رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أثارت التسريبات التي عرضتها قناة مكملين لمكتب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عندما كان وزيراً للدفاع وقبيل أيام من انتخابه رئيساً لمصر، أثارت المكالمة الهاتفية التي جرت بينه وبين رئيس مكتبه الكثير من الاستهجان والاستغراب على الصعيدين العربي والدولي، والتي يسخر من خلالها على الدعم اللامحدود الذي تقدمه له دول الخليج وخاصة السعودية والكويت والإمارات، وكأنه يشكّل فاتورة موقف السيسي ومن يقف معه في الانقلاب على الشرعية!الطريقة التي دار بها الحديث تمثل قمة الابتذال والسفاهة خرج بها الحوار الذي دار بين الذي يدّعي الوداعة والطيبة و"الحنّية" ومدير مكتبه الذي تعكس بذاءاته أخلاق "سي الريس"!، فبالرغم من المواقف الأصيلة التي وقفتها دول الخليج معه بالمال والدعم السياسي واللوجستي، إلا أنه يصفها بـ "أنصاف الدول" ويتحدث بتهكم وقح عن أرصدة حكامها، وكأنه يتمنى زوالها ولسان حاله يقول "يا ليت حساباتهم تتحول في حسابي"!لم يسبق لمصر العروبة أن أدار دفتها رجلٌ بهذا المستوى من السطحية والسفاهة والطعن فيمن مدوا يد الدعم له في وقت الشدة، ولن تمر مصر بمرحلة أسوأ من هذه المرحلة في ظل الانتكاسات التي تشهدها كافة القطاعات فيها، واتضح من خلال هذا التسريب بأن الأموال التي تُغدق على مصر تذهب أدراج الرياح وتصب في حسابات عصابة السيسي!ومن هنا لزاماً على دولنا الخليجية بأن تتعلم من الدرس جيداً، وأن لا تُكلّف نفسها عناء دعم شعبٍ شقيقٍ أنهكته حكوماتٍ تقتات على أموال الدعم وتُحرم شعبها من أبسط مقومات العيش الكريم، حكومات توارثت الجشع والتزوير وسرقة قوت شعبها وأبدعت في الإدعاء بأن ما تتلقاه من دعم بالكاد يكفي ما تتطلبه مقومات حياة الشعب الأساسية! وإن كنّا نريد أن ننصف المواطن المصري البسيط، فعلينا أن ندعمه وكافة الشعب المصري بإيجاد قيادة نزية لا تُدين بولائها لا لحزب ولا لجيش وإنما تضع مصلحة مواطنها على رأس أولوياتها وتحارب الفساد بشتى أنواعه، حينها سنرى الدولة المصرية الحقيقية التي كانت وستظل هي مصدر قوة وعزة الأمتين العربية والإسلامية عندما يقودها الرجال الأفذاذ لا ما نراهم من "أنصاف الرجال"! فاصلة أخيرة مصر لا تستحق حاكماً بمواصفات السيسي ولا حزباً يضع مصلحة الحزب فوق مصلحة الدولة كالإخوان، مصر تستحق حاكماً يتصف بصفات أهلها الكرماء الأوفياء.
813
| 12 فبراير 2015
لبى المئات من أهل قطر الخيّرين نداء فاعل خير للصلاة على أحد كبار السن ممن ليس له أهل ولا أقارب في قطر، وقد أحدثت تلك الرسالة التي أرسلها فاعل الخير هذا تفاعلا كبيرا وردة فعل واسعة ليست مستغربة على أهل قطر الذين غصّت بهم مقبرة مسيمير ظهر السبت الماضي وكشفت عن معدن هذا الشعب الأصيل الذي جُبِلَ على الصفات الحميدة وحرصه على أعمال الخير والبر وتفاعله الدائم مع كل المبادرات الخيّرة.فمنذ سالف العهود وأهل قطر وحكامها معروفُ عنهم شغفهم وحبهم لعمل الخير أينما كان وبتآلفهم وتآخيهم ووقفاتهم المشهود لها عند كل الشعوب، وهذه الصفات ليست بمصطنعة وإنما هي نابعة من معدنهم الأصيل ومما تعلموه ونهلوه من دينهم الحنيف ومن العادات والتقاليد التي استمدوها من آبائهم وأجدادهم على مر العصور.وما يزيدنا فخراً كقطريين هو ما نلمسه من تواضع جم من قبل حكامنا وانصهارهم وتآلفهم مع رعيتهم حتى أن الغريب أصبح مذهولاً من حجم هذا التواضع الذي لا يفرّق بين الحاكم والمواطن لأنهم ومنذ تأسيس هذا الوطن متداخلين وملتفين بأبناء وطنهم يؤلمهم ما يصيبهم ويُفرحهم ما يسرهم، هذه الصفات التي تتحلى بها القيادة وشعبها جعلت سيرة قطر على كل لسان لتستحق بأن يكون شعبها من أطيب الشعوب ليس على مستوى منطقتنا الخليجية فحسب وإنما على مستوى محيطها العربي والإقليمي والدولي.يذكر لي أحد الأشقاء الخليجيين والذي زاملني في مرحلة البكالوريوس بجامعة قطر وعاش معنا ذكريات جميلة عالقة في الأذهان لم ينسَ معها أصدقاءه وظل حتى ساعتنا هذه يتواصل معنا ويزورنا بين فينة وأخرى، يذكر لي بأنه كان مسافراً برفقة عائلته لإحدى الدول الخليجية على طريق البر وحدث لسيارته عطل فني جعله يتوقف على قارعة الطريق وكان ذلك في ليلة شتاءٍ قارس، يقول: بقيت على الشارع ألوّح للسيارات علّها تقف لمساعدتي ونقلي أنا وعائلتي إلى أقرب محطة أو منطقة إلا أنني بقيت حوالي 3 ساعات دون أن يتوقف أحدٌ لي حتى مرّت من أمامي سيارة قطرية توقفت بعد أن فاتتني بمسافة لتعود متوجهةً لي على عجل، وكنت أقول في نفسي قبلها بدقائق: "لو أن قطرياً يمر ويشاهدني لما تردد أبداً للوقوف لمساعدتي"!! فسبحان الله الذي كتب لي مرور هذا الشاب وكأنه يقرأ ما يخالجني من أفكار وأحاسيس.قام الشاب القطري بالعرض على هذا الرجل بأن يأخذ أسرته ليذهب إلى المكان الذي يريد ويظل القطري عند سيارته المتعطلة ليصلحها ثم يلتقيه بعدها، إلا أن الخليجي شكر له كرمه وشهامته وفضّل أن يقوم بنقله إلى المنطقة القريبة لكي يبات فيها ومن ثم ينقل سيارته لتصليحها في تلك المنطقة.ونحن طبعاً عندما نذكر هذه الحادثة فإننا نؤكد بأن كل أبناء الخليج لديهم من الشهامة والخلق ما يجعلهم حريصين على مساعدة الغير، ولكننا سردنا هذه القصة كما رواها لنا أخونا الخليجي والتي تؤكد ما يتسم به ابناء قطر من طيب خلق وكرم وشهامة توارثوها أباً عن جد وأصبحت مثالاً يحتذى به أمام شعوب العالم.هؤلاء هم أبناء قطر يشرفونك في الوطن ويرفعون سمعتك في الخارج، أدامهم الله عزاً وشموخاً لهذا الوطن المعطاء.فاصلة أخيرةأتدري ما معنى قول المظلوم "حسبي الله ونعم الوكيل"؟أي أنه نقل ملف القضية من الأرض إلى السماء!!ليتك يا ظالم تعي ما قد يحل بك أمام جبار السماوات والأرض!!
