولكي نحافظ على البيئة التي أنفقت الدولة عليها المليارات ليعيش أبناء الوطن والمقيمون على أرضه الحبيبة في مناخ صحي متكامل، لذا علينا جميعا احترام القوانين واللوائح والتعليمات، وعدم التهاون في تصرفاتنا وسلوكياتنا، والتسبب الخاطي منها في ضياع أو تشويه جهود أجهزة الدولة التي تتفانى للحفاظ على البيئة، وأخيراً حفظ الله قيادتنا وحكومتنا، وجعلها دوما في مصاف الدول الكبرى حول العالم، في ظل الرعاية الكريمة والرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، والله من وراء القصد.

1604

| 01 مارس 2016

السفير عتيق البدر في ذمة الله

رحل عن عالمنا المليء بمآسي وملذات الدنيا، وحلوها ومرها، قبل 10 أيام تقريبا، السفير عتيق بن ناصر البدر، سفيرنا السابق في "دكا" عاصمة بنغلادش، رحل الفقيد "الغالي" عن عمر ناهز السبعين عاماً، حيث أذكر أنه من مواليد عام 1946م تقريبا "نسأل الله للفقيد الرحمة والمغفرة ولأهله وأحبابه والوطن الصبر والسلوان". بعيدا عن الأضواء والإعلام، الذي يصاحب في كثير من الأحيان حالات الوفاة لمثل هذه الحالات التي تركت خلفها إرثاً كبيراً من العطاء والمحبة والمودة، رحل "كما أراه من وجهة نظري المتواضعة" ويراه كل من عرف هذا الرجل عن قرب، أحد كبار المثقفين والمخلصين للوطن ودينه ومجتمعه، فقد كان رحمة الله عليه، تقياً ورعاً، متواضعاً، وكان لَبقاً في حديثه، إذا تحدث انصت إليه الجميع، حيث أسلوبه الفريد والمتميز في طرح الموضوعات ومناقشتها بطلاقة وطريقة جذابة. كان رحمة الله عليه مخلصا لدينه فقد كان "حافظاً لكتاب الله" وتعاليم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ساعده في ذلك دراسته لدى المطاوعة قبل إنشاء المدارس النظامية في قطر، ثم التحق بعد ذلك بالتعليم النظامي عام 1960م "بحسب ذاكرتي"، ثم درس المرحلة الإعدادية والثانوية في المعهد الديني الثانوي، وكان وقتها يقع خلف استاد الدوحة الرياضي سابقاً، ثم عمل مدرساً، حيث كان من أوائل المعلمين القطريين الذين عملوا في مجال التعليم، ليبدأ بذلك في رحلة عطائه لوطنه الغالي قطر "ويا ليت وزارة التعليم والتعليم العالي تكرمه"، هو وأبناء جيله من أوائل المعلمين في قطر، الذين شاركوا في النهضة التعليمية في البلاد في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي.وقد حصل رحمة الله عليه على الشهادة الجامعية من جامعة الأزهر الشريف ثم التحق بأول وزارة للخارجية عند إنشائها، فكان مديراً لمكتب سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية حينها "سعادة الشيخ أحمد بن سيف آل ثاني"، ثم تم تعيينه سفيراً فوق العادة في دكا عاصمة بنغلادش، وقد كان رحمة الله عليه من أعز الأصدقاء والجيران، فقد تربينا معاً في فريج البدر "السلطة القديمة"، وقد تزاملنا في المعهد الديني الثانوي، وتشرفت بتلك الزمالة، التي استمرت بعد ذلك في التدريس، بمدرسة خالد بن الوليد، وفي جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، لنفترق بعدها عن المكان الواحد الذي يجمعنا، فقد انتقلت للعمل بالتلفزيون، وانتقل هو إلى وزارة الخارجية. وأذكر للمغفور له، أنه نمت وازدهرت وتوطدت العلاقات بين دولتنا الحبيبة وجمهورية بنغلادش الشقيقة، نمت وتوطدت بشكل كبير جدا عندما كان "المغفور له بإذن الله" عتيق بن ناصر البدر سفيراً للدولة في دكا، حيث زاد عدد البنغاليين في البلاد (مؤذنين وأئمة في بعض المساجد وعمالا وفي مهن أخرى كثيرة)، وقد كان يتميز بدماثة الأخلاق، وحسن العلاقات مع كل من حوله بمختلف الأماكن والمواقع، وقد قام بتمثيل بلده دبلوماسيا خير تمثيل، وقد كان النموذج الذي يقتدى به "معلما ودبلوماسيا" وإنسانا مثقفا ومتواضعا ومسلما ملماً بتعاليم دينه.لقد كان السفير عتيق "رحمة الله عليه"، أحد أحفاد النوخذة سلطان البدر، وهو من نواخذ البحر المعروفين آنذاك، وقد كان فريج البدر بجوار البحر وبه نواخذة كثيرون، أذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر، الوالد سعيد البديد، والوالد سعد النصف، والوالد أحمد البوجسوم "رحمة الله عليهم جميعا" وغيرهم من النواخذة المعروفين، وأولادهم جميعاً نواخذة وقد عملوا في الغوص على اللؤلؤ. أما الأحفاد ومنهم سعادة السفير عتيق بن ناصر البدر فقبل الشروع في دخول البحر، أكرمنا الله بالتعليم النظامي في قطر، واهتم شيوخنا حينها بالتعليم، وكانت تصرف الرواتب للطلبة الملتحقين بالتعليم، إضافة إلى الملابس الصيفية والشتوية، ووجبتين للإفطار والغداء، إلى جانب توفير المواصلات، كما أن ظهور اللؤلؤ الصناعي جعل الناس يهجرون اللؤلؤ الطبيعي لغلائه ويتعاملون مع اللؤلؤ الصناعي الرخيص في أسعاره، بالإضافة إلى بيع البترول بكميات اقتصادية تغطى حاجة البلاد وتزيد، كل هذا جعل الغالبية يتجهون للتعليم ومنهم الفقيد سعادة السفير عتيق بن ناصر البدر، أسكنه الله فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، "وإنا لله وإنا إليه راجعون"، والله من وراء القصد.