1283
| 05 يناير 2015
ترسيخ مبدأ الحب والولاء والانتماء للوطن من المبادئ التي تحرص عليها الدول منذ سالف العهود؛ لأنها تضمن مجتمعات راسخة قوية متحصنة من أي عوامل خارجية تهدف إلى زعزعة كياناتها، وبالتالي ضمان قيام هذه الكيانات ونموها وازدهارها.ولعل هذه المبادئ تنشأ مع الفرد منذ نعومة أضافره من خلال زرع الحب والولاء والانتماء لوطنه وترسيخ معاني الوطنية التي تخرج من الأعماق وتعبّر عن مدى ما يملأ قلبه من حب وعرفان للوطن على ما قدمه من غالٍ ونفيس للنهوض به وجعله مثالاً للمواطن الذي يحتذى به لخدمة بلده ورفع شأنها بين سائر الأمم.ولا شك أن حب الوطن هو غريزة فطرية تولد مع الإنسان وتزيد مع الأيام والسنين، ولكنها تحتاج إلى كيان ينمّي ويقوّي هذه الصفة الفطرية ويوظفها التوظيف المناسب حتى تؤتي ثمارها، ولعلّي أتذكر عندما كنّا في المرحلة الابتدائية في ثمانينيات القرن الماضي نتابع احتفالات دولة الكويت الشقيقة بأعيادها الوطنية، والتي عادةً ما تستمر لأيام يحتفل فيها الكويتيون صغاراً وكباراً ومواطنون ومقيمون بعيد كرنفالي فريد من نوعه ويعبرون عن عشقهم لهذا الوطن الذي جعلنا نحن أيضاً نشاركهم هذه الفرحة وكأننا نحتفل بيومنا الوطني، كنّا بحق نغبطهم على ما تقوم به دولتهم من تنظيم احتفالات جعلت دولتهم في أبهى صورة ومحل فخر واعتزاز لدى شعبها، وشاهدنا في تلك الفترة كيف أن النشء لديهم يكاد يكون هو المترجم الحقيقي لحب الوطن عبر مشاركاتهم في الكرنفالات والمهرجانات التي يعبرون من خلالها عن حبهم لوطنهم.كنّا نفتقد هذا الاهتمام في ذلك الوقت، رغم أن الدولة تسعى لترسيخ مبدأ حب الوطن لدى مواطنيها، وخاصة النشء، ولكن لم تسفر هذه الاجتهادات عن أمر ملموس مشابه لما يحدث في بعض الدول الخليجية المجاورة كدولة الكويت الشقيقة، حتى جاء عهد سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عام 1995، والذي بدأه بترسيخ وزرع معنى حب الوطن لدى الناشئة وتنميتها واستغلالها لدى الشباب المفعم بالنشاط والحيوية، ومن خلال هذا العهد نمت وتضاعفت هذه المبادئ التي نراها الآن في عهد سيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تؤتي ثمارها وتترسخ لدى أبنائنا وبناتنا، حتى أصبحت قطر معشوقتهم وأنشودة يتغنون بها في كل يوم وليلة.فما بين غبطتنا لأشقائنا بالأمس على حبهم لوطنهم ومظاهر الفرح والسعادة في محيّا أطفالهم وما نشهده الآن من أعلى مراتب حب الوطن، من خلال ما توليه الدولة من إمكانيات ودعم لتأصيل هذا المعنى الجميل الذي تُصاغ روعته الحقيقية بفرحة الأطفال بيوم وطنهم العظيم والتعبير عما يجول في خواطرهم من معاني تلقائية تجاه قطر الحبيبة، وهو ما يجعلنا الآن نفخر بأن هذا الوطن المعطاء ساهم في زرع هذه المبادئ السامية لدى النشء ليكونوا خير مستقبل لخير الأوطان.فاصلة أخيرة ستظل قطر كما يعرفها القاصي والداني هي كعبة المضيوم وعزوة الشهم الأصيل، اللهم احفظها بحفظك وأدِمْ عليها نعمة الأمن والأمان واحفظ لها ولاة أمورها واجعلهم هداةً مهديين يا رب العالمين.
2652
| 16 ديسمبر 2014
جرت العادة لدينا في منطقتنا العربية وبلدان العالم النامي عندما يأتي ذكر الولايات المتحدة الأمريكية وكأنه شيطان مارد يظهر لنا بحِيَلِه ومؤامراته ودسائسه لينفث سمومه ويقضي على كل ما تقع عيناه عليه، هذه هي القناعة التي رسمتها لنا السياسة وجعلتنا نلقي اللائمة على هذه القوى المتسلطة التي هيمنت على ثرواتنا ومقدراتنا ولم نسمح ولو لمرة واحدة إلقاء اللوم على أنفسنا لأننا نحن من جعلنا الأمم تتكالب علينا وتهيمن على كل ما نملك، ولأننا رضينا لأنفسنا ولدولنا وشعوبنا أن نعيش على هامش الحياة ولا ننهض بهممنا وتاريخنا المضيء الذي استفاد العالم منه وتمكنوا من خلال ما ورثناه من حضارات وعلوم واختراعات أن يبدأوا من حيث توقفنا ويبنوا حضاراتهم ليقودوا العالم كله ليس بالقوة فقط وإنما بالعلم والتطور وبالقوانين الإنسانية التي تجعل حرية ورفاهية الإنسان لديها في المقام الأول، رغم أن ديننا الإسلامي الحنيف وضع قواعد كرامة وحرية وعزة المسلم في سلم أولوياته ولكننا للأسف تجاهلنا هذا الحق وصادرناه ليحل الاستبداد والظلم والطغيان محله في معظم دولنا الإسلامية، كنت على موعد الشهر الفائت وعلى مدى 3 أسابيع مع جولة مكوكية استفدت منها كثيراً وأجابت على الكثير من التساؤلات التي تشغلني كثيراً لا سيما وأنها تتعلق بالدولة التي لها الكلمة الطولى في العالم وهي من بيدها السلم والحرب وما بينهما، فقد تم ترشيحي من قبل السفارة الأمريكية في الدوحة لحضور برنامج قيادة الزائر الدولي وكان بعنوان "الصحافة والسياسة الخارجية للولايات المتحدة " وهو يعد مشروعا إقليميا موجها للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ويسعى هذا البرنامج منذ انطلاقته عام 1940إلى بناء تفاهم متبادل بين الولايات المتحدة والدول الأخرى عبر زيارات مهنية مبرمجة بعناية لهؤلاء القادة الأجانب الذين يعدون من الأشخاص المؤثرين في دولهم عبر مواقعهم التي يحتلونها في حكوماتهم أو الحياة السياسية أو وسائل الإعلام، والتربية والتعليم، والمنظمات غير الحكومية، والفنون والآداب، والصحة العامة، والأمن الدولي، والأعمال والتجارة، وغيرها من المواقع التي تشكل محل اهتمام، وحرص البرنامج لاستقطاب أفراده المؤثرين للاطلاع على الجوانب التي تهمهم في الولايات المتحدة والتي من خلالها يتعرفون على كافة الجوانب الثقافية والمهنية والسياسية في المجتمع الأمريكي ويتلقون الخبرة المباشرة عن الولايات المتحدة، وشعبها، وثقافتها، وقد شارك في هذا البرنامج منذ انطلاقته أكثر من ( 320 ) رئيس حكومة ودولة حاليين وسابقين وغيرهم من قادة العالم البارزين في القطاعين العام والخاص، أما البرنامج الذي شاركت فيه والذي استهدف صحفيين من عدد من الدول العربية في آسيا وشمال أفريقيا ، فقد تم انتقاؤه ببراعة موجهاً لـ 13 صحفياً من 8 دول عربية يمثلون مؤسسات صحفية ومراكز إعلامية لها شأنها في هذه الدول، وقد جاء البرنامج منوعاً ومكثفاً طيلة أيامه والتي بدأت بواشنطن العاصمة التي لم أكن أعرف عنها إلا بوجود البيت الأبيض ومبنى الكابيتول ( الكونجرس ) ونصب واشنطن والصالة الوطنية للفنون وجامعتي جورج تاون وجورج واشنطن فيها ، ولم أكن أعرف أن واشنطن ليست ولاية وإنما هي مقاطعة وليست جزءاً من أي ولاية وأنها لا يوجد لها صوت في مجلس الشيوخ أو في مجلس النواب، وواشنطن لها دور رئيسي على مستوى الولايات المتحدة وهو رسم السياسة الوطنية والدولية، بدأ برنامجنا باجتماع مع المسئول عن البرنامج والذي يتبع دائرة الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأمريكية الذي أكد حرص الوزارة على إقامة مثل هذه البرامج التي تستقطب فيها أكبر عدد من النخب والمفكرين والإعلاميين للتعرف على ما تحتويه الولايات المتحدة من ثقافات ومعارف وعلوم وتكنلوجيا يستطيعون من خلالها الاستفادة منها ونقل فكرتهم الحقيقية المبنية على زيارات ميدانية لعدد من المواقع المهمة داخل الولايات المتحدة، وقد استشفينا من خلاصة كلامه وهو الأمر الذي كان في مخيلتنا منذ أن تم ترشيحنا للبرنامج بأن البرنامج هدفه الرئيسي هو تحسين صورة الولايات المتحدة لدى دول العالم وما شكلته سياستها الخارجية من امتعاض وعدم رضا لدى شعوبها من خلال ما تقدمه في هذا البرنامج للإعلاميين لكي ينقلوها لشعوبهم وبلدانهم، امتازت جولة واشنطن بأنها صادفت الانتخابات الحاسمة لكل الولايات المتحدة الأمريكية للمناصب على المستوى الفيدرالي حيث يقترع الناخبون لاختيار ممثليهم في الكونجرس، وقد كان لنا نصيب في متابعتها في إحدى مراكز الاقتراع وشاهدنا كيف يحرص الآباء والأمهات على اصطحاب أطفالهم معهم لمراكز الاقتراع لكي يتعلموا كيف يمارسون حقهم الدستوري في الانتخاب، وهذه من أهم الأمور التي يحرص المجتمع الأمريكي على زرعها في أبنائه وهو ما يغيب عن مجتمعاتنا التي قلما نجد فيها مثل هذه السلوكيات الحضارية، في هذه الجولة التي استمرت 6 أيام تنوعت الزيارات التي قمنا بها حيث بدأناها بنادي الصحافة القومي ثم للمعهد العربي الأمريكي ثم إلى مركز التعلم العالمي ومركز الدراسات الإستراتيجية والدولية وما تخللها من محاضرات قيمة لإعلاميين ومفكرين أمريكيين عرب مثل د. جيمس زغبي والسيد أكرم إلياس و د. جون الترمان الذين قاموا بالتعريف بالنظام الفيدرالي وسياسة الولايات المتحدة في العديد من القضايا الدولية، كما تميزت هذه الجولة بالتعرف على ماهية العمل في بعض المؤسسات الإعلامية الناطقة باللغة العربية والتي تبث من واشنطن، وللحديث بقية في مقالاتي القادمة والتي سأتناول فيها جولتنا في الولايات الأخرى التي تضمنها برنامج الزائر الدولي، نلقاكم على خير .
2038
| 08 ديسمبر 2014
يبدو أن حِنكة وحِكمة السياسة القطرية تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية تُشكّل إزعاجاً وتوتراً لدى بعض الدول، التي تعاني من عقدة النقص لديها، وكيف أن هذه الدولة الصغيرة استطاعت أن تصنع المبادرات، وتجعل السلام يحلُّ على كثير من دول العالم، حتى أصبحت عاملاً مهماً ورقماً صعباً في إستتباب السلم والعدل في المنطقة والعالم. ورغم أن الدول التي لا يحلو لها هذا الأمر ليس لها أي دور سياسي وإنساني فعال، تجاه العديد من القضايا التي تحدث في مناطق الصراعات والحروب، إلا أنها في نفس الوقت لا يعجبها ما تقوم به قطر من مبادرات، وإنهاء للعديد من الأزمات، وتحسبها بأنها تقوم بدور أكبر منها بالرغم من أنها حققت نجاحات كبيرة، في تحقيق المصالحة بين الدول والشعوب المتناحرة، وأسهمت في صنع مبادرات إنسانية أنقذت حياة الملايين من البشر!! إذن فلنتفق على أن السياسة القطرية أصبحت ماركة مسجلة تتهافت عليها دول العالم المتحضر، لإشراكها في نشر السلام والعدل في أرجاء المعمورة، وبأن هذه السياسة الإنسانية العميقة، تتأصل من مبادئها وقيمها التي استمدتها من دينها الحنيف، وأصالتها وتاريخها الزاهر. وقد جاءت كلمة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية الذي ألقاها بكلية وودرو ويلسون بجامعة برنستون في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، واضحة ومخرسة للألسن، التي تدّعي أن قطر تدفع الفديات لإنقاذ أرواح الأبرياء، وبأن هذا الأسلوب لا تتبعه قطر بتاتاً وليس من قيمها، ولا أخلاقها أن تتعامل مع هذه القضايا بسرية تامة أو عبر الأبواب الخلفية. وضرب سعادة الوزير مثلاً لمثل طبيعة هذه الوساطات التي تقوم بها قطر لإنقاذ أرواح الأبرياء، عندما عزمت على التوسط للإفراج عن الجنود الفيجيين الذين تم أسرهم في منطقة الجولان، وكانت الحكومة الفيجية تعمل بشكل وثيق مع قطر، وشاهَدوا الخطوات والتحركات التي تمت حتى تم إطلاق سراح جميع جنودها. من الواضح أن النجاحات التي حققتها السياسة القطرية تقضُّ مضاجع كثير من الدول، وقد تكون بعض هذه الدول تربطنا بهم وشائج قربى وجوار!! ولكن عقدة النقص التي أصيبوا بها جعلتهم يهيمون على وجوههم، وأصبح لا همّ لهم إلا متابعة ما تقوم به قطر من وساطات ومبادرات إنسانية، ووضع العراقيل والشبهات حولها لغاية في نفوسهم، لا تعبر إلا عن معادنهم الحقيقية!! فاصلة أخيرة أعجبتني جملة ذكرها سعادة الدكتور خالد العطية في كلمته في جامعة برنستون، وجدتها معبرة جداً، وتحكي واقعنا كقطريين عندما قال: "فمبادئنا وقيمنا هي هي على مر الزمن، نتوارثها من جيل إلى آخر. قطر من تصنع قراراتها وهي من تشقّ دربها".