4906

| 22 فبراير 2016

أمراؤنا "حفظهم الله ورعاهم"

شاركت قيادتنا الرشيدة "حفظها الله ورعاها" جموع المواطنين والمقيمين، فعاليات اليوم الرياضي، وهو ما اعتادت عليه قيادتنا حماها الله في كل المناسبات والفعاليات، حيث تتلاحم القيادة مع أبناء الوطن والمقيمين على أرضنا الحبيبة، تلاحم ولقاءات مباشرة تجمع القيادة بأفراد المجتمع، وفي كل المناسبات تجسد قيادتنا الغالية معاني عظيمة، وقد شاهدنا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وسموه يشارك في فعاليات اليوم الرياضي، يشارك الأطفال فعالياتهم الرياضية، في لوحة رياضية إبداعية وحميمية تجمع قيادة الوطن بأبنائها الصغار والشباب والكبار، وهو المشهد الذي يؤكد على التلاحم الكبير بين القيادة وأبناء الوطن، والحب والإخلاص والولاء والتكاتف الذي يجمع القيادة بأبنائها.اتفق مع الزميل جابر الحرمي، رئيس تحرير صحيفة "الشرق" حيث كتب مقالا تحت عنوان "أخلاق العظماء"، أتفق مع "الحرمي" في كل ما قاله بشأن موقف حضرة صاحب السمو، أمير البلاد المفدى، وقبول سموه أن يشارك أطفالاً في لعب كرة القدم، حيث قال "الحرمي": إن هذا المشهد لا تراه من زعيم أو رئيس، ولا تشاهده في دولة، كما تراه في قطر، من هنا اؤكد أن قيادتنا "حفظها الله ورعاها"، قيادة "معشوقة" من أبناء الوطن والمقيمين على أرض قطر الحبيبة، كما أنها "معشوقة" وتسكن قلوب أبناء الأوطان العربية والإسلامية أيضا، لما توليه قيادتنا من اهتمام بالغ بدعم الشعوب والإنسانية في كل مكان وزمان، أما أبناء قطر فهم "يعشقون" قيادتهم التي احتلت قلوبهم، بأفعالها التي تحسدنا عليها شعوب كثيرة. إن قيادتنا الغالية، وأميرنا الذي يستحق لقب "فارس الوطن والعرب والإنسانية" لأفعاله وقربه الشديد من أبناء الوطن، تستحق هذا اللقب عن جدارة، فلم وربما لن نشاهد رئيس دولة يقوم بما قام به حضرة صاحب السمو، أمير البلاد المفدى في اليوم الرياضي، حيث أدخل السعادة بمشاركة الأب الحنون على قلوب الاطفال (مواطنين ومقيمين) عندما وضع الغترة والعقال جانبا وخلع نعليه ليشارك الأطفال لعب كرة القدم، وسط حالة فريدة على مستوى العالم، حيث المودة والسعادة والعلاقة الحميمية والأسرية التي تجمع القيادة بأبنائها، "كما قال الحرمي في مقاله"، مع التأكيد على أننا اعتدنا والحمد لله على تلاحم القيادة بالشعب في كل المناسبات والفعاليات، وقد شاهدنا في اليوم الرياضي الأسبوع الماضي، كيف كانت قيادتنا حريصة على مشاركة المواطنين والمقيمين في فعاليات هذا اليوم، الذي خصصته قيادتنا من كل عام، لتحفيز الجميع على ممارسة الرياضة، ومنحت الجميع في هذا اليوم (إجازة رسمية)، حفظ الله قيادتنا وسدد على طريق الخير خطاها..من هنا أذكر نفسي وقرائي الأعزاء بقول النبي صلى الله عليه وسلم "خير أمرائكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتدعون لهم ويدعون لكم"، وأبناء والوطن "يعشقون" قيادتهم، وقد جاء هذا "الحب والعشق والوفاء والولاء والإخلاص" لقيادتنا الرشيدة، نتيجة للمواقف النبيلة والعظيمة لقيادتنا، وتلاحمها مع الشعب في كل المناسبات والفعاليات، ونتيجة للرؤية الحكيمة التي جعلت قطر في مكانة مرموقة بين الدول المتقدمة حول العالم، ونتيجة ايضا لما تتمتع به قيادتنا الرشيدة من (نخوة ورجولة وعروبة وقوة وحكمة وتواضع)، حفظ الله قيادتنا وأدام علينا الخير والتقدم والازدهار والرخاء والرفاهية في ظل قيادتنا الرشيدة "حفظها الله ورعاها"، والله من وراء القصد.