1238
| 02 أكتوبر 2014
ما من شك أن تعاطي الحكومة الأمريكية مع ما يحدث من دمار وفوضى سياسية لا حدود لها في سوريا والعراق يؤكد أن هذا هو ما تريده أن يكون في المنطقة بأكملها والتي يرون بأنها مصدر رئيسي للإرهاب المتزايد في العالم وأنه ما من حلٍ يقيها شر ما في عقول الإرهابيين إلا انشغالهم بالتقاتل بين أنفسهم وأبناء عرقهم ودينهم ، بينما تتبع الولايات المتحدة في تناولها لهذه الفوضى باتباع عقيدة " التقية " التي يعتنقها أتباع الطائفة الشيعية ضد أبناء السنة والجماعة وإيهام هذه الدول بأنها متعاطفة معهم وتقف في صفهم ضد كل أوجه الإرهاب والتطرف بينما هم في الحقيقة عدو لدود يضمر لها الكراهية والشر!! ولعل الحقائق على الأرض تؤكد أن من مصلحة أميركا أن يطول أمد الصراع في سوريا وأن تشتعل العراق من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها حتى يصبح هاجس تفكيك الدول أمراً محسوماً وواقعاً تتقبله جميع الأطراف والكتل السياسية في العراق لإطفاء نار الحرب التي أشعلها تعنت وطائفية المالكي حتى تكون هناك دولة شيعية تنضم بعدها إلى عمقها الديني إيران ودولة سنية وثالثة كردية.ما يهم الولايات المتحدة ألا تتوقف مصالحها في المنطقة ، وهذا الأمر لا يتأتى وفق رؤيتها الإستراتيجية إلا بإشعال نار الفتنة بين دولها وتغيير منطقها السياسي الذي كانت تتبعه سابقاً من خلال تحالف سري وغير معلن مع إيران وإيهام العالم بأن أميركا تقف ضد سياسات إيران المتطرفة في العالم ومن خلال عمل حظر اقتصادي " غير جاد " على الصادرات الإيرانية التي أُفرج عن جزء كبير من مواردها قبل أشهر قليلة بعد أن نالت رضا أميركا في ادعائهم بأنهم يتجاوبون مع الحد من امتلاك إيران للطاقة النووية !ولا جرم أن الغموض الذي يكتنف ظهور تنظيم داعش وتوسعها بهذه السرعة وتأثيرها السلبي على الثورة السورية يؤكد أن هذا التنظيم المدعوم بالمال والعتاد العسكري الضخم يقف وراءه قوىً خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة والقضاء على أي ثورة من شأنها أن تشكل خطراً على عملائها ومصالحها في المنطقة ، وأنا في رأيي أننا أمام تحالف أمريكي إيراني له اليد الطولى في دعم هذا التنظيم المتطرف الذي في اعتقادي أنه مرسوم له خطة تحاك منذ زمن ، والمعطيات على الأرض تقول أن هذا التقدم السريع لداعش وتركيزه على تأمين الحدود مفاده بأنهم يهدفون إلى السعي لتغيير الخارطة السياسية للمنطقة لإقامة دولتهم المزعومة في العراق والشام ومن ثم التوجه إلى الجزيرة العربية لخلق الفوضى العارمة التي رسمتها لهم هذه القوى الخارجية !!وما يجعل العاقل يستغرب كثيراً مما يحدث من تطورات على الأرض في العراق أنه من الواضح أن هناك إتفاقا أمريكيا إيرانيا على مجابهة الثورة العراقية المشروعة باستثناء داعش لأن من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن تبقى المنطقة متوترة ومن مصلحتها أيضاً ألا يكون للملايين من العراقيين السنة أي سلطة لأنهم في اعتقادهم بأنهم إمتداد للإرهاب في المنطقة والنابع من وجهة نظرهم من معتقد الطائفة السنية ولا بد من تقليل نفوذهم وهذا لن يحدث إلا بصراع طائفي يطول أمده ويكبح من خلاله جماح الإرهاب ويحد من خطورته على المصالح الغربية !! فاصلة أخيرةأعجبني قول أحدهم في وصف الأمة وغزة تقصف بدم بارد بأن " من ظن أن غزة تنزف فليراجع نفسه ، إنما تتبرع غزة بدمائها لأمة باتت بلا دم !! "حسبنا الله ونعم الوكيل
805
| 10 يوليو 2014
يبدو أن لعنة القضايا التي رفعها سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على الكاتب "الفقمة" جعلته يجهر بحقده وكراهيته لقطر ولرموزها وشعبها، حتى أوصلته إلى مرحلة التحريض على القيام بعمليات إرهابية في قطر!!هذا "المأجور" الذي يأتمر لمن يدفع أكثر وبالعملة الصعبة وما يصاحبها من سهرات الأنس والفرفشة التي يأنس بها دائماً !! أصبح خيال الشيخ حمد بن جاسم شبحاً يراوده أينما حل وفي كل زمان حتى أصابته فوبيا اسمها "قطر" !!"الفقمة" معروف لدى مواطنيه بأنه لا يكتب إلا لمن يدفع، وقد تعرض للطرد من أكثر من مؤسسة صحفية في الكويت أساء إليها ببذاءاته وابتزازاته التي ينفثها من خلال مقالاته الرخيصة !!الآن أصبح يفضل بعد السنوات الطويلة التي قضاها في "الطرارة" التسكع بين ضواحي باريس ولندن يمارس نفس المهنة التي كان يتقنها جيداً عبدالباري عطوان!! طبعاً استقطبته جارة لنا على الفور للتهجم والنيل من قطر ورموزها بأسلوب إعلامي رخيص ومبتذل، ليكون داعماً لجيشها الإعلامي الرخيص في صحافتها ومواقع التواصل الإجتماعي، وهذا الأسلوب بالطبع لا ينتهجه إلا الضعفاء ومن في قلبه مرض !! ولمثلهم نقول "لا يحيق المكر السيء إلا بأهله" ! ملفنا نزيه رغم أنف كل حاقد !! منذ أن فازت قطر بشرف تنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 وهي تتعرض للهجمات تلو الأخرى، بدأت بظروف الأجواء ثم بحقوق العمال، ثم الآن نفاجأ بافتراءات صحيفة الصنداي تايمز البريطانية والتشكيك في نزاهة الملف، رغم نفي اللجنة العليا للمشاريع والإرث أي شائبة في حصول قطر على استضافة مونديال 2022، ولكن يبدو أن الجهات الحاقدة هي نفسها من تقف وتجيّش الوسائل الإعلامية الرخيصة، في محاولة بائسة منها لسحب الملف من قطر، وهذا الأسلوب لا يخفى على الجميع!!ولعل تصريحات جوزيف بلاتر رئيس الفيفا وسعادة الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي أخرست كل مشكك وكل حاقد يطعن في نزاهة ملف استضافة قطر للمونديال!!ولو تكالبت علينا كل قوى الحقد والظلم ورفعوا راية الحرب ضد إنجازاتنا، فلن يضيرنا ذلك ولن يوهن عزيمتنا وإرادتنا أبداً، ويكفينا أننا شعب لا تقف طموحاته عند أي حد، وهذا ما تعلمناه من أميرنا الشيخ تميم بن حمد حفظه الله، وما غرسه فينا من قبل سمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، وسنظل نعمل ونبتكر ونُبدع حتى نحقق كل الطموحات، ومن ضمنها مونديال 2022، وليخسأ الحاقدون!!
2539
| 12 يونيو 2014
الأراضي.. تعقيد لا مبرر له!!انتقاد رئيس المجلس البلدي المركزي لسياسة توزيع الأراضي وعدم وجود الشفافية والآلية المناسبة من قبل إدارة الأراضي والمساحة لم يكن مستغرباً، لاسيما وأنه جاء نتيجة التعقيدات غير المبررة في آلية التوزيع لمستحقينها وحالة السخط العام من قبل المواطنين في تأخير توزيع أراضيهم بالرغم من أن هناك توزيعا لطلبات حديثة دون أي تأخير أو تعقيدات من قبل هذه الإدارة!!وإذا كانت هناك أراضي بمساحات كبيرة يتم توزيعها بطريقة استثنائية لفئة من المواطنين "أصحاب المقامات الرفيعة "!! فلماذا يتم " تصريف " هؤلاء المواطنين البسطاء بترديد جملتهم المعتادة " ما فيه أراضي جاهزة.. راجعونا السنة الجاية "؟؟!! خافوا الله في أبناء وطنكم وسهّلوا عليهم، وضعوا لهم آلية سلسة ومُيسّرة لإعطائهم حقوقه دون أي تأخير أو تعقيدات.بنك التنمية.. قرضكم ما يكفي!!يستحق من أتمم بناء بيته أن يفرح و" يجر الصوت " طرباً!! فهي بالفعل هماً في الليل والنهار، فما إن يشرع المواطن من ذوي الدخل المحدود في بناء منزل العمر إلا وتنتابه عدد من الأمراض النفسية بسبب الضغط النفسي الذي يعانيه من مشقة استنزاف الوقت والمال بطريقة لا توصف، أما الوقت فإنه من الممكن أن يعيد ترتيب أولوياته ولكن المال هو الذي لا طب له!! خاصة إن كان قيمة القرضين بالكاد تفي بناء "عظم البيت " أما الباقي فعليه أن يقع فريسة القروض البنكية المرهقة!! وكم هم كُثر من أهل قطر الذين بالكاد يتبقى لهم ولأسرهم من رواتبهم شيئاً!!وقطر خيرها كثير وعم القاصي والداني، أليس هناك التفاتة لهؤلاء المواطنين الذين يعانون مرارة تراكم ديونهم؟؟ أو على الأقل لماذا لا يقوم بنك التنمية بإضافة قرض ثالث بدون فائدة لمن تتوقف في وجهه السبل ولا يستطيع أن يُكمل بناء منزله؟؟ المهم هو إيجاد طريقة تعين هذا المواطن في توفير منزل له يؤويه ويُسهم في ضمان حياة كريمة له ولأسرته.وزارة البلدية..حتى الآن ووزارة البلدية والتخطيط العمراني تتبع سياسة " التكتيم " فيما يتعلق بخط التوظيف لديها، وهذا الأمر ساهم بلاشك في تكدس طلبات التوظيف وعرقلة سير العمل كونها جهة خدمية ولديها العديد من الإدارات المتصلة بالجمهور!!وكنت قد وجهت في مقالة سابقة التجاهل المتعمد من قبل إدارة الموارد البشرية في توظيف الفئات الخاصة بالرغم من أن القانون ينص على ضرورة توفير وظائف لهذه الفئة، وهناك بعض الحالات تمكنت من إيجاد وظائف شاغرة وتم المخاطبة بشأنهم من الجهة الطالبة إلا أنها تستقر و" تنام " في رفوف مكاتب إدارة الموارد البشرية بالوزارة.. وبعدين إلى متى؟؟!!كذبة إبريل!!لم يسمح المجلس الأعلى للتعليم أن يمر شهر أبريل مرور الكرام وينفك النحس عنه باتهامه بـ " الكذب " حتى عاد ليكذب نفسه مجدداً بشأن تقليل ساعات الدوام الرسمي، قبل يومين أكدوا أنهم قرروا تقليص دوام طلاب المدارس في الصيف وفي اليوم التالي ينفون ذلك!!قمة الإستخفاف والإستعباط فعلاً!! ففي الوقت الذي يعترفون فيه أن هناك فعلاً ظلما على أبنائنا الطلاب في ساعات الدراسة الطويلة يتعمدون في التخبط في إصدار قرار من شأنه أن يكون في صالح الطلاب ثم يعودون مرة أخرى لينفونه!! والله خوووش مجلس تعليم!!ودربكم سمح يا هل قطر!!ما دمنا نعيش في بحر من التناقضات والعراقيل المزمنة، فلا سبيل لنا إلا أن نواسي أنفسنا ونطلب من الله أن يغيّر العقول والأحوال، والله يجعل دروبكم يا هل قطر كلها سمحة وتساهيل!!