1050

| 15 فبراير 2016

الرياضة.. وصفة طبية

تقضي الوزارات والمؤسسات والشركات في القطاعين (الحكومي والخاص)، وكل أفراد المجتمع، غدا الثلاثاء، يوماً مميزاً، يتشارك فيه الجميع في ممارسة الرياضة، بمختلف المواقع (كتارا، حدائق ومتنزهات، ملاعب رياضية وسط الأحياء السكنية، اسباير، مساحات فضاء بين المناطق والأماكن المخصصة على الطرق والشوارع الرئيسية وغيرها)، جميع تلك المواقع تشهد ممارسة الرياضة في هذا اليوم المتميز، هذا اليوم الذي يحفزنا على ممارسة الرياضة والحفاظ على صحتنا، باعتبارها من أهم وسائل حماية الأجساد من مخاطر الاصابة بالأمراض.في هذا اليوم يقبل الجميع على ممارسة الرياضة (زملاء العمل، الأصدقاء، الأقارب، الجيران والمعارف، الأهل والجميع)، في هذا اليوم تشهد كافة ربوع الوطن مناظر تسعد العين وتفرح القلب، وتنشط الأجساد، والجميع يكون لديه الحافز على ممارسة الرياضة، والتي يجب أن تكون ثقافة يومية لدينا جميعا، وعدم اقتصارها على هذا اليوم من كل عام.إن القرار الأميري رقم 80 لسنة 2011، (حفظ الله قيادتنا ورعاها)، الذي قضى أن يكون يوم الثلاثاء (الثاني) من شهر فبراير من كل عام (يوماً رياضياً) في الدولة، يحصل فيه الجميع على إجازة لممارسة الرياضة، إن هذا القرار بمثابة (الحافز القوي) لنا جميعا على ممارسة الرياضة والاعتياد عليها، لقد جاء القرار ليؤكد أهمية الرياضة في حياتنا، ودعم قيادتنا الرشيدة لأبناء الوطن والمقيمين على أرضه الحبيبة، وتحفيزهم للحفاظ على صحتهم.لقد أصبحت الرياضة أول ما يدونه الأطباء في وصفاتهم الطبية لمرضاهم، وذلك لتعدد فوائد الرياضة على الصحة البدنية والصحية بشكل عام، ويؤكد الأطباء أن ممارسة الرياضة تحمي (بإذن الله وفضله) من مخاطر الإصابة بأمراض العصر ومنها (الضغط، السكر، أمراض القلب، الرئة، الكلى وغيرها).إن اعتيادنا على ممارسة الرياضة، ولو مجرد المشي الخفيف في الحدائق والمتنزهات وعلى الكورنيش وغيرها من الأماكن، قد تكون سببا في حماية أجسادنا من مخاطر الإصابة بالأمراض، وهو ما يفرض علينا جميعا (الحرص) والاعتياد على ممارسة الرياضة بكل أشكالها، وتربية أبنائنا على هذا الأمر، لتصبح الرياضة عادة يومية لنا جميعا.علينا جميعا اغتنام الفرصة وممارسة الرياضة في هذا اليوم وكل الأيام، وعدم التكاسل، وعلينا أن نضعها على قائمة أولوياتنا اليومية، حيث تأثيراتها الإيجابية على الصحة العامة، وقدرتها بإذن الله على منع الإصابة بالكثير من الأمراض، ونغتنم كثرة الأماكن العامة التي تتيح لنا فرصة ممارسة الرياضة.(حفظ الله قيادتنا ورعاها) وسدد على طريق الخير خطاها، وأدام عليها وعلى وطننا وشعبنا الحبيب الصحة والسعادة والرخاء والعزة والرفاهية، والله من وراء القصد.‏