1386
| 01 مايو 2014
منذ قرابة العامين ونحن نشهد توترا إعلاميا غير مسبوق في منطقتنا الخليجية، يقوده إعلاميون خليجيون بعضهم لم نسمع بهم إلا حينما طلت علينا هذه الفتنة وكشرت عن أنيابها لتنهش الجسد الخليجي وتزرع بينهم الخلافات تلو الخلافات حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من ترد في العلاقات بين دولنا أدت بدورها إلى سحب سفراء وتشنج في العلاقات!!وقادت الخلافات بين الإعلاميين القطريين وأشقائهم الإماراتيين المشهد الإعلامي خاصة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي حتى أصبحت أشبه بساحة حربٍ مستعرة لا تكاد تخمد نيرانها حتى تزداد بعدها مع ما يستجد من تطورات بشأنها، وكل هذا يحدث والجهات الرقابية في الدولتين تقف موقف المتفرج وكأنها تتابع مباراة لمصارعة الثيران المثيرة لتشبع فضولها في مشاهدة المقطع الأخير من المشهد!!هذه الفتنة الإعلامية بين الأشقاء اتسعت رقعتها لتصل إلى دول أخرى شقيقة أسهمت أيضا بدورها في ازدياد توترها حتى وصل بها الأمر إلى منحى خطير في مسيرة علاقات الأشقاء أوصلتهم إلى القطيعة وسحب السفارات وتوجيه الاتهامات لقطر بأنها دولة تتدخل في شؤون الغير وتغرد خارج السرب الخليجي!! وكل هذه التشنجات لم تأت من فراغ وإنما جاءت نتيجة التباعد الخليجي واختلاف الآراء وسوء الظن غير المبرر، ولم يكن ليصل لهذه المرحلة لولا الدور السلبي لإعلامنا وبعض مروجي الفتنة في الصحافة الخليجية ومواقع التواصل الاجتماعي الذين روجوا لهذه الأساليب الإعلامية القذرة في شحن الشعوب من خلال افتراءاتهم وكذبهم لتبرير كراهية وحقد الشعوب الخليجية على بعضها البعض!! وهم بهذا يقدمون ثمن زرع الخلافات بين دولهم على طبق من ذهب لأعدائهم، ويختصرون مؤامراتهم التي يحيكون لها منذ زمن طويل!!ولكن الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى ثم بأيدي حكماء هذه الأوطان، فمهما بلغ مكر الذين مكروا فإنه في النهاية "لا يحيق المكر السيء إلا بأهله"، فقد تمت المصالحة وزال الغم عن قلوب أبناء الخليج من الكويت إلى عمان وعادت المياه إلى مجاريها وتم طي صفحة هذه الخلافات إلى الأبد لتنعم منطقتنا بأمنها وأمانها وتنطلق لآفاق مستقبل مشرق ينتظرها.إلا أن الغريب في الأمر أنه قبل أن تأتي هذه المصالحة وبعدها والوضع لا يزال متوترا بين الإعلاميين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الدول وأعني " السعودية والبحرين والإمارات " من جهة و" قطر " من جهة أخرى، وأكثر توترا وتعقيدا بين الإمارات وقطر، رغم أنه كان من المفروض أن تختفي هذه الظواهر السلبية التي أشبه بــ " فقاعة صابون " كونها مرتبطة بفترة زمنية محدودة وتتلاشى بعدها إلا أنها وللأسف الشديد لا زالت مستمرة، ولا زال مؤججوها ومروجوها من الطرفين يتصدرون كامل تفاصيلها خاصة على موقعي " تويتر " و " الفيسبوك "!! لا زالوا هم أنفسهم يأخذون دور البطولة في تأجيج الفتنة وصب الزيت على النار، وكلما أطفأها الله برحمته ومنّه يقومون بإشعالها مرة ثانية وكأن ما بين الدولتين ثارات قديمة وأحقاد دفينة وتصفية حسابات لا يُراد منها إلا زرع الحقد والكراهية لتسود محلّ الأخوة والجوار والمصير المشترك!وهنا أتساءل كمواطن خليجي بسيط طالما تغنى بخليجنا العربي الواحد وحمل من أجداده وآبائه هذا الحب وزرعه في قلوب أبنائه ليبقى الحب والولاء هو شعارنا كخلجيين: أليس من المفروض على هاتين الدولتين أو كل دولنا الخليجية أن توقف هذه المهزلة بأن تضع حدا لها بإصدار قرارات رادعة على كل إعلامي أو مغرد أو مستخدم لاحد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم المساس بأي دولة خليجية أو برموزها؟؟!!أليس من الأجدى على هاتين الدولتين الشقيقتين أو أي من جاراتها الشقيقات ألا تجعل إعلامها ومواقع التواصل الاجتماعي ساحة حرب لا هوادة فيها وهي تعلم بأنها لن تجني من هذا التعارك الإعلامي إلا الحقد والكراهية بين شعوب المنطقة التي تربطها صلات قربى ونسب ومصير واحد؟؟!!ألم يدر في خلد هاتين الدولتين الشقيقتين أو شقيقاتها بأنه لن يستفيد من هذه المعركة إلا أعداؤهم الذين يتربصون بهم ليل نهار، ولا زالوا يحتلون أراضيهم ويتدخلون في شؤونهم ويعيشون بينهم خلايا نائمة تعمل لصالح أعدائهم وتتحين الفرصة للانقضاض عليهم؟؟!!إذن فلنستيقظ من غفلتنا هذه ولنعي بما يدور حولنا من مؤامرات وخطط شيطانية للهيمنة على منطقتنا، ولنعلم جيدا بأننا مسائلون أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام هذه الشعوب الشقيقة بوأد هذه الفتنة وإطفائها في أسرع وقت قبل أن تعصف بنا ونصبح أثرا بعد عين!!فاصلة أخيرةتمعنوا في التاريخ جيدا وستعلمون بأن دعاة الفتنة وممتطي صهواتها طوتهم صفحات التاريخ ورمتهم في مزبلتها، ومهما اختلفت الوسائل والطرق فإن دعاة الفتنة لا تتغير أساليبهم، فبمجرد زوال هذه الغمة عن خليجنا الواحد سيختفون كليا وسينبذهم الجميع ولن ينالوا مبتغاهم وستنتهي نجوميتهم الزائفة بفضل حكمة العقلاء والواعين من أبناء الخليج!!
2007
| 28 أبريل 2014
تبذل الدولة مساعيها الحثيثة لتقليل نسبة وفيات حوادث الطرق منذ سنوات عديدة، بعد أن تصدرت قطر دول العالم في نسبة وفيات الحوادث المرورية!!وكان مركز قطر لدراسات السلامة المرورية بجامعة قطر كشف سابقاً من خلال دراسةٍ أجراها بأن عدد وفيات حوادث الطرق خلال 6 سنوات امتدت من عام 2007 حتى عام 2012 بلغت حوالي 1289 حالة وفاة وخسائر مادية قُدّرت بأكثر من 17.6 مليار ريال قطري!!وطبعاً الحال في عامي 2013 و2014 ليس أفضل حالاً من الأعوام السابقة كون أنها المعاناة نفسها وإن شُرّعت من أجلها القوانين أو وضعت لها الإستراتيجيات واللجان التنفيذية.هذه الأرقام المخيفة التي أفرزتها حوادث الطرق تؤكد لنا جلياً بأن هناك خللاً واضحاً أدى إلى وصولنا إلى هذه الحالة المتردية، وكأننا نعيش في دولة لا تمتلك أي مقومات حضارية أو أسس ومبادئ لمواجهة هذه المشكلة التي أصبحت خطراً على المجتمع والدولة.ورغم أن الدولة أنشأت لجنة وطنية مختصة بالسلامة المرورية أعدت بدورها العام الماضي استراتيجيتها الوطنية للسلامة المرورية والتي تمتد حتى عام 2022، والتي من أهم أهدافها الحد من ضحايا الحوادث المرورية وتقليل عدد الوفيات الناتجة عن هذه الحوادث إلى جانب تقليل عدد الإصابات الخطرة التي تنتج عنها، إلا أننا رغم ذلك لم نلمس أي تقدم يُذكر في الحد من عدد وفيات وعدد الحوادث المرورية!! بالرغم من أن اللجنة الوطنية للسلامة المرورية تُؤكد بأن هناك مؤشرات إيجابية في انخفاضها إلى مستوى متدنٍ في الآونة الأخيرة، وإن كنا سننتظر حتى عام 2022 فترة تطبيق هذه الاستراتيجية فإنني أعتقد بأننا إن لم نُعالج الأسباب ونقتلع المشكلة من جذورها فإننا حتى ذلك التاريخ سنفقد الكثير من الضحايا وسنتصدر المعدل العالمي كل عام في عدد الوفيات والإصابات والخسائر بسبب حوادث المرور.من أهم الأسباب التي في اعتقادي أنها فاقمت مشكلة زيادة نسبة وفيات الحوادث المرورية القيادة برعونة والاستهتار الذي نراه في العديد من الشباب المراهق والذي انطبق عليه المثل القائل (لا غاب القطو العب يا فار )!! ففي ظل غياب الجهة الرادعة فإنه من الطبيعي أن يُمارس هؤلاء الشباب الطائشون هواياتهم " الشيطانية " في القيادة بسرعة جنونية ضاربين بالقانون عرض الحائط دون مراعاة لما ستسفر عنه مغامراتهم الانتحارية!!أنا وغيري من عباد الله في أرضه نشاهد وبشكل يومي وخصوصاً فترة ما بعد الساعة العاشرة مساءً على طريق الشمال أو طريق سلوى العديد من المشاهد المؤلمة لسباق أشبه بــ " الدراج ريس " لشباب في عمر الزهور يتسابقون وكأنك تشاهد مطاردةً مثيرة بين الشرطة والمجرمين وبطريقة "الأفلام الهوليودية"!!في إجازة نهاية الأسبوع الماضي وبينما كنت أسلك طريق سلوى متجهاً إلى منزلي وإذا بمركبتين تتجاوزاني بسرعة تفوق الـ 180 كم ومقدمة المركبة الثانية ملتحمة بخلفية المركبة الأولى!!، وعندما لم يتمكن الثاني من تجاوز الأول اضطر إلى أخذ المسار أقصى اليمين وإذا به يكاد يصطدم بإحدى المركبات التي من الواضح أنها مزدحمة بعائلة جلهم أطفال ونساء، ولولا عناية الله ثم مهارة قائد مركبة العائلة الذي أظن أنه من الجنسية الآسيوية لحدثت كارثة ولوقع بسببها ضحايا أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم قدّر الله لهم أن يعودوا إلى منزلهم في هذه الساعة المتأخرة من الليل والذي تنشط فيه حركة هؤلاء الطائشين.ومن هنا حريٌ بنا أن نتساءل.. أليس من المفروض أن تتواجد دوريات الشرطة على هذه الطرق وفي جميع الأوقات حتى "تركد" شياطين الإنس ويعلموا أن هناك جهة رادعة لهم على رعونتهم المستفزة؟؟!!لذا فنحن نحمّل وزارة الداخلية مسئولية هذا الأمر وضرورة تواجد الدوريات في كل الأوقات حتى نتفادى ما لا يُحمد عقباه من خسائر في الأرواح والممتلكات.فاصلة أخيرةالحل ليس في زيادة عدد الرادارات على الطرق السريعة ولا بوضع الاستراتيجيات والقوانين المأخوذة من خيرها، الحل هو أن تكون السلطة الرادعة حاضرة في مواقع الطيش والاستهتار حتى يردعوا كل مستهتر أرعن من التسبب في إيذاء نفسه والآخرين!
1378
| 10 أبريل 2014
تولي دولتنا الفتية اهتماماً ورعاية خاصة بالفئات الخاصة في المجتمع كفئات ذوي الاحتياجات الخاصة "المعاقين"، وكبار السن، والأيتام، قلّما نراها في العديد من الدول، ومن أجل ذلك شرّعت من أجلهم التشريعات والقوانين لضمان عدم المساس بحقوقهم المشروعة؛ حالهم حال المواطنين الأسوياء في هذا البلد المعطاء. كما تسعى الدولة من خلال هذه التشريعات وإنشائها المؤسسات المعنية بالعناية بهذه الفئات، ليتم دمجهم بين أفراد المجتمع كونهم جزءا هاما لا يتجزأ من مجتمعنا المتماسك، كما أنهم أيضاً يعدون من أهم الفئات الداعمة للتنمية الشاملة التي يُعدّ الإنسان القطري من أهم عوامل نجاحها وتميزها.. من هنا وضعت الدولة من خلال تشريعاتها الأولوية لهذه الفئات بالدخول إلى سوق العمل والتوظيف في مختلف وزارات ومؤسسات الدولة، وأوصت بأن تكون لهم معاملة خاصة وأولوية في التوظيف والإنخراط في العمل؛ حالهم حال غيرهم من المواطنين الأصحاء. ومع هذه التوصيات التي أوصت بها الدولة فإننا نُصابُ بخيبة الأمل، عندما نرى مدى التقصير المتعمد للأسف من قبل بعض المسؤولين في هذه الوزارات والمؤسسات في عدم اهتمامهم بهذه الفئات، بل قد يصل الأمر إلى حد الاستخفاف بهم، وعدم مراعاة حالاتهم التي تستدعي في كل الأحوال أن يُعامَلوا معاملة حسنة حتى وإن لم يتم تنفيذ ما جاؤوا من أجله!!ولعلني أذكر إحدى هذه الحالات التي في اعتقادي أنها ليست إلا واحدة من عشرات الحالات التي تؤكد مدى تقصير وتقاعس هؤلاء المسؤولين في أداء واجباتهم تجاه هذه الفئات.. وأوصتهم الدولة بتذليل كافة الصعاب التي تواجههم، فهذا أحد الإخوة من المواطنين الذي قدّر الله له أن يُصاب بعاهة جسدية منذ صغره ولكنها لم تؤثر على حركته الطبيعية، وقدراته العقلية، بل إنها أعطته حافزاً كبيراً لإكمال دراسته والتغلب على كل المصاعب التي واجهته بشجاعة وإصرار.. يقول هذا الشاب: حبي لوطني ورغبتي الشديدة في رد الدين له شجعني لأنوي التقدم للعمل في إحدى مؤسساتها، أو وزاراتها، ومن هنا توجهت لبلدية الوكرة للعمل بها كونها قريبة من منزلي، ويسهل انتقالي إليها ومنها، وقد لمست من قبلهم كل الاهتمام والقبول والتعامل الراقي، حتى إنني أيقنت بأنني سأحصل على الوظيفة على الفور، إلا أنهم أبلغوني بأن الأوراق يجب أن يتم رفعها لإدارة الموارد البشرية في الوزارة.. يضيف هذا المواطن: إنه توجه بعدها بأيام إلى إدارة الموارد البشرية بمبنى الوزارة الرئيسي، وأخبروني بأن اسمي سيكون ضمن القائمة التي ستُرفع لسعادة الوزير لاعتمادها، ومنذ عام كامل وحتى الآن لم يأتني الرد!!يقول: أثناء هذا العام كنت أراجعهم والردود هي نفسها "راجعنا بعدين.. ما فيه شواغر"!! رغم أنهم في هذه السنة قاموا بتوظيف المئات، ومع هذا لم تشفع لهم حالتي الخاصة بأن يُدرج اسمي مع هؤلاء الذين تم توظيفهم، ومن ضمنهم أجانب للأسف!! ويصف لي هذا الشاب حاله بأنه بات يشك بأن هناك خللاً فيه، أدى إلى عدم توظيفه.من هنا حمّلني هذا الشاب أمانة، بأن أوصل صوته لمعالي رئيس مجلس الوزراء للنظر في موضوعه، ووضع حدٍ لهذه المعاناة.كان من المفروض أن يعطوا الأولوية لهذه الفئات التي أوصت الدولة، بأن يُعامَلوا معاملةً خاصةً، وألا يتم تهميشهم وعدم مراعاة ما أصابهم من عجز وضرر جسماني ونفسي!!.ونحن أيضاً بدورنا نقول لهؤلاء المسؤولين: اتقوا الله في هذه الفئات، ولا تبخسوهم حقوقهم التي منحتها لهم الدولة، لكي يمارسوا دورهم كمواطنين صالحين؛ حالهم حال إخوانهم من المواطنين الأصحاء، فإنهم لديهم الكثير الكثير من العطاء والحب لهذا الوطن، فكونوا لطفاء بارّين بهم، يلطفِ الله ويرأفْ بكم.◄ فاصلة أخيرةفي العديد من دول العالم للفئات الخاصة لديهم، كذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن، والأيتام، والمتقاعدين، وأصحاب الضمان الاجتماعي، امتيازات وعروض خاصة، وخصومات في أسعار تذاكر الطيران، وغيرها من المنتجات التي عليها إقبال من الجميع، الأمر يختلف عندنا كثيراً فالناقل الجوي الوطني الوحيد لدينا، وغيره من الجهات التجارية يُبالغون في أسعارهم ولا نية لديهم لخفضها لهذه الفئات!! نأمل أن تقوم الدولة بإلزام هذه الجهات بعمل خصومات لهذه الفئات.. فهم يستحقون ذلك.