637

| 08 فبراير 2016

قياداتنا الرشيدة

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، أثناء ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء يوم الأربعاء الماضي، عدة أمور في غاية الأهمية (كما اعتدنا في كلمات سموه)، فقد أكد حضرة صاحب السمو عدة نقاط أبرزها: أن الدولة ماضية في تنفيذ المشاريع، وأن ثقة المواطنين أهم مكسب، وأن سموه على ثقة في قيام المسؤولين بالتغلب على أي تحديات قد تواجه بعض المشاريع المستقبلية، المتعلقة بالبنية التحتية والتعليم والصحة، وأنه بالرغم من تقلب الأسعار (التي هي سنة من سنن الحياة)، فلا مجال للخوف أو الهلع، فالدولة ماضية في تنفيذ وتحقيق كل طموحات المواطنين، في ظل خطط مدروسة وجهود تبذل من أجل تحقيق الرفاهية لأبناء الوطن، بفضل التعاون بين الجميع، وقال سموه: إن الدولة ماضية نحو تقوية الداخل بكل قوة، ومضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف، ودعم المستثمرين؛ من خلال إزالة الشكاوى والعقبات التي تواجههم، والتركيز على طريقة إنجاز مشاريع الدولة، وتنويع مصادر الدخل في ظل انخفاض أسعار الطاقة.إن قياداتنا الرشيدة ترى أمامها لعشرات السنين، وتؤكد بأفعالها مدى حكمتها ورعايتها للوطن وأبنائه، لتظل قطر في مقدمة وليس في مصاف الدول الكبرى، وعندما تحدثت قياداتنا عن الترشيد في النفقات، أكدت الاستمرار في تنفيذ مشاريع الدولة، لأن على المسؤولين مراعاة الاستفادة الكاملة من النفقات، ليستفاد من المال العام بشكل كامل دون هدر.من هنا وفي ظل دمج 8 وزارات في 4، وهي (الثقافة والرياضة، التنمية الادارية والعمل، المواصلات والاتصالات، البلدية والبيئة)، فإننا نؤكد أهمية حرص الجميع على التنسيق الكامل والتعاون البناء لتحسين مستوى الأداء والخدمات، مع الحرص على الترشيد في النفقات، ولا نتساهل مع المخطئين والمتجاوزين، الذين قد يتسببون في إهدار أموال الدولة، نتيجة أخطاء في مشاريع، أو عبر منافذ أخرى، بسبب سوء الإدارة وغياب الوعي وعدم التمسك بترشيد النفقات، ليكون الإنفاق في المكان الصحيح، لتعم الفائدة على المجتمع.من هنا أؤكد أنه على الوزراء الجدد وخاصة من تولوا الحقائب الوزارية التي تم دمجها (مسؤولية) كبيرة، أعانهم الله عليها، واعتقد أن هؤلاء الوزراء سيكونون عند حسن ظن حضرة صاحب السمو بهم، ونأمل منهم تحقيق طموحات المواطنين خلال المرحلة المقبلة، في ظل الثقة والرعاية الكريمة لقياداتنا الرشيدة حفظها الله ورعاها، وحكومتنا الوفية بقيادة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية (حفظه الله ورعاه)، ووفقه وحكومَته في تنفيذ توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وجعلهم الله خير معين في استكمال مسيرة البناء والعطاء للوطن (حفظ الله قياداتنا الرشيدة وحكومتنا)، ووفق الله وزرائنا الجدد لما فيه خدمة الوطن، وحفظ الله قطر والشعوب العربية والإسلامية، والله من وراء القصد.

508

| 01 فبراير 2016

اللغة العربية ودخلاء تدريسها

قبل عدة أيام تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بافتتاح أعمال منتدى النهوض باللغة العربية، سعيا لدعم اللغة وتعزيزها، وأشارت سموها إلى وجود إخفاق في احتواء المستجدات، وأن الاستخدام السلبي لتقنيات التواصل، أضر باللغة العربية، وأن هناك تراجعا لدور الأسرة في الاهتمام باللغة العربية، وضعف مناهج وطرق تدريسها، وأننا أصبحنا نعايش قطيعة ثقافية بين اللغة الفصحى واللهجات العامية، وأكدت سموها على أنه إذا ما تم تكريس واقع تراجع اللغة العربية عند الأطفال، فإن الهوية ستكون في مهب الريح، بخسارة حصنها اللغوي، فالأمم تتحصن بلغاتها، وأوضحت سموها أننا نحتاج إلى استنهاض وحشد إرادة عربية رسمية ومن أهل النخب والشعب على مستويات تشريعية وتعليمية وثقافية وإعلامية، لحماية والنهوض باللغة العربية. من هنا نشير إلى أننا أصبحنا في هذا الزمن، نحرص على إلحاق أبنائنا بالمدارس الأجنبية والدولية، ونتسابق من أجل اللحاق بإحدى تلك المدارس، وهذا ليس مشكلة، إنما المشكلة في تراجع اهتمام الأسر باللغة العربية، كما أشارت سمو الشيخة موزا في كلمتها أمام المنتدى، فللأسف الشديد، في الوقت الذي نحرص فيه على إلحاق أبنائنا بالمدارس الأجنبية والدولية، وبالمؤسسات التعليمية، داخل وخارج البلاد، لدراسة اللغات الأجنبية، يغفل الكثير منا الاهتمام باللغة العربية (لغتنا الأم)، لدرجة أن البعض أصبح قادرا على التحدث بالإنجليزية على سبيل المثال، بشكل أفضل ويفوق تحدثه باللغة العربية .علينا جميعا، وكما نحرص على تعليم أبنائنا اللغات الأجنبية، أن نحرص على اللغة العربية، وخاصة الفصحى، والتي يصعب للأسف الشديد على شريحة كبيرة التحدث بها بطلاقة، وللأسف بعض هؤلاء من الحاصلين على الشهادات الجامعية، من هنا أدعو لوقفة مع أنفسنا تجاه لغتنا العربية، وعلينا كأولياء أمور التركيز على تعليم أبنائنا اللغة العربية الصحيحة، ولا نكتفي بمجرد تعليمهم التحدث بها للتواصل مع نظرائهم، علينا عدم المبالغة في سعادتنا بهم لتحدثهم وتفوقهم في اللغات الأجنبية، بل علينا مطالبتهم وتوعيتهم بأهمية تفوقهم في اللغة العربية قبل أي لغة أخرى، وعلينا جميعا أن نتكاتف من أجل النهوض بلغتنا. من هنا يجب الإشارة إلى وجود دخلاء على مهنة التعليم، حيث يقوم البعض بتدريس (كافة المناهج التعليمية) لطلاب كافة المدارس، ومن بين تلك المناهج، اللغة العربية، وللأسف من بين هؤلاء من لا يحملون شهادات علمية مناسبة، وربما من غير المؤهلين علميا بالأساس، وهو ما يشكل خطرا جسيما على سلامة اللغة لدى الأجيال القادمة، لذا يجب على المجلس الأعلى للتعليم، بحث سبل محاربة تلك الظاهرة، لرصد من يتلاعبون بمستقبل الطلاب، ومحاسبتهم على هذا الفعل المشين، الذي يستهدفون منه التربح على حساب مستقبل أبنائنا، وأخيراً حفظ الله وطننا وقيادتنا ولغتنا، ووفق الله صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وكلل جهودها للارتقاء بالتعليم واللغة العربية لغة القرآن الكريم واللغة التي اختارها الله سبحانه وتعالى لتكون لغة أهل الإسلام والسلام وهي اللغة التي سيتكلم بها أهل الجنة، كما أنها اللغة التي سيحاسب الميت بها في قبره .والله من وراء القصد.

705

| 25 يناير 2016

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

4302

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

2064

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1788

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1455

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
خيبة تتجاوز الحدود

لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...

1383

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1173

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
القيادة الشابة VS أصحاب الخبرة والكفاءة

عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...

921

| 09 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

669

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
خطابات التغيّر المناخي واستهداف الثروات

تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...

645

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
هل نجحت قطر؟

في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...

639

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
أنصاف مثقفين!

حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...

627

| 08 ديسمبر 2025

alsharq
العرب يضيئون سماء الدوحة

شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...

567

| 07 ديسمبر 2025

أخبار محلية