1458
| 07 أبريل 2014
مع إعلان الدولة عن أكبر موازنة في تاريخها للسنة المالية 2014/2015 والتي تبلغ 225.7 مليار ريال وبزيادة بلغت نسبتها 3.5% عن موازنة العام الماضي ، يُدرك المواطن القطري جلياً ما توليه الدولة والقيادة الحكيمة حفظها الله من حرص واهتمام نحو تنمية شاملة في جميع النواحي يلمسها المواطن ويكون عاملاً مهماً في تنفيذ كل تفاصيلها كونه هو المستهدف الرئيسي وهاجس الدولة ومحور اهتمامها الدائم .ومن هنا نلاحظ على مدى الأعوام الماضية ما ترصده الدولة من ميزانيات ضخمة لبنية تحتية على طراز عالمي مُتقن يرتقي لمستوى الخدمات المتميزة التي تعمل الدولة على توفيرها لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، بالإضافة أيضاً إلى ضمان توفير الرفاهية والعيش الكريم للمواطن ليصل في السنوات الأخيرة الماضية إلى أعلى دخل فرد على مستوى العالم ولله الحمد والمنة، وكل ما تقوم به الدولة من خطط لتنفيذ هذه التنمية الشاملة تأتي وفق ما هو مخطط له من خلال استراتيجية التنمية الوطنية 2011/2016 والتي تعكس رؤية قطر الوطنية 2030 .الميزانية الحالية خُصص جزء كبير منها ووفق تقديرات المصروفات لاستكمال وتنفيذ المشاريع التنموية من خلال رصد 87.5 مليار ريال للمشاريع الرئيسية، وأقف عند هذه النقطة بالتحديد لاسيما وأنها تندرج تحت مسار التنمية الوطنية والتي امتدت على مدى الأعوام الماضية من موازناتها والتي كان أيضا للمشاريع الرئيسية نصيب الأسد منها، إلا أننا ومع مرور السنوات تلو السنوات ولا زلنا وللأسف الشديد نعاني من نفس المرض العضال من سوءٍ لتنفيذ هذه المشاريع ناهيك عن التأخير في إنجازها في الوقت المحدد وكل هذا يعود بوجهة نظري إلى سوء التخطيط وعدم تحمّل الأمانة بصدق وإخلاص من قبل المسؤولين عن هذه المشاريع.وما حدث الأسبوع الماضي من فضيحة مدوية لمشروع طريق سلوى السريع وكشفٍ للمستور يعد خيانة كبرى للأمانة في تنفيذ المشاريع وفق ما هو مرسوم له، ويجعلنا للأسف لا نفرح كثيراً عند قيام الدولة بتخصيص الحصة الأكبر من ميزانيتها لهذه المشاريع "الضخمة والطموحة " على الورق و" الفاشلة " عند التنفيذ والتطبيق!!لأنها وببساطة لا تذهب إلى الجهات الأمينة التي تخشى ربها وتقدر حجم الأمانة الملقاة على عاتقها، مئات المليارات دفعتها الدولة على مثل هذه المشاريع وكأنها ترميها في أعماق البحر دون حسيب ورقيب ولو أنها أنفقتها في بضع سنين على قارة بأكملها لأصبحت جنة الله في أرضه!!ورغم الطفرة التي تشهدها الدولة في كافة المجالات وامتلاكها لكل مقومات النجاح والتميز إلا أننا عندما نقوم بالتخطيط والتنفيذ لمشروع حيوي نُصابُ بارتجاج دماغي يصاحبه عتهٌ حاد مع غباءٍ مفاجئ ولا نعلم ما هو سببه .. هل يعود إلى المبلغ القياسي المرصود لتنفيذ هذا المشروع؟ أم لأن القائمين على هذه المشاريع لم يعتادوا على مثل حجم هذه المشاريع؟؟!! أمرٌ غريبٌ بالفعل، فبشهادة الجميع نحن مبدعون ومتميزون في عقد المؤتمرات الدولية وفي تنفيذ المشاريع الاستثمارية العملاقة خارج قطر، ولكن الأمر مختلف تماماً عندما ننوي إقامة مشاريع حيوية داخل البلاد فتبدأ الحالة تتفاقم شيئا فشيئاً حتى ينكشف المستور إما بفعل العوامل الطبيعية أو بفعل تدقيق مالي يكشف حجم السرقات والاختلاسات!!ولعل مشروع مطار حمد ليس عنّا ببعيد وهو أكبر دليل على مدى ما نعانيه من فساد وتخبط ولا مبالاة، ونأمل ألا تنتقل العدوى لمشروع الريل الذي تعوّل عليه الدولة كثيرا في المستقبل القريب وجعل الكل يتحمل ضريبة قيامه من خلال إغلاق الطرق الحيوية وزيادة الازدحام المروري.تعبنا من التمني الذي لم يبقَ لنا سواه كمواطنين بأن يتم محاسبة المقصرين الذين سعوا في الأرض تهاوناً وتجاوزاً من خلال سوء التخطيط والتنفيذ، نتمنى أن يكونوا عبرة لغيرهم ومعاقبتهم مهما كان حجمهم أو مناصبهم، فقطر ليست لأحدٍ دون أحد بل هي للجميع وأمانة في أعناقنا ما كتب الله لنا من حياة .
785
| 02 أبريل 2014
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4242
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1947
| 07 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1773
| 04 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1428
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1164
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
906
| 03 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
714
| 09 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
663
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
636
| 04 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
570
| 08 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
564
| 07 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية